تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكائنات البشرية ثمرة الحبّ.
الإثنين يوليو 19, 2010 12:06 am
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الكائنات البشرية ثمرة الحبّ.
إن الدراسات الكبرى التي تناولت الخليقة الحيّة تشير إلى منطق خالق وتبيّن لنا عقلاً خالقاً وراء هذه الخليقة، وهي تفعل ذلك بشكل أكثر تألقاً وإشراقاً اليوم من ذي قبل. ما يمّكننا أن نقول اليوم بيقين وفرح جديدين أن الكائن البشري هو بالفعل مشروع إلهي، وحده العقل الخالق كان من القوة والعظمة والجرأة بما يكفي لكي يفكّر فيه. فالكائنات البشرية ليست نتيجة خطأ ما، بل وليدة رغبة: إنها ثمرة الحب. وهم يكتشفون في أنفسهم، في المشروع الجريء الذي يشكلون، لغة العقل الخالق الذي يتحدث إليهم ويدفعهم إلى القول: أجل، يا أبتاه، أنتَ رغبتَ فيّ... وبيلاطس محقٌ إذ يقول: "ها هوذا الرجل". ففيه، في يسوع المسيح، نميّز ماهيّة الكائن البشري، مشروع الله، وانطلاقاً من ذلك، نميّز منزلتنا. ففي يسوع المذلول، نرى كم يمكن أن يصيب الإنسان من الهوان والضعف والإذلال. فيه، يمكننا أن نفهم كل تاريخ الحقد البشري والخطيئة البشرية. ولكن فيه وفي حبّه المعذَّب من أجلنا يمكننا أن نفهم أيضاً بشكل أوضح جواب الله: أجل، هذا هو الإنسان الذي يحبّه الله حتى المنتهى، الذي يحبّه الله لدرجة أنه يتبعه حتى أقصى عذابات الموت. ونحن كذلك، يدعونا الله، حتى في أقصى حالات الذلّ، إلى أن نكون إخوةً وأخوات ليسوع المسيح وأن نتشارك معه محبة الله الأزلية. إن السؤال حول هوية وماهية الكائن البشري يجد جواباً له في اتباع يسوع المسيح. فباتباع خطاه، يوماً بعد يوم، بمحبة وعذاب صابرين نتعلم معه معنى أن نكون وأن نصير بشراً.
إن الدراسات الكبرى التي تناولت الخليقة الحيّة تشير إلى منطق خالق وتبيّن لنا عقلاً خالقاً وراء هذه الخليقة، وهي تفعل ذلك بشكل أكثر تألقاً وإشراقاً اليوم من ذي قبل. ما يمّكننا أن نقول اليوم بيقين وفرح جديدين أن الكائن البشري هو بالفعل مشروع إلهي، وحده العقل الخالق كان من القوة والعظمة والجرأة بما يكفي لكي يفكّر فيه. فالكائنات البشرية ليست نتيجة خطأ ما، بل وليدة رغبة: إنها ثمرة الحب. وهم يكتشفون في أنفسهم، في المشروع الجريء الذي يشكلون، لغة العقل الخالق الذي يتحدث إليهم ويدفعهم إلى القول: أجل، يا أبتاه، أنتَ رغبتَ فيّ... وبيلاطس محقٌ إذ يقول: "ها هوذا الرجل". ففيه، في يسوع المسيح، نميّز ماهيّة الكائن البشري، مشروع الله، وانطلاقاً من ذلك، نميّز منزلتنا. ففي يسوع المذلول، نرى كم يمكن أن يصيب الإنسان من الهوان والضعف والإذلال. فيه، يمكننا أن نفهم كل تاريخ الحقد البشري والخطيئة البشرية. ولكن فيه وفي حبّه المعذَّب من أجلنا يمكننا أن نفهم أيضاً بشكل أوضح جواب الله: أجل، هذا هو الإنسان الذي يحبّه الله حتى المنتهى، الذي يحبّه الله لدرجة أنه يتبعه حتى أقصى عذابات الموت. ونحن كذلك، يدعونا الله، حتى في أقصى حالات الذلّ، إلى أن نكون إخوةً وأخوات ليسوع المسيح وأن نتشارك معه محبة الله الأزلية. إن السؤال حول هوية وماهية الكائن البشري يجد جواباً له في اتباع يسوع المسيح. فباتباع خطاه، يوماً بعد يوم، بمحبة وعذاب صابرين نتعلم معه معنى أن نكون وأن نصير بشراً.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى