صلاة الى والدة الإله أمّي مريم

يا والدةالإله العظيمة أمّي مريم , لستُ أهلاً أن أذكر اسمكِ المقدّس بفمي , لكن أنتِ تحبّينني وترغبين خلاصي , ويهمُّكِ أن تهبيني ولو كلن
لساني غير طاهر , أن أستغيث دائماً باسمكِ المثلّث القداسة والاقتدار لإجل معونتي . إذاً إنّ اسمكِ هو عونٌ لمن يعيش , وحلاصٌ للمقترب
إلى الموت . فاجعلي يا مريم الكلّيّة الحلاوة والنقاوة أن يكون اسمكِ منذ الآن فصاعداً نسمةً لحياتي . ولا تتأخّري أيّتها السيّدة عن إسعافي طالما أدعوكِ لأنّي في جميع التجارب المزمعة أن تحاربني , وفي سائر الشدائد والأحزان العتيدة أن تلمَّ بي , أريد أن أتغافل عن أن أستغيث باسمكِ لمعونتي مكرّراً استدعاءَ هذا الاسم بقولي يا مريم يا مريم . هكذا أرجوأن أصنع في أيّام حياتي , كذلك اَمل أن أفعل بنوعٍ خاصّ في ساعة موتي , لكي اَتي بعد ذلك إلى الفردوس السماويّ حيث أسبّحكِ دائماً وأمجّد اسمكِ هاتفاً , يا شفوقة يا رؤوفة يا كريمة يا حليمة يا حنونة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة , يا مريم موضمع الحبّ الكلّيّ الاشتهاء . ترى بأيّة قوّةٍ وشجاعةٍ , وعذوبةٍ وحلاوةٍ ورجااءٍ
وثقةٍ ,ولنعطافٍ وخشوعٍ تشعر نفسي بمجرّد ذكر اسمكِ في فمي وفي قلبي , وبمطلق التفكير بكِ . أنتِ تعلمين هذا ومن ثمّ أشكر إلهي وسيّدي الّذي أعطاكِ لأجل خير هذا الاسم الحلو والشهيّ ,المحبوب والقادر .
لكنّي لا أكتفي يا سيّدتي بأن أذكر اسمكِ ذكرلً بسيطاً , بل أريد أن أسمّيكِ بالأكثر حبّاً لكِ , وأشتهي أنّحبّي لكِ هو نفس يذكّرني بكِ في
كلّ ساعة , كي أستطيع أن أهتف مع القديس انسلموس صارخاً : " يا اسم والدة الإله أنتِ هو موضوع حبّي " .
فيا أمّي العزيزة مريم ويا يسوع المحبوب , لحيا دائماً اسماكما الكلّيّة قداستهما وحلاوتهما في قلبي وفي قلوب الجميع , ولتَغبْ من مخيّلتي الأسماء الأخرى كلّها كي يتذكّر عقلي في أن يستعيث على الدوام باسميكما فقط . فيا يسوع مخلّصي ويا مريم أمّي أتوسّل إليكما باستحقاقاتكما العظيمة , أن تمنحاني في الوقت الّذي فيه تخرج نفسي من هذا العالم , بانفصالها من جسدي , النعمة في أن تكون كلماتي الأخيرة الّتي بها ألفظالروح : "يايسوع ويا مريم إنّي أحبّكما , يا يسوع ويا مريم إنّي أهبكما قلبي ونفسي اَمين " |.
( عن كتاب امجاد مريم البتول )