تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - جوهر الحقيقة وكرامتها.
الأحد يوليو 18, 2010 11:45 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - جوهر الحقيقة وكرامتها.
كيف يمكن أنه لكي نصير حقيقيين يتوجب علينا أن نصبح صالحين وأن الحقيقة صالحة، لا بل الصلاح بحدّ ذاته؟ كيف يمكن أن الحقيقة تحمل قيمةً بذاتها، من دون أن تضطرّ إلى إثبات صحتها بالإستناد إلى ما هو خارج عنها؟ إنّ هذه الطروحات تصحّ فقط عندما تملك الحقيقة قيمتها في ذاتها، وشرط أن تبقى في ذاتها ويكون لها وجود أكثر من أي أمر سواها. وتصحّ هذه الطروحات إن كانت الحقيقة ذاتها هي الأرضية التي أقف عليها. فالتفكير من خلال جوهر الحقيقة يصل بنا إلى مفهوم الله. ويستحيل على المدى البعيد المحافظة على هوية الحقيقة بما فيها من فرادة، وبمعنى آخر صون كرامتها (التي هي بدورها أساس كرامة الإنسان والعالم)، إن لم نتعلم أن نرى فيها هوية الإله الحيّ الفريدة ووقاره. لذا، يستحيل فصل احترام الحقيقة في نهاية المقام عن النزعة إلى التبجيل التي نسمّيها عبادةً. فالحقيقة والعبادة صنوان لا يفترقان، ولا يستطيع أحدهما النموّ والإزدهار من دون الآخر، وإن ذهب كل منهما في طريقه الخاص على مرّ التاريخ.
كيف يمكن أنه لكي نصير حقيقيين يتوجب علينا أن نصبح صالحين وأن الحقيقة صالحة، لا بل الصلاح بحدّ ذاته؟ كيف يمكن أن الحقيقة تحمل قيمةً بذاتها، من دون أن تضطرّ إلى إثبات صحتها بالإستناد إلى ما هو خارج عنها؟ إنّ هذه الطروحات تصحّ فقط عندما تملك الحقيقة قيمتها في ذاتها، وشرط أن تبقى في ذاتها ويكون لها وجود أكثر من أي أمر سواها. وتصحّ هذه الطروحات إن كانت الحقيقة ذاتها هي الأرضية التي أقف عليها. فالتفكير من خلال جوهر الحقيقة يصل بنا إلى مفهوم الله. ويستحيل على المدى البعيد المحافظة على هوية الحقيقة بما فيها من فرادة، وبمعنى آخر صون كرامتها (التي هي بدورها أساس كرامة الإنسان والعالم)، إن لم نتعلم أن نرى فيها هوية الإله الحيّ الفريدة ووقاره. لذا، يستحيل فصل احترام الحقيقة في نهاية المقام عن النزعة إلى التبجيل التي نسمّيها عبادةً. فالحقيقة والعبادة صنوان لا يفترقان، ولا يستطيع أحدهما النموّ والإزدهار من دون الآخر، وإن ذهب كل منهما في طريقه الخاص على مرّ التاريخ.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى