- aziz sabbahعضو VIP
لماذا يا لبونا ؟؟؟
الثلاثاء مايو 19, 2015 2:27 pm
لماذا يا أبونا ؟؟؟!!!
سألتني صبية البارحة في الجامعة :
"أبتي لماذا يتغيَّر الناس معنا بين ليلة وضُحاها دون أن نعلم السبب ؟ لماذا ونحن نحبهم دون شروط ؟ لماذا ول...م نكن لهم سوى الحب والعون والصديق؟
جوابي كان قصيراً ولم أقل ما هو جديد إنما ما هو أكيد بالنسبة لشريحة كبرى من البشر ؛ فقلت لها :
عندما يغيبون فجأة من الوجود وكنت أنتِ تَظنين أنهم مختلفون ، أنهم أوفياء ، أن الصداقة بالنسبة لهم من المقدسات ،فاعلمي أنكِ كُنت لهم السلوى في وقت فراغهم وبحثهم عمن هم يُفتشون ولم يجدوه معك ...
وهنا يبدء الجدل الكبير : ماذا يُريدون ؟ ماذا ينتظرون؟ ماذا قدّمنا لهم؟ لماذا ابتعدوا؟ لماذا تبدّلوا؟
الجواب على هكذا أسئلة هو جواب اختبارات حياة مع أشكال وألوان من أطباع البشر الذين عاينّاهم وعاشرناهم وقضينا معهم أوقات وأوقات...
الجواب يُحتّم علينا أن نعلم " نحن" أولاً أين الخطأ في تصرفاتنا وأين كنا حقا بالنسبة لكثيرين الكتف الذي يُسنَد عليه أو كنا نحن أيضاً بدورنا نبحث بعلاقاتنا عن حاجاتنا دون احترام من هو هذا " الآخر"...
الجواب يقتضي أن نترك بسلام من اختاروا بحرية الإبتعاد دون الإفصاح عن أسبابهم واعتبار حقبة معاشرتهم درساً من دروس الحياة لأن الدخول في المباحثات والجدل كدخول الجمل في خرم الإبرة ....
الجواب يفرض علينا التسامي عن "مراهقات التفكير" لسبر غور أعماق معاني الحياة دون الإنجرار مع أعمال الشيطان التي تبدء بإلقاء اللوم والتُهم على الآخر وتنتهي بالقتال والإنتقام وما نسميه " النكايات" والثرثرة على الآخر الذي أكلت معه في طبق واحد أيام وسنين ...
أحبائي ، إن جوابي لهذه الطالبة ينطبق على كافة أنواع العلاقات ، في الأخوّة والصداقة والزَمالة والغرام والزواج ...
ابتعدوا عن كل ما يحول جمال الحياة إلى هٓم وغم
ترفعوا عن كل ما يُبدل نعمة الوجود إلى نقمة وظلمة...
كونوا" أنتم " ومرحباً بمن يحبكم كما أنتم وليوفق الرب من أرادوا صُنعكم في قوالب غاياتهم...
قدّموا لله وللآخر أفضل ما لديكم واتركوا لله الحكم والمحاسبة ....
نهار مبارك للجميع
سألتني صبية البارحة في الجامعة :
"أبتي لماذا يتغيَّر الناس معنا بين ليلة وضُحاها دون أن نعلم السبب ؟ لماذا ونحن نحبهم دون شروط ؟ لماذا ول...م نكن لهم سوى الحب والعون والصديق؟
جوابي كان قصيراً ولم أقل ما هو جديد إنما ما هو أكيد بالنسبة لشريحة كبرى من البشر ؛ فقلت لها :
عندما يغيبون فجأة من الوجود وكنت أنتِ تَظنين أنهم مختلفون ، أنهم أوفياء ، أن الصداقة بالنسبة لهم من المقدسات ،فاعلمي أنكِ كُنت لهم السلوى في وقت فراغهم وبحثهم عمن هم يُفتشون ولم يجدوه معك ...
وهنا يبدء الجدل الكبير : ماذا يُريدون ؟ ماذا ينتظرون؟ ماذا قدّمنا لهم؟ لماذا ابتعدوا؟ لماذا تبدّلوا؟
الجواب على هكذا أسئلة هو جواب اختبارات حياة مع أشكال وألوان من أطباع البشر الذين عاينّاهم وعاشرناهم وقضينا معهم أوقات وأوقات...
الجواب يُحتّم علينا أن نعلم " نحن" أولاً أين الخطأ في تصرفاتنا وأين كنا حقا بالنسبة لكثيرين الكتف الذي يُسنَد عليه أو كنا نحن أيضاً بدورنا نبحث بعلاقاتنا عن حاجاتنا دون احترام من هو هذا " الآخر"...
الجواب يقتضي أن نترك بسلام من اختاروا بحرية الإبتعاد دون الإفصاح عن أسبابهم واعتبار حقبة معاشرتهم درساً من دروس الحياة لأن الدخول في المباحثات والجدل كدخول الجمل في خرم الإبرة ....
الجواب يفرض علينا التسامي عن "مراهقات التفكير" لسبر غور أعماق معاني الحياة دون الإنجرار مع أعمال الشيطان التي تبدء بإلقاء اللوم والتُهم على الآخر وتنتهي بالقتال والإنتقام وما نسميه " النكايات" والثرثرة على الآخر الذي أكلت معه في طبق واحد أيام وسنين ...
أحبائي ، إن جوابي لهذه الطالبة ينطبق على كافة أنواع العلاقات ، في الأخوّة والصداقة والزَمالة والغرام والزواج ...
ابتعدوا عن كل ما يحول جمال الحياة إلى هٓم وغم
ترفعوا عن كل ما يُبدل نعمة الوجود إلى نقمة وظلمة...
كونوا" أنتم " ومرحباً بمن يحبكم كما أنتم وليوفق الرب من أرادوا صُنعكم في قوالب غاياتهم...
قدّموا لله وللآخر أفضل ما لديكم واتركوا لله الحكم والمحاسبة ....
نهار مبارك للجميع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى