- fr lukas rasmiعضو مميز
خطاب عن وحدة الكنيسة للقديس باسيليوس الكبير
الإثنين سبتمبر 06, 2010 9:36 pm
خطاب عن وحدة الكنيسة للقديس باسيليوس الكبير
من خطاب إلى إيفاجرياس القس:
خطابك العظيم الطويل لم يشعرني بالملل، بل بالحقيقة تمتعت به حتى بدى لي أنه قصير، لأنه لا توجد أخبار تدعو للسعادة لأي مسيحي، مثل أخبار السلام، ولا شيء يفرح الله أكثر من هذا.
يكافئك الله على مجهوداتك الشاقة الدقيقة التي فعلها في هذا العمل الرائع لصنع السلام.
تذكر يا صديقي العزيز أننا لا نكف عن الصلاة، حتى نرى اليوم الذي نكون فيه جميعاً واحداً غير منقسمين في الفكر وفى المجمع الواحد حقاً سنكون أناس غرباء عن الله إذا كنا نفرح في الانشقاقات والانقسامات التي تهدد الكنيسة، وإذا لم نعتبره إنجازاً عظيماً أن نرى أطراف المسيح المتشتتة تتجمع مرة أخرى.
إنسان حكيم مثل حكمتك العظيمة من المؤكد أنه يعلم جيداً أن الصعوبات التي ازدادت سوءاً بمرور الوقت، تحتاج أيضاً لوقت لإصلاحها، وإنها تحتاج إلى مثابرة عظيمة وعزم، حتى ننزع جذور الشر بالكمال، وبهذا نرجع المرضى إلى الصحة، وأنا واثق أنك تفهم تماماً ما أقصد.
تجنبوا الانقسامات
من خطاب إلى قساوسة " ساموساتا ":
الله يوزع كل شيء علينا بمكاييل مناسبة، حتى لا يحمّلنا ألماً فوق ما نحتمل، ولكنه يختبر قوة إيماننا بامتحانات صعبة ولكنه لا يجعلها تتعدى طاقات تحملنا، وهو أيضا يكيل بمكيال دموع الذين قد استطاعوا أن يحتفظوا بإيمانهم في الرب وسط الضيقة، ويظهر محبته لنا، فلا يسمح لأعدائنا بأن يضطهدونا، إلى الحد الذي فيه تقدر الآلام التي نعانيها أن تزعزعنا عن الإيمان في المسيح له المجد.
هذا من جهة مواجهتنا مع الأعداء الظاهرين الذين يسهل أن ينهزموا أمامنا، حتى يهيأ لنا مكسب النصرة، ويعطينا مكافأة تحملنا.
ولكن العدو المشترك لحياتنا جميعاً هو واحد وهو يعمل بطرقه الخاصة ضد صلاح الله، ذلك هو الشيطان فعندما يرى أنك تصد أي هجوم عنيف ومفاجئ يأتي عليك من الخارج، فإنه يلجأ لوسيلة أخرى بالدسائس التي يغرسها في وسط الحبوب النافعة، التي هي الاحتقار للآخرين والانقسامات، هذان في البداية يبدوان كأنهما غير ضارين وسهل التعامل معهما، ولكن بمرور الوقت وبعد تكاثر هذه الحبوب الضارة تظهر الانشقاقات وتصبح آلامها لا تعالج.
هذا هو سبب إرسالي هذا الخطاب لك، راجياً أن تأخذ بنصيحتي هذه وتضعها في قلبك، وتنتصر على منازعتك مع الآخرين، وضع في قلبك أنك ستصبح ذو قامة عالية أمام الله، إذا أظهرت بعض الاتضاع أمامه، وتقبل – بدون خجل – التهمة الموجهة إليك، حتى ولو كانوا غير صادقين لأجل السلام، إن هذا سيكون عملاً عظيماً، وستفرح كنيسة الله، وإذا وجدت بعد ذلك بعض الخصومات، فعليك أن تزيلها بطرق حسنة وبمجهودك، لتوجد السلام، جاهد حتى تكون مستحقاً لتدعى ابناً لله.
أرجوك أن تضع في محاربتك لأجل كرامتك جانباً، لأنها تساعد أعدائنا وتفرحهم، وتدمر سمعة الكنيسة، لابد أن تتعاملوا مع بعضكم كأنكم نفساً واحدة وقلباً واحداً تعيشون في داخل جسد واحد. كل شعب الله، كل الكهنة والخدام الذين تحتضنهم في تقواك، نطلب أن يكونوا واحداً مع بعضهم البعض.
لا تفضل شيئاً أكثر من هذا، لأن المؤمنون في الماضي كانوا دائماً يظهرون أعلى درجة في الاستعداد، وقدموا مثالاً عظيماً في كل أعمالهم.
من خطاب إلى إيفاجرياس القس:
خطابك العظيم الطويل لم يشعرني بالملل، بل بالحقيقة تمتعت به حتى بدى لي أنه قصير، لأنه لا توجد أخبار تدعو للسعادة لأي مسيحي، مثل أخبار السلام، ولا شيء يفرح الله أكثر من هذا.
يكافئك الله على مجهوداتك الشاقة الدقيقة التي فعلها في هذا العمل الرائع لصنع السلام.
تذكر يا صديقي العزيز أننا لا نكف عن الصلاة، حتى نرى اليوم الذي نكون فيه جميعاً واحداً غير منقسمين في الفكر وفى المجمع الواحد حقاً سنكون أناس غرباء عن الله إذا كنا نفرح في الانشقاقات والانقسامات التي تهدد الكنيسة، وإذا لم نعتبره إنجازاً عظيماً أن نرى أطراف المسيح المتشتتة تتجمع مرة أخرى.
إنسان حكيم مثل حكمتك العظيمة من المؤكد أنه يعلم جيداً أن الصعوبات التي ازدادت سوءاً بمرور الوقت، تحتاج أيضاً لوقت لإصلاحها، وإنها تحتاج إلى مثابرة عظيمة وعزم، حتى ننزع جذور الشر بالكمال، وبهذا نرجع المرضى إلى الصحة، وأنا واثق أنك تفهم تماماً ما أقصد.
تجنبوا الانقسامات
من خطاب إلى قساوسة " ساموساتا ":
الله يوزع كل شيء علينا بمكاييل مناسبة، حتى لا يحمّلنا ألماً فوق ما نحتمل، ولكنه يختبر قوة إيماننا بامتحانات صعبة ولكنه لا يجعلها تتعدى طاقات تحملنا، وهو أيضا يكيل بمكيال دموع الذين قد استطاعوا أن يحتفظوا بإيمانهم في الرب وسط الضيقة، ويظهر محبته لنا، فلا يسمح لأعدائنا بأن يضطهدونا، إلى الحد الذي فيه تقدر الآلام التي نعانيها أن تزعزعنا عن الإيمان في المسيح له المجد.
هذا من جهة مواجهتنا مع الأعداء الظاهرين الذين يسهل أن ينهزموا أمامنا، حتى يهيأ لنا مكسب النصرة، ويعطينا مكافأة تحملنا.
ولكن العدو المشترك لحياتنا جميعاً هو واحد وهو يعمل بطرقه الخاصة ضد صلاح الله، ذلك هو الشيطان فعندما يرى أنك تصد أي هجوم عنيف ومفاجئ يأتي عليك من الخارج، فإنه يلجأ لوسيلة أخرى بالدسائس التي يغرسها في وسط الحبوب النافعة، التي هي الاحتقار للآخرين والانقسامات، هذان في البداية يبدوان كأنهما غير ضارين وسهل التعامل معهما، ولكن بمرور الوقت وبعد تكاثر هذه الحبوب الضارة تظهر الانشقاقات وتصبح آلامها لا تعالج.
هذا هو سبب إرسالي هذا الخطاب لك، راجياً أن تأخذ بنصيحتي هذه وتضعها في قلبك، وتنتصر على منازعتك مع الآخرين، وضع في قلبك أنك ستصبح ذو قامة عالية أمام الله، إذا أظهرت بعض الاتضاع أمامه، وتقبل – بدون خجل – التهمة الموجهة إليك، حتى ولو كانوا غير صادقين لأجل السلام، إن هذا سيكون عملاً عظيماً، وستفرح كنيسة الله، وإذا وجدت بعد ذلك بعض الخصومات، فعليك أن تزيلها بطرق حسنة وبمجهودك، لتوجد السلام، جاهد حتى تكون مستحقاً لتدعى ابناً لله.
أرجوك أن تضع في محاربتك لأجل كرامتك جانباً، لأنها تساعد أعدائنا وتفرحهم، وتدمر سمعة الكنيسة، لابد أن تتعاملوا مع بعضكم كأنكم نفساً واحدة وقلباً واحداً تعيشون في داخل جسد واحد. كل شعب الله، كل الكهنة والخدام الذين تحتضنهم في تقواك، نطلب أن يكونوا واحداً مع بعضهم البعض.
لا تفضل شيئاً أكثر من هذا، لأن المؤمنون في الماضي كانوا دائماً يظهرون أعلى درجة في الاستعداد، وقدموا مثالاً عظيماً في كل أعمالهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى