- الإكليريكي/ مايكل وليمعضو VIP
[size=24]ادارة الوقت[/size]
الثلاثاء مايو 13, 2008 1:46 pm
[size=18]إدارة الوقت د. أسامة عشم
"لكل أمر تحت السماوات وقت" (جا 1:3).
جانب دراسى. جانب روحى. جانب عملى.
قاعدة جون هنرى
الوقت ثابت ولكن استخدام الوقت مرن ولكى نستفيد من وقتنا.
1- الجدول "مجدول".
2- أصنع وقتك Make your time
قاعدة ألفريد ليون
شخص يعمل لمدة 8 ساعات ولكن إنتاجه صغير.
ولكن شخص آخر يعمل ساعة واحدة ينتج 80% من إنتاجه.
الوقت يعتمد على مدى استفادة الشخص.
ولكن نحن نخلط بين وقت العمل ووقت الراحة ووقت الخدمة يجب أن نفصل بين هذا لكى نستفيد من وقتنا وكمان نحصل على نتائج جيدة.
سرقة الوقت: هو هدم وجود أمانة فى تقديم خدماتك وكل ما عليك من متطلبات نحو الآخرين.
3- الوقت المناسب فى المكان المناسب:
تقسيم اليوم:
8 ساعات نوم. 3 ساعات أكل.
8 ساعات عمل. ساعتين مواصلات.
قاعدة جون بير
يجب أن نعرف شئ هام فى الوقت هو على أى أساس نقسم الوقت بمعنى ما هى الأولويات.
شئ لازم من تنفيذه.
شئ ممكن نعمله.
الإختلاف الشخصى نتيجة لإختلاف الأهميات.
4- دور وقتك.
5- أعطى كل شئ وقته Take your Time
قاعدة هاردر
يعمل عمليتين فى وقت واحد.
Same work in the same time
الوقت عامل من عوامل التحفيز أو الإحباط.
يحدث إحباط للوقت عندما نعمل على عدم استغلاله، ولكن عندما نستغل الوقت ذلك يؤدى بنا إلى عملية تحفيز.
وفى الآخر يجئ الوقت الذى يقول فيه الرب "أنت بلا عذر
أيها الإنسان".
"اذكر خالقك أيام شبابك".
تدريب لتغيير نمط حياتنا اليومية
1- الإحساس بأهمية الوقت.
2- "عيش كأنك سوف تموت غداً وأعمل لأخرتك كأنك تعيش للأبد".
3- اعطى اليوم بأكمله لله "وربنا يبارك فى ذلك الوقت".
كيف تتعامل مع الشخصيات الصعبة القس/ رافائيل ثروت
مقدمة
هناك ثلاث أنواع أساسية من الناس فى معظم دوائر العلاقات:
1- من يمدونا بالطاقة.
2- من يحافظون على طاقتنا.
3- من يفرغون طاقتنا.
الشخصيات الصعبة هى نتاج البيئة والتعليم والتربية.
الأنانى والمغرور
السمات العامة:
يهتم بذاته فقط.
يريد أن تهتم به قدر اهتمامه هو بنفسه.
يحكم على الأشياء بمقدار ما تعود عليه بالفائدة المباشرة.
مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار.
يهتم بإستعراض ذاته. يجد متعة كبرى فى استعراض ماضيه.
ينتظر من الآخرين أن يمجدوا ماضيه وحاضره.
يعمل وحيداً، لا يقدر أن يكون ضمن فريق عمل.
يرى أنه هو سر النجاح، وبدونه لا يحقق نجاح.
كيف تتعامل معه؟
امتدح الحسن الذى فيه وبذلك تشبع غروره. لا تمتدح شيئاً خطأ، ثم أدخل فى الموضوع الذى تريد أن تتحدث فيه.
قدر خبرته وذكاؤه... حاول أن تشجعه أن يدخل مع الفريق وأن
يجد نفسه.
متى أخطأ، لا تصب عليه جامات غضبك وسخريتك، اسنده واشترك معه فى إجاد مبررات للخطأ، مع توضيح ضرورة الإنتقال من الخطأ إلى مرحلة الصواب.
حاول أن تفهمه خطورة المغالاة فى الغرور.
إذا أستمر تفادى غروره قدر استطاعتك، وواصل عملك.
المكار والمخادع
شخصية معقدة يسعى لتحقيق أهدافه، يبرر أية وسائل يستخدمها فى سبيل تحقيقها.
قد يسعى أن يدفعك للخطأ، أو يوقع بك.
يقول لك نصف الحق فقط.
قد يستخدم أساليب الرياء.
أحياناً نسميه "ذو الوجهين".
نصف أسلوبه بأسلوب الحية أو الثعبان وأحياناً نصفه بالثعلب.
كيف تتعامل معه؟
نحتاج أولاً أن تكشفه.
أحم نفسك فى تعاملك معه حتى لا يضرك.
ليكن معك دائماً بيان مكتوب بالحقائق الصحيحة.
لا تحاول إشعال النار بغير داعى.
إذا شن ضدك حملة شعواء. فلا تحاربه، بل دافع عن نفسك بإظهار الحقيقة، فينكشف وحده.
العدائى والغاضب
شخص يلقيك بالأحجار.
تجده دائماً غاضباً، عدائياً.
يوجه كل ما بداخله من مشاكل ومتاعب إليك.
لو أمسك عليك غلطة كانت فرصته السانحة ضدك.
كيف تتعامل معه؟
لا تغضب فزيادة الغضب لن تجدى. والإنتقام يولد الإنتقام.
تحتاج دائماً أن تتركه حتى يهدأ، ثم تبدأ تتكلم. الصوت العالى
لا يجدى.
رغم هدوئك، كن حازماً دون إنفصال، أحصل على احترامه، وتفادى الصدام معه.
لا تهاجمه، لا تنتقده، أثناء ثورته.
الخشن والفظ
غير حساس للآخرين، لا تهمه مشاعرهم، فهو يعامل الناس على
أنهم "أشياء".
يمعن فى الإساءة إلى الغير، وتحقيرهم.
لا تقدر أن تقيم معه حواراً، فهو يقاطعك كلما تكلمت.
تصدر منه كلمات جافة، يقولها بغضب وعنف.
يحب المجادلة، وبسبب قدرته على المقاطعة، واستخدام الصوت المزعج، إنه يكسب فى المجادلة.
كيف تتعامل معه؟
لا تتنافس معه. ولا تدخل معه فى عداء. إنه يأخذ من وقتك وجهدك وطاقتك القدر الكبير. وهو يهوى أن يصعد المشاكل. ولن تحقق
معه شيئاً.
لو كان مديرك. أنتظر حتى يهدأ، وقل له برقة.
لو كنت مكانى وتسمع هذه العبارات، ماذا تحس بها؟
دع الفظ يخرج ما فى قلبه. فقط تكتشف السبب الحقيقى للسخافة والفظاظة والخشونة التى يتصف بها.
الناقد والشاكى والقناص
الباحثون عن الأخطاء.
يهوى أن ينبش فى الماضى، لعله يجد أخطاء يتحدث عنها،
ويبالغ فيها.
الحقد من الدوافع الأساسية للباحث عن الأخطاء.
منهم من يتصرف كما لو كان هو القاضى الذى يريد أن يدينك ويحكم عليك، فهو يهوى أن يصيبك بجروح فى كرامتك أو نفسيتك.
كيف تتعامل معه؟
حاول أن تستمع إلى الشكاوى والنقد بالكامل. احفظ اعصابك، لا ترد عليه وأنت غاضب، اهدأ وفكر.
لو أنك اخطأت، اعترف بالخطأ. تحدث بأدب ولباقة فكل واحد منا يحتاج إلى النقد البناء المخلص.
أما إن كنت لم تخطئ، فحاول أن تشرح الأمر بهدوء، وحدد
مسئولية الخطأ.
يمكنك أن تحول الحوار، من كونه هجوماً عليك، إلى حوار المبادئ والسياسات العامة، فتتحول الدراسة إلى اتجاه بناء.
المماطل والمتردد والمتوانى
قد تنشأ من أشخاص لا يتقنون عملهم، أو لا يعرفون كيف
يواصلون العمل.
بطئ فى عمله، بطئ فى إنتاجه، لا يعمل حساباً للزمن.
قد تكون المماطلة أحياناً متصورة ومخططة. فقد يريد شخص أن يعطل العمل.
لا يفى بمواعيده.
كيف تتعامل معه؟
لا تغضب عليه، فهذه لن تجدى. اضبط نفسك.
ساعده فى فهم عمله وأعطه المعلومات المناسبة.
عاونه فى تحديد أولوياته.
أما إن كانت المماطلة مقصودة كرد فعل عن عدم رضاهم، فمن المهم. الاستماع إليهم ومحاولة إيجاد حل لهم.
استخدم التشجيع وكلمات الثناء.
مبادئ عامة فى التعامل مع الشخصيات الصعبة
1- ضع الشخص الذى تتعامل معه، فى الفئة المناسبة.
2- علاقتك بالشخص الذى تتعامل معه تحدد كيفية التفاهم فالمدير غير الزميل غير المرؤوس.
3- يوجد أشخاص أنت مرغم على تكوين علاقة معهم.
4- لا تنتظر أن الشخصية الصعبة تتغير.
5- من الصفات الغالبة على تصرفات الناس، مصالحهم الشخصية (المال والسلطة).
6- هناك قيم ثابتة أحرص عليها دائماً. لا تتغير بتغير الشخص، لا تكذب، لا تنافق، لا تخضع لضغوط أو عمل شرير.
7- اجعل من حولك يدركون أنك على استعداد للتفاهم دائماً.
8- احترس دائماً من أن يشتريك أحد، مهما كانت التكلفة.
9- احرص على الجو المحيط بالحوار ونفسية الشخص والوقت المناسب.
10- واجه كل مواقفك بتفاؤل وأمل. والتفاؤل لا يمنع الحذر.
الخادم... قائد مبدع أ. عياد جرجس
مدخل
الإيمان والمعرفة وحدة واحدة فى الفكر المسيحى الأصيل... وأبداً لم تكن المسيحية ضد المعرفة بل هى ضد الشر الذى فى أى معرفة، والفلاسفة المسيحيون منذ القرون الأولى فى المسيحية كانوا يرون ويؤمنون أن العلم الحقيقى نابع من الله وإن إتساع المعرفة وما تؤتيه من إبداعات مختلفة فى شتى المجالات هو اقتراب بطريقة أو بأخرى من هذا الخالق والمبدع لهذا الكون ومن هنا فالمسيحية تتبنى المعرفة وتسخرها لمجد الله.
من هنا :
فى عصر المعلومات لا يكفى فقط أن نتلقى، ولكن أن نستوعب بل ونستخدم تكنولوجيا العصر فى عملنا الكنسى وخدمتنا بفروعها المتسعة.
وفى عصر المعلومات أيضاً لا يكفى النقل أو النمطية الثابتة فى عالم متغير بل وسريع التغير كما يطلق على المجتمع الآن Rapid changing community بل لا مفر من التجديد والابتكار.. أو الإبداع.. أى لا يكفى تخزين المعرفة بل لابد من استيعابها جيداً والخروج بالجديد المفيد والمبتكر.
والابتكار فى لغة بسيطة هو قدرة الفرد / الجماعة على اكتشاف أساليب / رؤى جديدة غير تقليدية وغير نمطية وغير مألوفة تحدث تقدم ما أو تحل مشكلة ما فى الواقع المحيط.
ويطلق البعض على عصرنا هذا عصر تدفق المعلومات، ويتوقع آخرون أن يكون القرن القادم هو قرن سيطرة المعلومات وتضخم المعرفة... فكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع كم هذه المعرفة الضخمة؟
يمكننا أن نحدد ذلك فى الخطوات التالية :
1- النفاذ إلى المعرفة. 2- ترشيح المعرفة.
3- تحليل المعرفة. 4- تجريد المعرفة.
5- تصنيف المعرفة.
كل هذا يمكن أن يتم باقتراب هادئ مفهوم مع الأخذ فى الاعتبار أنه ليس كل معرفة يجب أن يكون لدى دراية بالتعامل معها.
والخادم... "خادم الشباب بالذات" هو قلب مفتوح وكتاب مقرؤ ومصدر لمعرفة حاضرة... معاصرة ومتدفقة لكل شاب أو قل أن هذا هو ما يتوقعه الشباب اليوم من خادمهم، خادم على دراية بكل متغيرات العصر قادر أن يبتكر وأن يجدد ويقدم كل جديد ولكن بروح مسيحية أرثوذكسية أصيلة. خادم الشباب يبحث الشاب معه عن كل جديد ويسأل فيه.
وهنا نجد أن هناك سؤالاً يطرح نفسه: هل كل شخص يمكن أن يبدع؟
أو قل: هل كل إنسان منا قادر أن يقدم دائماً أشياء جديدة أصيلة ومعاصرة فى آن واحد؟
دعونا نقول أنه بداخل الإنسان... كل إنسان طاقات كثيرة ومتنوعة لم يخرج منها إلا القليل... وكم من وزنات معنا نملكها بداخلنا قد نتركها بلا أى استفادة حقيقية ولأسباب كثيرة وإن كانت تحتاج فقط إلى:
1- نعمة غنية (أف 20:3). 2- عمل جاد (مر 11:2).
معها يمكن للشخص أن يهيل التراب عن كثير من المواهب داخله ويتولد له الاستعداد القوى للاستمرار والخروج بكل ما هو أفضل.
والأمثلة من كتابنا المقدس كثيرة ولا حصر لها... ولكن سأكتفى هنا بثلاث شخصيات كتابية دعونا نقترب منهم قليلاً.
1- جدعون (قض 6،7) :
ص6 (14-16) : ضعيف وخائف. ص6 (17-23) : مرتاب.
ص6 (24) : شكر لربنا. ص6 (34) : تخطيط هادئ.
ص7 : وابتكارات الحرب والظروف المحيطة والنظرة المتفحصة لرجاله بمعونة إلهية... والنهاية المفرحة وخلاص الرب لشعبه من يد المديانيين.
2- نحميا :
أول من وضع مبدأ "يد تبنى ويد تحمل السلاح" ماذا فعل نحميا وهو فى السبى.. وعمله البسيط كساقى للملك.
لقد وضع نحميا منهج قوى جداً ومنظم :
قبل أن يتكلم مع الملك صلى "فصليت إلى إله السماء" (نح 4:2).
ويطلب من الملك رسائل (نح 7:2) إلى ولاة عبد النهر لمواد البناء.
ثم فى (ص 15:4-32) وتنظيمه للعمل وخطة بناء السور. والنهاية أيضاً هى إكتمال بناء أسوار أورشليم.
3- معلمنا بولس الرسول فى كرازته المتسعة :
وكيف تنوعت الطرق والأساليب والهدف واحد "الإيمان بالمسيح" (أع 16:17-24) يبحث عن مدخل إلى شعب أثينا.. لا بل فلاسفة اليونان.. لم يرهب لوجوده ودعوته داخل أريوس باغوس ولكن استطاع بقدرة إلهية وبقوة ملاحظة وعقل مستنير أن يحدثهم عن قاعدة تمثال رآه.. وقد اختار الطريق المناسب.
وتاريخياً أيضاً منذ العصور الأولى للكنيسة والآباء على امتداد تاريخ الكنيسة شخصيات لا حصر لها قدمت جديداً دائماً بروح أصيلة.
وقد حدد علماء النفس أيضاً عدة قدرات إبداعية أساسية :
1- الطلاقة "Fluency" : ويقصد بها القدرة على إنتاج الأفكار أو ما يسمى "بالطلاقة اللفظية" وليس هذا بالقدر المهم وأنما القدرة على صياغة هذه الأفكار فالمعنى الأعمق للطلاقة هو القدرة على صياغة الفكرة فى شكل جيد.. خطبه.. مقالة.. عظة.. أو صياغة الفكرة ميكانيكياً بمعنى القدرة على الفك والتركيب وأوضح مثال هو الاختراعات العظمى كالتليفزيون.. والتليفون.. والاختراعات المختلفة.
والطلاقة أيضاً يمكن أن تكون عملاً مشتركاً.. أحد يفكر والآخر يعمل على صياغة هذه الفكرة مباشرة والآخر يقوم بالتنفيذ.
2- الأصالة "Originality" : وهى فى بساطة مدى إرتباط الأفكار بواقع الشخص نفسه دون أن تكون أفكار خيالية.. أو منفصلة عن الواقع.. مهم أيضاً أن تكون الأفكار جديدة وللتغلب على مشكلة ما.
3- المرونة "Flexibility" : وهى القدرة على الاستفادة من مجموعة أفكار معاً أو الإنتقال من فكرة إلى أخرى.. فهى مرونة عقلية للشخص نفسه.
4- حساسية تجاه المشكلات : وهى قدرة أخرى للإبداع ويقصد
بها قدرة الشخص نفسه على رؤية الكثير من المشكلات رؤية
متفحصة واستشعار الخطر أو أوجه النقص إزاءها وذلك بناء على فهم موضوعى للواقع.. وبالتالى تكون لديه القدرة على التنبؤ بما سوف يحدث فى المستقبل.
أننا فقط نحتاج أن نطرح خطه عمل من خلال :
1- التخطيط الهادئ قبل التورط فى أعمال غير مسئولة.
2- تنمية الفهم المتبادل بين الأنا والآخر فى شتى مجالات الحياة: البيت - المجتمع - الكنيسة.
3- نمو متواصل لمعارفنا من خلال الإطلاع الموجه والقراءة الهادفة.
4- العمل الدؤوب وتحمل النتائج مهما كانت دفعاً للأفضل.
5- تقييم الأداء وتقبل النقد من الآخرين دون تذمر أو رغبة الثأر لكرامتنا.
أخيراً :
الإنسان... كل إنسان لم يستخرج حتى الآن إلا جزءاً ضئيلاً من إمكاناته الجبارة فمن منا يصدق ما وصلنا إليه من تقدم فى شتى المجالات... وما يتوقع أن نصل إليه.
الإنسان قادر أن يقدم الجديد كل يوم - بقدر ما يتطلع إلى الأسمى والأعلى والأفضل.
الذين ابدعوا لم تتاح أمامهم الفرص دائماً ومهدت لهم الطرق وأغلب العلماء والمفكرين والمخترعين ورجال الأعمال شقوا طريقهم بصعوبة بالغة ولكنه الإصرار وتطوير الذات والاستمرار.
لنبدأ بالقليل الذى اكتشفناه ولننمو به وننطلق فليس القليل هو كل
ما عندنا.. ففى أعماقنا الكثير.. دعنا نهيل عن هذا الكثير غبار التهاون والكسل وتصاغر النفس.
عملية صنع القرار القس/ رافائيل ثروت
عناصر الموضوع:
1- معنى "القرار" فى علم الإدارة.
2- مراحل صنع القرار.
3- الفرق بين عملية صنع القرار واتخاذه.
4- أشياء يجب مراعاتها.
مقدمة
تعتبر عملية صنع القرار من حتميات الأمور فى الإدارة، وهذه العملية لا تعتبر وظيفة مستقلة عن وظائف الإدارة، وإنما تعتبر بمثابة الوسيلة أو الأداة الأساسية لممارسة جميع وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق وإتصال ومتابعة.
يلاحظ أن أهمية القرار تتحدد - بطبيعة الحال - بحسب مكانة وثقل مصدرها فى المنظومة.
مضمون القرار يكون بصورة عامة ترجمة للهدف والسياسة التى تسير عليها المنظمة، وتحديداً لأسلوب تحقيق هذا الهدف وتلك السياسة بأقصى درجة من الكفاية.
أولاً: معنى "القرار" فى علم الإدارة
القرار يعنى الإختيار بين أكثر من بديل ممكن لمواجهة موقف أو مشكلة معينة وإختيار الحل الأمثل من بينها.
ثانياً: المراحل التى يمر بها عملية صنع القرار
1- مرحلة تشخيص المشكلة:
تقصد دراسة الحالة الكائنة وتحرى أسبابها وبمعنى آخر تحديد الحالة التى لا يرضى عنها المدير ويريد التخلص منها.
يبدأ المدير يبحث عن السبب الحقيقى، وليس ذلك بالأمر الهين.
لذلك يقع على من له السلطة اتخاذ القرار واجب الإستعانة
بأهل الخبرة الفنية أو المتخصصة من داخل التنظيم أو خارجة، حيث تؤدى الإستعانة بهذه الخبرات إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية والجذرية للمشكلة.
والخطأ فى مرحلة تشخيص المشكلة وتحرى أسبابها يؤدى بالتأكيد إلى أخطاء فى جميع المراحل التالية لها.
المدير الذى يفشل فى تشخيص المشكلة هو كالطبيب الذى يخطئ فى تشخيص المرض.
2- مرحلة البحث عن البدائل:
المقصود بذلك البحث عن الحلول والمسالك المختلفة لحل المشكلة القائمة، وهذه المرحلة شاقة ودقيقة، وتتطلب من الرئيس الإدارى - شأنها شأن مرحلة تشخيص المشكلة - الإستعانة بأراء الغير، المتخصصين منهم والمبتكرين.
ويندر أن تكون مشكلة ليس لها سوى بديل واحد، وإنما توجد فى العادة عدة بدائل، لكل مزاياه وعيوبه.
المدير الذى يفشل فى تشخيص المشكلة هو كالطبيب الذى يخطئ فى تشخيص المرض.
3- مرحلة تقييم البدائل:
وهى مرحلة تقييم كل بديل على حدة من النواحى التالية:
- إمكانية تنفيذ البديل ومدى توافر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذه.
- تكاليف تنفيذ البديل.
- الآثار النفسية والاجتماعية على العمل داخل المنظمة وخارجها.
- مناسبة الوقت والظروف لتبنى هذا البديل.
- الزمن الذى يستغرقه تنفيذه هذا البديل.
4- مرحلة الإختيار بين البدائل:
تمثل هذه المرحلة أشق المراحل التى يجتازها المدير قبل
اتخاذ القرار.
التوصل إلى الحل الأمثل أمر يتطلب خبرة ودراسة عملية، ويتوقف الإختيار على توافر عناصر معينة فى المدير، مثل الكفاءة وقوة الشخصية، وقدرته على التصرف السليم، وحالته النفسية وقت الإختيار، هذا فضلاً عن نوعية الظروف المحيطة بالعمل ومدى الضغوط الداخلية والخارجية التى تمارس على متخذى القرار وإتجاهات الرأى العام بشأنه.
ثالثاً: ما الفرق بين عملية صنع القرار وإتخاذه؟
يذهب كثير من الباحثين لعلم الإدارة إلى الخلط بين عملية صنع القرار وإتخاذه، والحقيقة أن الأخير، يمثل مرحلة من الأولى.
عملية صنع القرار عملية جماعية تضامنية، أى نتاج جهد
مشترك، لذلك يجب النظر إلى عملية صنع القرار على أنها عملية إنفرادية يقوم بها شخص معين أياً كان موقعه أو إمكانياته فى الهيكل الإدارى للتنظيم حتى لو كان القرار قد صدر فى صورته النهائية من قبل هذا الفرد.
أما إتخاذ القرار فلا يعنى أكثر من العمل الذى يقوم به
القائد أو الرئيس فى إصداره للقرار، أى المرحلة الأخيرة فى عملية صنع القرار.
رابعاً: أشياء يجب مراعاتها أثناء صنع القرار
1- النواحى السيكولوجية.
2- الوقت المناسب.
3- الجراءة والتردد.
4- المتابعة.
"لكل أمر تحت السماوات وقت" (جا 1:3).
جانب دراسى. جانب روحى. جانب عملى.
قاعدة جون هنرى
الوقت ثابت ولكن استخدام الوقت مرن ولكى نستفيد من وقتنا.
1- الجدول "مجدول".
2- أصنع وقتك Make your time
قاعدة ألفريد ليون
شخص يعمل لمدة 8 ساعات ولكن إنتاجه صغير.
ولكن شخص آخر يعمل ساعة واحدة ينتج 80% من إنتاجه.
الوقت يعتمد على مدى استفادة الشخص.
ولكن نحن نخلط بين وقت العمل ووقت الراحة ووقت الخدمة يجب أن نفصل بين هذا لكى نستفيد من وقتنا وكمان نحصل على نتائج جيدة.
سرقة الوقت: هو هدم وجود أمانة فى تقديم خدماتك وكل ما عليك من متطلبات نحو الآخرين.
3- الوقت المناسب فى المكان المناسب:
تقسيم اليوم:
8 ساعات نوم. 3 ساعات أكل.
8 ساعات عمل. ساعتين مواصلات.
قاعدة جون بير
يجب أن نعرف شئ هام فى الوقت هو على أى أساس نقسم الوقت بمعنى ما هى الأولويات.
شئ لازم من تنفيذه.
شئ ممكن نعمله.
الإختلاف الشخصى نتيجة لإختلاف الأهميات.
4- دور وقتك.
5- أعطى كل شئ وقته Take your Time
قاعدة هاردر
يعمل عمليتين فى وقت واحد.
Same work in the same time
الوقت عامل من عوامل التحفيز أو الإحباط.
يحدث إحباط للوقت عندما نعمل على عدم استغلاله، ولكن عندما نستغل الوقت ذلك يؤدى بنا إلى عملية تحفيز.
وفى الآخر يجئ الوقت الذى يقول فيه الرب "أنت بلا عذر
أيها الإنسان".
"اذكر خالقك أيام شبابك".
تدريب لتغيير نمط حياتنا اليومية
1- الإحساس بأهمية الوقت.
2- "عيش كأنك سوف تموت غداً وأعمل لأخرتك كأنك تعيش للأبد".
3- اعطى اليوم بأكمله لله "وربنا يبارك فى ذلك الوقت".
كيف تتعامل مع الشخصيات الصعبة القس/ رافائيل ثروت
مقدمة
هناك ثلاث أنواع أساسية من الناس فى معظم دوائر العلاقات:
1- من يمدونا بالطاقة.
2- من يحافظون على طاقتنا.
3- من يفرغون طاقتنا.
الشخصيات الصعبة هى نتاج البيئة والتعليم والتربية.
الأنانى والمغرور
السمات العامة:
يهتم بذاته فقط.
يريد أن تهتم به قدر اهتمامه هو بنفسه.
يحكم على الأشياء بمقدار ما تعود عليه بالفائدة المباشرة.
مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار.
يهتم بإستعراض ذاته. يجد متعة كبرى فى استعراض ماضيه.
ينتظر من الآخرين أن يمجدوا ماضيه وحاضره.
يعمل وحيداً، لا يقدر أن يكون ضمن فريق عمل.
يرى أنه هو سر النجاح، وبدونه لا يحقق نجاح.
كيف تتعامل معه؟
امتدح الحسن الذى فيه وبذلك تشبع غروره. لا تمتدح شيئاً خطأ، ثم أدخل فى الموضوع الذى تريد أن تتحدث فيه.
قدر خبرته وذكاؤه... حاول أن تشجعه أن يدخل مع الفريق وأن
يجد نفسه.
متى أخطأ، لا تصب عليه جامات غضبك وسخريتك، اسنده واشترك معه فى إجاد مبررات للخطأ، مع توضيح ضرورة الإنتقال من الخطأ إلى مرحلة الصواب.
حاول أن تفهمه خطورة المغالاة فى الغرور.
إذا أستمر تفادى غروره قدر استطاعتك، وواصل عملك.
المكار والمخادع
شخصية معقدة يسعى لتحقيق أهدافه، يبرر أية وسائل يستخدمها فى سبيل تحقيقها.
قد يسعى أن يدفعك للخطأ، أو يوقع بك.
يقول لك نصف الحق فقط.
قد يستخدم أساليب الرياء.
أحياناً نسميه "ذو الوجهين".
نصف أسلوبه بأسلوب الحية أو الثعبان وأحياناً نصفه بالثعلب.
كيف تتعامل معه؟
نحتاج أولاً أن تكشفه.
أحم نفسك فى تعاملك معه حتى لا يضرك.
ليكن معك دائماً بيان مكتوب بالحقائق الصحيحة.
لا تحاول إشعال النار بغير داعى.
إذا شن ضدك حملة شعواء. فلا تحاربه، بل دافع عن نفسك بإظهار الحقيقة، فينكشف وحده.
العدائى والغاضب
شخص يلقيك بالأحجار.
تجده دائماً غاضباً، عدائياً.
يوجه كل ما بداخله من مشاكل ومتاعب إليك.
لو أمسك عليك غلطة كانت فرصته السانحة ضدك.
كيف تتعامل معه؟
لا تغضب فزيادة الغضب لن تجدى. والإنتقام يولد الإنتقام.
تحتاج دائماً أن تتركه حتى يهدأ، ثم تبدأ تتكلم. الصوت العالى
لا يجدى.
رغم هدوئك، كن حازماً دون إنفصال، أحصل على احترامه، وتفادى الصدام معه.
لا تهاجمه، لا تنتقده، أثناء ثورته.
الخشن والفظ
غير حساس للآخرين، لا تهمه مشاعرهم، فهو يعامل الناس على
أنهم "أشياء".
يمعن فى الإساءة إلى الغير، وتحقيرهم.
لا تقدر أن تقيم معه حواراً، فهو يقاطعك كلما تكلمت.
تصدر منه كلمات جافة، يقولها بغضب وعنف.
يحب المجادلة، وبسبب قدرته على المقاطعة، واستخدام الصوت المزعج، إنه يكسب فى المجادلة.
كيف تتعامل معه؟
لا تتنافس معه. ولا تدخل معه فى عداء. إنه يأخذ من وقتك وجهدك وطاقتك القدر الكبير. وهو يهوى أن يصعد المشاكل. ولن تحقق
معه شيئاً.
لو كان مديرك. أنتظر حتى يهدأ، وقل له برقة.
لو كنت مكانى وتسمع هذه العبارات، ماذا تحس بها؟
دع الفظ يخرج ما فى قلبه. فقط تكتشف السبب الحقيقى للسخافة والفظاظة والخشونة التى يتصف بها.
الناقد والشاكى والقناص
الباحثون عن الأخطاء.
يهوى أن ينبش فى الماضى، لعله يجد أخطاء يتحدث عنها،
ويبالغ فيها.
الحقد من الدوافع الأساسية للباحث عن الأخطاء.
منهم من يتصرف كما لو كان هو القاضى الذى يريد أن يدينك ويحكم عليك، فهو يهوى أن يصيبك بجروح فى كرامتك أو نفسيتك.
كيف تتعامل معه؟
حاول أن تستمع إلى الشكاوى والنقد بالكامل. احفظ اعصابك، لا ترد عليه وأنت غاضب، اهدأ وفكر.
لو أنك اخطأت، اعترف بالخطأ. تحدث بأدب ولباقة فكل واحد منا يحتاج إلى النقد البناء المخلص.
أما إن كنت لم تخطئ، فحاول أن تشرح الأمر بهدوء، وحدد
مسئولية الخطأ.
يمكنك أن تحول الحوار، من كونه هجوماً عليك، إلى حوار المبادئ والسياسات العامة، فتتحول الدراسة إلى اتجاه بناء.
المماطل والمتردد والمتوانى
قد تنشأ من أشخاص لا يتقنون عملهم، أو لا يعرفون كيف
يواصلون العمل.
بطئ فى عمله، بطئ فى إنتاجه، لا يعمل حساباً للزمن.
قد تكون المماطلة أحياناً متصورة ومخططة. فقد يريد شخص أن يعطل العمل.
لا يفى بمواعيده.
كيف تتعامل معه؟
لا تغضب عليه، فهذه لن تجدى. اضبط نفسك.
ساعده فى فهم عمله وأعطه المعلومات المناسبة.
عاونه فى تحديد أولوياته.
أما إن كانت المماطلة مقصودة كرد فعل عن عدم رضاهم، فمن المهم. الاستماع إليهم ومحاولة إيجاد حل لهم.
استخدم التشجيع وكلمات الثناء.
مبادئ عامة فى التعامل مع الشخصيات الصعبة
1- ضع الشخص الذى تتعامل معه، فى الفئة المناسبة.
2- علاقتك بالشخص الذى تتعامل معه تحدد كيفية التفاهم فالمدير غير الزميل غير المرؤوس.
3- يوجد أشخاص أنت مرغم على تكوين علاقة معهم.
4- لا تنتظر أن الشخصية الصعبة تتغير.
5- من الصفات الغالبة على تصرفات الناس، مصالحهم الشخصية (المال والسلطة).
6- هناك قيم ثابتة أحرص عليها دائماً. لا تتغير بتغير الشخص، لا تكذب، لا تنافق، لا تخضع لضغوط أو عمل شرير.
7- اجعل من حولك يدركون أنك على استعداد للتفاهم دائماً.
8- احترس دائماً من أن يشتريك أحد، مهما كانت التكلفة.
9- احرص على الجو المحيط بالحوار ونفسية الشخص والوقت المناسب.
10- واجه كل مواقفك بتفاؤل وأمل. والتفاؤل لا يمنع الحذر.
الخادم... قائد مبدع أ. عياد جرجس
مدخل
الإيمان والمعرفة وحدة واحدة فى الفكر المسيحى الأصيل... وأبداً لم تكن المسيحية ضد المعرفة بل هى ضد الشر الذى فى أى معرفة، والفلاسفة المسيحيون منذ القرون الأولى فى المسيحية كانوا يرون ويؤمنون أن العلم الحقيقى نابع من الله وإن إتساع المعرفة وما تؤتيه من إبداعات مختلفة فى شتى المجالات هو اقتراب بطريقة أو بأخرى من هذا الخالق والمبدع لهذا الكون ومن هنا فالمسيحية تتبنى المعرفة وتسخرها لمجد الله.
من هنا :
فى عصر المعلومات لا يكفى فقط أن نتلقى، ولكن أن نستوعب بل ونستخدم تكنولوجيا العصر فى عملنا الكنسى وخدمتنا بفروعها المتسعة.
وفى عصر المعلومات أيضاً لا يكفى النقل أو النمطية الثابتة فى عالم متغير بل وسريع التغير كما يطلق على المجتمع الآن Rapid changing community بل لا مفر من التجديد والابتكار.. أو الإبداع.. أى لا يكفى تخزين المعرفة بل لابد من استيعابها جيداً والخروج بالجديد المفيد والمبتكر.
والابتكار فى لغة بسيطة هو قدرة الفرد / الجماعة على اكتشاف أساليب / رؤى جديدة غير تقليدية وغير نمطية وغير مألوفة تحدث تقدم ما أو تحل مشكلة ما فى الواقع المحيط.
ويطلق البعض على عصرنا هذا عصر تدفق المعلومات، ويتوقع آخرون أن يكون القرن القادم هو قرن سيطرة المعلومات وتضخم المعرفة... فكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع كم هذه المعرفة الضخمة؟
يمكننا أن نحدد ذلك فى الخطوات التالية :
1- النفاذ إلى المعرفة. 2- ترشيح المعرفة.
3- تحليل المعرفة. 4- تجريد المعرفة.
5- تصنيف المعرفة.
كل هذا يمكن أن يتم باقتراب هادئ مفهوم مع الأخذ فى الاعتبار أنه ليس كل معرفة يجب أن يكون لدى دراية بالتعامل معها.
والخادم... "خادم الشباب بالذات" هو قلب مفتوح وكتاب مقرؤ ومصدر لمعرفة حاضرة... معاصرة ومتدفقة لكل شاب أو قل أن هذا هو ما يتوقعه الشباب اليوم من خادمهم، خادم على دراية بكل متغيرات العصر قادر أن يبتكر وأن يجدد ويقدم كل جديد ولكن بروح مسيحية أرثوذكسية أصيلة. خادم الشباب يبحث الشاب معه عن كل جديد ويسأل فيه.
وهنا نجد أن هناك سؤالاً يطرح نفسه: هل كل شخص يمكن أن يبدع؟
أو قل: هل كل إنسان منا قادر أن يقدم دائماً أشياء جديدة أصيلة ومعاصرة فى آن واحد؟
دعونا نقول أنه بداخل الإنسان... كل إنسان طاقات كثيرة ومتنوعة لم يخرج منها إلا القليل... وكم من وزنات معنا نملكها بداخلنا قد نتركها بلا أى استفادة حقيقية ولأسباب كثيرة وإن كانت تحتاج فقط إلى:
1- نعمة غنية (أف 20:3). 2- عمل جاد (مر 11:2).
معها يمكن للشخص أن يهيل التراب عن كثير من المواهب داخله ويتولد له الاستعداد القوى للاستمرار والخروج بكل ما هو أفضل.
والأمثلة من كتابنا المقدس كثيرة ولا حصر لها... ولكن سأكتفى هنا بثلاث شخصيات كتابية دعونا نقترب منهم قليلاً.
1- جدعون (قض 6،7) :
ص6 (14-16) : ضعيف وخائف. ص6 (17-23) : مرتاب.
ص6 (24) : شكر لربنا. ص6 (34) : تخطيط هادئ.
ص7 : وابتكارات الحرب والظروف المحيطة والنظرة المتفحصة لرجاله بمعونة إلهية... والنهاية المفرحة وخلاص الرب لشعبه من يد المديانيين.
2- نحميا :
أول من وضع مبدأ "يد تبنى ويد تحمل السلاح" ماذا فعل نحميا وهو فى السبى.. وعمله البسيط كساقى للملك.
لقد وضع نحميا منهج قوى جداً ومنظم :
قبل أن يتكلم مع الملك صلى "فصليت إلى إله السماء" (نح 4:2).
ويطلب من الملك رسائل (نح 7:2) إلى ولاة عبد النهر لمواد البناء.
ثم فى (ص 15:4-32) وتنظيمه للعمل وخطة بناء السور. والنهاية أيضاً هى إكتمال بناء أسوار أورشليم.
3- معلمنا بولس الرسول فى كرازته المتسعة :
وكيف تنوعت الطرق والأساليب والهدف واحد "الإيمان بالمسيح" (أع 16:17-24) يبحث عن مدخل إلى شعب أثينا.. لا بل فلاسفة اليونان.. لم يرهب لوجوده ودعوته داخل أريوس باغوس ولكن استطاع بقدرة إلهية وبقوة ملاحظة وعقل مستنير أن يحدثهم عن قاعدة تمثال رآه.. وقد اختار الطريق المناسب.
وتاريخياً أيضاً منذ العصور الأولى للكنيسة والآباء على امتداد تاريخ الكنيسة شخصيات لا حصر لها قدمت جديداً دائماً بروح أصيلة.
وقد حدد علماء النفس أيضاً عدة قدرات إبداعية أساسية :
1- الطلاقة "Fluency" : ويقصد بها القدرة على إنتاج الأفكار أو ما يسمى "بالطلاقة اللفظية" وليس هذا بالقدر المهم وأنما القدرة على صياغة هذه الأفكار فالمعنى الأعمق للطلاقة هو القدرة على صياغة الفكرة فى شكل جيد.. خطبه.. مقالة.. عظة.. أو صياغة الفكرة ميكانيكياً بمعنى القدرة على الفك والتركيب وأوضح مثال هو الاختراعات العظمى كالتليفزيون.. والتليفون.. والاختراعات المختلفة.
والطلاقة أيضاً يمكن أن تكون عملاً مشتركاً.. أحد يفكر والآخر يعمل على صياغة هذه الفكرة مباشرة والآخر يقوم بالتنفيذ.
2- الأصالة "Originality" : وهى فى بساطة مدى إرتباط الأفكار بواقع الشخص نفسه دون أن تكون أفكار خيالية.. أو منفصلة عن الواقع.. مهم أيضاً أن تكون الأفكار جديدة وللتغلب على مشكلة ما.
3- المرونة "Flexibility" : وهى القدرة على الاستفادة من مجموعة أفكار معاً أو الإنتقال من فكرة إلى أخرى.. فهى مرونة عقلية للشخص نفسه.
4- حساسية تجاه المشكلات : وهى قدرة أخرى للإبداع ويقصد
بها قدرة الشخص نفسه على رؤية الكثير من المشكلات رؤية
متفحصة واستشعار الخطر أو أوجه النقص إزاءها وذلك بناء على فهم موضوعى للواقع.. وبالتالى تكون لديه القدرة على التنبؤ بما سوف يحدث فى المستقبل.
أننا فقط نحتاج أن نطرح خطه عمل من خلال :
1- التخطيط الهادئ قبل التورط فى أعمال غير مسئولة.
2- تنمية الفهم المتبادل بين الأنا والآخر فى شتى مجالات الحياة: البيت - المجتمع - الكنيسة.
3- نمو متواصل لمعارفنا من خلال الإطلاع الموجه والقراءة الهادفة.
4- العمل الدؤوب وتحمل النتائج مهما كانت دفعاً للأفضل.
5- تقييم الأداء وتقبل النقد من الآخرين دون تذمر أو رغبة الثأر لكرامتنا.
أخيراً :
الإنسان... كل إنسان لم يستخرج حتى الآن إلا جزءاً ضئيلاً من إمكاناته الجبارة فمن منا يصدق ما وصلنا إليه من تقدم فى شتى المجالات... وما يتوقع أن نصل إليه.
الإنسان قادر أن يقدم الجديد كل يوم - بقدر ما يتطلع إلى الأسمى والأعلى والأفضل.
الذين ابدعوا لم تتاح أمامهم الفرص دائماً ومهدت لهم الطرق وأغلب العلماء والمفكرين والمخترعين ورجال الأعمال شقوا طريقهم بصعوبة بالغة ولكنه الإصرار وتطوير الذات والاستمرار.
لنبدأ بالقليل الذى اكتشفناه ولننمو به وننطلق فليس القليل هو كل
ما عندنا.. ففى أعماقنا الكثير.. دعنا نهيل عن هذا الكثير غبار التهاون والكسل وتصاغر النفس.
عملية صنع القرار القس/ رافائيل ثروت
عناصر الموضوع:
1- معنى "القرار" فى علم الإدارة.
2- مراحل صنع القرار.
3- الفرق بين عملية صنع القرار واتخاذه.
4- أشياء يجب مراعاتها.
مقدمة
تعتبر عملية صنع القرار من حتميات الأمور فى الإدارة، وهذه العملية لا تعتبر وظيفة مستقلة عن وظائف الإدارة، وإنما تعتبر بمثابة الوسيلة أو الأداة الأساسية لممارسة جميع وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق وإتصال ومتابعة.
يلاحظ أن أهمية القرار تتحدد - بطبيعة الحال - بحسب مكانة وثقل مصدرها فى المنظومة.
مضمون القرار يكون بصورة عامة ترجمة للهدف والسياسة التى تسير عليها المنظمة، وتحديداً لأسلوب تحقيق هذا الهدف وتلك السياسة بأقصى درجة من الكفاية.
أولاً: معنى "القرار" فى علم الإدارة
القرار يعنى الإختيار بين أكثر من بديل ممكن لمواجهة موقف أو مشكلة معينة وإختيار الحل الأمثل من بينها.
ثانياً: المراحل التى يمر بها عملية صنع القرار
1- مرحلة تشخيص المشكلة:
تقصد دراسة الحالة الكائنة وتحرى أسبابها وبمعنى آخر تحديد الحالة التى لا يرضى عنها المدير ويريد التخلص منها.
يبدأ المدير يبحث عن السبب الحقيقى، وليس ذلك بالأمر الهين.
لذلك يقع على من له السلطة اتخاذ القرار واجب الإستعانة
بأهل الخبرة الفنية أو المتخصصة من داخل التنظيم أو خارجة، حيث تؤدى الإستعانة بهذه الخبرات إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية والجذرية للمشكلة.
والخطأ فى مرحلة تشخيص المشكلة وتحرى أسبابها يؤدى بالتأكيد إلى أخطاء فى جميع المراحل التالية لها.
المدير الذى يفشل فى تشخيص المشكلة هو كالطبيب الذى يخطئ فى تشخيص المرض.
2- مرحلة البحث عن البدائل:
المقصود بذلك البحث عن الحلول والمسالك المختلفة لحل المشكلة القائمة، وهذه المرحلة شاقة ودقيقة، وتتطلب من الرئيس الإدارى - شأنها شأن مرحلة تشخيص المشكلة - الإستعانة بأراء الغير، المتخصصين منهم والمبتكرين.
ويندر أن تكون مشكلة ليس لها سوى بديل واحد، وإنما توجد فى العادة عدة بدائل، لكل مزاياه وعيوبه.
المدير الذى يفشل فى تشخيص المشكلة هو كالطبيب الذى يخطئ فى تشخيص المرض.
3- مرحلة تقييم البدائل:
وهى مرحلة تقييم كل بديل على حدة من النواحى التالية:
- إمكانية تنفيذ البديل ومدى توافر الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذه.
- تكاليف تنفيذ البديل.
- الآثار النفسية والاجتماعية على العمل داخل المنظمة وخارجها.
- مناسبة الوقت والظروف لتبنى هذا البديل.
- الزمن الذى يستغرقه تنفيذه هذا البديل.
4- مرحلة الإختيار بين البدائل:
تمثل هذه المرحلة أشق المراحل التى يجتازها المدير قبل
اتخاذ القرار.
التوصل إلى الحل الأمثل أمر يتطلب خبرة ودراسة عملية، ويتوقف الإختيار على توافر عناصر معينة فى المدير، مثل الكفاءة وقوة الشخصية، وقدرته على التصرف السليم، وحالته النفسية وقت الإختيار، هذا فضلاً عن نوعية الظروف المحيطة بالعمل ومدى الضغوط الداخلية والخارجية التى تمارس على متخذى القرار وإتجاهات الرأى العام بشأنه.
ثالثاً: ما الفرق بين عملية صنع القرار وإتخاذه؟
يذهب كثير من الباحثين لعلم الإدارة إلى الخلط بين عملية صنع القرار وإتخاذه، والحقيقة أن الأخير، يمثل مرحلة من الأولى.
عملية صنع القرار عملية جماعية تضامنية، أى نتاج جهد
مشترك، لذلك يجب النظر إلى عملية صنع القرار على أنها عملية إنفرادية يقوم بها شخص معين أياً كان موقعه أو إمكانياته فى الهيكل الإدارى للتنظيم حتى لو كان القرار قد صدر فى صورته النهائية من قبل هذا الفرد.
أما إتخاذ القرار فلا يعنى أكثر من العمل الذى يقوم به
القائد أو الرئيس فى إصداره للقرار، أى المرحلة الأخيرة فى عملية صنع القرار.
رابعاً: أشياء يجب مراعاتها أثناء صنع القرار
1- النواحى السيكولوجية.
2- الوقت المناسب.
3- الجراءة والتردد.
4- المتابعة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى