- aziz sabbahعضو VIP
كليمان أسقف الإسكندريّة 2
الجمعة يونيو 28, 2013 6:19 pm
في مدينة الإسكندريّة وفي مدرستها , انطلق تلميذ أثينة ترافقه العلوم الفلسفيّة , ووصل إلى جوِّ عرف شرح الكتاب المقدّس منذ فيلون الإسكندررانيّ . فوصلت إلينا كؤلّفاته التي كانت محطّة هامّة في تاريخ الكنيسة . كانت المرّة الأولى التي فيها يواجه التعليم المسيحيّ أفكار عصره وما ترك من تألّيف . وهكذا بدا كليمان رائداً في العلم الكنسي : ثقافة واسعة تمتدُ إلى الفلسفة والشعر وعلم الاَثار وأساطير اليونان واَدابهم . كانت المقتطفات عديدة فاستفاد منها . كما عرف كليمان الأدب المسيحيّ الأوّل فبان قريباً من الأسفار المقدّسة , ومن الاَثار التي تلت زمن الرسل , ومن تاَليف الهراطقة . وفهم بشكل خاصً أنّ الكنيسة لا يسعها أن تدير ظهرها للفلسفة اليونانيّة وللاَداب المصريّة وغيرها , إذا أرادت أن تلعب دورها مع الناس في عصرها وتقوم بواجبها في تعليم الأمم الوثنيّة . وهكذا أتاحت له دراساته الهلّنيّة أن يكون نهج فكر ل.لإيمان المسيحيّ, ينعم بالأسس العلميّة . فبيّن أن الإيمان لا يعارض الفلسفة , والإنجيل لا يناقض تعاليم العالم . فكلٌّعلم دنيويّ يخدم التعبير عن الإيمان المسيحيّ لكي يصبح في متناول المجتمع . فاامسيحيّة , في نظره , هي الإكليل ومجد جميع الحقائق التي نكتشفها في مختلف التاليم الفلسفيّة . {المنسيور بولس الفغالي } عن السلام والخير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى