تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - خُلِقنَا لِنُحِبّ.
الأحد يوليو 18, 2010 10:48 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - خُلِقنَا لِنُحِبّ.
يعتبر الإيمان المسيحي أن الخليقة قد أُفسدَت. فالوجود البشري لم يعد على صورة ما صنعته يدا الخالق. بل صار يثقلها عنصر آخر يولّد، إضافةً إلى النزعة الفطرية إلى الله، نزعة أخرى معاكسة تبعده عن الله. وهكذا، فالإنسان تتنازعه حركة الخلق الأصلية وإرثه التاريخي الخاص. وهذه الإمكانية قائمة منذ البدء في طبيعة المخلوقات المحدودة ولكنها تطوّرت عبر التاريخ. فمن جهة، الإنسان مخلوق ليحِبّ. لقد أُوجد ليبذل نفسه، ليعطي نفسه. ولكن من السهولة بمكان بالنسبة إليه أن يكبح نفسه وأن يرغب في أن يكون ذاته وحسب. وتتطور هذه النزعة لدرجة أنه يمكنه من جهة أن يحبّ الله، وأن يغضب منه من جهة أخرى ويقول: أريد أن أكون مستقلاً، أريد أن أكون ذاتي وحسب. إن قمنا بمراقبة دقيقة لأنفسنا رأينا هذه المفارقة، وهذا التوتر الداخلي في وجودنا. فنعترف من جهة بأن فحوى الوصايا العشر صحيح وحسن وهذا ما نريد وما نحبّ القيام به. أي أن نكون طيّبين مع الآخرين، وممتنّين شاكرين، محترمين لمقتنيات وأملاك الآخرين، وإيجاد الحبّ الكبير في العلاقة الجنسية بحيث تصبح مسؤولية متبادلة ورابطاً على مدى العمر، وقول الحقيقة وعدم الكذب. بمعنى ما، هذا النمط بالفعل ليس نمطاً مخالفاً لطبيعتنا ونيراً يثقل أكتافنا.
يعتبر الإيمان المسيحي أن الخليقة قد أُفسدَت. فالوجود البشري لم يعد على صورة ما صنعته يدا الخالق. بل صار يثقلها عنصر آخر يولّد، إضافةً إلى النزعة الفطرية إلى الله، نزعة أخرى معاكسة تبعده عن الله. وهكذا، فالإنسان تتنازعه حركة الخلق الأصلية وإرثه التاريخي الخاص. وهذه الإمكانية قائمة منذ البدء في طبيعة المخلوقات المحدودة ولكنها تطوّرت عبر التاريخ. فمن جهة، الإنسان مخلوق ليحِبّ. لقد أُوجد ليبذل نفسه، ليعطي نفسه. ولكن من السهولة بمكان بالنسبة إليه أن يكبح نفسه وأن يرغب في أن يكون ذاته وحسب. وتتطور هذه النزعة لدرجة أنه يمكنه من جهة أن يحبّ الله، وأن يغضب منه من جهة أخرى ويقول: أريد أن أكون مستقلاً، أريد أن أكون ذاتي وحسب. إن قمنا بمراقبة دقيقة لأنفسنا رأينا هذه المفارقة، وهذا التوتر الداخلي في وجودنا. فنعترف من جهة بأن فحوى الوصايا العشر صحيح وحسن وهذا ما نريد وما نحبّ القيام به. أي أن نكون طيّبين مع الآخرين، وممتنّين شاكرين، محترمين لمقتنيات وأملاك الآخرين، وإيجاد الحبّ الكبير في العلاقة الجنسية بحيث تصبح مسؤولية متبادلة ورابطاً على مدى العمر، وقول الحقيقة وعدم الكذب. بمعنى ما، هذا النمط بالفعل ليس نمطاً مخالفاً لطبيعتنا ونيراً يثقل أكتافنا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى