تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - رؤية الآب.
الأحد يوليو 18, 2010 10:46 pm
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - رؤية الآب.
من يرى المسيح يرى الآب؛ فيرى في من هو منظور من هو غير منظور، غير المنظور في شخصه... ومن ينظر إلى شكل المسيح يلفت انتباهه خروج المسيح الذي يربطه آباء الكنيسة بشكل بيّن وصريح بأحداث جبل طابور. ويوجَه على درب الفصح القائم على الذهاب إلى ما هو أبعد ويتعلّم أن يرى في المنظور أكثر مما يتراءى له... وفي خروج محبة المسيح إلى العلن- أي في الإنتقال من التعارض إلى الشراكة التي تحدث في صليب الطاعة- يحصل الفداء بحق، والفداء تحرّرٌ. وينقلنا هذا الخروج من عبودية حبّ الذات، عبودية التبجج والإكتفاء بالذات إلى لدن محبة الله... من يرى المسيح، المصلوب، يرى الآب- وبالفعل، سرّ الثالوث بكلّيته... وبالتالي، فإن الشخص البشري قد أصبح حقيقةً صديقاً وأُدخِل إلى كنه سرّ الله. فلم يعد عبداً في عالم تلفّه الظلمة، بل صار يعرف قلب الحقيقة. ولكنّ هذه الحقيقة سبيل؛ إنها مغامرة خطيرة مُهلكة ولكن مع ذلك مغامرة معطاءة للحياة من خلال خسارة الذات التي وحدها مرادف للحرية... فإذا بالحقيقة ذاتها، الحقيقة الحقة، تصبح مقبولة الوطأة على البشر – قُل السبيل لهم- إذ تجلّت ولا تنفك تتجلى في فقر ذاك الضعيف الذي لا طائل له... في فقر المسيح تجلّت العلامة الأصلية، "قوّة" الحقيقة الجوهرية... بعيشه في الفقر الحقيقي وحده، ولا سوى ذلك، فتح الطريق أمامه إلى قلوب الناس. فتواضع الله هو باب الحقيقة إلى العالم؛ ولا غير ذلك. بهذه الطريقة وحدها تصبح الحقيقة سبيلاً.
من يرى المسيح يرى الآب؛ فيرى في من هو منظور من هو غير منظور، غير المنظور في شخصه... ومن ينظر إلى شكل المسيح يلفت انتباهه خروج المسيح الذي يربطه آباء الكنيسة بشكل بيّن وصريح بأحداث جبل طابور. ويوجَه على درب الفصح القائم على الذهاب إلى ما هو أبعد ويتعلّم أن يرى في المنظور أكثر مما يتراءى له... وفي خروج محبة المسيح إلى العلن- أي في الإنتقال من التعارض إلى الشراكة التي تحدث في صليب الطاعة- يحصل الفداء بحق، والفداء تحرّرٌ. وينقلنا هذا الخروج من عبودية حبّ الذات، عبودية التبجج والإكتفاء بالذات إلى لدن محبة الله... من يرى المسيح، المصلوب، يرى الآب- وبالفعل، سرّ الثالوث بكلّيته... وبالتالي، فإن الشخص البشري قد أصبح حقيقةً صديقاً وأُدخِل إلى كنه سرّ الله. فلم يعد عبداً في عالم تلفّه الظلمة، بل صار يعرف قلب الحقيقة. ولكنّ هذه الحقيقة سبيل؛ إنها مغامرة خطيرة مُهلكة ولكن مع ذلك مغامرة معطاءة للحياة من خلال خسارة الذات التي وحدها مرادف للحرية... فإذا بالحقيقة ذاتها، الحقيقة الحقة، تصبح مقبولة الوطأة على البشر – قُل السبيل لهم- إذ تجلّت ولا تنفك تتجلى في فقر ذاك الضعيف الذي لا طائل له... في فقر المسيح تجلّت العلامة الأصلية، "قوّة" الحقيقة الجوهرية... بعيشه في الفقر الحقيقي وحده، ولا سوى ذلك، فتح الطريق أمامه إلى قلوب الناس. فتواضع الله هو باب الحقيقة إلى العالم؛ ولا غير ذلك. بهذه الطريقة وحدها تصبح الحقيقة سبيلاً.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى