رأس السنة عيد وتقاليد ( 3 )

أما أهم التقاليد القائمة في بلادنا فهي : التقاليد الدينية : اعتادت كنائسنا في الأردن أن تقيم صلاة مساء أخر يوم من السنة . للتوبة عما اقترفة الناس من ذنوب , ولشكر الله على ما لأتى الناس من نعم, وعلى السنة الجديدة ويحيي عدد متزايد من أبنائنا الأتقياء أخر ساعة من السنة المشرفة على الانتهاء وأول ساعة من السنة الجديدة, بالصلاة والعبادة والتضرع الى الله .وذلك أما في الكناءس وأما في بيوتهم , ولا
شك أن ذلك يرضي الله . ورغبتنا الملحة ان يزداد عدد هؤلاء لحمد الله وتمجيده . ـــ أما التقاليدالشعبية فهي : السهرات في الليلة السابقة للعيد , يجتمع الناس في المنازل وفي الفنادق حول الأطعمة والأشربة ويسترسلون في الرقص والمرح والغناء , حتى اذا انتصف الليل هتف الساهرون هتاف الابتهاج , لانتقالهم من سنة الى سنة أخرى , وكثيراً ما يسمع أزيز الرصاص والبارود , وزغردة النساء , وتزمير السيارات , ... الخ . ـــ المقامرة : وكان الرومان يحرمونها طول العام  يجيزونها في رأس السنة . وعندما احتلوا بلادنا أخذت بلادنا عنهم هذه العادة . وما زال بعض الناس لايقبلون على المقامرة إلا في رأس العام , والأيام التي تسبقه وتعقبه . فالرابح في العب يعتقد أن سنته المقباة ستكون سنة خير . علماً بأن الكنيسة تحرم المقامرة  لأنها مخالفة لشرائع الله . ـــ يعتقد البعض أن أول يوم من العام هو
مقياس لما يكون عليه العام كله . فمن كان مسروراً في رأس السنة , كانت سنته القادمة كلها سروراً , والعكس بالعكس . ولذلك تراهم يوم
رأس السنة يحاذرون الكدر والخصومة والغضب , ويسترسلون في الضحك والمزاح والتسامح , لتكون سنتهم الجديدة على نمط يومها الأول .  أن ما تجدر الإشارة اليه هو أن كل سنة جديدة هي نعمة من الله عزوجل , يجود بها علينا فما أحرانا أن نقدر هذه النعمة وأن نعطيها وزناً من الايمان وطابعاً من الكرامة الانسانية .