أثناسيوس، الأسقف ومعلم الكنيسة
الإثنين يوليو 02, 2007 5:58 pm
ثناسيوس الإسكندري
(الإسكندرية 295 م ـ 373 م).
1. حياته
من أبرز معلّمي الكنيسة وآبائها، فقد كان المدافع الكبير عن الإيمان النيقاوي. اضطر خمسَ مرات إلى ترك مقر أسقفيتهِ وأن يأكل خبز المنفى لمدة تزيد عن 17 سنة.
ولد أثناسيوس في الإسكندرية عام 295 م ويبدو أنه كان على اتصال بنسّاك طيبة. اشترك في مجمع نيقيا بصفتهِ شماساً وسكرتير الأسقف ألكسندروس وهناك فنَّد آراء الآريوسيين. نال الدرجة الأسقفية عام 328 م.
عندما رفض قبول آريوس في حضن الكنيسة خُلِعَ بعد أن لُفّقت لهُ التهم الباطلة في سينودس صور 335 م ونفي إلى تريف وهناك تعلَّم اللاتينية. عاد إلى الإسكندرية بعد موت الإمبراطور عام 337 م. خلعه سينودس أنطاكية عام 339 م، فلجأ إلى روما إلى البابا يوليوس الأول الذي أرجعهُ عام 341 م، ولكنه لم يدخل الإسكندرية إلا بعد موت الأسقف الدخيل غريغوريوس القبادوقي عام 345 م إذ سمحَ له الأمبراطور كونستانس بالعودة بناء على طلب سينودس سرديكيا عام 343 م.
لمّا خلعه سينودس ميلانو عام 355 م مرة أخرى أضطر أثناسيوس إلى الهرب لدى الرهبان في صحراء مصر. عام 362 م استدعاهُ الأمبراطور يوليانوس وعمل كل ما في وسعهِ لمصالحة شبه الأريوسيين مع أتباع نيقيا، ولكنه نفي فيما بعد بسبب غيرته واتهم بأنه "معكر السلام وعدو الآلهة". أما النفي الأخير عام 365 م فقد إضطرَّه لأن يختبئ في قبرِ أبيهِ، ولما ثار الشعب ضد الحكّام أعادوه بعد أربع شهور فساس أبرشيتهِ إلى يوم وفاتهِ في 2 / 5 / 373 م.
يُحتَفَل بذكراه في التقويم الغربي يوم 2 أيار (مايو).
2. أفكاره
تعود أهميَّته إلى شرحه لعقيدة الثالوث، وخاصة عقيدة اللوغوس. لقد دافع عن مساواة الابن بالآب وقد عرض أيضاً طبيعة ولادة الكلمة. وفيما كان آريوس يُعلِّم بأن الله كان في حاجة اللوغوس ككائن وسيط لأجل خلق العالم، كان أثناسيوس يؤكد أن الله غير عاجز عن خلق العالم دون وسيط. وبينما يسمّي الآريوسيون الابن "خليقة الآب" و"ثمرة إرادة الآب" فإن أثناسيوس كان يعلن أن اسم الابن في ذاته يحمل فكرة الولادة أي الخروج من ذات جوهر الآب. وبما أن الله روح غير قابل للإنقسام فالولادة لديه يجب أن تُفهَم كشعاع الشمس، فالابن هو أزلي كالآب لأنه من ذات طبيعة الآب.
هذا كانَ مرتبطاً بشكلٍ وثيق بخلاصنا ذلك أننا لم نكن لنخلص لو أن الله لم يأخذ طبيعتنا البشرية ليؤلهها. في ذات الوقت يؤكد أثناسيوس لاهوت الروح القدس الذي ينبثق "من الآب بالابن".
3. مؤلفاته
من أعماله العديدة نذكر:
ـ كتابات دفاعية وعقائدية:
ـ الصلاة: ضد الأمم وعن تجسد الكلمة.
ـ 3 كتب ضد الآريوسيين.
ـ التجسد ضد الآريوسيين
ـ رسائل دفاعية: كان الغرض منها صد هجوم الأعداء أو مهاجمتهم:
ـ الرسالة العامة إلى الأساقفة: يحتج فيها على خلعِه (عام 340).
ـ رسالة عن قرارات مجمع نيقيا يدافع فيها عن قرارات المجمع.
ـ الرسالة العامة إلى أساقفة مصر وليبيا (عام 356).
ـ الدفاع الموجّه إلى الامبراطور قسطنطين (عام 357).
ـ تاريخ الآريوسيين إلى الرهبان (عام 358).
ـ رسالة إلى سينودس رميني في إيطاليا وسلوقية (عام 259).
ـ إلى الأنطاكيين (عام 362).
ـ أربع رسائل إلى الأسقف سيرابيون.
ـ كتب تفسيرية ونسكية
ـ شرح المزامير.
ـ عن البتولية.
ـ حياة القديس أنطونيوس التي ترجمت إلى اللاتينية.
ـ الرسائل الفصحية.
(الإسكندرية 295 م ـ 373 م).
1. حياته
من أبرز معلّمي الكنيسة وآبائها، فقد كان المدافع الكبير عن الإيمان النيقاوي. اضطر خمسَ مرات إلى ترك مقر أسقفيتهِ وأن يأكل خبز المنفى لمدة تزيد عن 17 سنة.
ولد أثناسيوس في الإسكندرية عام 295 م ويبدو أنه كان على اتصال بنسّاك طيبة. اشترك في مجمع نيقيا بصفتهِ شماساً وسكرتير الأسقف ألكسندروس وهناك فنَّد آراء الآريوسيين. نال الدرجة الأسقفية عام 328 م.
عندما رفض قبول آريوس في حضن الكنيسة خُلِعَ بعد أن لُفّقت لهُ التهم الباطلة في سينودس صور 335 م ونفي إلى تريف وهناك تعلَّم اللاتينية. عاد إلى الإسكندرية بعد موت الإمبراطور عام 337 م. خلعه سينودس أنطاكية عام 339 م، فلجأ إلى روما إلى البابا يوليوس الأول الذي أرجعهُ عام 341 م، ولكنه لم يدخل الإسكندرية إلا بعد موت الأسقف الدخيل غريغوريوس القبادوقي عام 345 م إذ سمحَ له الأمبراطور كونستانس بالعودة بناء على طلب سينودس سرديكيا عام 343 م.
لمّا خلعه سينودس ميلانو عام 355 م مرة أخرى أضطر أثناسيوس إلى الهرب لدى الرهبان في صحراء مصر. عام 362 م استدعاهُ الأمبراطور يوليانوس وعمل كل ما في وسعهِ لمصالحة شبه الأريوسيين مع أتباع نيقيا، ولكنه نفي فيما بعد بسبب غيرته واتهم بأنه "معكر السلام وعدو الآلهة". أما النفي الأخير عام 365 م فقد إضطرَّه لأن يختبئ في قبرِ أبيهِ، ولما ثار الشعب ضد الحكّام أعادوه بعد أربع شهور فساس أبرشيتهِ إلى يوم وفاتهِ في 2 / 5 / 373 م.
يُحتَفَل بذكراه في التقويم الغربي يوم 2 أيار (مايو).
2. أفكاره
تعود أهميَّته إلى شرحه لعقيدة الثالوث، وخاصة عقيدة اللوغوس. لقد دافع عن مساواة الابن بالآب وقد عرض أيضاً طبيعة ولادة الكلمة. وفيما كان آريوس يُعلِّم بأن الله كان في حاجة اللوغوس ككائن وسيط لأجل خلق العالم، كان أثناسيوس يؤكد أن الله غير عاجز عن خلق العالم دون وسيط. وبينما يسمّي الآريوسيون الابن "خليقة الآب" و"ثمرة إرادة الآب" فإن أثناسيوس كان يعلن أن اسم الابن في ذاته يحمل فكرة الولادة أي الخروج من ذات جوهر الآب. وبما أن الله روح غير قابل للإنقسام فالولادة لديه يجب أن تُفهَم كشعاع الشمس، فالابن هو أزلي كالآب لأنه من ذات طبيعة الآب.
هذا كانَ مرتبطاً بشكلٍ وثيق بخلاصنا ذلك أننا لم نكن لنخلص لو أن الله لم يأخذ طبيعتنا البشرية ليؤلهها. في ذات الوقت يؤكد أثناسيوس لاهوت الروح القدس الذي ينبثق "من الآب بالابن".
3. مؤلفاته
من أعماله العديدة نذكر:
ـ كتابات دفاعية وعقائدية:
ـ الصلاة: ضد الأمم وعن تجسد الكلمة.
ـ 3 كتب ضد الآريوسيين.
ـ التجسد ضد الآريوسيين
ـ رسائل دفاعية: كان الغرض منها صد هجوم الأعداء أو مهاجمتهم:
ـ الرسالة العامة إلى الأساقفة: يحتج فيها على خلعِه (عام 340).
ـ رسالة عن قرارات مجمع نيقيا يدافع فيها عن قرارات المجمع.
ـ الرسالة العامة إلى أساقفة مصر وليبيا (عام 356).
ـ الدفاع الموجّه إلى الامبراطور قسطنطين (عام 357).
ـ تاريخ الآريوسيين إلى الرهبان (عام 358).
ـ رسالة إلى سينودس رميني في إيطاليا وسلوقية (عام 259).
ـ إلى الأنطاكيين (عام 362).
ـ أربع رسائل إلى الأسقف سيرابيون.
ـ كتب تفسيرية ونسكية
ـ شرح المزامير.
ـ عن البتولية.
ـ حياة القديس أنطونيوس التي ترجمت إلى اللاتينية.
ـ الرسائل الفصحية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى