حرف " أ " الجزء الاول
الأربعاء ديسمبر 02, 2009 9:17 pm
اب
لفظ يطلقه المسيحيون على الله لأنه الآب
السماوي (مت 11: 25 غل 1: 1) ? غير هذا انظر أبو.
آب
اسممن الأصل الاكادي "ابو" ? هو الشهر
الخامس في السنة البابلية ? كذلك فيالسنة العبرية المقدسة ? يقابل الشهر الحادي
عشر في التقويم المدني. وهويقابلجزءاً من شهري يوليو واغسطس (تموز ? آب) في
التقويم الميلادي. ? يصوماليهود في اليوم التاسع من هذا الشهر تذكاراً
لخراب أورشليم وتخريبالهيكل.
آبص
وردتبهذه الصورة في العبرية في حالة الوقف. أما
فيما عدا ذلك فقد وردت هكذا "إِبص" وربما معناها "قصدير"
أو "أبيض" وهي احدى مدن يساكر (يش 19: 20) وربما مكان علاقة بالقاضي إِبصان، ويحتمل
أنها من نفس المكان المعروفحديثاً باسم عين الحبوص أو العبوص بين عولام
وسرين.
آبل
كلمةعبرية ربما تعني "مرج" أو
"مياه" من "وبل" أي "أمطرت وابلاًً" وقد وردت في
2 صم 20: 14?18 في حادثة
تمرد شبع بن بكري على داود. ويغلب على الظن أنهانفس آبل بيت معكة. انظر 2 صم 20: 15.
آبل بيت معكة
اسمعبري معناه "مرج بيت الظلم" أو
"مرج بيت شخص اسمه معكة" . وكانت مدينةحصينة في نفتالي (2 صم 20: 15? 1ملوك 15:
20). وكانت كذلك شهيرة بالحكمةوبتمسكها بالعوائد الاسرائيلية (2صم20: 18)
وقد هرب إليها شبع بن بكريعندما فشل في تمرده على داود، وقد تأهب
لمهاجمة المدينة للقبض عليه ولكنامرأة حكيمة تقدمت وكلمت يوآب واتفقت معه على
قتل شبع وبذلك أنقذت مدينتهامن الدمار (2صم20: 14-22) وقد أخذ يتهدد
المدينة عندما طلب آسا ملك يهوذامعونته على بعشا ملك اسرائيل (1 ملوك 15:
20). وفي سنة 734? ?. غزا تغلثفلاسر المدينة وأخذ سكانها في السبي إلى آشور
(2 ملوك15: 29). وربمامكانها اليوم هو المعروف باسم تل آبل أو تل
القمح. وهي قرية غرب الأردنعلى رابية تشرف على الوادي مسافة اثني عشر
ميلاً شمال بحيرة الحولة مقابلدان ويحيط بها سهل مياهه وفيرة، وأرضه خصبة
ولذا فقد أطلق عليه في القديماسم "آبل مايم "آبل مايم" أو
"آبل المياه" (2 اخبار 16: 4).
آبل شطيم
اسم عبري ومعناه "مرج السنط"
وقد ورد الاسم بهذه
الصورة في عدد33: 49. أما فيما عدا ذلك فقد ورد باسم "شطيم"
فقط انظره في موضعه.
آبل الكروم
اسمعبري ومعناه "مرج الكروم" وهو في
موضع شرقي الأردن. وقد تعقب يفتاح بنيعمون إلى ذلك المكان (قض 11: 33) وربما تقوم
مكانه حديثاً خربة السوق علىالطريق من عمان إلى حسبان.
آبل محولة
اسم عبري ومعناه "مرج الرقص"
كان هذا الموضع حسبما
يظهر، يقع في وادي الأردن (1 ملوك4: 12).
وهو المكان الذي طرد جدعون والثلاثمائة الذين
معه المديانيين إلى حافته (قض 7: 22). وهناك أقامأليشع
(1ملوك 19: 16) وقد عينجيروم موضعه على بعد عشرة ? ميال رومانية جنوبي
بيسان. وقد ظن بعضهم أن مكانهاحديثاً هو عين حلوة على بعد تسعة أميال ونصف
جنوبي بيسان. ويغلب على الظنان المكان أصلاً كان يقع بالقرب من تل أبي
سفري عند التقاء وادي المالحبوادي الحلوة.
آبل المياه
اسم عبري ومعناه "مرج المياه"
وهو اسم آخر لآبل بيت
معكة (2 اخبار16: 4).
الأبنوس
نوعمن الخشب من الفصيلة التي يطلقون عليها في
اللاتينية اسم Diospyros Ebenum والأجزاء الداخلية من هذا الخشب سوداء وصلبة جداً
وثقيلة. ويستخدم فيأعمال التطعيم ? الزخرفة.وتعمل منه الآلات الموسيقية
والتماثيل الصغيرةوالأدوات المزخرفة لأنه قابل للصقل واللمعان إلى درجة
كبرى.وكان شعب ددانيتاجرون فيه في أسواق صور وربما كانوا يجلبونه من الهند
أو الحبشة (حزقيال27: 15).
آحاز
اسم عبري ومعناه "هو امسك"
أي "الرب امسك"
.
(1) الملك الحادي عشر من ملوك يهوذا (وقد ورد اسمه بصورة
أَحاز في مت 1: 9 وقدذكر في نقوش تغلث فلاسر ملك آشور باسم يوحزي
الذي يقابله يهو أحاز فيالعبرية) وقد خلف أباه يوثام في الملك وهو في
العشرين من العمر. وكان ذلكفي سنة 736 ?.?. وقد تعلق قلبه بحب الأصنام
من أول حكمه. فعبر ابنه فيالنار... وذبح وأوقد على المرتفعات وعلى
التلال وتحت كل شجرة خضراء (2ملوك 16: 3?4). وقد تحالف رصين ملك آرام وفقح
بن رمليا ملك اسرائيل ضدآحاز وحاصراه في أورشليم (2ملوك16: 5?
(2) اش 7: 1) فأرسل الرب إليه النبي أشعيا. قبل وصول القوات
الغازية،
(3) ليحثه على وجوب الاتكال على الرب وعدم دعوة قوات أجنبية
لمعونته،
(4) ولكنه لم يؤمن بقول الرب ورفض أن يطلب أية علامة منه.
عندئذ نطق النبيبنبوته المشهورة الخاصة بميلاد عمانوئيل (اش 7: 1-16).
كذلك انظرعمانوئيل. واتجه آحاز إلى تغلث فلاسر ملك آشور طالباً
معونته بعد أن دفعثمن هذه المعونة من ذخائر الهيكل وذخائر قصر الملك فزحف
تغلث فلاسر لتقديمالمعونة له. ويبدو أن رصين ? فقح عندما علما باقتراب
جيوش الآشوريين رفعاالحصار عن أورشليم. فهاجم تغلث فلاسر أرض الفلسطينيين
وزحف على السامرة ثمسار وأخذ دمشق وقتل رصين. وقد ذهب آحاز إلى دمشق مع غيره
من الملوكالخاضعين لآشور لتقديم فروض الولاء لتغلث فلاسر (2ملوك
?16?2 اخبار ?28) كما ذكر في النقوش الآشورية. وبينما هو هناك أعجب بمذبح
الوثن وأمر أنيُصنع مذبح يشبهه في أورشليم.
وقدأقام آحاز "درجات" كانت تستخدم
لقياس الوقت وكانت عبارة عن درجات أو سلسلةمن الدرجات مبنية حول عمود قصير ويعرف الوقت
بها في سير الشمس الظاهر فيالظل الذي يقع على الدرجات (قارن 2ملوك20:
19-21 واش 38: 8) انظر "درجات آحاز"
.
ومن أعمال هذا الملك أنه قطع أتراس القواعد
ورفع عنها المرحضة أنزل البحر عن الاثني عشر ثوراً من نحاس التي أقامهاسليمان وجعل البحر على رصيف من حجارة (2 ملوك 16: 17).
ولميقتصر هذا الملك على إقامة مذبح الوثن في
أورشليم بل أغلق أبواب الرواقوأطفأ السرج فلم يوقد بخوراً وج فلم يوقد
بخوراً ولم يصعد محرقة لالهاسرائيل (2 اخبار29: 7). وهو الذي بنى
المذابح التي على سطح "عليَّة آحاز" ويحتمل أنه بناهافوق ساحة الهيكل لعبادة
الأجسام السماوية (2ملوك23: 12). ويحدثنا الكتاب عن الكثير من عبادته الوثنية
وأعمال الارتداد التي سادتالأمة في عصره (2 اخبار28: 22 وما بعده).
وفي السنوات الأخيرة من ملكه اقتحم
الفلسطينيون مدن السواحل وجنوبي يهوذا-وكذا أتى الادوميونوضربوا
يهوذا (2 اخبار 20: 28?19) فطلب معونة تغلث فلاسر ولكن ملك آشور ضايقهولم
يساعده. أما آحاز في ضيقه فقد ازداد خيانة للرب (2 اخبار 28: 20-22).
وقد تنبأ في عصره هوشع وميخا وأشعياء.
ومات آحاز في السادسة والثلاثين من عمره سنة
721 قبل الميلاد بعد أن حكم ستة عشر عاماً فيها أساء الحكم وعمل الشر في عيني الرب.
(5) آحاز ابن ميخا من نسل يوناثان (1 اخبار8: 35?
36? 9: 42).
آحود
اسم عبري ومعناه "الاتحاد"
وهو رجل من بنيامين (1
اخبار 8: 6).
آدم
أبونا آدم | الإنسان الأول |
أدم الأول
Adam اسم عبري ومعناه "إنسان" أو "الجنس
البشري" وكذلك معناه لغوياً "أحمر" من "آدام" العبرية.
ويقول بعض الثقاة أنها جاءت في الأصل الآكاديأو الآشوري "آدامو" أي
"يعمل" أو "ينتج" . وهو الإنسان الأول. والإنسان منصنع
الله كبقية المخلوقات (تك 1: 26). وقد خلقه الله ذكراً وأنثى (تك 1:
17? مت19: 4-6). وقد جبل الرجل أولاً ثم الأنثى
(حواء
Eve) (تك 2: 7?20-23? 1
تيموثاوس2: 13). وقد جبله اله من تراب الأرض ونفخفي أنفه نسمة حياة (تك 2: 7). خلقه الله على
صورته (تك 1: 26?27). ويشيرالرسول بولس إلى أن التشابه مع صورة الله هو
في المعرفة والبر ? قداسةالحق (أفسس4: 22?23 وكولوسي3: 9?10) وقد أعطى
الإنسان سلطاناً علىالحيوانات (تك 1: 26-28). أمر أن يثمر ويكثر ويملأ الأرض
ويخضعها (تك1: 28). واشترك مع الخليقة في نوال استحسان الله إذ قيل
"ورأى الله أن كل ماعمله حسن جداً" (تك 1: 31). وقد وضع آدم
في جنة عدن ليي جنة عدن ليعملهاويحفظها. وقد أمره أن يعطي الحيوانات اسماء
(تك 2: 19). وقد صنع الله لهمعيناً نظيره إذ أخذ ضلعاً من أضلاعه وبناها
امرأة وأحضرها إليه (تك 2: 21?22). وقد أمره الله أن لا يأكل منشجرة معرفة الخير والشر لئلا
يموت موتا ً (تك 2: 16?17) ولكنه تعدى الأمر فحق عليه حكم الموتولعنت
الأرض بسببه وحكم عليه أن يأكل منها بالتعب كل أيام حياته. وطرد منجنة عدن
(تك3: 17-19). ومن بعد ذلك ولد له ولدان وهماقايين
Cain وهابيل
Abel. ثم لما كان في
السنة المائة? الثلاثين من عمره ولد له ابن اسمه شبيث. وكانت أيام حياته تسعمائة
وثلاثين سنة.
وفيرومية 5:12 يذكر الرسول بولس أنه بآدم
"دخلت الخطية إلى العالم وبالخطيةالموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع
الناس" وفي 1 كو 15: 45 يدعو الرسولالمسيح "آدم الأخير" قائلاً
"صار آدم الإنسان الأول نفساً حية وآدم الأخيرروحاً محييا".
* فيالإسلام: سيدنا آدم.
* يُكتَب خطأ: آدام.
أسفار آدم وحواء
أسفارآدم وحواء- كتبة هذه الأسفار الغير القانونية
يهود كتبوها في الآرامية قبلسقوط أورشليم في سنة 70 ميلادية ولا زالت
أجزاء من هذه الأسفار باقية إلىاليوم في ترجمات مختلفة. وتسمى هذه الأسفار
في الترجمة اليونانية "رؤياموسى" وهذا خطأ. ومن يدرس هذه الترجمات
سوف يرى أن فيها إضافات وضعها كتابمسيحيون ونجد فيها وصفاً خيالياً مفصلاً لما
حدث لآدم وحواء بعد السقوط.
آرح
اسم عبري ومعناه "رحالة"
وقد جاء في الكتاب
المقدس:
(1) اسم رئيس من أشير
وهو أحد أبناء علا (1 اخبار 7: 39).
(2) أب لفريق من
الراجعين من سبي بابل مع زربابل (عزرا 2: 5) وربما أنه هونفس آرح
الذي تزوجت ابنة ابنه بطوبيا العموني (نحميا6: 18? (3) 7: 10).
للمتابعة انتقل بالسهم لاسفل
لفظ يطلقه المسيحيون على الله لأنه الآب
السماوي (مت 11: 25 غل 1: 1) ? غير هذا انظر أبو.
آب
اسممن الأصل الاكادي "ابو" ? هو الشهر
الخامس في السنة البابلية ? كذلك فيالسنة العبرية المقدسة ? يقابل الشهر الحادي
عشر في التقويم المدني. وهويقابلجزءاً من شهري يوليو واغسطس (تموز ? آب) في
التقويم الميلادي. ? يصوماليهود في اليوم التاسع من هذا الشهر تذكاراً
لخراب أورشليم وتخريبالهيكل.
آبص
وردتبهذه الصورة في العبرية في حالة الوقف. أما
فيما عدا ذلك فقد وردت هكذا "إِبص" وربما معناها "قصدير"
أو "أبيض" وهي احدى مدن يساكر (يش 19: 20) وربما مكان علاقة بالقاضي إِبصان، ويحتمل
أنها من نفس المكان المعروفحديثاً باسم عين الحبوص أو العبوص بين عولام
وسرين.
آبل
كلمةعبرية ربما تعني "مرج" أو
"مياه" من "وبل" أي "أمطرت وابلاًً" وقد وردت في
2 صم 20: 14?18 في حادثة
تمرد شبع بن بكري على داود. ويغلب على الظن أنهانفس آبل بيت معكة. انظر 2 صم 20: 15.
آبل بيت معكة
اسمعبري معناه "مرج بيت الظلم" أو
"مرج بيت شخص اسمه معكة" . وكانت مدينةحصينة في نفتالي (2 صم 20: 15? 1ملوك 15:
20). وكانت كذلك شهيرة بالحكمةوبتمسكها بالعوائد الاسرائيلية (2صم20: 18)
وقد هرب إليها شبع بن بكريعندما فشل في تمرده على داود، وقد تأهب
لمهاجمة المدينة للقبض عليه ولكنامرأة حكيمة تقدمت وكلمت يوآب واتفقت معه على
قتل شبع وبذلك أنقذت مدينتهامن الدمار (2صم20: 14-22) وقد أخذ يتهدد
المدينة عندما طلب آسا ملك يهوذامعونته على بعشا ملك اسرائيل (1 ملوك 15:
20). وفي سنة 734? ?. غزا تغلثفلاسر المدينة وأخذ سكانها في السبي إلى آشور
(2 ملوك15: 29). وربمامكانها اليوم هو المعروف باسم تل آبل أو تل
القمح. وهي قرية غرب الأردنعلى رابية تشرف على الوادي مسافة اثني عشر
ميلاً شمال بحيرة الحولة مقابلدان ويحيط بها سهل مياهه وفيرة، وأرضه خصبة
ولذا فقد أطلق عليه في القديماسم "آبل مايم "آبل مايم" أو
"آبل المياه" (2 اخبار 16: 4).
آبل شطيم
اسم عبري ومعناه "مرج السنط"
وقد ورد الاسم بهذه
الصورة في عدد33: 49. أما فيما عدا ذلك فقد ورد باسم "شطيم"
فقط انظره في موضعه.
آبل الكروم
اسمعبري ومعناه "مرج الكروم" وهو في
موضع شرقي الأردن. وقد تعقب يفتاح بنيعمون إلى ذلك المكان (قض 11: 33) وربما تقوم
مكانه حديثاً خربة السوق علىالطريق من عمان إلى حسبان.
آبل محولة
اسم عبري ومعناه "مرج الرقص"
كان هذا الموضع حسبما
يظهر، يقع في وادي الأردن (1 ملوك4: 12).
وهو المكان الذي طرد جدعون والثلاثمائة الذين
معه المديانيين إلى حافته (قض 7: 22). وهناك أقامأليشع
(1ملوك 19: 16) وقد عينجيروم موضعه على بعد عشرة ? ميال رومانية جنوبي
بيسان. وقد ظن بعضهم أن مكانهاحديثاً هو عين حلوة على بعد تسعة أميال ونصف
جنوبي بيسان. ويغلب على الظنان المكان أصلاً كان يقع بالقرب من تل أبي
سفري عند التقاء وادي المالحبوادي الحلوة.
آبل المياه
اسم عبري ومعناه "مرج المياه"
وهو اسم آخر لآبل بيت
معكة (2 اخبار16: 4).
الأبنوس
نوعمن الخشب من الفصيلة التي يطلقون عليها في
اللاتينية اسم Diospyros Ebenum والأجزاء الداخلية من هذا الخشب سوداء وصلبة جداً
وثقيلة. ويستخدم فيأعمال التطعيم ? الزخرفة.وتعمل منه الآلات الموسيقية
والتماثيل الصغيرةوالأدوات المزخرفة لأنه قابل للصقل واللمعان إلى درجة
كبرى.وكان شعب ددانيتاجرون فيه في أسواق صور وربما كانوا يجلبونه من الهند
أو الحبشة (حزقيال27: 15).
آحاز
اسم عبري ومعناه "هو امسك"
أي "الرب امسك"
.
(1) الملك الحادي عشر من ملوك يهوذا (وقد ورد اسمه بصورة
أَحاز في مت 1: 9 وقدذكر في نقوش تغلث فلاسر ملك آشور باسم يوحزي
الذي يقابله يهو أحاز فيالعبرية) وقد خلف أباه يوثام في الملك وهو في
العشرين من العمر. وكان ذلكفي سنة 736 ?.?. وقد تعلق قلبه بحب الأصنام
من أول حكمه. فعبر ابنه فيالنار... وذبح وأوقد على المرتفعات وعلى
التلال وتحت كل شجرة خضراء (2ملوك 16: 3?4). وقد تحالف رصين ملك آرام وفقح
بن رمليا ملك اسرائيل ضدآحاز وحاصراه في أورشليم (2ملوك16: 5?
(2) اش 7: 1) فأرسل الرب إليه النبي أشعيا. قبل وصول القوات
الغازية،
(3) ليحثه على وجوب الاتكال على الرب وعدم دعوة قوات أجنبية
لمعونته،
(4) ولكنه لم يؤمن بقول الرب ورفض أن يطلب أية علامة منه.
عندئذ نطق النبيبنبوته المشهورة الخاصة بميلاد عمانوئيل (اش 7: 1-16).
كذلك انظرعمانوئيل. واتجه آحاز إلى تغلث فلاسر ملك آشور طالباً
معونته بعد أن دفعثمن هذه المعونة من ذخائر الهيكل وذخائر قصر الملك فزحف
تغلث فلاسر لتقديمالمعونة له. ويبدو أن رصين ? فقح عندما علما باقتراب
جيوش الآشوريين رفعاالحصار عن أورشليم. فهاجم تغلث فلاسر أرض الفلسطينيين
وزحف على السامرة ثمسار وأخذ دمشق وقتل رصين. وقد ذهب آحاز إلى دمشق مع غيره
من الملوكالخاضعين لآشور لتقديم فروض الولاء لتغلث فلاسر (2ملوك
?16?2 اخبار ?28) كما ذكر في النقوش الآشورية. وبينما هو هناك أعجب بمذبح
الوثن وأمر أنيُصنع مذبح يشبهه في أورشليم.
وقدأقام آحاز "درجات" كانت تستخدم
لقياس الوقت وكانت عبارة عن درجات أو سلسلةمن الدرجات مبنية حول عمود قصير ويعرف الوقت
بها في سير الشمس الظاهر فيالظل الذي يقع على الدرجات (قارن 2ملوك20:
19-21 واش 38: 8) انظر "درجات آحاز"
.
ومن أعمال هذا الملك أنه قطع أتراس القواعد
ورفع عنها المرحضة أنزل البحر عن الاثني عشر ثوراً من نحاس التي أقامهاسليمان وجعل البحر على رصيف من حجارة (2 ملوك 16: 17).
ولميقتصر هذا الملك على إقامة مذبح الوثن في
أورشليم بل أغلق أبواب الرواقوأطفأ السرج فلم يوقد بخوراً وج فلم يوقد
بخوراً ولم يصعد محرقة لالهاسرائيل (2 اخبار29: 7). وهو الذي بنى
المذابح التي على سطح "عليَّة آحاز" ويحتمل أنه بناهافوق ساحة الهيكل لعبادة
الأجسام السماوية (2ملوك23: 12). ويحدثنا الكتاب عن الكثير من عبادته الوثنية
وأعمال الارتداد التي سادتالأمة في عصره (2 اخبار28: 22 وما بعده).
وفي السنوات الأخيرة من ملكه اقتحم
الفلسطينيون مدن السواحل وجنوبي يهوذا-وكذا أتى الادوميونوضربوا
يهوذا (2 اخبار 20: 28?19) فطلب معونة تغلث فلاسر ولكن ملك آشور ضايقهولم
يساعده. أما آحاز في ضيقه فقد ازداد خيانة للرب (2 اخبار 28: 20-22).
وقد تنبأ في عصره هوشع وميخا وأشعياء.
ومات آحاز في السادسة والثلاثين من عمره سنة
721 قبل الميلاد بعد أن حكم ستة عشر عاماً فيها أساء الحكم وعمل الشر في عيني الرب.
(5) آحاز ابن ميخا من نسل يوناثان (1 اخبار8: 35?
36? 9: 42).
آحود
اسم عبري ومعناه "الاتحاد"
وهو رجل من بنيامين (1
اخبار 8: 6).
آدم
أبونا آدم | الإنسان الأول |
أدم الأول
Adam اسم عبري ومعناه "إنسان" أو "الجنس
البشري" وكذلك معناه لغوياً "أحمر" من "آدام" العبرية.
ويقول بعض الثقاة أنها جاءت في الأصل الآكاديأو الآشوري "آدامو" أي
"يعمل" أو "ينتج" . وهو الإنسان الأول. والإنسان منصنع
الله كبقية المخلوقات (تك 1: 26). وقد خلقه الله ذكراً وأنثى (تك 1:
17? مت19: 4-6). وقد جبل الرجل أولاً ثم الأنثى
(حواء
Eve) (تك 2: 7?20-23? 1
تيموثاوس2: 13). وقد جبله اله من تراب الأرض ونفخفي أنفه نسمة حياة (تك 2: 7). خلقه الله على
صورته (تك 1: 26?27). ويشيرالرسول بولس إلى أن التشابه مع صورة الله هو
في المعرفة والبر ? قداسةالحق (أفسس4: 22?23 وكولوسي3: 9?10) وقد أعطى
الإنسان سلطاناً علىالحيوانات (تك 1: 26-28). أمر أن يثمر ويكثر ويملأ الأرض
ويخضعها (تك1: 28). واشترك مع الخليقة في نوال استحسان الله إذ قيل
"ورأى الله أن كل ماعمله حسن جداً" (تك 1: 31). وقد وضع آدم
في جنة عدن ليي جنة عدن ليعملهاويحفظها. وقد أمره أن يعطي الحيوانات اسماء
(تك 2: 19). وقد صنع الله لهمعيناً نظيره إذ أخذ ضلعاً من أضلاعه وبناها
امرأة وأحضرها إليه (تك 2: 21?22). وقد أمره الله أن لا يأكل منشجرة معرفة الخير والشر لئلا
يموت موتا ً (تك 2: 16?17) ولكنه تعدى الأمر فحق عليه حكم الموتولعنت
الأرض بسببه وحكم عليه أن يأكل منها بالتعب كل أيام حياته. وطرد منجنة عدن
(تك3: 17-19). ومن بعد ذلك ولد له ولدان وهماقايين
Cain وهابيل
Abel. ثم لما كان في
السنة المائة? الثلاثين من عمره ولد له ابن اسمه شبيث. وكانت أيام حياته تسعمائة
وثلاثين سنة.
وفيرومية 5:12 يذكر الرسول بولس أنه بآدم
"دخلت الخطية إلى العالم وبالخطيةالموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع
الناس" وفي 1 كو 15: 45 يدعو الرسولالمسيح "آدم الأخير" قائلاً
"صار آدم الإنسان الأول نفساً حية وآدم الأخيرروحاً محييا".
* فيالإسلام: سيدنا آدم.
* يُكتَب خطأ: آدام.
أسفار آدم وحواء
أسفارآدم وحواء- كتبة هذه الأسفار الغير القانونية
يهود كتبوها في الآرامية قبلسقوط أورشليم في سنة 70 ميلادية ولا زالت
أجزاء من هذه الأسفار باقية إلىاليوم في ترجمات مختلفة. وتسمى هذه الأسفار
في الترجمة اليونانية "رؤياموسى" وهذا خطأ. ومن يدرس هذه الترجمات
سوف يرى أن فيها إضافات وضعها كتابمسيحيون ونجد فيها وصفاً خيالياً مفصلاً لما
حدث لآدم وحواء بعد السقوط.
آرح
اسم عبري ومعناه "رحالة"
وقد جاء في الكتاب
المقدس:
(1) اسم رئيس من أشير
وهو أحد أبناء علا (1 اخبار 7: 39).
(2) أب لفريق من
الراجعين من سبي بابل مع زربابل (عزرا 2: 5) وربما أنه هونفس آرح
الذي تزوجت ابنة ابنه بطوبيا العموني (نحميا6: 18? (3) 7: 10).
للمتابعة انتقل بالسهم لاسفل
رد: حرف " أ " الجزء الاول
الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:05 pm
آسا ملك يهوذا
اسم عبري ومعناه "الآسي" أي "الطبيب" وربما كان الاسم اختصار "يهوه آسا" أي "الرب داوى وشفى".
وهو ملك من ملوك يهوذا حكم من سنة 912 إلى سنة 871 ق.م. وقد ارتقى العرش في السنة العشرين من ملك يربعام الأول ملك إسرائيل. وآسا هو ابن ابيام وحفيد رحبعام. وكانت معكة ابنة ابشالوم أمه أو على الأصح جدته (1 ملوك 15: 9-10 قارنه مع عدد 2). وكانت العشر سنوات الأولى من ملكه سني نجاح وازدهار وسلام (2اخبار 14: 1). وقد قام باصلاحات كثيرة كما يظهر من 1 ملوك15: 12 حيث يقول "وأزال المأبونين من الأرض ونزع جميع الأصنام التي عملها آباؤه" وقد نزع المذابح الغربية والمرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري. وخلع "معكة" من الملك بسبب عبادتها الوثنية وعملها تمثالاً "لسارية" أو الآلهة "أشيرة" (1 ملوك 15: 13?2 اخبار 14: 3). ومع أنه كان مصلحاً غيوراً إلا أن الشعب لم يسايره في جميع إصلاحاته فبقيت المرتفعات ولم تنزع (1 ملوك15: 14? 2 اخبار 15: 17). وقد أغار عليه زارح الكوشي وغزا أملاكه بجيوش جرارة ولكن آسا انتصر عليهم في مريشة وهزمهم وطردهم بمعونة الرب (2 اخبار 14: 9-15).
وفي السنة الخامسة عشرة من ملكه أرسل الرب إليه النبي عزريا الذي شجعه بكلمات الرب على اتمام إصلاحاته التي بدأها فجدّد مذبح المحرقة في الهيكل وحثَّ الشعب على تجديد عهدهم مع الرب (2 اخبار 15: 1-15).
وفي السنة السادسة والثلاثين (التي يظن بعض المفسرين أنها السادسة عشرة) من ملكه صعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا وبني رامة على التخوم بين يهوذا وإسرائيل في الطريق من أورشليم إلى الشمال وحصّنها. ولما لم يستطع آسا أن يأخذ رامة ليفتح الطريق، أخذ خزائن الهيكل ليستأجر بها بنهدد ملك آرام ليستعين به على بعشا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). فغزا بنهدد الجزء الشمالي من مملكة إسرائيل وبذلك اضطر بعشا إلى الانسحاب من رامة. فأخذ آسا مواد البناء التي كان قد جمعها بعشا في رامة وحصّن بها جبع والمصفاة.فجاء حناني الرائي إلى آسا ووبخه لاستناده على بنهدد ملك آرام بدلاًمن استناده على الرب الهه بعد أن اختبر معونة الرب في حربه ضد الغزاة من الكوشيين واللوبيين فقاوم آسا دخول الرائي وغضب عليه ائي وغضب عليه ووضعه في السجن (1 ملوك 15: 16-22? 2 اخبار 16: 1-10).
وفي السنة التاسعة والثلاثين من ملكه مرض في رجليه فلم يطلب الرب بل طلب الأطباء (1 ملوك 15: 23?2 اخبار 16: 12). ولم يكن أميناً للرب في أواخر أيامه كما كان في أوائلها. ومات في السنة الحادية والأربعين من ملكه ودفن باحتفال عظيم في قبره الذي حفره لنفسه في مدينة داود. (1 ملوك 15: 24?2 اخبار 16: 14).
آسا اللاوي ابن ألقانة
اسم عبري ومعناه "الآسي" أي "الطبيب" وربما كان الاسم اختصار "يهوه آسا" أي "الرب داوى وشفى".
آسا اسم للاوي هو ابن القانة الساكن في قرى النطوفاتيين بعد الرجوع من سبي بابل (1 اخبار 9: 16).
آساف المرنم | آساف اللاوي المرتل
اسم عبري ومعناه "الجامع" أو ربما هو اختصار "يهوه ساف" أي "الرب جمع" وهو:
اسم للاوي هو ابن برخيا من عشيرة الجرشوميين (1 اخبار 6: 39و43). وكان يقف مع المغنين بآلات غناء ورباب وصنوج مستمعين برفع الصوت بفرح، هو وهيمان بن يوئيل وايثان بن قوشيا (1 اخبار 15: 16-19) ثم بعد ذلك عين في وظيفة دائمة في ضرب الصنوج في الخدمة في الهيكل (1 اخبار 16: 4?5?7). ويدعى آساف، بالرائي، كغيره من رؤساء المغنين (2 اخبار 29: 30 وقارنه مع 2 اخبار 35: 15? 1 اخبار 25: 5). ولما حان الوقت لوضع ترتيب كامل نهائي للخدمة، عهد، بصفة دائمة، إلى عشيرته، وآساف على رأسها، بالجزء الموسيقي لأجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله (1 اخبار 25: 1-9). وكانوا يقفون على اليمين في أثناء القيام بالخدمة (1 اخبار 6: 39). وقد رجع من السبي م وقد رجع من السبي من عشيرة آساف مائة وثمانية وعشرون كلهم من المغنين (عزرا 2: 41 وقارنه مع نحميا 7: 44). ولما أسس البانون هيكل الرب في أيام زربابل أقاموا... اللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب (عزرا 3: 10). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وينسب إلى بني آساف اثنا عشر مزمورا كما يظهر ذلك من عنواناتها وهي مزمور 50?73-83 ثم قارن هذه مع 2 اخبار29: 30. ويجيء مزمور 50 في القسم الثاني من سفر المزامير. أما المزامير الأخرى (73-83) فتشمل الجزء الأكبر من القسم الثالث من السفر وفيه نجد أن الاسم الذي يطلق على الرب هو "الوهيم" بدل "يهوه" .
آساف أبو يوآخ
اسم عبري ومعناه "الجامع" أو ربما هو اختصار "يهوه ساف" أي "الرب جمع" وهو:
"آساف" اسم لأبي يوآخ كاتب حزقيا (2 ملوك 18: 18و37 واش 36: 3و22).
آساف حارس فردوس الملك أرتحشستا
اسم عبري ومعناه "الجامع" أو ربما هو اختصار "يهوه ساف" أي "الرب جمع" وهو:
"آساف" اسم لحارس فردوس الملك ارتحشستا (ارتزر كسيس لونحمانوس) ملك الفرس (نحميا 2: 8).
آسر حدون
وهي عبارة آشورية معناها "آشور أعطى أخاً" وهو ابن سنحاريب المفضل لديه مع أنه لم يكن ابنه الأكبر. وقد أثار سنحاريب لهذا الابن غضب اثنين آخرين من اخوته وهما أدرملك ? شرآصر ? فتآمرا على أبيهما وقتلاه غيلةفي سنة 681 ?.? وهو ساجد في بيت نسروخ الهه وهربا إلى أرمينية- أي أرض أراراط (2 ملوك 19: 36?37 ?2 اخبار 32: 21 واش 37: 37?38). وقد ارتكب هذا الجرم الشنيع عندما كان آسرحدون يقوم بحملة في الشمال الغربي، وأغلب الظن أنها كانت ضد أرمينية. وقد قتل سنحاريب في شهر طبيت (الشهر العاشر من السنة) فقفل آسرحدون راجعاً إلى نينوى في شهر شباط (الشهر الحادي عشر) وانتهت الحرب الأهلية في آشور في شهر آذار (الشهر الثاني عشر) سنة 681 قبل الميلاد.
وقد برز آسرحدون في ميدان القيادة الحربية كما برز في ميدان الحكم والسياسة، ففي السنة الأولى من حكمه هزم ابن مردوخ بلادان جنوب بابل. ثم بعد ذلك بدأ إعادة بناء باإعادة بناء بابل التي كان قد أخربها سنحاريب إذ أثارت سخطه بعصيانها المتكرر ضد سلطة آشور. وقام آسرحدون أيضاً بحرب ضد الكمرين البرابرة (وربما كان هؤلاء أبناء جومر) انظر تحت "جومر" وقد نزلوا على آشور من وراء جبال القوقاز في الشمال. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وحارب كذلك رجال الجبال في كيليكية وكذلك حارب بني عدن الذين في تلسار قارن أشعياء 37: 12. وفي السنة الرابعة من ملكه أخذ صيدون ونهبها وأجلى أهلها منها وخرّبها ودكها إلى الأرض وبنى عوضاً عنها مدينة جديدة في البقعة الأصلية. وخضعت فيما بعد لحكم آشور اثنتا عشر قبيلة في أرض فلسطين وسوريا وعشر قبائل في قبرص. وكان من ضمن الذين أخضعهم لسلطان آشور منسى ملك واشقلون، وملوك آدوم، وموآب، وعمون وغزة، وبلاد مادي. وقام بحملات على مصر من سنة 675 إلى سنة 674 ?.?. ومرّ في طريقه بصور وترك المدينة محاصرة. ثم دخل مصر وأخذ منف (منفيس أو نوف) وتقدم فأخضع البلاد بجملتها وهرب ملكها ترهاقة (واسمه بالمصرية القديمة تهرقا) وقد ورد ذكره في 2 ملوك 19: 9 وأشعياء37: 9. وقد مات آسرحدون في سنة 669 ?.?. وخلفه في الحكم ابنه الأكبر آشوربانيبال Ashurbanipal.
آصَلُ
اسم عبري ومعناه "الربط" أو "الوصل" قارن الفعل "وَصَل" . وهو اسم مكان بالقرب من أورشليم (زك 14: 5) وربما هو وادي يصول إلى يمين عين اللوز في وادي النار.
آصيل
اسم عبري ومعناه "شريف" أو "أصيل" وهو اسم رجل من نسل يوناثان بن شاول (1 اخبار8: 37?38?9: 43?44).
للمزيد انزل بالسهم لاسفل
اسم عبري ومعناه "الآسي" أي "الطبيب" وربما كان الاسم اختصار "يهوه آسا" أي "الرب داوى وشفى".
وهو ملك من ملوك يهوذا حكم من سنة 912 إلى سنة 871 ق.م. وقد ارتقى العرش في السنة العشرين من ملك يربعام الأول ملك إسرائيل. وآسا هو ابن ابيام وحفيد رحبعام. وكانت معكة ابنة ابشالوم أمه أو على الأصح جدته (1 ملوك 15: 9-10 قارنه مع عدد 2). وكانت العشر سنوات الأولى من ملكه سني نجاح وازدهار وسلام (2اخبار 14: 1). وقد قام باصلاحات كثيرة كما يظهر من 1 ملوك15: 12 حيث يقول "وأزال المأبونين من الأرض ونزع جميع الأصنام التي عملها آباؤه" وقد نزع المذابح الغربية والمرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري. وخلع "معكة" من الملك بسبب عبادتها الوثنية وعملها تمثالاً "لسارية" أو الآلهة "أشيرة" (1 ملوك 15: 13?2 اخبار 14: 3). ومع أنه كان مصلحاً غيوراً إلا أن الشعب لم يسايره في جميع إصلاحاته فبقيت المرتفعات ولم تنزع (1 ملوك15: 14? 2 اخبار 15: 17). وقد أغار عليه زارح الكوشي وغزا أملاكه بجيوش جرارة ولكن آسا انتصر عليهم في مريشة وهزمهم وطردهم بمعونة الرب (2 اخبار 14: 9-15).
وفي السنة الخامسة عشرة من ملكه أرسل الرب إليه النبي عزريا الذي شجعه بكلمات الرب على اتمام إصلاحاته التي بدأها فجدّد مذبح المحرقة في الهيكل وحثَّ الشعب على تجديد عهدهم مع الرب (2 اخبار 15: 1-15).
وفي السنة السادسة والثلاثين (التي يظن بعض المفسرين أنها السادسة عشرة) من ملكه صعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا وبني رامة على التخوم بين يهوذا وإسرائيل في الطريق من أورشليم إلى الشمال وحصّنها. ولما لم يستطع آسا أن يأخذ رامة ليفتح الطريق، أخذ خزائن الهيكل ليستأجر بها بنهدد ملك آرام ليستعين به على بعشا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). فغزا بنهدد الجزء الشمالي من مملكة إسرائيل وبذلك اضطر بعشا إلى الانسحاب من رامة. فأخذ آسا مواد البناء التي كان قد جمعها بعشا في رامة وحصّن بها جبع والمصفاة.فجاء حناني الرائي إلى آسا ووبخه لاستناده على بنهدد ملك آرام بدلاًمن استناده على الرب الهه بعد أن اختبر معونة الرب في حربه ضد الغزاة من الكوشيين واللوبيين فقاوم آسا دخول الرائي وغضب عليه ائي وغضب عليه ووضعه في السجن (1 ملوك 15: 16-22? 2 اخبار 16: 1-10).
وفي السنة التاسعة والثلاثين من ملكه مرض في رجليه فلم يطلب الرب بل طلب الأطباء (1 ملوك 15: 23?2 اخبار 16: 12). ولم يكن أميناً للرب في أواخر أيامه كما كان في أوائلها. ومات في السنة الحادية والأربعين من ملكه ودفن باحتفال عظيم في قبره الذي حفره لنفسه في مدينة داود. (1 ملوك 15: 24?2 اخبار 16: 14).
آسا اللاوي ابن ألقانة
اسم عبري ومعناه "الآسي" أي "الطبيب" وربما كان الاسم اختصار "يهوه آسا" أي "الرب داوى وشفى".
آسا اسم للاوي هو ابن القانة الساكن في قرى النطوفاتيين بعد الرجوع من سبي بابل (1 اخبار 9: 16).
آساف المرنم | آساف اللاوي المرتل
اسم عبري ومعناه "الجامع" أو ربما هو اختصار "يهوه ساف" أي "الرب جمع" وهو:
اسم للاوي هو ابن برخيا من عشيرة الجرشوميين (1 اخبار 6: 39و43). وكان يقف مع المغنين بآلات غناء ورباب وصنوج مستمعين برفع الصوت بفرح، هو وهيمان بن يوئيل وايثان بن قوشيا (1 اخبار 15: 16-19) ثم بعد ذلك عين في وظيفة دائمة في ضرب الصنوج في الخدمة في الهيكل (1 اخبار 16: 4?5?7). ويدعى آساف، بالرائي، كغيره من رؤساء المغنين (2 اخبار 29: 30 وقارنه مع 2 اخبار 35: 15? 1 اخبار 25: 5). ولما حان الوقت لوضع ترتيب كامل نهائي للخدمة، عهد، بصفة دائمة، إلى عشيرته، وآساف على رأسها، بالجزء الموسيقي لأجل غناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله (1 اخبار 25: 1-9). وكانوا يقفون على اليمين في أثناء القيام بالخدمة (1 اخبار 6: 39). وقد رجع من السبي م وقد رجع من السبي من عشيرة آساف مائة وثمانية وعشرون كلهم من المغنين (عزرا 2: 41 وقارنه مع نحميا 7: 44). ولما أسس البانون هيكل الرب في أيام زربابل أقاموا... اللاويين بني آساف بالصنوج لتسبيح الرب (عزرا 3: 10). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وينسب إلى بني آساف اثنا عشر مزمورا كما يظهر ذلك من عنواناتها وهي مزمور 50?73-83 ثم قارن هذه مع 2 اخبار29: 30. ويجيء مزمور 50 في القسم الثاني من سفر المزامير. أما المزامير الأخرى (73-83) فتشمل الجزء الأكبر من القسم الثالث من السفر وفيه نجد أن الاسم الذي يطلق على الرب هو "الوهيم" بدل "يهوه" .
آساف أبو يوآخ
اسم عبري ومعناه "الجامع" أو ربما هو اختصار "يهوه ساف" أي "الرب جمع" وهو:
"آساف" اسم لأبي يوآخ كاتب حزقيا (2 ملوك 18: 18و37 واش 36: 3و22).
آساف حارس فردوس الملك أرتحشستا
اسم عبري ومعناه "الجامع" أو ربما هو اختصار "يهوه ساف" أي "الرب جمع" وهو:
"آساف" اسم لحارس فردوس الملك ارتحشستا (ارتزر كسيس لونحمانوس) ملك الفرس (نحميا 2: 8).
آسر حدون
وهي عبارة آشورية معناها "آشور أعطى أخاً" وهو ابن سنحاريب المفضل لديه مع أنه لم يكن ابنه الأكبر. وقد أثار سنحاريب لهذا الابن غضب اثنين آخرين من اخوته وهما أدرملك ? شرآصر ? فتآمرا على أبيهما وقتلاه غيلةفي سنة 681 ?.? وهو ساجد في بيت نسروخ الهه وهربا إلى أرمينية- أي أرض أراراط (2 ملوك 19: 36?37 ?2 اخبار 32: 21 واش 37: 37?38). وقد ارتكب هذا الجرم الشنيع عندما كان آسرحدون يقوم بحملة في الشمال الغربي، وأغلب الظن أنها كانت ضد أرمينية. وقد قتل سنحاريب في شهر طبيت (الشهر العاشر من السنة) فقفل آسرحدون راجعاً إلى نينوى في شهر شباط (الشهر الحادي عشر) وانتهت الحرب الأهلية في آشور في شهر آذار (الشهر الثاني عشر) سنة 681 قبل الميلاد.
وقد برز آسرحدون في ميدان القيادة الحربية كما برز في ميدان الحكم والسياسة، ففي السنة الأولى من حكمه هزم ابن مردوخ بلادان جنوب بابل. ثم بعد ذلك بدأ إعادة بناء باإعادة بناء بابل التي كان قد أخربها سنحاريب إذ أثارت سخطه بعصيانها المتكرر ضد سلطة آشور. وقام آسرحدون أيضاً بحرب ضد الكمرين البرابرة (وربما كان هؤلاء أبناء جومر) انظر تحت "جومر" وقد نزلوا على آشور من وراء جبال القوقاز في الشمال. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وحارب كذلك رجال الجبال في كيليكية وكذلك حارب بني عدن الذين في تلسار قارن أشعياء 37: 12. وفي السنة الرابعة من ملكه أخذ صيدون ونهبها وأجلى أهلها منها وخرّبها ودكها إلى الأرض وبنى عوضاً عنها مدينة جديدة في البقعة الأصلية. وخضعت فيما بعد لحكم آشور اثنتا عشر قبيلة في أرض فلسطين وسوريا وعشر قبائل في قبرص. وكان من ضمن الذين أخضعهم لسلطان آشور منسى ملك واشقلون، وملوك آدوم، وموآب، وعمون وغزة، وبلاد مادي. وقام بحملات على مصر من سنة 675 إلى سنة 674 ?.?. ومرّ في طريقه بصور وترك المدينة محاصرة. ثم دخل مصر وأخذ منف (منفيس أو نوف) وتقدم فأخضع البلاد بجملتها وهرب ملكها ترهاقة (واسمه بالمصرية القديمة تهرقا) وقد ورد ذكره في 2 ملوك 19: 9 وأشعياء37: 9. وقد مات آسرحدون في سنة 669 ?.?. وخلفه في الحكم ابنه الأكبر آشوربانيبال Ashurbanipal.
آصَلُ
اسم عبري ومعناه "الربط" أو "الوصل" قارن الفعل "وَصَل" . وهو اسم مكان بالقرب من أورشليم (زك 14: 5) وربما هو وادي يصول إلى يمين عين اللوز في وادي النار.
آصيل
اسم عبري ومعناه "شريف" أو "أصيل" وهو اسم رجل من نسل يوناثان بن شاول (1 اخبار8: 37?38?9: 43?44).
للمزيد انزل بالسهم لاسفل
رد: حرف " أ " الجزء الاول
الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:13 pm
آطير
اسم عبري ومعناه "مغلق" أو "الذي يغلق" انظر "آطَر" أي "ثنى" وكذلك "إِطار" وهو:
آطير من بني حزقيا
اسم عبري ومعناه "مغلق" أو "الذي يغلق" انظر "آطَر" أي "ثنى" وكذلك "إِطار" وهو:
اسم رجل من بني حزقيا ورد هكذا "اطير لحزقيا" أو "اطير من يحزقيا" تمييزاً له عن غيره. وقد عاد ثمانية وتسعون من نسله من السبي مع زربابل (عزرا 2: 16 ونحميا 7: 21).
آطير من أسرة بوابي الهيكل
اسم عبري ومعناه "مغلق" أو "الذي يغلق" انظر "آطَر" أي "ثنى" وكذلك "إِطار" وهو:
اسم رجل كان رأس أسرة من بوابي الهيكل وقد رجعوا من بابل إلى أورشليم (عزرا 2: 42)، ويُسَمّى في نحميا "أطير" (نحميا 7: 45).
آلَف
كلمة عبرية ومعناها "ثور" أو "الف" اسم قرية في بنْيامين يش 18: 28 وربما بقي الاسم في لفتة الحديثة التي تقع قريبة من أورشليم إلى الشمال الغربي.
آموص
اسم عبري ومعناه "قوي" وهو أبو أشعياء النبي (2 ملوك 19: 2?20 واش 1: 1 الخ). ويقول التقليد اليهودي أنه كان نبياً وأخاً لأمصيا ملك يهوذا.
آمون | أمون
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
آمون ملك يهوذا
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
ملك يهوذا وقد خلف أباه منسى وهو في الثانية والعشرين من العمر. وربما يظهر من الاسم "آمون" وثنية أبيه في اختيار اسم وثني لابنه وقد سار آمون على مثال أبيه في عبادته الأوثان وبعده عن الاله الحق. وكانت مدة حكمه سنتين ثم بعد ذلك قام عبيده ضده بغتة وقتلوه في بيته. فقتل شعب الأرض الفاتنين وملكوا يوشيا ابنه عوضاً عنه (2 ملوك 21: 19-26?2 اخبار 33: 21?25).
آمون رئيس السامرة
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
رئيس مدينة السامرة الذي سلم إليه اخاب الملك ميخا النبي لكي يسجنه (1 ملوك 22: 26).
آمون رئيس جماعة بنو عبيد سليمان
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو:
كان رئيس جماعة أطلق عليها "بنو عبيد سليمان" وذكروا مع "النثينيم" أو "عبيد الهيكل" (نحميا 7: 57-59) وقد جاء ذكره في عزرا 2: 57 باسم "آمي" .
الإله آمون رع
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
آمون باللغة المصرية القديمة معناه "المحتجب" أو "المختفي" وكان في الأصل اله طيبة أو "آمون نو" كما في أرميا 4 كما في أرميا 46: 25 أو "نو آمون" كما في ناحوم 3: 8 التي كانت عاصمة مصر العليا. ولما ارتفعت مكانة هذه المدينة في عصر المملكة الوسطى ارتفعت معها مكانة آمون وصار أعظم آلهة مصر وكثيراً ما كان يذكر كصنو للإله "رع" باسم "آمون رع".
آمي
اختصار "آمون" وهو أحد رؤساء عشائر "عبيد سليمان" الذين رجعوا من السبي (عزرا 2: 57). ويدعى أيضاً آمون (نحميا 7: 59).
آمين
كلمة عبرية معناها "ثابت" أو "راسخ" أو "صادق" أو "أمين" وهي تستعمل:
(1) لتفيد التحقق أو التأكيد في قسم أو عهد كما في تثنية 27: 15-26 حيث وردت اثنتي عشر مرة. وكذلك وردت بهذا المعنى في أرميا 11: 5 ونحميا 5: 13 وغيره.
(2) في ختام الصلاة بمعنى "ليكن هكذا" أو "ليتم هذا الأمر" أو بمعنى "استجب" (1 كو 14: 16) وغيره.
(3) وقد استعملها المسيح كثيراً في فاتحة كلامه وترجمت "الحق" فوردت هذه العبارة "الحق أقول لكم" مرات كثيرة في الأناجيل وهي في الأصل "آمين أقول لكم" أو "آمين آمين أقول لكم".
(4) استعملت "اسماً" ليسوع المسيح كما في رؤيا 3: 14 وصفة له كما في 2 كو 1: 20 واستعملت أيضاً اسماً لله أو صفة له وترجمت "الحق" (أشعيا 65: 16).
آون
اسم عبري معناه " عدم " أو " بطل " أو " صنم "، وقد جاءت في الكتاب المقدس:
آون | مدينة الشمس | هليوبوليس
مدينة "اون" المصرية التي أطلق عليها اليونان اسم هليوبوليس أي اسم "مدينة الشمس" (حزقيال 30: 17). ومع أن هناك اختلافاًفي النطق بين "اون" المصرية ? "آون" العبرية التي معناها صنم إلا أن النبي أطلق عليها اسم "آون" للدلالة على ما فيها من عبادة الأصنام.
وتسمى في المصرية القديمة: "آون، آنت، أنو " ومعناها " حجر أو عمود ". وقد سميت " هليوبوليس " في العصر اليوناني.
ورد اسم " أون " في سفر التكوين (41: 45و50، 46: 20) فقد كانت " أسنات " التي أعطاها فرعون زوجة ليوسف، ابنه " فوطي فارع كاهن أون "، كما وردت في الترجمة السبعينية في سفر الخروج (1: 11) حيث ذكرت أون مع فيثوم ورعمسيس بين المدن القوية التي بناها الإسرائيليون لفرعون. ولعل الإسرائيليون قد قاموا بتحصين المدينة، لأنهم لم يبنوا المدينة نفسها. ويحتمل أن تكون " أون " هي " مدينة الشمس" (" أرهاهيرس " بالعبرية) المذكورة في إشعياء (19: 18) أو التي ذكرها إرميا (43: 13) باسم " بيت شمس "، كما يذكر حزقيال " آون" (حز 30: 17) مع فيبسته (بوبسطة). و" آون " في هذه الآية، يرجح جداً أنها نفس " أون " المذكورة في سفر لتكوين (41: 45،46: 20) لأن حروف الكلمتين هي بعينها في العبرية ولا تختلف إلا في نقاط الحركة التي وضعها النساخ المتأخرون.
1 – الموقع والوصف: كانت في مصر مدينتان باسم " أون " إحداهما في مصر العليا " آن ريس" (هرمونثيس)، والثانية في الوجه البحري وهي "آن مهيت"، والثانية هي المذكورة في الكتاب المقدس، وتقع على بعد نحو عشرين ميلاً شمالي ممفيس القديمة، وعلى بعد نحو عشرة أميال شمالي شرقي قلب القاهرة الحديثة، وتشغل أطلالها حوالي أربعة أميال مربعة مما كانت تضمه أسوارها القديمة، ولكن لم يبق إلا القليل أو لا شيء بالمرة مما كان خارج الأسوار.
وقد بنيت " أون " على حافة الصحراء التي تراجعت حوالي ثلاثة أو أربعة أميال نحو الشرق، نتيجة لارتفاع حوض النيل من طمي الفيضانات، وامتداد المنطقة التي تتسرب إليها مياه إلى الشرق. وقد ارتفعت الأرض حول " أون " حوالى عشرة أقدام، وترتفع مياه الرشح في زمن التحاريق إلى قدم ونصف قدم فوق مستوى قاع المعبد.
2 – التاريخ: ومع أن تاريخ " أون " غامض جداً إلا أنه لا شك في أهميتها البالغة، فلم يصل إلينا وصف واضح للمدينة القديمة أو معبدها، ولكن توجد اشارات كثيرة عابرة في السجلات القديمة، حتى ليبدو أنه كان لها الأهمية الأولى كعاصمة وكمعبد. ويرجع تاريخ المدينة إلى أيام الأسرة الأولى، إذ كانت عاصمة المملكة، بل لعلها أنشئت فيما قبل التاريخ. ومن الأسرة الثالثة إلى الأسرة السادسة، انتقل كرسي الحكم منها إلى ممفيس ، وفي الأسرة الثانية عشرة إلى ديوسبوليس (الفيوم). وخلال كل هذه التغيرات احتفظت أون بأهميتها الدينية، فقد كان بها الهيكل العظيم في زمن نصوص الهرم – أقدم النصوص الدينية المصرية – ومن الاستدلال بالمكانة العظيمة الواضحة لهيكل أون عند كتابة تلك النصوص، نرى أن المدينة ترجع – بلا شك – إلى تاريخ سابق بوقت طويل، فأسطورة أوزوريس تقول إن حادثة قتل " سيت " لأوزوريس حدثت في هليوبوليس (أرستيد – في كتابة: تطور الديانة والفكر في مصر – الفصل الأول: 34)، وهذا معناه أن الهيكل في أون كان أقدم من ذلك، وكان يشتمل على معبد للشمس باسم " رع" (الشمس) وأيضاً " أتوم " (غروب الشمس – أو الشمس في العالم السفلي)، كما كانت هناك " قاعة العنقاء " وشيء مقدس اسمه " ين " من حجر – على الأرجح – وأصل كلمة " أون " هو حجر أو عمود.
ومع أن ملوك السرة الثانية عشرة قد نقلوا العاصمة إلى " ديوسبوليس " فإن أوسرتسن الأول (سنوسرت الأول)، أحد ملوك تلك الأسرة، أقام مسلة عظيمة في أون أمام مدخل المعبد، وما زالت قائمة إلى اليوم. ويبين موقع هذه المسلة في منطقة المعبد، أن طول المعبد كان يزيد عن نصف الميل في عهد الأسرة الثانية عشرة. والمسلة المقابلة لهذه المسلة، في الجانب الآخر للمدخل، يبدو أنها لم تشيد إلا في زمن الأسرة الثامنة عشرة، وقد اكتشف " بتري " أساساتها في 1912م، وبعض القطع الجرانيتية الصغيرة من المسلة تحمل نقوشاً باسم تحتمس الثالث. كما اكتشف " بتري " أيضاً في نفس السنة (1912م) سور الهكسوس العظيم، وهو يشبه الحصن الموجود في تل اليهودية على بعد أربعة أميال شمالاً، مما يجعل من المؤكد تماماً أن هؤلاء الغزاة – فيما بين الدولتين القديمة والحديثة – قد حصنوا " أون " باعتبارها العاصمة مرة أخرى. ومن خضوع كهنة أون الواضح لفرعون في قصة يوسف، يبدو من المحتمل جداً أن " أون " العاصمة القديمة، كانت قد خضعت له في زمن يوسف. وفي هذا الحصن الذي ما زالت أطلاله موجودة، حكم يوسف رئيساً لوزراء مصر.
وبدأ مرنبتاح في السنة الخامسة من ملكه في تحصين " أون ". وأطلق شيشنق الثالث على نفسه لقب " أمير أون الإلهي "، ويبدو أنه قد جعل من " أون " واحدة من أعظم المعابد في زمن حكمه الطويل. وقد ظهرت أون مرة أخرى في تاريخ مصر، في ثورة ضد أشور بانيبال، وقد هجرت المدينة عند الغزو الفارسي في 525 ق.م. ويقول التقليد إن يوسف ومريم عند مجيئهما إلى مصر أقاما مع الطفل يسوع بالقرب من هليوبوليس.
وقد حاول شيباريللى التنقيب عن أون ولكنه لم يستكمل العمل ولم ينشر أبحاثه، وفي عام 1912 بدأ " بتري " عملاً منظماً، فكشف عن سور الهكسوس الحصين، ومازال التنقيب جارياً في المكان ولابد أنه سيسفر عن اكتشافات ثمينة.
بيت آون
عبارة عبرية معناه "بيت الأصنام أو بيت الشر" وهي اسم:
بيت آون في نصيب سبط بنيامين، شرق بيت إيل
عبارة عبرية معناه "بيت الأصنام أو بيت الشر" وهي اسم:
مكان في نصيب سبط بنيامين وموقعه إلى شرقي بيت آيل (يش 7: 2) وغربي مخماس (1صم 13: 5) وقد اشتهر بكثرة أصنامه ويظن أنه لهذا السبب دعي بيت آون (قابل 1مل 12: 28 و 32).
بيت آون | بيت إيل
عبارة عبرية معناه "بيت الأصنام أو بيت الشر" وهي اسم:
استعملها هوشع مجازاً (4: 15، 5:18، 10: 5) داعياً "بيت إيل" "بيت آون" للتحقير لأنها أصبحت مركزاً لعبادة الأوثان (انظر يش 7: 2). للدلالة على أنها لم تعد بعد بيت الله بل قد صارت بيت الصنم (هوشع 10: 8)..
آون | وثن
تترجم كلمة " آون " إلى وثن في (إش 66: 3).
آون | بقعة لبنان
أنها بقعة لبنان (يشوع 11: 17). ولذلك فالسهل هو سهل البقاع الذي تقع فيه مدينة بعلبك.
بلدة آون، دمشق، سوريا
بلدة أطلق اسمها على سهل في سوريا (عاموس1: 5) وربما هي أويقة بالقرب من يبرود على الطريق إلى تدمر. فيتحدث عاموس عن " بقعة آون " أو "بقعة الصنم " بالقرب من دمشق حيث توجد مدينة بعلبك.
اسم عبري ومعناه "مغلق" أو "الذي يغلق" انظر "آطَر" أي "ثنى" وكذلك "إِطار" وهو:
آطير من بني حزقيا
اسم عبري ومعناه "مغلق" أو "الذي يغلق" انظر "آطَر" أي "ثنى" وكذلك "إِطار" وهو:
اسم رجل من بني حزقيا ورد هكذا "اطير لحزقيا" أو "اطير من يحزقيا" تمييزاً له عن غيره. وقد عاد ثمانية وتسعون من نسله من السبي مع زربابل (عزرا 2: 16 ونحميا 7: 21).
آطير من أسرة بوابي الهيكل
اسم عبري ومعناه "مغلق" أو "الذي يغلق" انظر "آطَر" أي "ثنى" وكذلك "إِطار" وهو:
اسم رجل كان رأس أسرة من بوابي الهيكل وقد رجعوا من بابل إلى أورشليم (عزرا 2: 42)، ويُسَمّى في نحميا "أطير" (نحميا 7: 45).
آلَف
كلمة عبرية ومعناها "ثور" أو "الف" اسم قرية في بنْيامين يش 18: 28 وربما بقي الاسم في لفتة الحديثة التي تقع قريبة من أورشليم إلى الشمال الغربي.
آموص
اسم عبري ومعناه "قوي" وهو أبو أشعياء النبي (2 ملوك 19: 2?20 واش 1: 1 الخ). ويقول التقليد اليهودي أنه كان نبياً وأخاً لأمصيا ملك يهوذا.
آمون | أمون
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
آمون ملك يهوذا
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
ملك يهوذا وقد خلف أباه منسى وهو في الثانية والعشرين من العمر. وربما يظهر من الاسم "آمون" وثنية أبيه في اختيار اسم وثني لابنه وقد سار آمون على مثال أبيه في عبادته الأوثان وبعده عن الاله الحق. وكانت مدة حكمه سنتين ثم بعد ذلك قام عبيده ضده بغتة وقتلوه في بيته. فقتل شعب الأرض الفاتنين وملكوا يوشيا ابنه عوضاً عنه (2 ملوك 21: 19-26?2 اخبار 33: 21?25).
آمون رئيس السامرة
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
رئيس مدينة السامرة الذي سلم إليه اخاب الملك ميخا النبي لكي يسجنه (1 ملوك 22: 26).
آمون رئيس جماعة بنو عبيد سليمان
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو:
كان رئيس جماعة أطلق عليها "بنو عبيد سليمان" وذكروا مع "النثينيم" أو "عبيد الهيكل" (نحميا 7: 57-59) وقد جاء ذكره في عزرا 2: 57 باسم "آمي" .
الإله آمون رع
اسم عبري ومعناه "أمين" أو "صانع" وهو اسم:
آمون باللغة المصرية القديمة معناه "المحتجب" أو "المختفي" وكان في الأصل اله طيبة أو "آمون نو" كما في أرميا 4 كما في أرميا 46: 25 أو "نو آمون" كما في ناحوم 3: 8 التي كانت عاصمة مصر العليا. ولما ارتفعت مكانة هذه المدينة في عصر المملكة الوسطى ارتفعت معها مكانة آمون وصار أعظم آلهة مصر وكثيراً ما كان يذكر كصنو للإله "رع" باسم "آمون رع".
آمي
اختصار "آمون" وهو أحد رؤساء عشائر "عبيد سليمان" الذين رجعوا من السبي (عزرا 2: 57). ويدعى أيضاً آمون (نحميا 7: 59).
آمين
كلمة عبرية معناها "ثابت" أو "راسخ" أو "صادق" أو "أمين" وهي تستعمل:
(1) لتفيد التحقق أو التأكيد في قسم أو عهد كما في تثنية 27: 15-26 حيث وردت اثنتي عشر مرة. وكذلك وردت بهذا المعنى في أرميا 11: 5 ونحميا 5: 13 وغيره.
(2) في ختام الصلاة بمعنى "ليكن هكذا" أو "ليتم هذا الأمر" أو بمعنى "استجب" (1 كو 14: 16) وغيره.
(3) وقد استعملها المسيح كثيراً في فاتحة كلامه وترجمت "الحق" فوردت هذه العبارة "الحق أقول لكم" مرات كثيرة في الأناجيل وهي في الأصل "آمين أقول لكم" أو "آمين آمين أقول لكم".
(4) استعملت "اسماً" ليسوع المسيح كما في رؤيا 3: 14 وصفة له كما في 2 كو 1: 20 واستعملت أيضاً اسماً لله أو صفة له وترجمت "الحق" (أشعيا 65: 16).
آون
اسم عبري معناه " عدم " أو " بطل " أو " صنم "، وقد جاءت في الكتاب المقدس:
آون | مدينة الشمس | هليوبوليس
مدينة "اون" المصرية التي أطلق عليها اليونان اسم هليوبوليس أي اسم "مدينة الشمس" (حزقيال 30: 17). ومع أن هناك اختلافاًفي النطق بين "اون" المصرية ? "آون" العبرية التي معناها صنم إلا أن النبي أطلق عليها اسم "آون" للدلالة على ما فيها من عبادة الأصنام.
وتسمى في المصرية القديمة: "آون، آنت، أنو " ومعناها " حجر أو عمود ". وقد سميت " هليوبوليس " في العصر اليوناني.
ورد اسم " أون " في سفر التكوين (41: 45و50، 46: 20) فقد كانت " أسنات " التي أعطاها فرعون زوجة ليوسف، ابنه " فوطي فارع كاهن أون "، كما وردت في الترجمة السبعينية في سفر الخروج (1: 11) حيث ذكرت أون مع فيثوم ورعمسيس بين المدن القوية التي بناها الإسرائيليون لفرعون. ولعل الإسرائيليون قد قاموا بتحصين المدينة، لأنهم لم يبنوا المدينة نفسها. ويحتمل أن تكون " أون " هي " مدينة الشمس" (" أرهاهيرس " بالعبرية) المذكورة في إشعياء (19: 18) أو التي ذكرها إرميا (43: 13) باسم " بيت شمس "، كما يذكر حزقيال " آون" (حز 30: 17) مع فيبسته (بوبسطة). و" آون " في هذه الآية، يرجح جداً أنها نفس " أون " المذكورة في سفر لتكوين (41: 45،46: 20) لأن حروف الكلمتين هي بعينها في العبرية ولا تختلف إلا في نقاط الحركة التي وضعها النساخ المتأخرون.
1 – الموقع والوصف: كانت في مصر مدينتان باسم " أون " إحداهما في مصر العليا " آن ريس" (هرمونثيس)، والثانية في الوجه البحري وهي "آن مهيت"، والثانية هي المذكورة في الكتاب المقدس، وتقع على بعد نحو عشرين ميلاً شمالي ممفيس القديمة، وعلى بعد نحو عشرة أميال شمالي شرقي قلب القاهرة الحديثة، وتشغل أطلالها حوالي أربعة أميال مربعة مما كانت تضمه أسوارها القديمة، ولكن لم يبق إلا القليل أو لا شيء بالمرة مما كان خارج الأسوار.
وقد بنيت " أون " على حافة الصحراء التي تراجعت حوالي ثلاثة أو أربعة أميال نحو الشرق، نتيجة لارتفاع حوض النيل من طمي الفيضانات، وامتداد المنطقة التي تتسرب إليها مياه إلى الشرق. وقد ارتفعت الأرض حول " أون " حوالى عشرة أقدام، وترتفع مياه الرشح في زمن التحاريق إلى قدم ونصف قدم فوق مستوى قاع المعبد.
2 – التاريخ: ومع أن تاريخ " أون " غامض جداً إلا أنه لا شك في أهميتها البالغة، فلم يصل إلينا وصف واضح للمدينة القديمة أو معبدها، ولكن توجد اشارات كثيرة عابرة في السجلات القديمة، حتى ليبدو أنه كان لها الأهمية الأولى كعاصمة وكمعبد. ويرجع تاريخ المدينة إلى أيام الأسرة الأولى، إذ كانت عاصمة المملكة، بل لعلها أنشئت فيما قبل التاريخ. ومن الأسرة الثالثة إلى الأسرة السادسة، انتقل كرسي الحكم منها إلى ممفيس ، وفي الأسرة الثانية عشرة إلى ديوسبوليس (الفيوم). وخلال كل هذه التغيرات احتفظت أون بأهميتها الدينية، فقد كان بها الهيكل العظيم في زمن نصوص الهرم – أقدم النصوص الدينية المصرية – ومن الاستدلال بالمكانة العظيمة الواضحة لهيكل أون عند كتابة تلك النصوص، نرى أن المدينة ترجع – بلا شك – إلى تاريخ سابق بوقت طويل، فأسطورة أوزوريس تقول إن حادثة قتل " سيت " لأوزوريس حدثت في هليوبوليس (أرستيد – في كتابة: تطور الديانة والفكر في مصر – الفصل الأول: 34)، وهذا معناه أن الهيكل في أون كان أقدم من ذلك، وكان يشتمل على معبد للشمس باسم " رع" (الشمس) وأيضاً " أتوم " (غروب الشمس – أو الشمس في العالم السفلي)، كما كانت هناك " قاعة العنقاء " وشيء مقدس اسمه " ين " من حجر – على الأرجح – وأصل كلمة " أون " هو حجر أو عمود.
ومع أن ملوك السرة الثانية عشرة قد نقلوا العاصمة إلى " ديوسبوليس " فإن أوسرتسن الأول (سنوسرت الأول)، أحد ملوك تلك الأسرة، أقام مسلة عظيمة في أون أمام مدخل المعبد، وما زالت قائمة إلى اليوم. ويبين موقع هذه المسلة في منطقة المعبد، أن طول المعبد كان يزيد عن نصف الميل في عهد الأسرة الثانية عشرة. والمسلة المقابلة لهذه المسلة، في الجانب الآخر للمدخل، يبدو أنها لم تشيد إلا في زمن الأسرة الثامنة عشرة، وقد اكتشف " بتري " أساساتها في 1912م، وبعض القطع الجرانيتية الصغيرة من المسلة تحمل نقوشاً باسم تحتمس الثالث. كما اكتشف " بتري " أيضاً في نفس السنة (1912م) سور الهكسوس العظيم، وهو يشبه الحصن الموجود في تل اليهودية على بعد أربعة أميال شمالاً، مما يجعل من المؤكد تماماً أن هؤلاء الغزاة – فيما بين الدولتين القديمة والحديثة – قد حصنوا " أون " باعتبارها العاصمة مرة أخرى. ومن خضوع كهنة أون الواضح لفرعون في قصة يوسف، يبدو من المحتمل جداً أن " أون " العاصمة القديمة، كانت قد خضعت له في زمن يوسف. وفي هذا الحصن الذي ما زالت أطلاله موجودة، حكم يوسف رئيساً لوزراء مصر.
وبدأ مرنبتاح في السنة الخامسة من ملكه في تحصين " أون ". وأطلق شيشنق الثالث على نفسه لقب " أمير أون الإلهي "، ويبدو أنه قد جعل من " أون " واحدة من أعظم المعابد في زمن حكمه الطويل. وقد ظهرت أون مرة أخرى في تاريخ مصر، في ثورة ضد أشور بانيبال، وقد هجرت المدينة عند الغزو الفارسي في 525 ق.م. ويقول التقليد إن يوسف ومريم عند مجيئهما إلى مصر أقاما مع الطفل يسوع بالقرب من هليوبوليس.
وقد حاول شيباريللى التنقيب عن أون ولكنه لم يستكمل العمل ولم ينشر أبحاثه، وفي عام 1912 بدأ " بتري " عملاً منظماً، فكشف عن سور الهكسوس الحصين، ومازال التنقيب جارياً في المكان ولابد أنه سيسفر عن اكتشافات ثمينة.
بيت آون
عبارة عبرية معناه "بيت الأصنام أو بيت الشر" وهي اسم:
بيت آون في نصيب سبط بنيامين، شرق بيت إيل
عبارة عبرية معناه "بيت الأصنام أو بيت الشر" وهي اسم:
مكان في نصيب سبط بنيامين وموقعه إلى شرقي بيت آيل (يش 7: 2) وغربي مخماس (1صم 13: 5) وقد اشتهر بكثرة أصنامه ويظن أنه لهذا السبب دعي بيت آون (قابل 1مل 12: 28 و 32).
بيت آون | بيت إيل
عبارة عبرية معناه "بيت الأصنام أو بيت الشر" وهي اسم:
استعملها هوشع مجازاً (4: 15، 5:18، 10: 5) داعياً "بيت إيل" "بيت آون" للتحقير لأنها أصبحت مركزاً لعبادة الأوثان (انظر يش 7: 2). للدلالة على أنها لم تعد بعد بيت الله بل قد صارت بيت الصنم (هوشع 10: 8)..
آون | وثن
تترجم كلمة " آون " إلى وثن في (إش 66: 3).
آون | بقعة لبنان
أنها بقعة لبنان (يشوع 11: 17). ولذلك فالسهل هو سهل البقاع الذي تقع فيه مدينة بعلبك.
بلدة آون، دمشق، سوريا
بلدة أطلق اسمها على سهل في سوريا (عاموس1: 5) وربما هي أويقة بالقرب من يبرود على الطريق إلى تدمر. فيتحدث عاموس عن " بقعة آون " أو "بقعة الصنم " بالقرب من دمشق حيث توجد مدينة بعلبك.
رد: حرف " أ " الجزء الاول
الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:16 pm
الآية | الآيات
وهي ترجمة للكلمة العبرية "أوت" ومعناها علامة أو لافتة، وكذلك للكلمة العبرية "موفت" ومعناها آية أو أعجوبة، وللكلمة اليونانية " سيميون " ومعناها إشارة أو علامة، فهي العلامة التي ُيميَّز بها الأشخاص أو الأفراد ويُعرفون بها.
وقد استخدمت في الكتاب المقدس عموماً - فيما يتعلق بمخاطبة الحواس لإثبات أمور غير مرئية أو غير محسوسة من فعل القوة الإلهية، لذلك فالضربات التي أوقعها الله على مصر كانت علامات أو آيات على غضب الله (خر 4: 8، يش 24: 17 …. الخ) كما كانت معجزات الرب يسوع المسيح " آيات " لإثبات علاقته الفريدة بالله (مت 12: 38، يو 2: 18، أع 2: 22). ففي كلا العهدين القديم والجديد، اقترنت الآيات بأمور معجزية وارتبطت بتدخل مباشر من الله في الأحداث.
ولقد شاع عند الناس دائماً الاعتقاد بهذا النمط من الاتصال بين العالم المنظور والعالم غير المنظور، والتفسيرات التي يقال إنها " طبيعية " - مهما بدت بارعة ومقنعة - لا تجدي في تفسير بعض الظواهر أمام السواد الأعظم من الناس. إن الإيمان الذي يستند على الآيات والعلامات، لا يجب - بأي حال - الاستخفاف به، فلقد ارتبط بحياة وانجازات الكثيرين من الشخصيات الكتابية الفذة.
لقد قبل موسى مسئولية قيادة الشعب بعد سلسلة من العلامات، مثل: العليقة المشتعلة، والعصا التي تحولت إلى حية، واليد البرصاء.. الخ ( خر 3، 4). كما أن جدعون لم يتردد في استخدام جزة الصوف لاختبار وعد الرب له (قض 6: 36 - 40). ولقد استخدم الرب يسوع المسيح الكثير من الآيات والعجائب في تدريبه للاثنى عشر تلميذاً (لو 5: 1-11 …… الخ).
والرؤي التي رآها كل من بولس وبطرس لدعوتهما لتبشير الأمم، ترجماها على أنها آيات لإعلان قصد الله لهما (أع 10، 16).
ويرجع د ور الآيات في الكلمة المقدسة إلى أقدم العصور، ولكنها تختلف في طبيعتها باختلاف الأحداث والمواقف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). فقوس السحاب (قوس قزح) كان آية لإظهار محبة الله التي تشمل كل البشر، وضمان أن " لا تكون أيضاً المياه طوفاناً لتهلك كل ذي جسد " وتخرب الأرض ( تك 9: 15). وكان عيد الفطير تذكاراً لعناية الله بشعبه وإخراجهم من أرض العبودية (خر 13 : 3). كما أن السبت إعلان متكرر لفكر الله واهتمامه بخير الإنسان وراحته (خر 31: 13 ، حز 20: 12) كما كانت الحية النحاسية - وهي رمز مبكر للصليب - تعيد إلى الأذهان الوعد الراسخ بالغفران والفداء (العدد 21: 9). وكان الختان علامة العهد الذي جعل من بني إسرائيل شعباً خاصاً مفرزاً للرب (تك 17: 11) .
وكانت الآيات دليلاً على صحة نبوة النبي (إش 20: 3) وشهادة للرسل (2 كو 12: 12) ، بل وللمسيا نفسه (يو 20: 30، أع 2: 22) ، وكانت تجرى لإثبات المصدر الإلهي لرسالتهم (2 مل 20: 9، إش 38: 1، أع 3: 1 - 16).
وكلما ازداد الإيمان، نقصت الحاجة إلى الآيات والعلامات والعجائب، وقد أشار السيد نفسه إلى ذلك (يو 4: 48)، وكذلك أشار بولس (1 كو 1: 22)، وستميز الآيات نهاية الازمنة ( رؤ 15: 1).
آبا
كلمة آرامية ومعناها "أب" وهي اسم مستعار من لغة البنوة للتعبير عن ثقة الأبناء القصوى ومحبتهم العميقة في مخاطبتهم للآب السماوي (مرقس 14: 36? رومية 8: 15? غلاطية 4: 6). ونجد أنه قد أضيف لها في هذه المواضع الثلاثة في اليونانية ترجمتها أي "اب" وكان اليهود والمسيحيون الأولون يستخدمونها في صلواتهم. ولم يكن يسمح للخدم أو العبيد أن يقولوا "ابا" في مخاطبتهم لرب البيت.
أبانة
اسم آرامي ومعناه "صخري" وقد ورد في بعض النسخ بلفظ "امانة" التي تعني "دائم" ، "مستمر الجريان" وهو أحد نهري دمشق "ابانة" ? "فرفر" اللذين ورد ذكرهما في قصة نعمان السرياني (2 ملوك 5: 12) وهو على الأرجح نهر بردى في سوريا الذي أطلق غليه اليونانيون اسم "خرُّيسورواس" وينبع من عين بردى بالقرب من قرية زبداني على بعد ثلاثة وعشرين ميلاً من دمشق ويجري من الجبل الشرقي ماراً في السور الشمالي لمدينة دمشق القديمة، ويمد ينابيع دمشق وحدائقها الكثيرة بالمياه ويستمر في جريانه إلى أن يصب مياهه في بحيرة اجمية في بقعة تسمى المرج على بعد عشرين ميلاً من المدينة تقريباً. وإلى هذا النهر يعزى جمال وخصوبة السهل الذي تقع فيه دمشق ومياه نهر بردى صافية بخلاف مياه نهر الأردن العكرة وهو يختلف عن أنهر فلسطين،فإنها، ما عدا الأردن، تجف معظم أيام السنة إلا أن هذا النهر يجري باستمرار وهذا ما حدا نعما ما حدا نعمان السرياني أن يقول "أليس ابانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل" .
أَبَدِيٌّ | ألابَدُ
يستخدم العهد القديم كلمتين عبرانيتين للتعبير عن فكرة الأبد وهما "عولام" ? "عاد" . أما العهد الجديد فيستخدم هذه الكلمات اليونانية: "ايون" ? "ايونيوس" ? "ايديوس" للدلالة على فكرة الأبد. ويستخلص من دراسة هذه الكلمات أن أبد وأبدي تشير إلى فكرة البقاء والدوام إلى ما لا نهاية. وعندما تستخدم عن الله فإنها تدل على أنه لا بداية له ولا نهاية. ولكن عندما تشير إلى المخلوقات الخالدة فإنه يقصد بها تلك الخلائق التي لها الرسوخ والثبات وطول البقاء فقيلت عن الجبال والتلال والآكام وغيرها وترجمت في العربية "بالدهرية" أو "القدم" (تكوين 49: 26 وحبقوق 3: 6).
أما كلمة "عولام" العبرية فإنها تقال للإشارة إلى أبدية الله (تثنية 32: 40). وعهده أو ميثاقه (تكوين9: 16)? وكلامه (أشعياء 40: 8) ? وفرائضه (خروج 29: 28) ومواعيده (2 صموئيل 7: 13?16?25) وكهنوت المسيح وملكه وملكوته (مز 110: 4?أشعياء9: 6?7).
وكلمة "ايونيوس" اليونانية تستخدم عن أزلية الله وأبديته وقد ترجمت في العربية بكلمة "أزلي" (رومية16: 26) وروحه (عب9: 14)? وكذلك تشير إلى أبدية الإنجيل (رؤيا14: 6) والحياة الأبدية (يوحنا 3: 16?36) وملكوت المسيح (2 بط 1: 11) وبالمظال الأبدية في السماء (لوقا 16: 9) وكذلك تشير إلى النار والعذاب الأبديين (مت 25: 41?46).
الأبد في العهد القديم:
تستخدم في العهد القديم الكلمة العبرية " عولام " للدلالة على الاستمرار والدوام، كما تستخدم أحياناً كلمة " عاد " لتأدية نفس المعنى (انظر إش 9: 6، 57: 15، حب 3: 6). والكلمة العبرية " عولام " ترد مفرداً أو جمعاً بمعنى " الدوام " من قبل ومن بعد، أي من الماضي إلى المستقبل. ويفهم المعنى المقصود منها حسب القرينة، فمثلاً يقال " عبداً مؤبداً" (تث 15: 7) وواضح أن المعنى المقصود هو مدة حياة الإنسان. وعندما يقال " الآكام الدهرية" (تك 49: 26) فواضح أن المقصود هو مدة بقاء هذه المعالم الطبيعية. ولكن عندما تقال هذه الكلمة عن الله وأعماله الثابتة وعهوده ومواعيده وشرائعه، فإنها قطعاً تعني المعنى الحرفي المطلق. وعليه فكلمة " أبدي أو إلى الأبد " تستخدم أحياناً للدلالة على زمن طويل وليس بمعناها الحرفي . وتستخدم الكلمة للدلالة على بقاء عرش داود " إلى الأبد" (2 صم 7: 16، 1 أخ 17 : 14) وبذلك تستلزم إمتداد الوعد إلى المسيا.
الأبد في العهد الجديد:
والكلمة اليونانية التي تستعمل بديلاً لكلمة " عولام " العبرية هي كلمة " أيون " وكلمة " أيونيوس" (المشتقة من الكلمة الأولى) وهي تدل على الزمن في استمراره أو دوامه. وقد جاءت بهذا المعنى في اليونانية الكلاسيكية، فيقول مثلاً أفلاطون: "إن خير جزاء للفضيلة - في تقديره - هو وليمة خمر أبدية ". وأكثر استخدامها في العهد الجديد هو في وصف الحياة، وهو وصف كثيراً ما يسيء الهراطقة تأويله. وتذكر الحياة الأبدية في (مت 19: 16 و29، 25: 46، مرقس 10: 17 و 30، لو 10: 25، 18: 18 و30، يو 3: 15 و16 و36، 4: 14 و 36، 5: 24 و29، 6: 27 و40 و47و 54 و 68، 10: 28، 12: 25 و50، 17: 2 و3، أع 13: 46 و48، رو 2: 7، 5: 21، 6: 22 و23، غل 6: 8، 1 تي 1: 16 ، 6: 12 و19، تي 1: 2، 3: 7، 1 يو1: 2، 2: 25، 3: 15، 5: 11 و13 و20، يهوذا 21).
ونلاحظ أن الرسول يوحنا يستخدم تعبير " الحياة الأبدية " كثيراً، والمعنى يمزج بين الحاضر والمستقبل. " فالحياة الأبدية " في العقيدة المسيحية ليست مجرد استمرار الحياة إلى ما لا نهاية , ولكنها تعني أيضاً نوعية الحياة. إنها تعني أن المؤمن صار له نصيب في حياة الله إلى الأبد، فإنها لو كانت تعني مجرد الاستمرار لكانت ثقلاً لا يحتمل، ولكنها تصبح عظيمة القدر عندما تعني " حياة الله " وهذا هو معنى " الحياة الأبدية " وبالتالي فهي لا نهاية لها أيضاً.
كما تستخدم كلمة " أيونيوس " وصفاً " للنار الأبدية" (مت 18: 8، يهوذا 7) " والعذاب الأبدي" (مت 25: 46)، " والهلاك الأبدي" (2 تس 1: 9)، " والخطية الأبدية " التي تستوجب دينونية أبدية (مرقس 3: 29) ، " والفداء الأبدي" (عب 9: 12)، " والميراث الأبدي" (عب 9: 19)، " والعهد الأبدي" (عب 13: 20) و" المجد الأبدي " (2 تي 2: 10، 1 بط 5: 10)، " والملكوت الأبدي" (2 بط 1: 11) كما تستخدم أيضاً في اليونانية الكلاسيكية كلمة " أيديوس " للدلالة على فكرة الأبد أو الوجود الدائم، وقد وردفي العهد الجديد في رومية (1: 20)، يهوذا (6).
Image: Jesus in the Second Coming
صورة: السيد المسيح في المجيء الثاني
ولكي نفهم كلمة الأبد أو الأبدية، فيما يختص بالله، لنرجع إلى المزمور (90: 2) حيث نقرأ: " من قبل أن تولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله ". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ومعنى هذا أن وجود الله لا يحده زمن فليس له بداية وليس له نهاية، وأنه خلق العالم في زمن معين في الماضي السحيق. والزمن يرتبط بالتغير والحركة، والأشياء في الزمان لها بداية ثم تتطور على مراحل ثم تنتهي، ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن الله " لا تغيير عنده ولا ظل دوران "، " السموات هي عمل يديك، هي تبيد ولكن أنت تبقى …. كرداء تطويها فتتغير، ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى" (عب 1: 10 - 12). وفكرة عدم التغير تساعدنا على فهم الأبدية، لأنه إن كان الله لا يتغير، وإن كان لا بداية له ولا نهاية، وإن كان لا يتحول ولا يتبدل، فهل يمكن لأحد أن يقول عنه إنه " يوجد في الزمان " ؟ ألا يحتاج الأمر بالضرورة إلى أسلوب آخر للوجود.. هو بلا شك " الأبدية ".
كتب ستيفن تشارنوك كتاباً رائعاً عن " وجود الله وصفاته " يقول فيه فيما يختص بأبدية الله: "إن الزمان في تتابع مستمر.. ويجب أن يكون مفهومنا عن الأبدية مختلفاً عن مفهومنا للزمان، فحيث أن طبيعة الزمن تتكون من أجزاء متتابعة، فإن طبيعة الأبدية هي استمرار غير محدود وغير متغير. لقد بدأ الزمان بتأسيس العالم، ولكن الله قبل الزمن، لم تكن له بداية في الزمان. قبل بداية الخليقة وقبل بداية الزمن، كان هناك الأزل … فكما يختلف الخالق عن المخلوق هكذا تختلف الأبدية عن الزمن " ويبدو أن مفهوم أن الله غير محدود بالزمان، أصعب من مفهوم أنه غير محدود بحيز. فلا يوجد مؤمن يعتقد أن الله محدود بحيز، مهما كان هذا الحيز شاسعاً بلا حدود، بل بالحري الحيز هو في الله، إذ فيه أو " به نحيا ونتحرك ونوجد ". وعندما نقول إننا " في الله "، فإننا لا نعني أننا فيه مكانياً. ولأن الله سرمدي فكل قراراته سرمدية، لأنه لا يمكن وجوده بدون أن يفكر في هذه القرارات ويريدها. إنه يستطيع تنفيذ كل قراراته لأنه قادر على كل شيء، ولكن لا يمكنه أن يكون قادراً على كل شيء إلا إذا كان سرمدياً، كما أنه إذا جهل شيئاً في وقت من الأوقات، فإنه لا يمكن أن يكون قادراً على كل شيء. أي ثقة يمكن أن يضعها الإنسان في أي صفة من صفات الله، مثل: رحمته، حكمته ، بره، صلاحه وحقه، إلا إذا كان غير قابل للتغير وسرمدياً وقادراً على كل شيء ؟ كيف يمكن للإنسان أن يثق في عهود الله إذا لم يكن أبدياً ؟ فعهود الله مبنية على أساس أن الله " أبدي " فهو إذ أراد … " أن يظهر أكثر كثيراً لورثة الموعد عدم تغير قضائه، توسط بقسم حتى بأمرين عديمي التغير لا يمكن أن الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا " (عب 6: 17 و18). ففي أوقات الحزن والضعف والارتداد، لا شيء يجلب اليقين والعزاء إلا اليقين بأن الهه " أبدي "، فالله الذي لم يولد قط، هو الذي لن يموت، ورغم أن الفتور وضعف الإيمان يمكنهما أن يشوها الكنيسة المنظورة، لكن الله السرمدي وعد قائلاً: " على هذه الصخرة أبنى كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16: 18).
وهي ترجمة للكلمة العبرية "أوت" ومعناها علامة أو لافتة، وكذلك للكلمة العبرية "موفت" ومعناها آية أو أعجوبة، وللكلمة اليونانية " سيميون " ومعناها إشارة أو علامة، فهي العلامة التي ُيميَّز بها الأشخاص أو الأفراد ويُعرفون بها.
وقد استخدمت في الكتاب المقدس عموماً - فيما يتعلق بمخاطبة الحواس لإثبات أمور غير مرئية أو غير محسوسة من فعل القوة الإلهية، لذلك فالضربات التي أوقعها الله على مصر كانت علامات أو آيات على غضب الله (خر 4: 8، يش 24: 17 …. الخ) كما كانت معجزات الرب يسوع المسيح " آيات " لإثبات علاقته الفريدة بالله (مت 12: 38، يو 2: 18، أع 2: 22). ففي كلا العهدين القديم والجديد، اقترنت الآيات بأمور معجزية وارتبطت بتدخل مباشر من الله في الأحداث.
ولقد شاع عند الناس دائماً الاعتقاد بهذا النمط من الاتصال بين العالم المنظور والعالم غير المنظور، والتفسيرات التي يقال إنها " طبيعية " - مهما بدت بارعة ومقنعة - لا تجدي في تفسير بعض الظواهر أمام السواد الأعظم من الناس. إن الإيمان الذي يستند على الآيات والعلامات، لا يجب - بأي حال - الاستخفاف به، فلقد ارتبط بحياة وانجازات الكثيرين من الشخصيات الكتابية الفذة.
لقد قبل موسى مسئولية قيادة الشعب بعد سلسلة من العلامات، مثل: العليقة المشتعلة، والعصا التي تحولت إلى حية، واليد البرصاء.. الخ ( خر 3، 4). كما أن جدعون لم يتردد في استخدام جزة الصوف لاختبار وعد الرب له (قض 6: 36 - 40). ولقد استخدم الرب يسوع المسيح الكثير من الآيات والعجائب في تدريبه للاثنى عشر تلميذاً (لو 5: 1-11 …… الخ).
والرؤي التي رآها كل من بولس وبطرس لدعوتهما لتبشير الأمم، ترجماها على أنها آيات لإعلان قصد الله لهما (أع 10، 16).
ويرجع د ور الآيات في الكلمة المقدسة إلى أقدم العصور، ولكنها تختلف في طبيعتها باختلاف الأحداث والمواقف. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). فقوس السحاب (قوس قزح) كان آية لإظهار محبة الله التي تشمل كل البشر، وضمان أن " لا تكون أيضاً المياه طوفاناً لتهلك كل ذي جسد " وتخرب الأرض ( تك 9: 15). وكان عيد الفطير تذكاراً لعناية الله بشعبه وإخراجهم من أرض العبودية (خر 13 : 3). كما أن السبت إعلان متكرر لفكر الله واهتمامه بخير الإنسان وراحته (خر 31: 13 ، حز 20: 12) كما كانت الحية النحاسية - وهي رمز مبكر للصليب - تعيد إلى الأذهان الوعد الراسخ بالغفران والفداء (العدد 21: 9). وكان الختان علامة العهد الذي جعل من بني إسرائيل شعباً خاصاً مفرزاً للرب (تك 17: 11) .
وكانت الآيات دليلاً على صحة نبوة النبي (إش 20: 3) وشهادة للرسل (2 كو 12: 12) ، بل وللمسيا نفسه (يو 20: 30، أع 2: 22) ، وكانت تجرى لإثبات المصدر الإلهي لرسالتهم (2 مل 20: 9، إش 38: 1، أع 3: 1 - 16).
وكلما ازداد الإيمان، نقصت الحاجة إلى الآيات والعلامات والعجائب، وقد أشار السيد نفسه إلى ذلك (يو 4: 48)، وكذلك أشار بولس (1 كو 1: 22)، وستميز الآيات نهاية الازمنة ( رؤ 15: 1).
آبا
كلمة آرامية ومعناها "أب" وهي اسم مستعار من لغة البنوة للتعبير عن ثقة الأبناء القصوى ومحبتهم العميقة في مخاطبتهم للآب السماوي (مرقس 14: 36? رومية 8: 15? غلاطية 4: 6). ونجد أنه قد أضيف لها في هذه المواضع الثلاثة في اليونانية ترجمتها أي "اب" وكان اليهود والمسيحيون الأولون يستخدمونها في صلواتهم. ولم يكن يسمح للخدم أو العبيد أن يقولوا "ابا" في مخاطبتهم لرب البيت.
أبانة
اسم آرامي ومعناه "صخري" وقد ورد في بعض النسخ بلفظ "امانة" التي تعني "دائم" ، "مستمر الجريان" وهو أحد نهري دمشق "ابانة" ? "فرفر" اللذين ورد ذكرهما في قصة نعمان السرياني (2 ملوك 5: 12) وهو على الأرجح نهر بردى في سوريا الذي أطلق غليه اليونانيون اسم "خرُّيسورواس" وينبع من عين بردى بالقرب من قرية زبداني على بعد ثلاثة وعشرين ميلاً من دمشق ويجري من الجبل الشرقي ماراً في السور الشمالي لمدينة دمشق القديمة، ويمد ينابيع دمشق وحدائقها الكثيرة بالمياه ويستمر في جريانه إلى أن يصب مياهه في بحيرة اجمية في بقعة تسمى المرج على بعد عشرين ميلاً من المدينة تقريباً. وإلى هذا النهر يعزى جمال وخصوبة السهل الذي تقع فيه دمشق ومياه نهر بردى صافية بخلاف مياه نهر الأردن العكرة وهو يختلف عن أنهر فلسطين،فإنها، ما عدا الأردن، تجف معظم أيام السنة إلا أن هذا النهر يجري باستمرار وهذا ما حدا نعما ما حدا نعمان السرياني أن يقول "أليس ابانة وفرفر نهرا دمشق أحسن من جميع مياه إسرائيل" .
أَبَدِيٌّ | ألابَدُ
يستخدم العهد القديم كلمتين عبرانيتين للتعبير عن فكرة الأبد وهما "عولام" ? "عاد" . أما العهد الجديد فيستخدم هذه الكلمات اليونانية: "ايون" ? "ايونيوس" ? "ايديوس" للدلالة على فكرة الأبد. ويستخلص من دراسة هذه الكلمات أن أبد وأبدي تشير إلى فكرة البقاء والدوام إلى ما لا نهاية. وعندما تستخدم عن الله فإنها تدل على أنه لا بداية له ولا نهاية. ولكن عندما تشير إلى المخلوقات الخالدة فإنه يقصد بها تلك الخلائق التي لها الرسوخ والثبات وطول البقاء فقيلت عن الجبال والتلال والآكام وغيرها وترجمت في العربية "بالدهرية" أو "القدم" (تكوين 49: 26 وحبقوق 3: 6).
أما كلمة "عولام" العبرية فإنها تقال للإشارة إلى أبدية الله (تثنية 32: 40). وعهده أو ميثاقه (تكوين9: 16)? وكلامه (أشعياء 40: 8) ? وفرائضه (خروج 29: 28) ومواعيده (2 صموئيل 7: 13?16?25) وكهنوت المسيح وملكه وملكوته (مز 110: 4?أشعياء9: 6?7).
وكلمة "ايونيوس" اليونانية تستخدم عن أزلية الله وأبديته وقد ترجمت في العربية بكلمة "أزلي" (رومية16: 26) وروحه (عب9: 14)? وكذلك تشير إلى أبدية الإنجيل (رؤيا14: 6) والحياة الأبدية (يوحنا 3: 16?36) وملكوت المسيح (2 بط 1: 11) وبالمظال الأبدية في السماء (لوقا 16: 9) وكذلك تشير إلى النار والعذاب الأبديين (مت 25: 41?46).
الأبد في العهد القديم:
تستخدم في العهد القديم الكلمة العبرية " عولام " للدلالة على الاستمرار والدوام، كما تستخدم أحياناً كلمة " عاد " لتأدية نفس المعنى (انظر إش 9: 6، 57: 15، حب 3: 6). والكلمة العبرية " عولام " ترد مفرداً أو جمعاً بمعنى " الدوام " من قبل ومن بعد، أي من الماضي إلى المستقبل. ويفهم المعنى المقصود منها حسب القرينة، فمثلاً يقال " عبداً مؤبداً" (تث 15: 7) وواضح أن المعنى المقصود هو مدة حياة الإنسان. وعندما يقال " الآكام الدهرية" (تك 49: 26) فواضح أن المقصود هو مدة بقاء هذه المعالم الطبيعية. ولكن عندما تقال هذه الكلمة عن الله وأعماله الثابتة وعهوده ومواعيده وشرائعه، فإنها قطعاً تعني المعنى الحرفي المطلق. وعليه فكلمة " أبدي أو إلى الأبد " تستخدم أحياناً للدلالة على زمن طويل وليس بمعناها الحرفي . وتستخدم الكلمة للدلالة على بقاء عرش داود " إلى الأبد" (2 صم 7: 16، 1 أخ 17 : 14) وبذلك تستلزم إمتداد الوعد إلى المسيا.
الأبد في العهد الجديد:
والكلمة اليونانية التي تستعمل بديلاً لكلمة " عولام " العبرية هي كلمة " أيون " وكلمة " أيونيوس" (المشتقة من الكلمة الأولى) وهي تدل على الزمن في استمراره أو دوامه. وقد جاءت بهذا المعنى في اليونانية الكلاسيكية، فيقول مثلاً أفلاطون: "إن خير جزاء للفضيلة - في تقديره - هو وليمة خمر أبدية ". وأكثر استخدامها في العهد الجديد هو في وصف الحياة، وهو وصف كثيراً ما يسيء الهراطقة تأويله. وتذكر الحياة الأبدية في (مت 19: 16 و29، 25: 46، مرقس 10: 17 و 30، لو 10: 25، 18: 18 و30، يو 3: 15 و16 و36، 4: 14 و 36، 5: 24 و29، 6: 27 و40 و47و 54 و 68، 10: 28، 12: 25 و50، 17: 2 و3، أع 13: 46 و48، رو 2: 7، 5: 21، 6: 22 و23، غل 6: 8، 1 تي 1: 16 ، 6: 12 و19، تي 1: 2، 3: 7، 1 يو1: 2، 2: 25، 3: 15، 5: 11 و13 و20، يهوذا 21).
ونلاحظ أن الرسول يوحنا يستخدم تعبير " الحياة الأبدية " كثيراً، والمعنى يمزج بين الحاضر والمستقبل. " فالحياة الأبدية " في العقيدة المسيحية ليست مجرد استمرار الحياة إلى ما لا نهاية , ولكنها تعني أيضاً نوعية الحياة. إنها تعني أن المؤمن صار له نصيب في حياة الله إلى الأبد، فإنها لو كانت تعني مجرد الاستمرار لكانت ثقلاً لا يحتمل، ولكنها تصبح عظيمة القدر عندما تعني " حياة الله " وهذا هو معنى " الحياة الأبدية " وبالتالي فهي لا نهاية لها أيضاً.
كما تستخدم كلمة " أيونيوس " وصفاً " للنار الأبدية" (مت 18: 8، يهوذا 7) " والعذاب الأبدي" (مت 25: 46)، " والهلاك الأبدي" (2 تس 1: 9)، " والخطية الأبدية " التي تستوجب دينونية أبدية (مرقس 3: 29) ، " والفداء الأبدي" (عب 9: 12)، " والميراث الأبدي" (عب 9: 19)، " والعهد الأبدي" (عب 13: 20) و" المجد الأبدي " (2 تي 2: 10، 1 بط 5: 10)، " والملكوت الأبدي" (2 بط 1: 11) كما تستخدم أيضاً في اليونانية الكلاسيكية كلمة " أيديوس " للدلالة على فكرة الأبد أو الوجود الدائم، وقد وردفي العهد الجديد في رومية (1: 20)، يهوذا (6).
Image: Jesus in the Second Coming
صورة: السيد المسيح في المجيء الثاني
ولكي نفهم كلمة الأبد أو الأبدية، فيما يختص بالله، لنرجع إلى المزمور (90: 2) حيث نقرأ: " من قبل أن تولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله ". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ومعنى هذا أن وجود الله لا يحده زمن فليس له بداية وليس له نهاية، وأنه خلق العالم في زمن معين في الماضي السحيق. والزمن يرتبط بالتغير والحركة، والأشياء في الزمان لها بداية ثم تتطور على مراحل ثم تنتهي، ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن الله " لا تغيير عنده ولا ظل دوران "، " السموات هي عمل يديك، هي تبيد ولكن أنت تبقى …. كرداء تطويها فتتغير، ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى" (عب 1: 10 - 12). وفكرة عدم التغير تساعدنا على فهم الأبدية، لأنه إن كان الله لا يتغير، وإن كان لا بداية له ولا نهاية، وإن كان لا يتحول ولا يتبدل، فهل يمكن لأحد أن يقول عنه إنه " يوجد في الزمان " ؟ ألا يحتاج الأمر بالضرورة إلى أسلوب آخر للوجود.. هو بلا شك " الأبدية ".
كتب ستيفن تشارنوك كتاباً رائعاً عن " وجود الله وصفاته " يقول فيه فيما يختص بأبدية الله: "إن الزمان في تتابع مستمر.. ويجب أن يكون مفهومنا عن الأبدية مختلفاً عن مفهومنا للزمان، فحيث أن طبيعة الزمن تتكون من أجزاء متتابعة، فإن طبيعة الأبدية هي استمرار غير محدود وغير متغير. لقد بدأ الزمان بتأسيس العالم، ولكن الله قبل الزمن، لم تكن له بداية في الزمان. قبل بداية الخليقة وقبل بداية الزمن، كان هناك الأزل … فكما يختلف الخالق عن المخلوق هكذا تختلف الأبدية عن الزمن " ويبدو أن مفهوم أن الله غير محدود بالزمان، أصعب من مفهوم أنه غير محدود بحيز. فلا يوجد مؤمن يعتقد أن الله محدود بحيز، مهما كان هذا الحيز شاسعاً بلا حدود، بل بالحري الحيز هو في الله، إذ فيه أو " به نحيا ونتحرك ونوجد ". وعندما نقول إننا " في الله "، فإننا لا نعني أننا فيه مكانياً. ولأن الله سرمدي فكل قراراته سرمدية، لأنه لا يمكن وجوده بدون أن يفكر في هذه القرارات ويريدها. إنه يستطيع تنفيذ كل قراراته لأنه قادر على كل شيء، ولكن لا يمكنه أن يكون قادراً على كل شيء إلا إذا كان سرمدياً، كما أنه إذا جهل شيئاً في وقت من الأوقات، فإنه لا يمكن أن يكون قادراً على كل شيء. أي ثقة يمكن أن يضعها الإنسان في أي صفة من صفات الله، مثل: رحمته، حكمته ، بره، صلاحه وحقه، إلا إذا كان غير قابل للتغير وسرمدياً وقادراً على كل شيء ؟ كيف يمكن للإنسان أن يثق في عهود الله إذا لم يكن أبدياً ؟ فعهود الله مبنية على أساس أن الله " أبدي " فهو إذ أراد … " أن يظهر أكثر كثيراً لورثة الموعد عدم تغير قضائه، توسط بقسم حتى بأمرين عديمي التغير لا يمكن أن الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا " (عب 6: 17 و18). ففي أوقات الحزن والضعف والارتداد، لا شيء يجلب اليقين والعزاء إلا اليقين بأن الهه " أبدي "، فالله الذي لم يولد قط، هو الذي لن يموت، ورغم أن الفتور وضعف الإيمان يمكنهما أن يشوها الكنيسة المنظورة، لكن الله السرمدي وعد قائلاً: " على هذه الصخرة أبنى كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16: 18).
رد: حرف " أ " الجزء الاول
الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:18 pm
أَبَدُّونُ
كلمة عبرية معناها "هلاك" أو "خراب" أو "ابادة" وقد وردت في كتب العهد القديم في العبرية في عدة مواضع وترجمت "الهلاك" (أيوب 31: 12). وكذلك ذكرت اسماً لمكان الموتى كمرادف لقبر (مز88: 11)? وكمرادف للهاوية (أيوب26: 6وأمثال15: 11)? وكمرادف للموت نفسه (أيوب28: 22). ? "أبدون" في رؤيا9: 11 اسم ملاك الهاوية واسمه باليونانية "ابوليون" .
أَبْرَامُ | إِبْرَاهِيمُ
أبونا إبراهيم أب الآباء
ومعنى أبرام Abram "الأب الرفيع" أو "الأب المكرّم" ومعنى ابراهيم "ابورهام" أي "أبو جمهور" (تك17: 5). وتدرس تحت هذا العنوان المواضيع التالية:
أولاً: تاريخ حياته:-
1- حياة إبراهيم وهو فيما بين النهرين:
ومدتهما خمسة وسبعون عاماً. وهو ابن تارح Terah من نسل سام بن نوح وقد عاش ابراهيم الجزء الأول من حياته مع أبيه واخوته في أور الكلدانيين وقد تزوج من ساري وكانت أخته بنت أبيه وليست بنت أمه كما نعرف ذلك من تك 20: 12. وبعد موت أخيه هاران،
رحل هو وزوجته وتارح ابوه ولوط ابن أخيه من أور ليذهبوا إلى أرض كنعان (تك11: 27-31) بناء على أمر الرب كما اشار على ذلك استيفانوس انظر أعمال7: 2-4 فأتوا وأقاموا في حاران حيث مات تارح (تك 11: 31?4- 32) ولما كان ابراهيم في الخامسة والسبعين من عمره رحل هو وزوجته ولوط من حاران إلى أرض كنعان بناء على أمر الرب (تك12: 1) ويحتمل أنهم ذهبوا عن طريق دمشق لأن أليعازر الدمشقي الموكل على بيتِه كان من هناك (تك15:2).
2- تنقلات إبراهيم في كنعان ومصر:
Image: Abraham entertains three strangers by Gustave Dore
صورة: أبراهيم يستضيف الثلاثة الغرباء للفنان جوستاف دورة
أقام ابراهيم أولاً في شكيم (تك 12: 6) ثم ذهب إلى بيت إِيل (تك12: 8) وارتحل منها إلى أرض الجنوب (تك 12: 9) وحدث جوع في الأرض فارتحل من هناك إلى مصر (تك12: 10) وهناك، خوفاً على حياته، ذكر لفرعون أن ساراي Sarai أخته دون أن يذكر أنها زوجته (تك12: 11-20) ثم من هناك عاد إلى أرض الجنوب في فلسطين (تك13: 1) وذهب من هناك إلى بيت إِيل (تك13: 3) ثم افترقا هو ولوط بسبب كثرة أملاكهما. فاختار لوط Lot أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن (تك13: 5-12) أما ابراهيم Abraham فسكن في أرض كنعان ونقل خيامه وأتى وأقام عند بلوطات ممرا وبقي هناك سنوات عديدة (تك13: 12?13?18).
وأثناء إقامته عند بلوطات ممرا عمل عهداً مع ملوك الأموريين (تك14:13). وشن كدرلعومر ملك عيلام وحلفاؤه حرباً على ملوك الأموريين فانتصر عليهم وسبى لوطاً وأملاكه، ولكن ابراهيم كسرهم واسترجع لوطاً والنساء وكل الأملاك (تك14: 1-16) وعند عودته استقبله ملكي صادق ملك شاليم، فأعطاه ابراهيم عشراً من كل شيء وبارك ملكي صادق ابراهيم (تك14: 17-24) وقد وعده الرب حينئذ بوارث فصدق وعد الرب وآمن به فحسبه له براً وقد وعده الرب بميراث ارض كنعان وايد له هذا الوعد بعهد (تكص15) وأخذ ابراهيم هاجر جاريته المصرية زوجة فولدت له إسماعيل (تك ? 16) ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر له الرب وغير اسمه من أبرام إلى ابراهيم ووضع له الختان علامة للعهد، وغير اسم ساراي امرأته إلى سارة Sarah، وكشف له مضمون العهد أن النسل الوارث سيكون من سارة وسيدعى اسمه اسحاق (إسحق) Isaac ويقيم الرب معه العهد (تك ? 17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ثم أعلن الرب لإبراهيم خراب سدوم وعمورة بسبب شرهما فتشفع ابراهيم لأجل الأبرار هناك فأنقذ الرب لوطاً بيد ملاكين (تك ? 18?19).
ومن عند بلوطات ممرا انتقل ابراهيم على أرض الجنوب وهناك أرسل أبيمالك ملك جرار وأخذ سارة لأن ابراهيم قال انها أختي ولكن الرب ظهر لأبيمالك في حلم ولم يدعه يمسها ولما عاقبه الرب على أخذه سارة ردها إلى ابراهيم. وصلى ابراهيم لأجله ولأجل بيته فرفع الرب العقاب عنه (تك ? 20).
وافتقد الرب سارة فحبلت وولدت لابراهيم ابناً في شيخوخته لما كان ابن مئة سنة.ودعا اسمه اسحاق، وختن ابراهيم اسحاق ابنه (تك21:1-8). وقد ألحت عليه سارة من جهة هاجر وابنها فسمح له الرب فأبعدهما بابعادهما (تك21: 9-21) وبعد ذلك عمل ابراهيم عهدا مع ابيمالك عند بئر دعيت فيما بعد بئر سبع (تك21: 22-34).
ولما كبر اسحاق أراد الرب أن يمتحن ابراهيم فأمره بان يذهب إلى أرض المريا ويصعد ابنه محرقة هناك. وإذ كان على وشك تقديمه ذبيحة ناداه ملاك الرب قائلاً "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل شيئاً" فرفع ابراهيم عينيه ونظر ? إذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه فأخذ ابراهيم الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه وبعد ذلك ذهبا معاً إلى بئر سبع (تك22: 1-9).
ثم رجعوا إلى حبرون وهناك ماتت سارة وكانت سنو حياتها مئة وسبعة وعشرين ودفنها ابراهيم في قبر في مغارة المكفيلة التي اشتراها من بني حث (تك ?23).
وبعد ذلك أرسل ابراهيم أليعازر الدمشقي إلى ما بين النهرين لكي يحضر لابنه زوجة من عشيرته فأحضر له رفقه بنت بتوئيل. وقابلها اسحاق عند بئر لحي رئي، فاتخذها اسحاق لنفسه زوجة، وكان حينئذ ابن أربعين سنة (تك ?24?25: 20).
وبعد موت سارة أخذ ابراهيم لنفسه زوجة اسمها قطورة Keturah (تك25: 1-5) ومات أبينا ابراهيم لما كانت أيام سني حياته مئة وخمسا وسبعين سنة ودفن في مغارة المكفيلة (تك25: 7-10).
ثانياً: إيمان ابراهيم:-
كان آباء ابراهيم يعبدون آلهة غير الرب (يشوع 24: 2?14) فكانوا في اور الكلدانيين يعبدون آلهة كثيرة وبنوع خاص "نانار" إله القمر وزوجته "ننجال" وكان في أور على مرتفعة عالية بناء يشبه الهرم يسمى باللغة البابلية "زجوراة" وفوق "الزجوراة" معبد للإله "نانار" . أما ابراهيم فقد آمن بالإله الواحد مالك السماء والأرض وإلههما (تك 14: 22? 24: 3) وديان الأمم وكل الأرض (تك 15: 14?18: 25) والذي كل قوات الطبيعة طوع أمره ولا يستحيل عليه شيء (تك 18: 14?19: 24?20: 17?18) وهو الإله العلي المرتفع (تك14: 22) وهو سرمدي أبدي (تك21: 33) ولم يكن الله لإبراهيم الإله الواحد فحسب بل كانت لإبراهيم معه علاقة شخصية وشركة روحية قوية (تك24: 14) ولذلك نال ابراهيم لقب "خليل الله" الذي ذكر في الكتاب ثلاث مرات (2 اخبار 20: 7 واش 41: 8 ويع2: 23) أما صفات الله التي نسبها ابراهيم إليه فهي: العدل (تك 18: 25)? البر (تك 18: 19)? الأمانة واللطف والحق (تك 24: 27)? الحكمة والرحمة (قارن تك 20: 6) وقد آمن ابراهيم ان الله يطلب من البشر أن يتصفوا بالصفات الخلقية التي لله (تك 18: 19) وقد أعلن الله ذاته لإبراهيم في الرؤى والأحلام (تك 15: 1?20: 3) والظهور في شكل إنسان أو في شخص ملاك الرب (تك18: 1?22: 11) وحيثما سكن ابراهيم كان يقيم مذبحاً للرب ويدعو باسمه (تك 12: 7?8) وقد قدم صلوات تشفعية لأجل الآخرين ففي تك 17: 20 صلى لأجل إسماعيل وفي تك 18: 23-32 تشفع لأجل لوط، قارن هذا مع تك19: 20? وفي تك 20: 17 صلى لأجل أبيمالك وذلك لأنه عرف بأنه نبي. وقد عمل ابراهيم عهوده ومواثيقه واقسامه باسم الرب (تك14: 22? 21: 23? 24: 3) وقد قدم عشوره لملكي صادق كاهن الله العلي (تك14: 20) وقد مارس الختان كعلامة للعهد مع الرب (17: 10-14) وكان إيمان ابراهيم عظيماً إلى الحد الذي عنده كان مستعداً أن يقدم ابنه وحيده ذبيحة للرب ولكن الرب منعه من ذلك (تك 22: 2?12).
Image: The sacrifice of Isaac by Abraham, Ethiopian icon from our journey to Ethiopia, 2008
صورة: ذبح إسحق عن طريق أبيه إبراهيم، أيقونة حبشية، من رحلتنا لإثيوبيا عام 2008
وقد كانت حياة ابراهيم مع الناس مظهراً لإيمانه بالله وقد ظهر هذا في كرمه (تك13: 9? 14: 23 الخ.) وإضافة الغرباء (تك 18: 2-8)? وإخلاصه ووفائه وأمانته، وحنوه ورقة عاطفته (تك 14: 14? 24?18: 23-32? 23: 29 وشجاعته (تك14: 14-16) إلا أنه أظهر ضعفاً مرتين عندما لم يقل الحق كله في ذكر علاقة سارة زوجته به (تك12: 18?20: 11).
ثالثاً : مكانة إبراهيم في الكتاب المقدس:
1- مكانة إبراهيم في العهد القديم:
فإنه من زمن اسحاق وما بعده كان الرب (يهوه) يلقب بأنه ابراهيم (خروج3: 15) ويذكر الكتاب المقدس ان الرب ظهر لإبراهيم (خروج6: 3) واختاره (نحميا9: 7) وفداه (اش29: 22) وباركه هو ونسله واسطة بركة لجميع أمم الأرض (تك12: 3? 17: 18? 22: 17?18) ودعي ابراهيم خليل الله (2 اخبار20: 7? اش 41: 8).
2- مكانة إبراهيم في العهد الجديد:
يدعى ابراهيم في العهد الجديد أباً لبني إسرائيل (أعمال 13: 26) والكهنوت اللاوي (عب7: 5) وأباً للمسيح (مت 1: 1)? وغلاطية (3: 16) وأباً لكل المسيحيين كمؤمنين (غلاطية 3: 29? ورومية 4: 11) أما البركات التي بورك بها فقد وردت في العهد الجديد بأسماء متنوعة منها "الوعد" (رومية4: 13) "وبركة" (غلاطية3: 14) "ورحمة" (لوقا 1: 54?55) ? "القسم" (لوقا 1: 73) "والعهد" (أعمال 3: 25) وقد قال المسيح ان ابراهيم رأى يومه وفرح (يوحنا 8: 56) ويذكر العهد الجديد ابراهيم كمثال للتبرير بالإيمان (رومية4: 3?11? 18) وكذلك ذكره كمثال للأعمال الصالحة التي بها أكمل الإيمان (يع 2: 21-23) وطاعة الإيمان (عب 11: 8?17) وقد أشار المسيح إلى مكانته السامية بين القديسين في السماء (مت 8: 11 ولو 13: 28? 16: 23-31).
Image: Ethiopian fresco from St. Tekle Haymanout Church, Gondar, Habesha, showing icons of the Transfiguration of Jesus, the trial of Abraham and Isaac, from St-Takla.org's 2008 Ethiopia trip
صورة: حائط كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت في جوندر، الحبشة، وبه أيقونات التجلي و تجربة إبراهيم بـ ذبح إسحق، من صور رحلة موقع الأنبا تكلا لإثيوبيا عام 2008
رابعاً: ابراهيم والكشوف التاريخية الحديثة:
لا يمكن أن نعين على وجه التحديد التاريخ الذي عاش فيه ابراهيم ولكنه ولد، وفقاً للتاريخ الذي حسبه الأسقف اشر، حوالي سنة 1996?.?. وقد اكتشفت آثار ونقوش في بابل ترجع إلى ذلك العصر ووجد عليها اسم ابراهيم في هذه الصيغ "ابرامو" . "ابمرام"? "ابمراما" . وقد أظهرت الكشوف التاريخية الحديثة الحالة التي كانت عليها مدينة أور التي خرج منها ابراهيم كما كانت حينئذ.
ويمكننا الآن أن نعرف من تلك الكشوف مقدار ما كانت عليه هذه المدنية من تقدم في المدينة، وكذلك يمكننا ان نعرف نوع الوثنية التي نشأ فيها ابراهيم في أور والتي خرج منها بناء على دعوة إلهية. ويمكننا أن نعرف العلاقة التي كانت بين أور وحاران لأن المدينتين كانتا تعبدان إلهاً واحداً هو إله القمر. وكذلك أظهرت الكشوف أن بعض المدن القديمة القريبة من حاران كانت تحمل أسماء أفراد أسرة ابراهيم كما ورد ذكرها في الكتاب المقدس، فمن ضمن هذه مدن فالح وسروج وناحور وتارح (قارن هذه مع تك 11: 16-26) وقد أظهرت عقود الزواج التي اكتشفت في مدينة نوزي في شمال ما بين النهرين أن العلائق التي كانت بين ابراهيم وسارة وهاجر كانت وفقاً للنظم ? القوانين التي كانت سائدة في ذلك الحين في تلك البلاد. ومع أن أسماء الملوك المذكورين في تك ?14 لم تكتشف بعد إلا أن الكشوف التي وجدت دلت على أن كثيرين من ملوك بابل كانوادلت على أن كثيرين من ملوك بابل كانوا يقومون بحملات على كنعان في ذلك الحين. وكذلك دلت الكشوف والبحوث التاريخية على أن الأقاليم المجاورة للبحر الميت أي "أرض دائرة الأردن" كانت عامرة آهلة بالسكان إلى حوالي سنة 2000 قبل الميلاد وبعد ذلك وقعت كارثة مروعة وصفها بعضهم بأنها شبيهة بانقلاب بركاني أو بانفجار ذريع في جوف الأرض اندلعت منه نيران ولهب ارتفعت في الجو ثم نزلت على الناس نزول المطر ونتيجة لذلك خربت تلك البقاع وبقيت بلقعاً خالياً خاوياً مدة قرون عديدة.
* انظر أيضاً: يعقوب حفيد ابراهيم، حضن ابراهيم.
* يُكتَب خطأ: إبرهيم، إبرا هيم.
للمزيد انزل بالسهم لاسفل
كلمة عبرية معناها "هلاك" أو "خراب" أو "ابادة" وقد وردت في كتب العهد القديم في العبرية في عدة مواضع وترجمت "الهلاك" (أيوب 31: 12). وكذلك ذكرت اسماً لمكان الموتى كمرادف لقبر (مز88: 11)? وكمرادف للهاوية (أيوب26: 6وأمثال15: 11)? وكمرادف للموت نفسه (أيوب28: 22). ? "أبدون" في رؤيا9: 11 اسم ملاك الهاوية واسمه باليونانية "ابوليون" .
أَبْرَامُ | إِبْرَاهِيمُ
أبونا إبراهيم أب الآباء
ومعنى أبرام Abram "الأب الرفيع" أو "الأب المكرّم" ومعنى ابراهيم "ابورهام" أي "أبو جمهور" (تك17: 5). وتدرس تحت هذا العنوان المواضيع التالية:
أولاً: تاريخ حياته:-
1- حياة إبراهيم وهو فيما بين النهرين:
ومدتهما خمسة وسبعون عاماً. وهو ابن تارح Terah من نسل سام بن نوح وقد عاش ابراهيم الجزء الأول من حياته مع أبيه واخوته في أور الكلدانيين وقد تزوج من ساري وكانت أخته بنت أبيه وليست بنت أمه كما نعرف ذلك من تك 20: 12. وبعد موت أخيه هاران،
رحل هو وزوجته وتارح ابوه ولوط ابن أخيه من أور ليذهبوا إلى أرض كنعان (تك11: 27-31) بناء على أمر الرب كما اشار على ذلك استيفانوس انظر أعمال7: 2-4 فأتوا وأقاموا في حاران حيث مات تارح (تك 11: 31?4- 32) ولما كان ابراهيم في الخامسة والسبعين من عمره رحل هو وزوجته ولوط من حاران إلى أرض كنعان بناء على أمر الرب (تك12: 1) ويحتمل أنهم ذهبوا عن طريق دمشق لأن أليعازر الدمشقي الموكل على بيتِه كان من هناك (تك15:2).
2- تنقلات إبراهيم في كنعان ومصر:
Image: Abraham entertains three strangers by Gustave Dore
صورة: أبراهيم يستضيف الثلاثة الغرباء للفنان جوستاف دورة
أقام ابراهيم أولاً في شكيم (تك 12: 6) ثم ذهب إلى بيت إِيل (تك12: 8) وارتحل منها إلى أرض الجنوب (تك 12: 9) وحدث جوع في الأرض فارتحل من هناك إلى مصر (تك12: 10) وهناك، خوفاً على حياته، ذكر لفرعون أن ساراي Sarai أخته دون أن يذكر أنها زوجته (تك12: 11-20) ثم من هناك عاد إلى أرض الجنوب في فلسطين (تك13: 1) وذهب من هناك إلى بيت إِيل (تك13: 3) ثم افترقا هو ولوط بسبب كثرة أملاكهما. فاختار لوط Lot أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن (تك13: 5-12) أما ابراهيم Abraham فسكن في أرض كنعان ونقل خيامه وأتى وأقام عند بلوطات ممرا وبقي هناك سنوات عديدة (تك13: 12?13?18).
وأثناء إقامته عند بلوطات ممرا عمل عهداً مع ملوك الأموريين (تك14:13). وشن كدرلعومر ملك عيلام وحلفاؤه حرباً على ملوك الأموريين فانتصر عليهم وسبى لوطاً وأملاكه، ولكن ابراهيم كسرهم واسترجع لوطاً والنساء وكل الأملاك (تك14: 1-16) وعند عودته استقبله ملكي صادق ملك شاليم، فأعطاه ابراهيم عشراً من كل شيء وبارك ملكي صادق ابراهيم (تك14: 17-24) وقد وعده الرب حينئذ بوارث فصدق وعد الرب وآمن به فحسبه له براً وقد وعده الرب بميراث ارض كنعان وايد له هذا الوعد بعهد (تكص15) وأخذ ابراهيم هاجر جاريته المصرية زوجة فولدت له إسماعيل (تك ? 16) ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر له الرب وغير اسمه من أبرام إلى ابراهيم ووضع له الختان علامة للعهد، وغير اسم ساراي امرأته إلى سارة Sarah، وكشف له مضمون العهد أن النسل الوارث سيكون من سارة وسيدعى اسمه اسحاق (إسحق) Isaac ويقيم الرب معه العهد (تك ? 17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ثم أعلن الرب لإبراهيم خراب سدوم وعمورة بسبب شرهما فتشفع ابراهيم لأجل الأبرار هناك فأنقذ الرب لوطاً بيد ملاكين (تك ? 18?19).
ومن عند بلوطات ممرا انتقل ابراهيم على أرض الجنوب وهناك أرسل أبيمالك ملك جرار وأخذ سارة لأن ابراهيم قال انها أختي ولكن الرب ظهر لأبيمالك في حلم ولم يدعه يمسها ولما عاقبه الرب على أخذه سارة ردها إلى ابراهيم. وصلى ابراهيم لأجله ولأجل بيته فرفع الرب العقاب عنه (تك ? 20).
وافتقد الرب سارة فحبلت وولدت لابراهيم ابناً في شيخوخته لما كان ابن مئة سنة.ودعا اسمه اسحاق، وختن ابراهيم اسحاق ابنه (تك21:1-8). وقد ألحت عليه سارة من جهة هاجر وابنها فسمح له الرب فأبعدهما بابعادهما (تك21: 9-21) وبعد ذلك عمل ابراهيم عهدا مع ابيمالك عند بئر دعيت فيما بعد بئر سبع (تك21: 22-34).
ولما كبر اسحاق أراد الرب أن يمتحن ابراهيم فأمره بان يذهب إلى أرض المريا ويصعد ابنه محرقة هناك. وإذ كان على وشك تقديمه ذبيحة ناداه ملاك الرب قائلاً "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل شيئاً" فرفع ابراهيم عينيه ونظر ? إذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه فأخذ ابراهيم الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه وبعد ذلك ذهبا معاً إلى بئر سبع (تك22: 1-9).
ثم رجعوا إلى حبرون وهناك ماتت سارة وكانت سنو حياتها مئة وسبعة وعشرين ودفنها ابراهيم في قبر في مغارة المكفيلة التي اشتراها من بني حث (تك ?23).
وبعد ذلك أرسل ابراهيم أليعازر الدمشقي إلى ما بين النهرين لكي يحضر لابنه زوجة من عشيرته فأحضر له رفقه بنت بتوئيل. وقابلها اسحاق عند بئر لحي رئي، فاتخذها اسحاق لنفسه زوجة، وكان حينئذ ابن أربعين سنة (تك ?24?25: 20).
وبعد موت سارة أخذ ابراهيم لنفسه زوجة اسمها قطورة Keturah (تك25: 1-5) ومات أبينا ابراهيم لما كانت أيام سني حياته مئة وخمسا وسبعين سنة ودفن في مغارة المكفيلة (تك25: 7-10).
ثانياً: إيمان ابراهيم:-
كان آباء ابراهيم يعبدون آلهة غير الرب (يشوع 24: 2?14) فكانوا في اور الكلدانيين يعبدون آلهة كثيرة وبنوع خاص "نانار" إله القمر وزوجته "ننجال" وكان في أور على مرتفعة عالية بناء يشبه الهرم يسمى باللغة البابلية "زجوراة" وفوق "الزجوراة" معبد للإله "نانار" . أما ابراهيم فقد آمن بالإله الواحد مالك السماء والأرض وإلههما (تك 14: 22? 24: 3) وديان الأمم وكل الأرض (تك 15: 14?18: 25) والذي كل قوات الطبيعة طوع أمره ولا يستحيل عليه شيء (تك 18: 14?19: 24?20: 17?18) وهو الإله العلي المرتفع (تك14: 22) وهو سرمدي أبدي (تك21: 33) ولم يكن الله لإبراهيم الإله الواحد فحسب بل كانت لإبراهيم معه علاقة شخصية وشركة روحية قوية (تك24: 14) ولذلك نال ابراهيم لقب "خليل الله" الذي ذكر في الكتاب ثلاث مرات (2 اخبار 20: 7 واش 41: 8 ويع2: 23) أما صفات الله التي نسبها ابراهيم إليه فهي: العدل (تك 18: 25)? البر (تك 18: 19)? الأمانة واللطف والحق (تك 24: 27)? الحكمة والرحمة (قارن تك 20: 6) وقد آمن ابراهيم ان الله يطلب من البشر أن يتصفوا بالصفات الخلقية التي لله (تك 18: 19) وقد أعلن الله ذاته لإبراهيم في الرؤى والأحلام (تك 15: 1?20: 3) والظهور في شكل إنسان أو في شخص ملاك الرب (تك18: 1?22: 11) وحيثما سكن ابراهيم كان يقيم مذبحاً للرب ويدعو باسمه (تك 12: 7?8) وقد قدم صلوات تشفعية لأجل الآخرين ففي تك 17: 20 صلى لأجل إسماعيل وفي تك 18: 23-32 تشفع لأجل لوط، قارن هذا مع تك19: 20? وفي تك 20: 17 صلى لأجل أبيمالك وذلك لأنه عرف بأنه نبي. وقد عمل ابراهيم عهوده ومواثيقه واقسامه باسم الرب (تك14: 22? 21: 23? 24: 3) وقد قدم عشوره لملكي صادق كاهن الله العلي (تك14: 20) وقد مارس الختان كعلامة للعهد مع الرب (17: 10-14) وكان إيمان ابراهيم عظيماً إلى الحد الذي عنده كان مستعداً أن يقدم ابنه وحيده ذبيحة للرب ولكن الرب منعه من ذلك (تك 22: 2?12).
Image: The sacrifice of Isaac by Abraham, Ethiopian icon from our journey to Ethiopia, 2008
صورة: ذبح إسحق عن طريق أبيه إبراهيم، أيقونة حبشية، من رحلتنا لإثيوبيا عام 2008
وقد كانت حياة ابراهيم مع الناس مظهراً لإيمانه بالله وقد ظهر هذا في كرمه (تك13: 9? 14: 23 الخ.) وإضافة الغرباء (تك 18: 2-8)? وإخلاصه ووفائه وأمانته، وحنوه ورقة عاطفته (تك 14: 14? 24?18: 23-32? 23: 29 وشجاعته (تك14: 14-16) إلا أنه أظهر ضعفاً مرتين عندما لم يقل الحق كله في ذكر علاقة سارة زوجته به (تك12: 18?20: 11).
ثالثاً : مكانة إبراهيم في الكتاب المقدس:
1- مكانة إبراهيم في العهد القديم:
فإنه من زمن اسحاق وما بعده كان الرب (يهوه) يلقب بأنه ابراهيم (خروج3: 15) ويذكر الكتاب المقدس ان الرب ظهر لإبراهيم (خروج6: 3) واختاره (نحميا9: 7) وفداه (اش29: 22) وباركه هو ونسله واسطة بركة لجميع أمم الأرض (تك12: 3? 17: 18? 22: 17?18) ودعي ابراهيم خليل الله (2 اخبار20: 7? اش 41: 8).
2- مكانة إبراهيم في العهد الجديد:
يدعى ابراهيم في العهد الجديد أباً لبني إسرائيل (أعمال 13: 26) والكهنوت اللاوي (عب7: 5) وأباً للمسيح (مت 1: 1)? وغلاطية (3: 16) وأباً لكل المسيحيين كمؤمنين (غلاطية 3: 29? ورومية 4: 11) أما البركات التي بورك بها فقد وردت في العهد الجديد بأسماء متنوعة منها "الوعد" (رومية4: 13) "وبركة" (غلاطية3: 14) "ورحمة" (لوقا 1: 54?55) ? "القسم" (لوقا 1: 73) "والعهد" (أعمال 3: 25) وقد قال المسيح ان ابراهيم رأى يومه وفرح (يوحنا 8: 56) ويذكر العهد الجديد ابراهيم كمثال للتبرير بالإيمان (رومية4: 3?11? 18) وكذلك ذكره كمثال للأعمال الصالحة التي بها أكمل الإيمان (يع 2: 21-23) وطاعة الإيمان (عب 11: 8?17) وقد أشار المسيح إلى مكانته السامية بين القديسين في السماء (مت 8: 11 ولو 13: 28? 16: 23-31).
Image: Ethiopian fresco from St. Tekle Haymanout Church, Gondar, Habesha, showing icons of the Transfiguration of Jesus, the trial of Abraham and Isaac, from St-Takla.org's 2008 Ethiopia trip
صورة: حائط كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت في جوندر، الحبشة، وبه أيقونات التجلي و تجربة إبراهيم بـ ذبح إسحق، من صور رحلة موقع الأنبا تكلا لإثيوبيا عام 2008
رابعاً: ابراهيم والكشوف التاريخية الحديثة:
لا يمكن أن نعين على وجه التحديد التاريخ الذي عاش فيه ابراهيم ولكنه ولد، وفقاً للتاريخ الذي حسبه الأسقف اشر، حوالي سنة 1996?.?. وقد اكتشفت آثار ونقوش في بابل ترجع إلى ذلك العصر ووجد عليها اسم ابراهيم في هذه الصيغ "ابرامو" . "ابمرام"? "ابمراما" . وقد أظهرت الكشوف التاريخية الحديثة الحالة التي كانت عليها مدينة أور التي خرج منها ابراهيم كما كانت حينئذ.
ويمكننا الآن أن نعرف من تلك الكشوف مقدار ما كانت عليه هذه المدنية من تقدم في المدينة، وكذلك يمكننا ان نعرف نوع الوثنية التي نشأ فيها ابراهيم في أور والتي خرج منها بناء على دعوة إلهية. ويمكننا أن نعرف العلاقة التي كانت بين أور وحاران لأن المدينتين كانتا تعبدان إلهاً واحداً هو إله القمر. وكذلك أظهرت الكشوف أن بعض المدن القديمة القريبة من حاران كانت تحمل أسماء أفراد أسرة ابراهيم كما ورد ذكرها في الكتاب المقدس، فمن ضمن هذه مدن فالح وسروج وناحور وتارح (قارن هذه مع تك 11: 16-26) وقد أظهرت عقود الزواج التي اكتشفت في مدينة نوزي في شمال ما بين النهرين أن العلائق التي كانت بين ابراهيم وسارة وهاجر كانت وفقاً للنظم ? القوانين التي كانت سائدة في ذلك الحين في تلك البلاد. ومع أن أسماء الملوك المذكورين في تك ?14 لم تكتشف بعد إلا أن الكشوف التي وجدت دلت على أن كثيرين من ملوك بابل كانوادلت على أن كثيرين من ملوك بابل كانوا يقومون بحملات على كنعان في ذلك الحين. وكذلك دلت الكشوف والبحوث التاريخية على أن الأقاليم المجاورة للبحر الميت أي "أرض دائرة الأردن" كانت عامرة آهلة بالسكان إلى حوالي سنة 2000 قبل الميلاد وبعد ذلك وقعت كارثة مروعة وصفها بعضهم بأنها شبيهة بانقلاب بركاني أو بانفجار ذريع في جوف الأرض اندلعت منه نيران ولهب ارتفعت في الجو ثم نزلت على الناس نزول المطر ونتيجة لذلك خربت تلك البقاع وبقيت بلقعاً خالياً خاوياً مدة قرون عديدة.
* انظر أيضاً: يعقوب حفيد ابراهيم، حضن ابراهيم.
* يُكتَب خطأ: إبرهيم، إبرا هيم.
للمزيد انزل بالسهم لاسفل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى