مسيحيو غزة تحت حصارين.. إسرائيل وحماس .. الأقلية المسيحية في غزة تعيش حياة مغلقة سعيا للتعايش مع صرامة حماس في الحكم وخطر الجماعات الإسلامية الصغيرة.
الإثنين يونيو 07, 2010 2:08 pm
مسيحيو غزة تحت حصارين.. إسرائيل وحماس .. الأقلية المسيحية في غزة تعيش حياة مغلقة سعيا للتعايش مع صرامة حماس في الحكم وخطر الجماعات الإسلامية الصغيرة.
ميدل ايست اونلاين
غزة – من هارو تشاكمجيان
غزة – من هارو تشاكمجيان
يسعى ابناء الطائفة المسيحية الصغيرة في قطاع غزة للتأقلم مع حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس وظروف الحياة الصعبة التي فرضها الحصار الإسرائيلي على كافة ابناء القطاع.
فقد وجدت الاقلية المسيحية نفسها عالقة وسط النزاع بين حماس والجيش الاسرائيلي الذي افضى في في كانون الاول/ديسمبر 2008 الى حرب مدمرة دامت ثلاثة اسابيع، كما عليها الحذر من مجموعات اسلامية صغيرة متطرفة تنتشر في القطاع. وكلمة السر كانت الابتعاد عن الانظار.
ويقول مطران الارثوذكس في غزة الكسيوس بعد قداس ضم حوالي مئة من المؤمنين في كنيسة القديس برفيريوس في غزة "في كل لحظة يجب اعتماد التوازن في تحركاتنا، فعلينا ان نكون في حالة تيقظ دائمة".
ويضيف المطران الذي يشارك بانتظام في اجتماعات مع حماس "علاقتنا مع قادة حماس جيدة، التسامح يخدم الطرفين".
ويوضح انه بعد سلسلة من الحوادث العنيفة في 2007 و2008 تم خلالها اغتيال شخص من الكنيسة المعمدانية واحراق عدة اماكن عبادة "سألونا ما اذا كنا بحاجة لحراس للكنيسة".
ويضيف المطران الذي تعد رعيته 2500 شخص من اصل 3 الاف مسيحي يقيمون في قطاع غزة "لقد قلنا لهم اننا نشعر بامان ولسنا بحاجة لحراس".
والمطران الكسيوس اليوناني يقيم منذ حوالي 40 عاما في الاراضي المقدسة. وهو موجود في غزة منذ تسع سنوات ويحيي غالبية القداديس بالعربية.
وبفضل اذن مرور يمنح عادة للشخصيات الهامة، يتمكن المطران من ادخال النبيذ للمناولة والشموع والاناجيل اللازمة للقداديس.
كما اصدر اوامر الى رعايا كنيسته بعدم الرضوخ لمطالبة النساء بارتداء الحجاب لا في المدرسة ولا في الشارع.
لكن يجب عدم تجاوز الخطوط الحمر في بعض المسائل. وبالتالي لا يتم التشجيع على تغيير الدين تجنبا لاي اتهام بالتبشير.
وتكرر حماس القول انها تعتمد سياسة تسامح ازاء هذه الاقلية الدينية.
لكن مسيحيي غزة، على غرار مجموعات مسيحية اخرى في الشرق الاوسط، يتقلص عددهم، والسبب الرئيسي هو البطالة التي تطال اربعة غزاويين من اصل عشرة.
وفي فترة الانتداب لفلسطين (1920-1948) والتي انتهت مع قيام دولة اسرائيل، كان مسيحيو غزة يشكلون مجموعة مزدهرة.
لكن غالبيتهم هاجرت الى استراليا والولايات المتحدة والسويد او اماكن اخرى للانضمام الى اقربائهم هناك.
وقال جابر (52 عاما) المعلم في مدرسة مسيحية "آمل في ان نتمكن من الرحيل من اجل خير اطفالي لتأمين مستقبل لهم. العمل ليس مؤمنا هنا".
واضاف "كل شيء يتلاشى لكننا لا نزال هنا، يمكننا ان نغير انفسنا لكي نتلاءم مع الظروف".
وخلال عظة عيد الفصح عبر الاب مانويل مسلم، الكاهن الكاثوليكي في غزة، عن اسفه للحصار الاسرائيلي الذي منع المسيحيين والمسلمين من التوجه الى اماكنهم المقدسة رغم انهم قريبة جغرافيا.
وقال "كل حجر من جدار الفصل العنصري (الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على الجدار الامني الاسرائيلي في الضفة الغربية) وكل نفق يحفر تحت مسجد الاقصى (في القدس) وكل منزل تدمره اسرائيل لن يؤدي سوى الى تعزيز المقاومة وزيادة المرارة".
- الغضب يجتاح سيناء.. والثوار يتهمون مرسي بالعمل لصالح حماس
- الدستور الجديد يعترف بالديانتين المسيحية واليهودية فقط بجانب الإسلامية.. وحظر قيام الأحزاب على أساس دينى.. ويجيز لرئيس الجمهورية تعيين الموظفين العسكريين.. والبرلمان يتكون من غرفتين"النواب" و"الشيوخ"
- مار يوسف البتول شفيع العمال .. قصة حياة شخص اثر في حياة المسيح
- اتهامات بالتعذيب بين فتح وحماس
- شريط لمسة حياة – فريق لمسة حياة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى