لبشارة: مريم العذراء الممتلئة نعمة أمّ يسوع المسيح ابن الله
الإثنين مارس 30, 2009 7:38 am
النصّ الإنجيلي:
"وفي
الشهر السادس، أرسل الملاك جبرائيل من قبل الله إلى مدينة في الجليل تسمّى
الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف، من بيت داود. واسم العذراء
مريم. فلمّا دخل الملاك إليها، قال لها: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة،
الربّ معك". فاضطربت مريم لهذا الكلام، وجعلت تفكّر ما عسى أن يكون هذا
السلام. فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فلقد نلت حظوة عند الله. وها
أنت تحبلين في أحشائك وتلدين ابنًا وتسمّينه يسوع. إنّه يكون عظيمًا، وابن
العليّ يدعى. وسيعطيه الربّ الإله عرش داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى
الأبد، ولن يكون لملكه انقضاء".
فقالت مريم للملاك: "كيف يكون ذلك وأنا
لا أعرف رجلاً؟"، فأجاب الملاك وقال لها: "الروح القدس يحلّ عليك، وقدرة
العلي تظلّلك، ومن أجل ذلك فالمولود منك سيُدعى قدّوسًا وابن الله. وها
إنّ أليصابات نسيبتك قد حبلت هي أيضاً بابن في شيخوختها. وهذا الشهر هو
السادس لتلك التي تدعى عاقرًا. إذ ليس من أمر يستحيل على الله". فقالت
مريم: "أنا أمة الربّ. فليكن لي بحسب قولك". وانصرف الملاك من عندها" (لو
1: 26- 3:jesuss10:.
الفكرة
الأساسية التي يدور حولها هذا النصّ الإنجيلي هي فكرة حضور الربِّ الإله
في أحشاء مريم العذراء. فإنّها ستلد ابنًا وتسمّيه يسوع. وهذا الابن سيدعى
"ابن العليّ" و"ابن الله"، لأنّها لن تحبل به بمباشرة رجل بل بقدرة من
الله، فإنّ حضور قدرة الله في شعبه في العهد القديم قد بلغ ذروته وكماله
في العهد الجديد في حضور ابن الله في أحشاء مريم العذراء. لذلك يعبّر لوقا
عن هذا الحضور بتعابير يستقيها من العهد القديم. نقول إنّ لوقا هو الذي
يعبّر عن هذا الحضور. فإذا كان موضوع إيماننا هو الحبل البتولي بيسوع
المسيح في أحشاء مريم العذراء، يمكننا القول، دون أن يناقض القول التالي
موضوع إيماننا، إنّ الحوار بين الملاك جبرائيل ومريم العذراء هو من وضع
لوقا، وقد استقى تعابيره من العهد القديم ليظهر أنّ مواعيد العهد القديم
قد تمّت في هذا الحبل البتولي.
"وفي
الشهر السادس، أرسل الملاك جبرائيل من قبل الله إلى مدينة في الجليل تسمّى
الناصرة، إلى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف، من بيت داود. واسم العذراء
مريم. فلمّا دخل الملاك إليها، قال لها: "السلام عليك يا ممتلئة نعمة،
الربّ معك". فاضطربت مريم لهذا الكلام، وجعلت تفكّر ما عسى أن يكون هذا
السلام. فقال لها الملاك: "لا تخافي يا مريم، فلقد نلت حظوة عند الله. وها
أنت تحبلين في أحشائك وتلدين ابنًا وتسمّينه يسوع. إنّه يكون عظيمًا، وابن
العليّ يدعى. وسيعطيه الربّ الإله عرش داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى
الأبد، ولن يكون لملكه انقضاء".
فقالت مريم للملاك: "كيف يكون ذلك وأنا
لا أعرف رجلاً؟"، فأجاب الملاك وقال لها: "الروح القدس يحلّ عليك، وقدرة
العلي تظلّلك، ومن أجل ذلك فالمولود منك سيُدعى قدّوسًا وابن الله. وها
إنّ أليصابات نسيبتك قد حبلت هي أيضاً بابن في شيخوختها. وهذا الشهر هو
السادس لتلك التي تدعى عاقرًا. إذ ليس من أمر يستحيل على الله". فقالت
مريم: "أنا أمة الربّ. فليكن لي بحسب قولك". وانصرف الملاك من عندها" (لو
1: 26- 3:jesuss10:.
الفكرة
الأساسية التي يدور حولها هذا النصّ الإنجيلي هي فكرة حضور الربِّ الإله
في أحشاء مريم العذراء. فإنّها ستلد ابنًا وتسمّيه يسوع. وهذا الابن سيدعى
"ابن العليّ" و"ابن الله"، لأنّها لن تحبل به بمباشرة رجل بل بقدرة من
الله، فإنّ حضور قدرة الله في شعبه في العهد القديم قد بلغ ذروته وكماله
في العهد الجديد في حضور ابن الله في أحشاء مريم العذراء. لذلك يعبّر لوقا
عن هذا الحضور بتعابير يستقيها من العهد القديم. نقول إنّ لوقا هو الذي
يعبّر عن هذا الحضور. فإذا كان موضوع إيماننا هو الحبل البتولي بيسوع
المسيح في أحشاء مريم العذراء، يمكننا القول، دون أن يناقض القول التالي
موضوع إيماننا، إنّ الحوار بين الملاك جبرائيل ومريم العذراء هو من وضع
لوقا، وقد استقى تعابيره من العهد القديم ليظهر أنّ مواعيد العهد القديم
قد تمّت في هذا الحبل البتولي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى