- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
نعمة السلام
الخميس يونيو 10, 2010 8:57 pm
نعمة السلام
بسلامة أضطجع بل أيضاً أنام، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تُسكنني ( مز 4: 8 )
توجد أمور ـ بل إني أقول كنوز ـ في هذه الحياة لا يمكن أن تُشتري بمال. وجوهرة السلام الغالية هي أحدى هذه الجواهير الثمينة.
كثيراً ما يجري الإنسان وراء خشب وعُشب وقش، أمور زهيدة، رخيصة الثمن، يدفع فيها ثمناً غالياً من إمكانياته المادية والذهنية والجسدية ليكتشف أخيراً أن ما صرف فيه غالي عمره لم يكن سوى عشب وقش. وما هو هذا العشب والقش؟ قد يكون رفاهية وتنعم، قد يكون مركزاً اجتماعياً مرموقاً، أو ربما صيت ذائع وشهرة واسعة أو أي أمور أخرى مُشابهة، ثم يكتشف أخيراً أنه يفتقر افتقاراً شديداً إلى نعمة السلام. فالاضطراب والقلق والحيرة والغيرة تؤرق نومه وتقض مضجعه، ويا للأسى، فكل ما صرف فيه ما يملك من قوة وصحة ووقت لم يستطع أن يمنحه السلام النفسي العميق.
فكيف إذاً لا نشكر الرب؟ فأنت وأنا نستطيع أن نتمتع بالسلام الهادئ العميق. نستطيع ـ مثل سيدنا ـ أن نكون "على وسادة نائمين" وسط بحر عاصفٍ مزمجر، ولِمَ لا، فسيدنا هو ربان سفينتنا الحكيم. ألم يوبخ الرب التلاميذ لأنهم خافوا؟ ( مر 4: 35 -41).
هل أظلم طريقك؟ ممن تخاف؟ أليس الرب نورك وخلاصك؟
هل أحاط بك العدو؟ ممن ترتعب؟ أليس الرب حصن حياتك؟
هل نزل عليك جيش؟ فلا يخاف قلبك، بل في ذلك كُن مطمئناً.
هل جاءك يوم الشر؟ ثق يا أخي، إنه يخبئك في مظلته، إنه يسترك بستر خيمته. إنه على صخرة يرفعك.
إن زمام الأمور كلها هي في يد سيدي، تلك اليد التي تمتد بحكمة فائقة ومحبة غامرة لتحميني وتسترني وتحفظني. إنني لا أطلب أن أرى طريقي، بل إنه يكفيني ويسعدني ويملأ قلبي بالسلام، إنه يمسكني بيده في الطريق. ويا للسلام الذي يملأ قلبي يا سيدي طالما أن حضنك المُريح هو وسادتي، وأنني على هذه الوسادة في سلام أنام
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
بسلامة أضطجع بل أيضاً أنام، لأنك أنت يا رب منفرداً في طمأنينة تُسكنني ( مز 4: 8 )
توجد أمور ـ بل إني أقول كنوز ـ في هذه الحياة لا يمكن أن تُشتري بمال. وجوهرة السلام الغالية هي أحدى هذه الجواهير الثمينة.
كثيراً ما يجري الإنسان وراء خشب وعُشب وقش، أمور زهيدة، رخيصة الثمن، يدفع فيها ثمناً غالياً من إمكانياته المادية والذهنية والجسدية ليكتشف أخيراً أن ما صرف فيه غالي عمره لم يكن سوى عشب وقش. وما هو هذا العشب والقش؟ قد يكون رفاهية وتنعم، قد يكون مركزاً اجتماعياً مرموقاً، أو ربما صيت ذائع وشهرة واسعة أو أي أمور أخرى مُشابهة، ثم يكتشف أخيراً أنه يفتقر افتقاراً شديداً إلى نعمة السلام. فالاضطراب والقلق والحيرة والغيرة تؤرق نومه وتقض مضجعه، ويا للأسى، فكل ما صرف فيه ما يملك من قوة وصحة ووقت لم يستطع أن يمنحه السلام النفسي العميق.
فكيف إذاً لا نشكر الرب؟ فأنت وأنا نستطيع أن نتمتع بالسلام الهادئ العميق. نستطيع ـ مثل سيدنا ـ أن نكون "على وسادة نائمين" وسط بحر عاصفٍ مزمجر، ولِمَ لا، فسيدنا هو ربان سفينتنا الحكيم. ألم يوبخ الرب التلاميذ لأنهم خافوا؟ ( مر 4: 35 -41).
هل أظلم طريقك؟ ممن تخاف؟ أليس الرب نورك وخلاصك؟
هل أحاط بك العدو؟ ممن ترتعب؟ أليس الرب حصن حياتك؟
هل نزل عليك جيش؟ فلا يخاف قلبك، بل في ذلك كُن مطمئناً.
هل جاءك يوم الشر؟ ثق يا أخي، إنه يخبئك في مظلته، إنه يسترك بستر خيمته. إنه على صخرة يرفعك.
إن زمام الأمور كلها هي في يد سيدي، تلك اليد التي تمتد بحكمة فائقة ومحبة غامرة لتحميني وتسترني وتحفظني. إنني لا أطلب أن أرى طريقي، بل إنه يكفيني ويسعدني ويملأ قلبي بالسلام، إنه يمسكني بيده في الطريق. ويا للسلام الذي يملأ قلبي يا سيدي طالما أن حضنك المُريح هو وسادتي، وأنني على هذه الوسادة في سلام أنام
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى