- aziz sabbahعضو VIP
دماء الشهداء بذار المسيحيّين
الأربعاء يناير 28, 2015 9:11 pm
الخوري أنطون الدويهيّ
روى أحد الكهنة هذه القصّة بعدما أنقذه أحد الثوّار من المعتقل بل من الموت المحتّم : سقطت قذيفة على أحد البيوت في لبشارع
العريض , وفي الحال , توفّي الوالد والوالدة إذ اصبيا بجراح بليغة . أمّا زاهي , الابنُ الوحيد , ابنُ الخامسة عشرة , فلم يُصب
بإيّ أذى لأنّ أمّه كانت تحتضنه . ودخل الثوّار إلى البيت وراحوا ينهبونه دون أن يتركوا فيه شيئاً ثميناً . ووقع زاهي بيدهم أسيراً
واقتيد إلى قائد الثورة . فقال له القائد : ـــ " تخلّ عن دينك المسيحيّ تخلص ؛ ـــ مات والداي مسيحيّين فلا أستطيع أن أتخلّى
عن مسيحيّتي بهذه السهولة . فأنا مؤمن بهاا إيماناً وطيداً . هكذا تربّيت وهكذا أعيس . ــــ لكنّك لن تعيش إذا لم تُنكرْ إيمانكَ
السخيف هذا. سيكون نصيبك الموت كواالديك .ـــ كيف تردني أن أُنكرَ مسيحيّتي وأنا وُلدتُ مسييحيّا وأنا مؤمن بها إيماناً ثابتاً لا يتزحزح.
ـــ مسيحيّتك هي كفر لأنّك تؤمن بثلاثة اَلهة . ـــ وأيُ دين اَخر يَفرِضُ عليّ أن أتبعه غصباً عنّي , ليس بدين , لأنّه يسلب منّي حرّيّتي .
ـــ ليس الدين من يَفرضُ عليك ذلك بل أنا . ـــ لا تستطيع أن تسلبني حرّيّتي من أجل دين لا أعرف عنه سيئاً ثمّ , أنت مدجّج بالسلاح ,
وحولك رجال مجنّدين لخدمتك ومستعجين للتضحية بذاتهم في سبيلك , وأنا أعزل وصغير السنّ . وتحاول أن تفرض عليّ ديناً بالقوّة .
فإن كان دينك هو الصحيح فأنا أرفضه لأنّك تفرضه عليّ فرضاً , وحيث تُنتفى الحرّيّة يُنتفى اعتناق الدين . أمّا أنا فأدعوك إلى اعتناق الإيمان المسيحيّ , لأن فيه تعيش قيَماً إنسانيّة وأخلاقية وروحيّة .ـــ ماذا ؟ تريدني أن أعتنق الديانة المسيحيّة يا حقير ؟ .
ـــ مات والداي قتلاً وديني المسيحيّ يدعوني أن أسامح قاتليهما . فأنا أسامحك أنت من كل قلبي لأنّك أنت القائد وأنت من أمر بقتلهما .
ديني المسيحيّ يدعوني أن أصلّي على نيّة من يضطهدني وأنا أصلّي لأجلك كي يغفر لك ما تقوم به من جرائم باسم دينك . ديني
المسيحيّ يدعوني أن أحافظ على لساني نقيّاً , وأنت تنعتني بكلام بذىء لا يليق بي أن أتفوّه به لأني مسيحيّ . فلمَ لا تفحص ضميرك وترى أنّ ديني هو دين المحبّة والتسامح , دين القيم والفضائل وتصبح بدورك مسيحيّاً مثلي ؟ ـــ أنت مجنون , أنت سافل ,أنت حشرة
كريهة ,أنت وقح وجبان . خذوه من أمامي واقتلوه رمياً بالرصاص ليكون عبرة لغيره . ـــ يمكنم أن تأخذ منّي جسدي لكنّك لن تستطيع أن تأخذ منّي روحي فهي لإلهي الذي مات على الصليب لأجل خلاصي وخلاصك , سأقدّم دمي ذبيحة لأجل اهتدائك واهتداء رجالك
إلى الدين المسيحيّ ... بعد ثلاثة أيام , ترك أحد الرجال الثوّار أرض المعركة وتوجّه إلى إحدى الزنزانات حيث حُشر مئات من المساجين المسيحيّين , وركع أمام كاهن مسيحيّ واعترف بكلِّ ما جرى من حديث بين زاهي وقائد الثوّار , وكيف نفّذهو بيديه حكم الإعدام . ولكنّ منظر الصبيّ لم يفارق مخيّلته , وكلامه الجريء والمقنع ظلّ يتردّد في رأسه . وأخيراً التمسَ من الكاهن أن يصيرمسيحيّياً ... (عن مجلة السلام والخير )
روى أحد الكهنة هذه القصّة بعدما أنقذه أحد الثوّار من المعتقل بل من الموت المحتّم : سقطت قذيفة على أحد البيوت في لبشارع
العريض , وفي الحال , توفّي الوالد والوالدة إذ اصبيا بجراح بليغة . أمّا زاهي , الابنُ الوحيد , ابنُ الخامسة عشرة , فلم يُصب
بإيّ أذى لأنّ أمّه كانت تحتضنه . ودخل الثوّار إلى البيت وراحوا ينهبونه دون أن يتركوا فيه شيئاً ثميناً . ووقع زاهي بيدهم أسيراً
واقتيد إلى قائد الثورة . فقال له القائد : ـــ " تخلّ عن دينك المسيحيّ تخلص ؛ ـــ مات والداي مسيحيّين فلا أستطيع أن أتخلّى
عن مسيحيّتي بهذه السهولة . فأنا مؤمن بهاا إيماناً وطيداً . هكذا تربّيت وهكذا أعيس . ــــ لكنّك لن تعيش إذا لم تُنكرْ إيمانكَ
السخيف هذا. سيكون نصيبك الموت كواالديك .ـــ كيف تردني أن أُنكرَ مسيحيّتي وأنا وُلدتُ مسييحيّا وأنا مؤمن بها إيماناً ثابتاً لا يتزحزح.
ـــ مسيحيّتك هي كفر لأنّك تؤمن بثلاثة اَلهة . ـــ وأيُ دين اَخر يَفرِضُ عليّ أن أتبعه غصباً عنّي , ليس بدين , لأنّه يسلب منّي حرّيّتي .
ـــ ليس الدين من يَفرضُ عليك ذلك بل أنا . ـــ لا تستطيع أن تسلبني حرّيّتي من أجل دين لا أعرف عنه سيئاً ثمّ , أنت مدجّج بالسلاح ,
وحولك رجال مجنّدين لخدمتك ومستعجين للتضحية بذاتهم في سبيلك , وأنا أعزل وصغير السنّ . وتحاول أن تفرض عليّ ديناً بالقوّة .
فإن كان دينك هو الصحيح فأنا أرفضه لأنّك تفرضه عليّ فرضاً , وحيث تُنتفى الحرّيّة يُنتفى اعتناق الدين . أمّا أنا فأدعوك إلى اعتناق الإيمان المسيحيّ , لأن فيه تعيش قيَماً إنسانيّة وأخلاقية وروحيّة .ـــ ماذا ؟ تريدني أن أعتنق الديانة المسيحيّة يا حقير ؟ .
ـــ مات والداي قتلاً وديني المسيحيّ يدعوني أن أسامح قاتليهما . فأنا أسامحك أنت من كل قلبي لأنّك أنت القائد وأنت من أمر بقتلهما .
ديني المسيحيّ يدعوني أن أصلّي على نيّة من يضطهدني وأنا أصلّي لأجلك كي يغفر لك ما تقوم به من جرائم باسم دينك . ديني
المسيحيّ يدعوني أن أحافظ على لساني نقيّاً , وأنت تنعتني بكلام بذىء لا يليق بي أن أتفوّه به لأني مسيحيّ . فلمَ لا تفحص ضميرك وترى أنّ ديني هو دين المحبّة والتسامح , دين القيم والفضائل وتصبح بدورك مسيحيّاً مثلي ؟ ـــ أنت مجنون , أنت سافل ,أنت حشرة
كريهة ,أنت وقح وجبان . خذوه من أمامي واقتلوه رمياً بالرصاص ليكون عبرة لغيره . ـــ يمكنم أن تأخذ منّي جسدي لكنّك لن تستطيع أن تأخذ منّي روحي فهي لإلهي الذي مات على الصليب لأجل خلاصي وخلاصك , سأقدّم دمي ذبيحة لأجل اهتدائك واهتداء رجالك
إلى الدين المسيحيّ ... بعد ثلاثة أيام , ترك أحد الرجال الثوّار أرض المعركة وتوجّه إلى إحدى الزنزانات حيث حُشر مئات من المساجين المسيحيّين , وركع أمام كاهن مسيحيّ واعترف بكلِّ ما جرى من حديث بين زاهي وقائد الثوّار , وكيف نفّذهو بيديه حكم الإعدام . ولكنّ منظر الصبيّ لم يفارق مخيّلته , وكلامه الجريء والمقنع ظلّ يتردّد في رأسه . وأخيراً التمسَ من الكاهن أن يصيرمسيحيّياً ... (عن مجلة السلام والخير )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى