القديس فرنسيس الاسيزي

القديس فرنسيس الاسيزي

[size=16]في بداية مسيرته مع الربّ، التقى فرنسيس بأبرص. وبعد أن انتصر على خوفه، ذهب إلى الأبرص أخيه، فقبّله الأبرص. ففهم بأنّ كلّ إنسان، أكان صغيراً أم كبيراً، ضعيفاً أم قويّاً، هو أخ له، وهديّة من الربّ. وفي نهاية حياته، لخّص هذا الاكتشاف قائلاً:

"والربّ أعطاني إخوة" .

فرنسيس الإنسان

ليس القدّيسون ملائكة ولا أشباه آلهة، بل بشراً. فرنسيس أيضاً كان إنساناً عاش إنسانيّته بملئها. فعندما كان شابّاً، كان قائداً للشبيبة: يسهر معهم وينظّم حفلاتهم ويترأسها. من دونه، كانوا عاجزين عن تنظيم أيّة حفلة. وعندما سار على درب الرب، كان يفرح، لأنّه يحبّ الحياة. فكان إنساناً يجرؤ على التعبير عن أعمق مشاعره بوضوح: فرحه، وغبطته، وحزنه، وشعوره بالوحدة والقلق والخوف،... باختصار، كان فرنسيس إنساناً !

[/size]

نجاة من الغرق



كانت مجموعة من البحارة عليى متن احدى السفن المتجهة الى ميناء , بار ليتا,

وحين أصبحت على بعد عشرة اميال من الميناء ,هاج البحر فجاة.وارتفعت اللامواج وعصف ت الرياح وحطمت اشرعة السفينة ومراسيها .واخذت تتقاذفها على غير هدى, وحين هدا البحر وخمدت الرياح , حاول البحارة البحث عن المراسي المقطوعة وحين عثروا عليها حاولوا رفعها وشرعوا يستنجدون بكثير من القديسين واولياء ا الله ولكن دون جدوى. وكان معهم ملاح اسمه ,بيرفيتو, كان سيء السيرة دائم التهكم والسخرية من دعائهم فقال لهم , لقد استنجدتم بكثير من القديسين ولكن هناك قديساً جديداً لم تستغيثوا به الا وهو القديس فرنسيس فادعوه لعله يغوص في هذا البحر ويخرج لنا المرساة , ومع ان ذلك الملاح كان ساخراً , فقد وقع ذااك الكلام في نفوس زملائه موقعاً حسناً وبادروا الى توبيخه على تهكمه وسخريته , ثم اتجهوا بصلاة خاشعة مستنجدين بالقديس فرنسيس وما هي الا لحظات, حتى ابصروا مراسيهم طافية على سطح الماء وكاَن ذلك الحديد الثقيل قد تحول الى خشبة طافية على سطح البحر فنجوا من الهلاك بفضل شفاعة القديس فرنسيس امين