- fr. atefعضو فعال
نظرة الفتاة المسيحية إلى الشاب
الإثنين سبتمبر 20, 2010 2:39 pm
قبل أن نبحث في نظرة الفتاة المسيحية يجدر بنا أن نقول كلمة عن نظرة الفتاة العصرية إلى الشاب. هذه الفتاة التي انطبعت في مخيلتها بأن دعوتها الوحيدة في الحياة هي الزواج ولذلك وجب عليها أن تسعى إليه وأن تختار شريك حياتها كما صورته لها مخيلتها. ولحسن حظها فإن الحرية المعطاة للفتاة أصبحت اليوم تتيح لها الفرصة للتعرف إلى الشاب. فأبواب الوظائف على اختلاف أنواعها مفتوحة أمامها وكذلك الأندية والمجتمعات.
كثيرات هن الشابات اللواتي يعملن على أن يصبحن معبودات الشبان
فالشاب الذي يراود أحلامها الذهبية هو الشاب الحسن المظهر، الجميل الوجه، الذي يعرف أن يثني على جمالها وأناقة لباسها، الذي يعرف قواعد الـ "Etiquette" فيستطيع (علىحد تعبيرها) أن يمنحها السعادة والهناء بحياة مزخرفة حافلة بالسهرات الراقصة. وهو الذي يطاوعها كلما أرادت ارتياد المقاهي ودور السينما، وبكلمة واحدة هو من ينظر إليها كمعبودته يطيع أوامرها وينفذ كل رغائبها. أليست هذه الحياة هي أسعد حياة تنشدها. وبعد فإن الشاب لا يدوم، أفلا يجب التمتع بالحياة وارتشاف كؤوس السعادة واللذات.
وبهذه الفكرة التي رسمتها لنفسها فهي لا ترى مانعاً من معاشرة الشاب لتسهيل وصولها إلى غايتها النبيلة ألا وهي الزواج. هي لا تدرك بأن مغامرتها في الحياة هكذا دون تروي ودون إدراك ما قد تصل إليه في اندفاعها إلى الملذات من تهور وانحطاط أخلاق تورثها الندم الشديد وتحطم حياتها تحطيماً.
هذا عدا عن الأخطار التي ربما سببتها إلى الشاب الذي عاشرته ووجدت سعادتها حيناً بقربه وحتى لو وجدت فتى أحلامها الذي عرفت أن تستميله إليها وترغمه على الزواج منها فهل تكون سعيدة في حياتها الزوجية المبنية على هذا الأساس الفاسد؟
انهن ينسين أن حياة الفتاة وسعادتها هي في بذل ذاتها لاسعاد غيرها
هذه هي نظرتها إلى الشاب وقد غاب عن ذهنها أن الحياة الزوجية ليست دعوة كل الفتيات، وربما كانت دعوتها هي أن تظل حياتها كلها دون زواج. وإن لم يسعهااحتمال مثل هذه الحقيقة فيا لتعاستها وشقائها حين تشعر بأنها بدأت تشيخ وبدأ الشيب يتخطى شعرها. لقد أسودّت الدنيا في عينيها فلا أمل يراودها ولا مستقبل زاهٍ أمامها، فتنطوي على ذاتها وتشعر بالغيرة تنهش قلبها من رفيقاتها اللّواتي أسعدهنّ الحظ بالزواج.
ولوعرفت هذه الجاهلة بأن الحياة الزوجية ليست السماء السابعة بل تضحية متواصلة وأن كل دعوة لها مباهجها ويمكن أن تعيش سعيدة وفي غمرة من السعادة دون زواج لاتجهت غير الاتجاه المعوّج الذي سلكته في حياتها واستعدت للحياة بدأبها على العمل النشيط المثمر، بتعلمها فنون التفاني هي في بذل ذاتها لاسعاد غيرها، وما أكثر الأعمال التي ييمكنها مزاولتها لتنهض بمجتمعها وأضاءت بأنوارها المشعّة سبل مجتمعها المظلمة فأحبها هذا المجتمع وشعرت هي أيضاً بالسعادة.
والآن فما هي نظرة الفتاة المسيحية إلى الشاب؟
إنها تنظر إليه كرفيق وأخ ومساعد في حياتها العملية قبل أن تفكر في إشراكه في حبائلها بغية جعله وفيقاً لحياتها في الزواج. وإن دقت ساعة زواجها فإنها عارفة بأن الله يهيء لها الفرص للالتقاء بمن يناسبها من الرجال، فلا داعي لها بإضاعة وقتها في البحث والتنقيب عنه بل بالاستعداد للزواج استعداداً يجعله متيناً راسخاً لسعادتها وسعادة زوجها وأولادها.
وهي لا يهمها المظهر الخارجي للشاب، فالتأنق باللباس وحده لا يكفي في نظرها لجعله شريفاً بل يتجلى شرفه لها برصانته في معشره وكلامه الموزون الذي لا يخرج في أي مناسبة كانت عن حدود اللياقة والأدب. فمن كان مستقيم السيرة لا يسمح لنفسه بكلام بذيء وأحاديث طائشة بغية قتل الوقت، فالوقت في نظره ذو قيمة لا ينبغي قتله بما لا يفيد بل يستخدم أوقاته للقيام بأعباء وظيفته خير قيام بهمة ونشاط. وفي أوقات لهوه أيضاً يحسن اختيار أحاديث جذابة مفيدة وألعاب بريئة مسلية لشحذ الهمة وإعادة النشاط.
الصفة التي تنظر إليها الفتاة بإعجاب هي صدق الشاب وأمانته في تأدية وظيفته على أكمل وجه
فإنه بدلاً من التنقل بين زملائه للتلهي يسعى إلى إنهاء عمله لا لكسب الشهرة فحسب بل لارضاء ضميره. وإن كان رئيساً فما أجمل صفة العدل التي يتحلى بها تجعله لا ينحاز إلى موظف دون آخر، بل يعامل كل مرؤوسيه كأخوة له ينشطهم على العمل بلطفه وحذاقته فيخلق بذلكجواً من الطمأنينة والسعادة ويحبه الجميع ويطيعون أوامره ويسعون إلى إرضائه.
والصفة التي يجب أن يمتاز بها الشاب هي قوة إرادته
لأن ضعيف الإرادة لا يستقر على حال بل تتفقاذفه أمواج الحياة الصاخبة ويسيطر عليه من هو أقوى منه إرادة فيتلاعب به كيفما أراد ويسيّره على حسب أ÷وائه فيقع في هوة سحيقة يصعب عليه الخروج منها. أما قوي الإرادة فإنه لا يندفع وراء أهوائه المنحرفة بنية مجاملة رفقائه بل يعرف أن يتخلى عنهم حين يرى أن معاشرتهم تجلب عليه ضرراً أخلاقياً فادحاً وحين يشعر أنه لا يستطيع ردع هؤلاء الرفقاء عن مساوئ أخلاقهم.
انه لا يخاف أن يسخروا منه ومن مبادئه الأخلاقية ويعتبروه من الرجعيين المتقهقرين، فالهزيمة في هذه الحالة تعتبر من البطولات التي يجب فيها الثناء على من اتبعها. ويجدر بالشاب أن يكون قوياً في هذه اللحظة الحاسمة من حياته إذ أنها توجّه حياته كلها إلى الخير والسعادة إن أقلع عن أصحاب السوء، أو إلى الدمار والهلاك إن هو أراد الاستمتاع بربيع حياته بصورة معوجة.
إن الشاب وقت البطولات وليس وقت الملذات. فليكافح الشاب في حياته ليحظى بفتاة أحلامه، فتاة تعتبرمثله الاخلاق النبيلة والصفات الحميدة الحجر المبني على هذه القواعد المتينة من الأخلاق والدين الصحيح إلى طول العمر ولا تزعزع أركانه الشيخوخة أو المرض أو أي مصيبة حلت على الأسرة.
هذا ما رأيته مناسباً في هذا الموضوع، وعليكم ابداء آراءكم والمجادلة فيه، وذلك لتوسيع نطاق مفهومنا في هذه الناحية الحيوية كي ننهض بأمتنا إلى المستوى اللائق بها، بتنمية أخلاق آبائنا وأجدادنا ، فتظل شهباؤنا عالية الجبين راسخة القدم في الأخلاق السامية والمبادئ القويمة والسلام.
كثيرات هن الشابات اللواتي يعملن على أن يصبحن معبودات الشبان
فالشاب الذي يراود أحلامها الذهبية هو الشاب الحسن المظهر، الجميل الوجه، الذي يعرف أن يثني على جمالها وأناقة لباسها، الذي يعرف قواعد الـ "Etiquette" فيستطيع (علىحد تعبيرها) أن يمنحها السعادة والهناء بحياة مزخرفة حافلة بالسهرات الراقصة. وهو الذي يطاوعها كلما أرادت ارتياد المقاهي ودور السينما، وبكلمة واحدة هو من ينظر إليها كمعبودته يطيع أوامرها وينفذ كل رغائبها. أليست هذه الحياة هي أسعد حياة تنشدها. وبعد فإن الشاب لا يدوم، أفلا يجب التمتع بالحياة وارتشاف كؤوس السعادة واللذات.
وبهذه الفكرة التي رسمتها لنفسها فهي لا ترى مانعاً من معاشرة الشاب لتسهيل وصولها إلى غايتها النبيلة ألا وهي الزواج. هي لا تدرك بأن مغامرتها في الحياة هكذا دون تروي ودون إدراك ما قد تصل إليه في اندفاعها إلى الملذات من تهور وانحطاط أخلاق تورثها الندم الشديد وتحطم حياتها تحطيماً.
هذا عدا عن الأخطار التي ربما سببتها إلى الشاب الذي عاشرته ووجدت سعادتها حيناً بقربه وحتى لو وجدت فتى أحلامها الذي عرفت أن تستميله إليها وترغمه على الزواج منها فهل تكون سعيدة في حياتها الزوجية المبنية على هذا الأساس الفاسد؟
انهن ينسين أن حياة الفتاة وسعادتها هي في بذل ذاتها لاسعاد غيرها
هذه هي نظرتها إلى الشاب وقد غاب عن ذهنها أن الحياة الزوجية ليست دعوة كل الفتيات، وربما كانت دعوتها هي أن تظل حياتها كلها دون زواج. وإن لم يسعهااحتمال مثل هذه الحقيقة فيا لتعاستها وشقائها حين تشعر بأنها بدأت تشيخ وبدأ الشيب يتخطى شعرها. لقد أسودّت الدنيا في عينيها فلا أمل يراودها ولا مستقبل زاهٍ أمامها، فتنطوي على ذاتها وتشعر بالغيرة تنهش قلبها من رفيقاتها اللّواتي أسعدهنّ الحظ بالزواج.
ولوعرفت هذه الجاهلة بأن الحياة الزوجية ليست السماء السابعة بل تضحية متواصلة وأن كل دعوة لها مباهجها ويمكن أن تعيش سعيدة وفي غمرة من السعادة دون زواج لاتجهت غير الاتجاه المعوّج الذي سلكته في حياتها واستعدت للحياة بدأبها على العمل النشيط المثمر، بتعلمها فنون التفاني هي في بذل ذاتها لاسعاد غيرها، وما أكثر الأعمال التي ييمكنها مزاولتها لتنهض بمجتمعها وأضاءت بأنوارها المشعّة سبل مجتمعها المظلمة فأحبها هذا المجتمع وشعرت هي أيضاً بالسعادة.
والآن فما هي نظرة الفتاة المسيحية إلى الشاب؟
إنها تنظر إليه كرفيق وأخ ومساعد في حياتها العملية قبل أن تفكر في إشراكه في حبائلها بغية جعله وفيقاً لحياتها في الزواج. وإن دقت ساعة زواجها فإنها عارفة بأن الله يهيء لها الفرص للالتقاء بمن يناسبها من الرجال، فلا داعي لها بإضاعة وقتها في البحث والتنقيب عنه بل بالاستعداد للزواج استعداداً يجعله متيناً راسخاً لسعادتها وسعادة زوجها وأولادها.
وهي لا يهمها المظهر الخارجي للشاب، فالتأنق باللباس وحده لا يكفي في نظرها لجعله شريفاً بل يتجلى شرفه لها برصانته في معشره وكلامه الموزون الذي لا يخرج في أي مناسبة كانت عن حدود اللياقة والأدب. فمن كان مستقيم السيرة لا يسمح لنفسه بكلام بذيء وأحاديث طائشة بغية قتل الوقت، فالوقت في نظره ذو قيمة لا ينبغي قتله بما لا يفيد بل يستخدم أوقاته للقيام بأعباء وظيفته خير قيام بهمة ونشاط. وفي أوقات لهوه أيضاً يحسن اختيار أحاديث جذابة مفيدة وألعاب بريئة مسلية لشحذ الهمة وإعادة النشاط.
الصفة التي تنظر إليها الفتاة بإعجاب هي صدق الشاب وأمانته في تأدية وظيفته على أكمل وجه
فإنه بدلاً من التنقل بين زملائه للتلهي يسعى إلى إنهاء عمله لا لكسب الشهرة فحسب بل لارضاء ضميره. وإن كان رئيساً فما أجمل صفة العدل التي يتحلى بها تجعله لا ينحاز إلى موظف دون آخر، بل يعامل كل مرؤوسيه كأخوة له ينشطهم على العمل بلطفه وحذاقته فيخلق بذلكجواً من الطمأنينة والسعادة ويحبه الجميع ويطيعون أوامره ويسعون إلى إرضائه.
والصفة التي يجب أن يمتاز بها الشاب هي قوة إرادته
لأن ضعيف الإرادة لا يستقر على حال بل تتفقاذفه أمواج الحياة الصاخبة ويسيطر عليه من هو أقوى منه إرادة فيتلاعب به كيفما أراد ويسيّره على حسب أ÷وائه فيقع في هوة سحيقة يصعب عليه الخروج منها. أما قوي الإرادة فإنه لا يندفع وراء أهوائه المنحرفة بنية مجاملة رفقائه بل يعرف أن يتخلى عنهم حين يرى أن معاشرتهم تجلب عليه ضرراً أخلاقياً فادحاً وحين يشعر أنه لا يستطيع ردع هؤلاء الرفقاء عن مساوئ أخلاقهم.
انه لا يخاف أن يسخروا منه ومن مبادئه الأخلاقية ويعتبروه من الرجعيين المتقهقرين، فالهزيمة في هذه الحالة تعتبر من البطولات التي يجب فيها الثناء على من اتبعها. ويجدر بالشاب أن يكون قوياً في هذه اللحظة الحاسمة من حياته إذ أنها توجّه حياته كلها إلى الخير والسعادة إن أقلع عن أصحاب السوء، أو إلى الدمار والهلاك إن هو أراد الاستمتاع بربيع حياته بصورة معوجة.
إن الشاب وقت البطولات وليس وقت الملذات. فليكافح الشاب في حياته ليحظى بفتاة أحلامه، فتاة تعتبرمثله الاخلاق النبيلة والصفات الحميدة الحجر المبني على هذه القواعد المتينة من الأخلاق والدين الصحيح إلى طول العمر ولا تزعزع أركانه الشيخوخة أو المرض أو أي مصيبة حلت على الأسرة.
هذا ما رأيته مناسباً في هذا الموضوع، وعليكم ابداء آراءكم والمجادلة فيه، وذلك لتوسيع نطاق مفهومنا في هذه الناحية الحيوية كي ننهض بأمتنا إلى المستوى اللائق بها، بتنمية أخلاق آبائنا وأجدادنا ، فتظل شهباؤنا عالية الجبين راسخة القدم في الأخلاق السامية والمبادئ القويمة والسلام.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى