- وليم اسكندر ابراهيمعضو VIP
هموم الحياة
الخميس ديسمبر 24, 2009 4:44 pm
هموم الحياة
فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقُل قلوبكم في .... وهموم الحياة ( لو 21: 34 )
ما أكثر ـ بكل أسف ـ ما تشغله هموم الحياة في أفكارنا. إنها تثقل قلوبنا وتمنعنا من الانشغال بالرب. إن الهموم التي تثقَّل بها نفوسنا لا تنتج شيئًا ولا تغير شيئًا، إنها لا تعطينا هدوءًا ولا راحة، بل بالعكس تتعبنا وتجعل قلوبنا تضطرب. إن الرب يقول: «ومَن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟» ( مت 6: 27 )، فالاهتمام هو في الواقع ضعف في الإيمان. وغالبًا ما يقودنا إلى أن نطلب مساعدة الناس في صعوبات حياتنا، فضلاً عن ظهور إرادتنا الخاصة عاملة، تاركين طريق الإيمان الذي هو الأساس الوحيد للبركة. «لماذا أنتِ منحنية يا نفسي؟ ولماذا تئنين فيَّ؟ ترجّي الله» ( مز 42: 11 ). إن ترجي الله وانتظاره يسببان سلام القلب وهدوءه «ذو الرأي الممكن تحفظه سالمًا سالمًا، لأنه عليك متوكل» ( إش 26: 3 )، «بالرجوع والسكون تخلصون» ( إش 30: 15 )، «مباركٌ الرجل الذي يتكل على الرب، وكان الرب مُتكله (أي رجاءه)» ( إر 17: 7 )، «انتظر الرب واصبر له» ( مز 37: 7 ).
هل عند ذهابنا إلى أماكن الاجتماع نكون خالين من الهموم؟ يجب أن نتيقن أن الأشياء الصغيرة تستطيع أن تفسد سجودنا، وتمنع عنا التمتع الكامل بحضور السيد. ليس ذلك فقط بل إن هذه الأشياء تعيق الخدمة التي من امتيازنا أن نقوم بها لأجل الرب «مرثا، مرثا، أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمورٍ كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها» ( لو 10: 41 ، 42). ما أحسن أن يكون القلب بلا هم عند جلوسنا عند قدمي الرب، وأن تكون أفكارنا مشغولة به وحده. ما أعظم السلام الذي يغمر قلوبنا حينئذٍ، حتى في أشد الأيام ظلامًا، عندما نستطيع أن نقول مع المرنم: «يا رب، بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجِّه صلاتي نحوك وأنتظر» ( مز 5: 3 ). ماذا ننتظر؟ ننتظر استجابة صلواتنا. إن الله هو ملجأنا وقوتنا وعوننا «الله لنا ملجأٌ وقوةٌ. عونًا في الضيقات وُجِدَ شديدًا» ( مز 46: 1 ).
إن خلونا من كل هم وقلق يوجد السلام والفرح. والرسول بولس في فيلبي4: 4- 7 يحّث الفيلبيين أن يفرحوا غير مُهتمين بشيء، لأنه كيف نستطيع أن نفرح عندما يملأنا الهم! يجب أن لا نسمح لأي شيء أن يقلقنا. وإن حدث أننا صرنا في قلق وتثقلت قلوبنا، يجب أن نُسرع بالالتجاء إلى الله وطرح كل هم عليه
هل عند ذهابنا إلى أماكن الاجتماع نكون خالين من الهموم؟ يجب أن نتيقن أن الأشياء الصغيرة تستطيع أن تفسد سجودنا، وتمنع عنا التمتع الكامل بحضور السيد. ليس ذلك فقط بل إن هذه الأشياء تعيق الخدمة التي من امتيازنا أن نقوم بها لأجل الرب «مرثا، مرثا، أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمورٍ كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها» ( لو 10: 41 ، 42). ما أحسن أن يكون القلب بلا هم عند جلوسنا عند قدمي الرب، وأن تكون أفكارنا مشغولة به وحده. ما أعظم السلام الذي يغمر قلوبنا حينئذٍ، حتى في أشد الأيام ظلامًا، عندما نستطيع أن نقول مع المرنم: «يا رب، بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجِّه صلاتي نحوك وأنتظر» ( مز 5: 3 ). ماذا ننتظر؟ ننتظر استجابة صلواتنا. إن الله هو ملجأنا وقوتنا وعوننا «الله لنا ملجأٌ وقوةٌ. عونًا في الضيقات وُجِدَ شديدًا» ( مز 46: 1 ).
إن خلونا من كل هم وقلق يوجد السلام والفرح. والرسول بولس في فيلبي4: 4- 7 يحّث الفيلبيين أن يفرحوا غير مُهتمين بشيء، لأنه كيف نستطيع أن نفرح عندما يملأنا الهم! يجب أن لا نسمح لأي شيء أن يقلقنا. وإن حدث أننا صرنا في قلق وتثقلت قلوبنا، يجب أن نُسرع بالالتجاء إلى الله وطرح كل هم عليه
اذكروني في صلواتكم
وليم اسكندر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى