المرأه وقارورة الطيب
الثلاثاء مارس 16, 2010 3:38 am
المرأه وقارورة الطيب
المرأة وقارورة الطيب
تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ ( مت 26: 7 )
في هذا الأصحاح (مت26) تتكشف لنا عدة قلوب: قلب رئيس الكهنة، وقلوب الشيوخ والكتبة، وقلب بطرس، وقلب يهوذا. ولكن يوجد قلب واحد على وجه الخصوص يختلف عن قلوب الآخرين، وهو قلب المرأة التي أحضرت معها قارورة الطيب الكثير الثمن لتدهن به جسد الرب يسوع. ربما كانت في فترة ما خاطئة عظيمة - خاطئة جاهلة كل الجهل، ولكن عينيها انفتحتا لتريا في يسوع نوعاً من الجمال، قادها لأن تؤمن أنه لا شيء يُعتبر غالياً تمسك نفسها عن إنفاقه في سبيل هذا الشخص. بالاختصار، كان لها قلب للمسيح.
إنها بمقارنتها بالآخرين تقف في جمال وفي لمعان نادرين. فبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة يتآمرون ضد المسيح "في دار رئيس الكهنة"، كانت هى تدهن جسده "في بيت سمعان الأبرص". وبينما كان يهوذا يتعاهد مع رؤساء الكهنة ليبيع يسوع مقابل ثلاثين من الفضة، كانت هى تسكب الطيب الغالي من القارورة على شخصه. يا له من فرق شاسع! لقد كانت مشغولة بجملتها بهدفها، وكان هدفها هو المسيح.
إن الذين لا يعرفون قيمة المسيح وجماله، قد يحكمون على تضحيتها هذه بأنها تبذير. إن أولئك الذين يبيعونه بثلاثين من الفضة قد يتكلمون عن "إعطاء الفقراء" ولكنها لم تُصغِ إليهم. ولم يكن تذمرهم وهمسهم شيئاً بالنسبة إليها. لقد وجدت كل شيء لها في المسيح. قد يتذمر البعض، ولكنها هى تتعبد وتحب. لقد كان يسوع لها أكثر من كل الأشياء في العالم. لقد شعرت أنه لا شيء يُعتبر تبذيراً ما دام يُنفق عليه. قد يساوي - له المجد - ثلاثين من الفضة في نظر الشخص الذي له قلب للمال، ولكنه بالنسبة لها كان يُفضَّل عن كل ما في عالمنا هذا، لأنه كان لها قلب للمسيح.
يا لها من امرأة سعيدة! ليتنا نتمثل بها، وليتنا نجد مكاننا عند قدمي الرب، مُحبين مُعجبين وساجدين لشخصه المبارك. ليتنا ننفِق ونُنفَق في خدمته، حتى ولو حكم علينا المدّعون بأن خدمتنا "إتلاف". إن الوقت يقترب سريعاً عندما لا نندم على أي شيء عملناه لأجل اسمه. نعم، في ذلك "الصباح الصحو المُضيء" لو وُجد مكان لبادرة أسف واحدة، فإنما ذلك لأننا - أثناء وجودنا هنا على الأرض - لم نكرس أنفسنا أكثر لخدمته. فيا ليت الرب يمنحنا قلباً للمسيح
المرأة وقارورة الطيب
تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ ( مت 26: 7 )
في هذا الأصحاح (مت26) تتكشف لنا عدة قلوب: قلب رئيس الكهنة، وقلوب الشيوخ والكتبة، وقلب بطرس، وقلب يهوذا. ولكن يوجد قلب واحد على وجه الخصوص يختلف عن قلوب الآخرين، وهو قلب المرأة التي أحضرت معها قارورة الطيب الكثير الثمن لتدهن به جسد الرب يسوع. ربما كانت في فترة ما خاطئة عظيمة - خاطئة جاهلة كل الجهل، ولكن عينيها انفتحتا لتريا في يسوع نوعاً من الجمال، قادها لأن تؤمن أنه لا شيء يُعتبر غالياً تمسك نفسها عن إنفاقه في سبيل هذا الشخص. بالاختصار، كان لها قلب للمسيح.
إنها بمقارنتها بالآخرين تقف في جمال وفي لمعان نادرين. فبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة يتآمرون ضد المسيح "في دار رئيس الكهنة"، كانت هى تدهن جسده "في بيت سمعان الأبرص". وبينما كان يهوذا يتعاهد مع رؤساء الكهنة ليبيع يسوع مقابل ثلاثين من الفضة، كانت هى تسكب الطيب الغالي من القارورة على شخصه. يا له من فرق شاسع! لقد كانت مشغولة بجملتها بهدفها، وكان هدفها هو المسيح.
إن الذين لا يعرفون قيمة المسيح وجماله، قد يحكمون على تضحيتها هذه بأنها تبذير. إن أولئك الذين يبيعونه بثلاثين من الفضة قد يتكلمون عن "إعطاء الفقراء" ولكنها لم تُصغِ إليهم. ولم يكن تذمرهم وهمسهم شيئاً بالنسبة إليها. لقد وجدت كل شيء لها في المسيح. قد يتذمر البعض، ولكنها هى تتعبد وتحب. لقد كان يسوع لها أكثر من كل الأشياء في العالم. لقد شعرت أنه لا شيء يُعتبر تبذيراً ما دام يُنفق عليه. قد يساوي - له المجد - ثلاثين من الفضة في نظر الشخص الذي له قلب للمال، ولكنه بالنسبة لها كان يُفضَّل عن كل ما في عالمنا هذا، لأنه كان لها قلب للمسيح.
يا لها من امرأة سعيدة! ليتنا نتمثل بها، وليتنا نجد مكاننا عند قدمي الرب، مُحبين مُعجبين وساجدين لشخصه المبارك. ليتنا ننفِق ونُنفَق في خدمته، حتى ولو حكم علينا المدّعون بأن خدمتنا "إتلاف". إن الوقت يقترب سريعاً عندما لا نندم على أي شيء عملناه لأجل اسمه. نعم، في ذلك "الصباح الصحو المُضيء" لو وُجد مكان لبادرة أسف واحدة، فإنما ذلك لأننا - أثناء وجودنا هنا على الأرض - لم نكرس أنفسنا أكثر لخدمته. فيا ليت الرب يمنحنا قلباً للمسيح
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى