- aziz sabbahعضو VIP
من مواعظ القديس بطرس كريزولوغس الأسقف
الأربعاء يناير 07, 2015 12:50 pm
لأنَّ الذي أراد أن يولَدَ من أجلنا لم يُرِدْ أن يبقى مجهولاً لنا .كانَتْ هناك دائماً في سرِّ تجسُّدِ الربِّ علاماتٌ واضحةٌ تُشِيرُ إلى الطَّبيعةِ
الإلهيّةِ . ؟إلا أنَّ احتفالَ هذا اليوم يَكشِفُ ويبيّ أنَّ الله أظهرَ نفسَه في الطبيعةِ الإنسانيّةِ بطُرُقٍ متنوِّعةٍ حتى لا تفقِدَ هذه الطبيعةُ الخاضعةُ للموتِ والمحاطةُ دوماً بالظُّلُمات , بجهلِها , ما استحقَّتْ أنتنالَه وتَملِكَه بالنِّعمة .
لإنَّ الذي أرادَ أن يُولَدَ من أجلِنا , لم يُرِدْ أن يبقى مجهولاً لنا . ولهذا ظهرَ بهذه الطرُقِ لكي لا يتحوَّلَ سرُّ التقوى العظيم إلى سبَبِ ضلالٍ عظيم . اليومَ , مَن بحثَ عنه المجوسُ ساطعاً في النجوم , وجدُهصارخاً في المِذوَدِ . اليومَ من سارَ المجوسُ طويلاً يبحثون عنه في
الظَّلامِ بينَ الكواكبِ , شاهدوه مضيئاً في اللفائفِ . وماراَه المجوسُ اليومَ أدخلهم في حَيْرةٍ كبيرة : السَّماءُ في الأرض , والأرض في السَّاء , والإنسانُ في الله واللهُ في الإنسان , ومن لا يَقدِرُ العالمُ كلُّه أن يَسَعَهُ حُدِّدفي جسدٍ صغيرٍ . رأوْا فلم يناقشوا , بل اَمنوا , واعترفوا به بالهدايا الرَّمزّةِ التي قدَّمُها : بالبخورِ اعترفوا به ألهاً , وبالذَّهَبِ مَلِكاً , وباللُبانِ أنَّه سيموت .
ومن ثَمَّ فإنَّ الوثنيَّ الذي كان اَخِرَ الكلِّ أصبحَ أوَّلَ الكلِّ . لأنَّ إيمانَ المجوسِ هوبمثابةِ إيمانِ الشُّعوبِ الوثنيّةِ .
اليومَ دخلَ المسيحُ جوفَ الأردنّ ليغسِلَ خظايا العالم . ويشهدُ يوحنا أنَّه جاءَ من أجلِ ذلك : هُوَذَا حَمَلُ الله الذي يَرفَعُ خَطِيئَةَ العالَمِ "
(يوحنا 1 ــ 29 ) . اليومَ يُسِكُ الخادمُ بالسّيِّدِ , والإنسانُ بالإله , ويوجنا بالمسيح . يُمسِكُ به لكي يَقبَلَ منه المغفرة , لا ليُعطيَه أيّاها .
اليومتمَّ ما قالَ النَّبيُّ : صوتُ الرَّبِّ على المياه " ( مزمور 28 : 3 ) . أيُّ صوتٍ ؟ " هذا هُوَابنيَ الحَبِيبُ الَّذِ عَنهُ رَضِيتُ "
( متى 3 : 17 ) . اليومَ يرِفُّ الرُّوحُ القُدُسُ على وجهِ المياهِ في صورةِ حمامة . وكمابشَّرِتِ الحمامةُ في عهدِنوحَ بنهايةِ الطَّوَفان ,
تبشِّرُ هذه بنهايةِ غَرَقِ العالمِ الأبديِّ . ولم تَمِلْ مثلَ تلك , غصنَ زيتونٍ قديمٍ , بل سكبَتْ على رأسِ بِكرِنا مسحةَ الزَّيتِ الجديد , ليتمَّ ما قاله النبيِّ : "لِذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إلَهُكَ بِزَيتِ الابتِهَاجِ دُونَ أصحَابِكَ " ( مزمور 44 :8 )
اليومَ بدأَ الماءِ خمراً . ألاّ أنّ الماءَ سيُحوَّلُ في ما بعد إلى سرِّ الَّمِ الذي يقدِّمُه المسيحُ للشَّاربين من ظاناءِ جسدِه في كؤوسٍ طاهرة ,
فيَتِمُّ ما قِيلَ عل لسانِ النَّبيِّ : ما أطيبَ الكأسَ التي بها أنتشي ( ر . مزمور 22 :5 ) .
( الردة ) قدَّمَ المجوسُ للرَّبِّ في ذلك اليومِ ثلاثَ هدايا ثمينةً , تَحوِي رموزاً ألهيّةً . فالذَّهبُ يُظهِرُ قدرةَ الملوكيّةِ ويُشيرُ البخورُ إلى
الكهنوتِ الأعظم , ويَرمُزُ اللبانُ إلى موتِ الرَّبِّ ودفنِه .( عن كتاب صلاة الساعات )
إلى موتِ الرَّبِّ دفنِه
الإلهيّةِ . ؟إلا أنَّ احتفالَ هذا اليوم يَكشِفُ ويبيّ أنَّ الله أظهرَ نفسَه في الطبيعةِ الإنسانيّةِ بطُرُقٍ متنوِّعةٍ حتى لا تفقِدَ هذه الطبيعةُ الخاضعةُ للموتِ والمحاطةُ دوماً بالظُّلُمات , بجهلِها , ما استحقَّتْ أنتنالَه وتَملِكَه بالنِّعمة .
لإنَّ الذي أرادَ أن يُولَدَ من أجلِنا , لم يُرِدْ أن يبقى مجهولاً لنا . ولهذا ظهرَ بهذه الطرُقِ لكي لا يتحوَّلَ سرُّ التقوى العظيم إلى سبَبِ ضلالٍ عظيم . اليومَ , مَن بحثَ عنه المجوسُ ساطعاً في النجوم , وجدُهصارخاً في المِذوَدِ . اليومَ من سارَ المجوسُ طويلاً يبحثون عنه في
الظَّلامِ بينَ الكواكبِ , شاهدوه مضيئاً في اللفائفِ . وماراَه المجوسُ اليومَ أدخلهم في حَيْرةٍ كبيرة : السَّماءُ في الأرض , والأرض في السَّاء , والإنسانُ في الله واللهُ في الإنسان , ومن لا يَقدِرُ العالمُ كلُّه أن يَسَعَهُ حُدِّدفي جسدٍ صغيرٍ . رأوْا فلم يناقشوا , بل اَمنوا , واعترفوا به بالهدايا الرَّمزّةِ التي قدَّمُها : بالبخورِ اعترفوا به ألهاً , وبالذَّهَبِ مَلِكاً , وباللُبانِ أنَّه سيموت .
ومن ثَمَّ فإنَّ الوثنيَّ الذي كان اَخِرَ الكلِّ أصبحَ أوَّلَ الكلِّ . لأنَّ إيمانَ المجوسِ هوبمثابةِ إيمانِ الشُّعوبِ الوثنيّةِ .
اليومَ دخلَ المسيحُ جوفَ الأردنّ ليغسِلَ خظايا العالم . ويشهدُ يوحنا أنَّه جاءَ من أجلِ ذلك : هُوَذَا حَمَلُ الله الذي يَرفَعُ خَطِيئَةَ العالَمِ "
(يوحنا 1 ــ 29 ) . اليومَ يُسِكُ الخادمُ بالسّيِّدِ , والإنسانُ بالإله , ويوجنا بالمسيح . يُمسِكُ به لكي يَقبَلَ منه المغفرة , لا ليُعطيَه أيّاها .
اليومتمَّ ما قالَ النَّبيُّ : صوتُ الرَّبِّ على المياه " ( مزمور 28 : 3 ) . أيُّ صوتٍ ؟ " هذا هُوَابنيَ الحَبِيبُ الَّذِ عَنهُ رَضِيتُ "
( متى 3 : 17 ) . اليومَ يرِفُّ الرُّوحُ القُدُسُ على وجهِ المياهِ في صورةِ حمامة . وكمابشَّرِتِ الحمامةُ في عهدِنوحَ بنهايةِ الطَّوَفان ,
تبشِّرُ هذه بنهايةِ غَرَقِ العالمِ الأبديِّ . ولم تَمِلْ مثلَ تلك , غصنَ زيتونٍ قديمٍ , بل سكبَتْ على رأسِ بِكرِنا مسحةَ الزَّيتِ الجديد , ليتمَّ ما قاله النبيِّ : "لِذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إلَهُكَ بِزَيتِ الابتِهَاجِ دُونَ أصحَابِكَ " ( مزمور 44 :8 )
اليومَ بدأَ الماءِ خمراً . ألاّ أنّ الماءَ سيُحوَّلُ في ما بعد إلى سرِّ الَّمِ الذي يقدِّمُه المسيحُ للشَّاربين من ظاناءِ جسدِه في كؤوسٍ طاهرة ,
فيَتِمُّ ما قِيلَ عل لسانِ النَّبيِّ : ما أطيبَ الكأسَ التي بها أنتشي ( ر . مزمور 22 :5 ) .
( الردة ) قدَّمَ المجوسُ للرَّبِّ في ذلك اليومِ ثلاثَ هدايا ثمينةً , تَحوِي رموزاً ألهيّةً . فالذَّهبُ يُظهِرُ قدرةَ الملوكيّةِ ويُشيرُ البخورُ إلى
الكهنوتِ الأعظم , ويَرمُزُ اللبانُ إلى موتِ الرَّبِّ ودفنِه .( عن كتاب صلاة الساعات )
إلى موتِ الرَّبِّ دفنِه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى