- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
الدكتور علي السمان: "على الأقباط ألا يبالغوا في مخاوفهم
الخميس أبريل 07, 2011 9:59 pm
الدكتور علي السمان: "على الأقباط ألا يبالغوا في مخاوفهم وان يتوقفوا عن عبادة الانترنت"
مقابلة مع رئيس لجنة حوار الأديان في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر (2)
حاوره إميل أمين
القاهرة، الخميس 7 أبريل 2011 (Zenit.org) – على هامش الأوضاع الراهنة في مصر، أجرت وكالة زينيت مقابلة مع الدكتور علي السمان، رجل الأزهر الذي رتب للاتفاقية الشهيرة التي عقدت عام 1998 بين الأزهر والفاتيكان.
ننشر في ما يلي القسم الثالث من المقابلة
حديث الدولة الدينية في مصر بات يزعج دوائر دينية مسيحية غربية .. ما مدى صحة تلك المخاوف من عدمها ؟
لن تكون هناك دولة دينية في مصر ، ولا تعني المادة الثانية من الدستور ان مصر ستصبح دولة إسلامية ، والنص مفتوح وقابل لإضافة رؤى أخرى تؤكد حق المسيحيين في تفعيل شرائعهم الخاصة في المسائل الشخصية . لن تكون مصر إيران أخرى ، بمعنى أننا لن نرى رجال دين يحكمون مصر .
لكن الرهان الآن على الشارع المصري حيث التنظيم الديني هو السائد ولا غرو ، وهناك رهان على هولاء . فماذا لو جاء برلمان بأكثرية إسلامية بالمطلق ؟
لا تستطيع ان تطالب بالديمقراطية وتصادر على النتيجة ، هذا مبدأ بالنسبة لي ، ولهذا فان هناك دور كبير على غير المنتمين لهذا التيار الديني وعليهم ان يعملوا يوميا على الساحة ومع الشارع بتأكيد مواقعهم ومواقفهم وأفكارهم وأشير الى ان الغالبية التي ظهرت في الاستفتاء على التعديل الدستوري كان مصدرها الأغلبية الصامتة وليس أنصار هذا التيار ، والذين يودون الدخول في مجال اللعبة السياسية مثل أي حزب أخر ولا يعني هذا انه ينتوي قلب المجتمع الى مجتمع أئمة .
لكننا رأينا بعض حالات مزعجة تمثل في تطبيق الحدود الإسلامية على بعض الأقباط كمثل الرجل الذي قطعت إذنه ، وأخر قتل ..... هل هذه إرهاصات للقادم ؟
هذه حالات فردية مهما تعددت بدليل إنني وأنا امثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لم أتردد ان ارفض المصالحة بين المجني عليه والجناة في حادثة قطع الإذن ، لان ما جرى جريمة وطالبت النائب العام بالتحقيق في الأمر ، ولا أظن ان الأخوان المسلمين تحديدا يسعون لفرض هذا الاتجاه ، وأظن أنهم يسعون الى اتجاه إسلامي معتدل يظل طموحه الأكبر النموذج التركي .
ألا تخشى من هذا الصعود المنتمي وبقوة رهيبة للتيارات السلفية وهي فصيل جديد لم يكن له حضور سياسي على ساحة الأحداث قبل 25 يناير ؟
الوجود السلفي كمبدأ لا أمانعه أو احجر عليه ، لكن أطالبه بان يتصرف في حدود الشرعية ، حينما تصدر عنه تصريحات تروع الشعب هنا لا بد للدولة ان تتدخل بقوتها ، والدولة اليوم محملة بأعباء كثيرة جدا إذ هي خارجة للتو من ثورة وهذا أمر جلل ، ولا تريد صدامات مع احد ، لكن الثورة في كل الأحوال لم تكن إسلامية ، وشباب 25 يناير غير سعداء بركوب الإخوان المسلمين للموجه والأمر يحتاج لمزيد من لتعقل من جميع الأطراف .
الحقيقة المؤكدة ان مخاوف الأقباط تصاعدت الى أعلى عليين مؤخرا... ألا ترى ان هذا إحساس طبيعي وحقيقي ؟
أنا افهم هذا الخوف ، لكن ارجوهم واطلب أليهم ان يتابعوا ما يصدر من بيانات مختلفة عن السلطة القابضة على حقيقة المشهد في مصر الآن ، وبخاصة ان هناك الكثير من تصريحات المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا تصل لعوام الناس ، وكثير من تلك البيانات تعد إشارات طمأنه للأقباط ، فعلى سبيل المثال عندما قبلت الدولة قرار المحكمة بإعدام الكموني كان مؤشر مطمئن للجميع ومؤشر سعيد بالنسبة لي لأنه معناه ان هناك دولة تراعي فعلا وقولا حقوق كافة مواطنيها .
وفي هذا الإطار أيضا اجب ان أنبه الى خطر أسميته في مقال أخير لي " عبادة الانترنت " ، بحيث ان أي هاو أو مغامر أو متآمر يستطيع ان يضع بيان أو يبث رسالة تهدد الأمن العام وعليه يجب ان لا نستمع إلا الى صوت العقل .
الكثيرون وجهوا اتهامات للكنيسة من قبل بأنها أصبحت دولة داخل مصر . هل هذا صحيح في تقديرك أولا ؟ وهل انتهى هذا الدور بعد 25 يناير ؟
أتحدث بحذر شديد عند حديثي عن داخليات البيت القبطي رغم ما تربطني به من علاقات ، ولا يجب في أي حال ان نقلل من دور الكنيسة ولا من دور البابا شنودة في مصر وقد كان رأي وما زال انه صمام أمان لليوم وللغد .
في ظل مخاوف الأقباط من تنامي التيارات الأصولية والسلفية وغيرها باتت قوى عديدة خارجية تتحدث عن الأقباط وأوضاعهم ، و منها أقباط المهجر.. هل سيعتبر هولاء كما وفي كل مرة خونة وعملاء ام ان هناك نظرة مغايرة بعد الثورة ؟
لا أحب لغة التخوين أو الاتهامات وفي نفس الوقت لا أحب أيضا لغة الصلف والغرور أو الاستقواء بالخارج ، أنت مواطن وعليك ان تتصرف كمواطن ، والكنيسة المصرية دائما ما تدعو للتهدئة ولاستخدام لغة متعقلة ، وأقباط المهجر في كل الأحوال جزء من العائلة المصرية وجناح منها ربما يوجد بينهم من هو متشدد كما في بقية الأجنحة المصرية ، لكن الجمع يأمل بان يرى بدايات جديدة على ارض الواقع .
هل تشعر بان مصر تعيش ضبابية ومشهد غير واضح المعالم حتى الساعة ؟
لا أرى آية ضبابية لان ما حصل من نتائج يتفق مع ما جرى من مقدمات ، طوال أعوام كنت اخرج الى شرفة منزلي المطلة على نهر النيل وعندما أجد الشارع هادئ أقول لمن حولي لقد كسبنا يوما إضافيا لاعتقادي ان ما يجري سيفجر الأوضاع في لحظة معينة لكن لم أكن أتوقع ان يأتي الانفجار بهذا الحجم .
ي اتجاه يمتلكك نهاية الأمر ألتفاؤل ام التشاؤم لجهة مستقبل مصر ؟
أنا متابع وبحذر لكل التطورات وأكثر شي يقلقني حقيقة هو المطالب الفئوية التي إذا استمرت على هذا النحو سيتعرض اقتصاد مصر لدمار كبير وعليه اقترح وأفضل ان تحصل مصالحات مع رجال الأعمال ليعودوا الى مواقع عملهم ومصانعهم ومكاتبهم حتى تدور عجلة الإنتاج من جديد .
منقول من زينت
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
مقابلة مع رئيس لجنة حوار الأديان في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر (2)
حاوره إميل أمين
القاهرة، الخميس 7 أبريل 2011 (Zenit.org) – على هامش الأوضاع الراهنة في مصر، أجرت وكالة زينيت مقابلة مع الدكتور علي السمان، رجل الأزهر الذي رتب للاتفاقية الشهيرة التي عقدت عام 1998 بين الأزهر والفاتيكان.
ننشر في ما يلي القسم الثالث من المقابلة
حديث الدولة الدينية في مصر بات يزعج دوائر دينية مسيحية غربية .. ما مدى صحة تلك المخاوف من عدمها ؟
لن تكون هناك دولة دينية في مصر ، ولا تعني المادة الثانية من الدستور ان مصر ستصبح دولة إسلامية ، والنص مفتوح وقابل لإضافة رؤى أخرى تؤكد حق المسيحيين في تفعيل شرائعهم الخاصة في المسائل الشخصية . لن تكون مصر إيران أخرى ، بمعنى أننا لن نرى رجال دين يحكمون مصر .
لكن الرهان الآن على الشارع المصري حيث التنظيم الديني هو السائد ولا غرو ، وهناك رهان على هولاء . فماذا لو جاء برلمان بأكثرية إسلامية بالمطلق ؟
لا تستطيع ان تطالب بالديمقراطية وتصادر على النتيجة ، هذا مبدأ بالنسبة لي ، ولهذا فان هناك دور كبير على غير المنتمين لهذا التيار الديني وعليهم ان يعملوا يوميا على الساحة ومع الشارع بتأكيد مواقعهم ومواقفهم وأفكارهم وأشير الى ان الغالبية التي ظهرت في الاستفتاء على التعديل الدستوري كان مصدرها الأغلبية الصامتة وليس أنصار هذا التيار ، والذين يودون الدخول في مجال اللعبة السياسية مثل أي حزب أخر ولا يعني هذا انه ينتوي قلب المجتمع الى مجتمع أئمة .
لكننا رأينا بعض حالات مزعجة تمثل في تطبيق الحدود الإسلامية على بعض الأقباط كمثل الرجل الذي قطعت إذنه ، وأخر قتل ..... هل هذه إرهاصات للقادم ؟
هذه حالات فردية مهما تعددت بدليل إنني وأنا امثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لم أتردد ان ارفض المصالحة بين المجني عليه والجناة في حادثة قطع الإذن ، لان ما جرى جريمة وطالبت النائب العام بالتحقيق في الأمر ، ولا أظن ان الأخوان المسلمين تحديدا يسعون لفرض هذا الاتجاه ، وأظن أنهم يسعون الى اتجاه إسلامي معتدل يظل طموحه الأكبر النموذج التركي .
ألا تخشى من هذا الصعود المنتمي وبقوة رهيبة للتيارات السلفية وهي فصيل جديد لم يكن له حضور سياسي على ساحة الأحداث قبل 25 يناير ؟
الوجود السلفي كمبدأ لا أمانعه أو احجر عليه ، لكن أطالبه بان يتصرف في حدود الشرعية ، حينما تصدر عنه تصريحات تروع الشعب هنا لا بد للدولة ان تتدخل بقوتها ، والدولة اليوم محملة بأعباء كثيرة جدا إذ هي خارجة للتو من ثورة وهذا أمر جلل ، ولا تريد صدامات مع احد ، لكن الثورة في كل الأحوال لم تكن إسلامية ، وشباب 25 يناير غير سعداء بركوب الإخوان المسلمين للموجه والأمر يحتاج لمزيد من لتعقل من جميع الأطراف .
الحقيقة المؤكدة ان مخاوف الأقباط تصاعدت الى أعلى عليين مؤخرا... ألا ترى ان هذا إحساس طبيعي وحقيقي ؟
أنا افهم هذا الخوف ، لكن ارجوهم واطلب أليهم ان يتابعوا ما يصدر من بيانات مختلفة عن السلطة القابضة على حقيقة المشهد في مصر الآن ، وبخاصة ان هناك الكثير من تصريحات المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا تصل لعوام الناس ، وكثير من تلك البيانات تعد إشارات طمأنه للأقباط ، فعلى سبيل المثال عندما قبلت الدولة قرار المحكمة بإعدام الكموني كان مؤشر مطمئن للجميع ومؤشر سعيد بالنسبة لي لأنه معناه ان هناك دولة تراعي فعلا وقولا حقوق كافة مواطنيها .
وفي هذا الإطار أيضا اجب ان أنبه الى خطر أسميته في مقال أخير لي " عبادة الانترنت " ، بحيث ان أي هاو أو مغامر أو متآمر يستطيع ان يضع بيان أو يبث رسالة تهدد الأمن العام وعليه يجب ان لا نستمع إلا الى صوت العقل .
الكثيرون وجهوا اتهامات للكنيسة من قبل بأنها أصبحت دولة داخل مصر . هل هذا صحيح في تقديرك أولا ؟ وهل انتهى هذا الدور بعد 25 يناير ؟
أتحدث بحذر شديد عند حديثي عن داخليات البيت القبطي رغم ما تربطني به من علاقات ، ولا يجب في أي حال ان نقلل من دور الكنيسة ولا من دور البابا شنودة في مصر وقد كان رأي وما زال انه صمام أمان لليوم وللغد .
في ظل مخاوف الأقباط من تنامي التيارات الأصولية والسلفية وغيرها باتت قوى عديدة خارجية تتحدث عن الأقباط وأوضاعهم ، و منها أقباط المهجر.. هل سيعتبر هولاء كما وفي كل مرة خونة وعملاء ام ان هناك نظرة مغايرة بعد الثورة ؟
لا أحب لغة التخوين أو الاتهامات وفي نفس الوقت لا أحب أيضا لغة الصلف والغرور أو الاستقواء بالخارج ، أنت مواطن وعليك ان تتصرف كمواطن ، والكنيسة المصرية دائما ما تدعو للتهدئة ولاستخدام لغة متعقلة ، وأقباط المهجر في كل الأحوال جزء من العائلة المصرية وجناح منها ربما يوجد بينهم من هو متشدد كما في بقية الأجنحة المصرية ، لكن الجمع يأمل بان يرى بدايات جديدة على ارض الواقع .
هل تشعر بان مصر تعيش ضبابية ومشهد غير واضح المعالم حتى الساعة ؟
لا أرى آية ضبابية لان ما حصل من نتائج يتفق مع ما جرى من مقدمات ، طوال أعوام كنت اخرج الى شرفة منزلي المطلة على نهر النيل وعندما أجد الشارع هادئ أقول لمن حولي لقد كسبنا يوما إضافيا لاعتقادي ان ما يجري سيفجر الأوضاع في لحظة معينة لكن لم أكن أتوقع ان يأتي الانفجار بهذا الحجم .
ي اتجاه يمتلكك نهاية الأمر ألتفاؤل ام التشاؤم لجهة مستقبل مصر ؟
أنا متابع وبحذر لكل التطورات وأكثر شي يقلقني حقيقة هو المطالب الفئوية التي إذا استمرت على هذا النحو سيتعرض اقتصاد مصر لدمار كبير وعليه اقترح وأفضل ان تحصل مصالحات مع رجال الأعمال ليعودوا الى مواقع عملهم ومصانعهم ومكاتبهم حتى تدور عجلة الإنتاج من جديد .
منقول من زينت
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى