في مسؤولية القيادة

لا ينبغي على المسؤول أن يكتفي بقوانين مكتوبة أو شفويّة لتحديد علاقته بالمعاونين .يجب
أن يدرسهم شخصيّاً . وأن يقرأ في قلوبهم , وأن يعرف أمكاناتهم ويتفهّم صعوباتهم .
لم يُحاول يسوع تغيير الرسل تغييراً فورياً عن طريق الأوامر وإنّما أعطاهم كل الوقت لكي
يتغيّروا من أنفسهم . ضع كل ثقتك في الله . وفي نفسك , وفي الآخرين . بهذا تساعدهم
على أن يثقوا بك عِش بطريقة تجعل الاَخرين يُحبون أن يتمثلوا بك .
ما كان يسوع يعتمد ساعة معيّنة لإلقاء الأومر ولم يؤلّف كورسات في الحياة الروحية . كن
يُعلّم تلاميذه مستخدماً أوضاع الحياة الحقيقية ,فمشهد دالية العنب وحقل القمح , وتجمّع الأطفال
وحتى الخلافات التي كانت تنشب بين التلاميذ استفاد منها يسوع لتعليمهم (" متى 21,18,لو 46,)
حتى لو أن يسوع نطق بخطابات معيّنة عن مواضيع تخص عمله الرسولي إلا أننا نميل إلى الظن أن يسوع
كان يُفصّل اللقاءات غير الرسمية . ففي ظروف غير متوقعة حصل زكّا على النعمة وكذلك سمعان والسامرية
(متى 26 , 6 ؛ لو19 ,1؛ يو 7 ) .
ما كان يسوع يرفض التلاميذ لإذا لم يفهموه أو بسبب عنادهم  . فلا تيأس  وكُنْ صبوراً ولطيفاً مع الذين يقسون
عليك أو يُسيئون إليك أو يطعنوك. بإمكان نعمت الله أنتُغيّرهم في النهاية . ( عن نداء الأحد )