ماذا تعمل العذراء في السماء

قالت القديسة " تيرزيا الطفل يسوع " : سأقضي الوقت في السماء بإرسال مطر ورود . أي نعم وبركات . فهل تكون "تيرزيا " أفضل من العذراء ؟ وما هي اشتحقاقات "تريزيا " مقبل استحقاقات " أمّ الله ؟
"تريزيا " تعمل في سبيل من يدعونها على الأرض , أي من يلتجىء إليها . أمّا العذراء فقد تركتْ
قلبها على الأرض ليرعى مصالح  أبنائها البشر .أ
هل يمكن أن تنسى أبناءها , لتكتفي بسعادتها في السماء , هي الأم الحنون ؟ إنها في السماء تحسّ بالحبّ لابنها الإلهي أكثر وهي ترى ما يناله من خطايا أبنائها البشر ... وكذلك ترى ما تعدّه السماء من عقاب وضربات للخطأة من أبنائها البشر , فكيف يهدأ لها بال ؟
ولهذا السبب تتراءى بل تُكثِر من الظهورات , في أنحاء العالم , وهي باكية . تحرّض على التوبة مُحذرة من الغضب الإلهي .
ومريم في السماء تستغلّ دالّتها الوالديّة على ابنها يسوع . وإذن يحقّ لها أن تأخذ ما تريد من نِعَم وبركات دون ما حاجة لاستئذان ابنها .
ومادامتِ العذراء ابنة الاَب المدلّلة , وعروس الروح القدس الذي ملأها نعمةً فكيف تُرَدُّ شفاعتها ؟. .
والتقليد ماذا يقول : عن " العيد " ؟ لا يقول موت العذراء لأنّ الموت يفرض الفناء . بل يقول : عيد " نياحة العذراء . والنياحة معناها " الراحة " أو يقول : عيد " نتقال العذراء " إلى السماء بالنّفس والجسد . وهذا العيد ,أي " انتقال العذراء " إلى السماء هو عيد قديم في الكناءس الشرقيّة .ولهذا السبب , الحبر الأعظم " بيوس 12 أعلن " انتقال العذراء " إلى السماء بالنفس والجسد " عقيدة إمانيّة يلتزم كلّ مسيحي أن يؤمن بها . وذلك في 1|11| 1950 .