- aziz sabbahعضو VIP
إعتذر... أين الضمير
الجمعة نوفمبر 29, 2013 6:40 pm
يحك أنّ راهب لعب الشيطان بقلبه فأستعبده . شاعت مفاسده حتى ضجّ بها زملاؤه الرهبان فاشتكوا إلى رئيسهم الذي كان يتجول ليلاً
بين قلالي الرهبان فيرى الشياطين ترقص على سطح قلايته . ففكّر في علاجٍ لنفيّته , يُقَوّي من روحه المعنويّة . ويبني من حياته
المتداعية . فكان كل مريض يزور الدير لينال الصلوت من الاَباء يحوّله الرئيس إلى ذلك الراهب الشرّير ليصلّي من أجله فيشفى .
وكانت الوفود بكثرتها تأتي زاحفة نحو هذا الراهب الساقط على زعم أنه الراهب الموهوب نعمة الشفاء . وبعد شهور خرّكت النعمة قلبه
فاستيقظ ضميره النائم بل المائت . وأخذ يناجي نفسه : " يا نفسي الخبيثة , يا من استطعت أن تخدعي رئيسي فظنَّ أنّك قديسة . فَحَوَّلَ
اليكِ وفود المرضى لأشفييهم . أيا نفسي المريضة لماذا تظلّين هكذا مريضة ؟ قومي ترجّي الله فيخلق منك نفساً بارّة " . وفي دموعٍٍ
حارّة ذهب الراهب إلى رئيسه واعترف بكل شيء ونال البرّ والغفران .
فحذار أيّها الأخ من عثرة الضمير , حذار : إيّاكَ من فعل القبيح فإنّه , داءٌ عضال ماشفاهُ طبيب .
يكفيك توبيخ الضمير لفعله إنّ الضمير على الفعالِ رقيب .
ثم حذار من نوم الضمير أو موته : فهو كالسهم إذا السهم رمى , وهو كالسيف إذا السيف بَتر
امر ناهٍ وعاص طيّع , وهوالاَمر وهو المزدجر , لا ينام العمر إلا ساعة فترقّبها .
وبالغ في الحَذَر ساعة أن نمت عنها غافلاً ,عدت كالمخمور أو كالمختضر . ( عن مجلة نور المسيح )
بين قلالي الرهبان فيرى الشياطين ترقص على سطح قلايته . ففكّر في علاجٍ لنفيّته , يُقَوّي من روحه المعنويّة . ويبني من حياته
المتداعية . فكان كل مريض يزور الدير لينال الصلوت من الاَباء يحوّله الرئيس إلى ذلك الراهب الشرّير ليصلّي من أجله فيشفى .
وكانت الوفود بكثرتها تأتي زاحفة نحو هذا الراهب الساقط على زعم أنه الراهب الموهوب نعمة الشفاء . وبعد شهور خرّكت النعمة قلبه
فاستيقظ ضميره النائم بل المائت . وأخذ يناجي نفسه : " يا نفسي الخبيثة , يا من استطعت أن تخدعي رئيسي فظنَّ أنّك قديسة . فَحَوَّلَ
اليكِ وفود المرضى لأشفييهم . أيا نفسي المريضة لماذا تظلّين هكذا مريضة ؟ قومي ترجّي الله فيخلق منك نفساً بارّة " . وفي دموعٍٍ
حارّة ذهب الراهب إلى رئيسه واعترف بكل شيء ونال البرّ والغفران .
فحذار أيّها الأخ من عثرة الضمير , حذار : إيّاكَ من فعل القبيح فإنّه , داءٌ عضال ماشفاهُ طبيب .
يكفيك توبيخ الضمير لفعله إنّ الضمير على الفعالِ رقيب .
ثم حذار من نوم الضمير أو موته : فهو كالسهم إذا السهم رمى , وهو كالسيف إذا السيف بَتر
امر ناهٍ وعاص طيّع , وهوالاَمر وهو المزدجر , لا ينام العمر إلا ساعة فترقّبها .
وبالغ في الحَذَر ساعة أن نمت عنها غافلاً ,عدت كالمخمور أو كالمختضر . ( عن مجلة نور المسيح )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى