- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
لا أنا بل نعمة الله التي معي
الخميس يونيو 24, 2010 4:00 pm
الأنا ( الذات )
" لا أنا ، بل نعمة الله التى معى " ( 1 كو 15 : 10 )
+ إن " الذات " ( الأنا ) ( ومنها الأنانية ) هى أكبر معوق لخلاص الإنسان ، ونموه الروحى ، وهى أخطر للمرء حتى من الشيطان نفسه ، لأنها هى " أم الخطايا كلها " ومنها تتولد شرور وخطايا كثيرة ، كالكبرياء والحسد والحقد ، والقسوة وعدم الرحمة ، والغضب والكراهية والغيرة والذم ، والخلافات والمشاكل والقضايا ، والنفاق والرياء والسرقة والكذب ، والشهوات المختلفة وغيرها .
+ لذلك طالبنا الرب بإنكار الذات : " من أراد أن يأتى ورائى ، فلينكر نفسه ، ويحمل صليبه – كل يوم – ويتبعنى " ( مت 16 : 24 ) . ومن المستحيل حمل الصليب بفرح ، إذا خلت حياة المرء من فضيلة الإتضاع .
+ وقد شوهت الخطية النفس ( الذات ) بعد السقوط ، فمالت للأسف إلى غرائز جسدية ، وصارت منجذبة للأرضيات " لصقت بالتراب نفسى " ( مز 119 : 25 ) .
+ وأصبحت النفس لا تميل إلى الروحيات " الإنسان الطبيعى – أى النفسانى – لا يقبل ما لروح الله " . وتريد أن تستقل عن الله ، وأن ترضى رغباتها الفاسدة ، بعيداً عن السلوك باستقامة فى العبادة ، وفى العمل الصالح .
+ وأصبحت النفس " الأنانية " تُحب المديح ، والمراكز العالمية ، وصارت مغرورة ، ومعتزة بذاتها ( بكرامتها الزائفة ) ، فتعانى النفس ، ويتعب معها الناس .
+ وتتمسك برأيها الخاطئ ، وتغضب لأقل سبب ، وتجادل وتعاند ، وتغتاظ وتحزن من نجاح البعض !! وعدم محبة الخير للناس ، وعدم مساعدة المحتاجين للعون ، وتريد ان تُخدم لا أن تَخدم . وثتور وتهيج وتصيح لو وجه لها أحد اللوم .
+ وتحارب الذات الإنسان نفسه ، وتقوده للظلام وخداع نفسه ( عبادة ذاته بدلاً من عبادة الله ) .
+ ويجب الألتصاق بالروحيات ، وتنفيذ وصايا الله ، لصلب الذات ( الإنسان العتيق ) ، ومنع كل ما ينمى الصفات الرديئة فى النفس ، كالكسل ، وحب القنية ، والإهتمام الزائد بالجسد وأعطاءه كل ما يشتهى ، واللامبالاه بالأمور المفيده روحياً .
+ وعدم الإهتمام بالزينة الخارجية ، والأرتباط بوسائط النعمة ، لكى تتجدد طبيعة الإنسان العتيق ، وينمو بثمار الروح ، فيفيض على الآخرين بالخدمة والمحبة العملية
+ واحتمال الإهانة ، والظلم بشكر واحتمال التجارب بصبر ، فتخضع الذات للتأديبات ، وتتحرر من غرورها ، وتتذلل النفس العاتية والمتعالية ، وبصلب الذات عن الرغبات ، وعدم تدليلها بالحياة المُرفهة ( بحبوحة العيش ) ، والتأمل الدائم فى مصير النفس ، بعد ترك الجسد ، فى أية لحظة ، كما تعلمنا الحياة
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى