استفانوس والمسيحية العملية الحقيقية
الأحد يوليو 01, 2007 6:49 am
استفانوس والمسيحية العملية الحقيقية
فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم: يا رب، لا تُقم لهم هذه الخطية ( أع 7: 59 ، 60)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه هي المسيحية العملية الحقيقية؛ التشبه بالمسيح. فها استفانوس مرفوع فوق الظروف والمشغولية بشخصه، لذلك أمكنه أن يتمثل بسيده ويصلي من أجل الذين رجموه وقتلوه، وعوضًا عن أن ينشغل بذاته ويفكر في آلامه، نراه يصلي لأجل الآخرين، ذلك لأن نظره كان متجهًا إلى المجد حتى تيسر له أن يأخذ من نوره ويعكسه على نفس الذين قتلوه. وقد كان وجهه يتلألأ من شدة لمعان نور ذلك المجد الذي كان على وشك الدخول فيه، فتمكن بقوة الروح القدس أن يحذو حذو سيده المبارك، فيردد النَفَس الأخير في الصلاة من أجل قاتليه، قائلاً: «يا رب لا تُقم لهم هذه الخطية. وإذ قال هذا رقد». أغمض أجفانه عن مشهد الموت ليفتحها في المجد حيث لا موت. ورقد لكي يدخل ذلك المكان الذي كان موضوع مشغولية وابتهاج نفسه.
أيها القارئ العزيز، علينا أن نتذكَّر أن هذه هي المسيحية الصحيحة، وأن من امتياز كل مسيحي أن يمتلئ من الروح القدس، ولا ينظر لنفسه وظروفه مهما كانت، بل يشخص إلى السماء وينشغل بالإنسان يسوع المسيح الممجد هناك، وبذلك يتغير إلى صورة سيده ويتمثل به عمليًا، فيصير مثله في تصرفاته وصفاته ( 2كو 3: 18 ).
ومن المهم جدًا أن نعرف ونتيقن أن هذا هو وصف المسيحية في العهد الجديد، وهذا هو المقياس الإلهي، وأنه لا ينبغي لنا أن نرضى بما هو دونه. وقد كان استفانوس يعكس مجد المسيح عمليًا، فلم يكتفِ بالكلام عن المجد، بل عكسه فعلاً على الآخرين. قد نتكلم كثيرًا عن الأمجاد السماوية، وطرقنا وحياتنا خلو منها، ولكن لم يكن هذا حال استفانوس، بل كان مرآة حية مصقولة يستطيع الناس أن يروا فيها المجد منعكسًا عليهم. ألا يجب أن يكون هذا حالنا؟ لا شك. ولكن لنسأل: هل هذا هو حالنا؟ وهل كل مشغوليتنا بربنا المُقام من بين الأموات، ونظرنا مُثبَّت فيه حتى أن أصدقاءنا ومعارفنا الذين نلاقيهم من يوم لآخر، يمكنهم أن يشاهدوا رسم صورته الأدبية منعكسًا على صفاتنا وحياتنا وعاداتنا وروحنا وأسلوب كلامنا وسيرنا؟؟ .. يا ليتنا جميعًا هكذا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هذه هي المسيحية العملية الحقيقية؛ التشبه بالمسيح. فها استفانوس مرفوع فوق الظروف والمشغولية بشخصه، لذلك أمكنه أن يتمثل بسيده ويصلي من أجل الذين رجموه وقتلوه، وعوضًا عن أن ينشغل بذاته ويفكر في آلامه، نراه يصلي لأجل الآخرين، ذلك لأن نظره كان متجهًا إلى المجد حتى تيسر له أن يأخذ من نوره ويعكسه على نفس الذين قتلوه. وقد كان وجهه يتلألأ من شدة لمعان نور ذلك المجد الذي كان على وشك الدخول فيه، فتمكن بقوة الروح القدس أن يحذو حذو سيده المبارك، فيردد النَفَس الأخير في الصلاة من أجل قاتليه، قائلاً: «يا رب لا تُقم لهم هذه الخطية. وإذ قال هذا رقد». أغمض أجفانه عن مشهد الموت ليفتحها في المجد حيث لا موت. ورقد لكي يدخل ذلك المكان الذي كان موضوع مشغولية وابتهاج نفسه.
أيها القارئ العزيز، علينا أن نتذكَّر أن هذه هي المسيحية الصحيحة، وأن من امتياز كل مسيحي أن يمتلئ من الروح القدس، ولا ينظر لنفسه وظروفه مهما كانت، بل يشخص إلى السماء وينشغل بالإنسان يسوع المسيح الممجد هناك، وبذلك يتغير إلى صورة سيده ويتمثل به عمليًا، فيصير مثله في تصرفاته وصفاته ( 2كو 3: 18 ).
ومن المهم جدًا أن نعرف ونتيقن أن هذا هو وصف المسيحية في العهد الجديد، وهذا هو المقياس الإلهي، وأنه لا ينبغي لنا أن نرضى بما هو دونه. وقد كان استفانوس يعكس مجد المسيح عمليًا، فلم يكتفِ بالكلام عن المجد، بل عكسه فعلاً على الآخرين. قد نتكلم كثيرًا عن الأمجاد السماوية، وطرقنا وحياتنا خلو منها، ولكن لم يكن هذا حال استفانوس، بل كان مرآة حية مصقولة يستطيع الناس أن يروا فيها المجد منعكسًا عليهم. ألا يجب أن يكون هذا حالنا؟ لا شك. ولكن لنسأل: هل هذا هو حالنا؟ وهل كل مشغوليتنا بربنا المُقام من بين الأموات، ونظرنا مُثبَّت فيه حتى أن أصدقاءنا ومعارفنا الذين نلاقيهم من يوم لآخر، يمكنهم أن يشاهدوا رسم صورته الأدبية منعكسًا على صفاتنا وحياتنا وعاداتنا وروحنا وأسلوب كلامنا وسيرنا؟؟ .. يا ليتنا جميعًا هكذا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى