- الإكليريكي/ مايكل وليمعضو VIP
سيرة قداسة البابا بندكتس السادس عشر
الإثنين أغسطس 20, 2007 4:10 pm
سيرة حياة قداسة البابا بندكتس السادس عشر
ولد قداسة البابا بندكتس السادس عشر، جوزيف راتزينغر، في بلدة ماركتل أم إين بأبرشية باسّاو الألمانية في السادس عشر من أبريل نيسان من عام 1927.
سيم كاهناً في التاسع والعشرين من حزيران يونيو من عام 1951، ودرس اللاهوت في جامعة ميونيخ.
حاز على شهادة دكتوراه في علم اللاهوت. ودرّس في بونّ، ميونستر وتوبينغا، بين عامي 1959 و1969، قبل أن يُعيّن أستاذاً لمادة اللاهوت العقائدي في جامعة راتيسبونا، ونائباً لرئيس الجامعة المذكورة.
شارك في عام 1962 في أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، بصفته مستشاراً لاهوتياً لرئيس أساقفة كولونيا السابق الكاردينال جوزيف فرينغز، وقدّم إسهاماً قيماً في أعمال المجمع.
ما تزال حية في الأذهان المداخلة التي ألقاها في الأكاديمية الكاثوليكية في بافاريا حول موضوع: "يُمكن للمرء أن يكون مسيحياً فقط داخل الكنيسة لا إلى جانبها".
في الرابع عشر من شهر آذار مارس من عام 1977، عيّنه السعيد الذكر البابا بولس السادس رئيس أساقفة على ميونيخ (أوند فرايزن). وفي الثامن والعشرين من أيار مايو من العام نفسه نال سيامته الأسقفية. في السابع والعشرين من حزيران يونيو من عام 1977 اعتمر القبعة الكاردينالية من يد السعيد الذكر البابا بولس السادس.
في الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1981 عيّنه سلفه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني عميداً لمجمع عقيدة الإيمان، ورئيساً للجنة الحبرية البيبلية واللجنة الحبرية اللاهوتية الدولية.
في السادس من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1998، انتُخب نائباً لعميد مجمع الكرادلة، ثم عميداً للمجمع في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2002.
ترأس اللجنة المكلّفة بإعداد كتاب "التعليم الديني للكنيسة الكاثوليكية"، وقدّم الكتاب، بعد عمل استغرق ست سنوات (بين 1986 و1992)، إلى السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني.
عظة الكردينال راتزينغر في القداس الإلهي أمس الإثنين على نيَّة انتخاب الحبر الأعظم الجديد
كان الكردينال جوزيف راتزينغر، قد احتفل أمس الإثنين في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان بالقدَّاس الإلهي على نيّة انتخاب الحبر الأعظم الجديد، عاونه فيه الكرادلة المائة والخمسة عشرة الذين يحق لهم دخول الكونكلاف، بالإضافة إلى عدد كبير من الأساقفة والكهنة وآلاف المؤمنين الذين شاؤوا مشاركة الكنيسة هذه اللحظات الهامّة في تاريخها.
وبعد تلاوة القراءات والإنجيل المقدّس وجّه الكردينال راتزينغر عظة كرّس قسماً منها للدفاع عن عقيدة الكنيسة القويمة وأدان بشدّة "ديكتاتوريّة النسبيّة"، وقال:"أن يكون عند المرء إيمان واضح حسب ما تعلّمه الكنيسة، يُصنِّفه عالم اليوم في خانة الأصوليَّة، في ما النسبيَّة، أي السير حسب ما تمليه رياح العقائد المغلوطة يمنة ويسرة، تظهر وكأنَّها تصرَّفاً حكيمًا على مستوى متطلِّبات زماننا الحاضر". إن مقياسنا الوحيد كمؤمنين هو ابن الله، الإنسان الحقيقي. هو وحده مقياس الإنسانيّة. فالإيمان الناضج ليس اتباع آخر موضة عصرية، إنما هو الصداقة العميقة المتجذِّرة بالمسيح.
ثمَّ تحدَّث نيافته عن الرحمة الإلهيَّة التي اعتبرها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأنَّها تضع حدًّا للشر. ويسوع المسيح هو من يجسِّد الرحمة الإلهيَّة، فلقاء يسوع يعني لقاء الرحمة الإلهيّة. رحمة الله ليست نعمة تباع في الأسواق الرّخيصة، وليست تهميشاً للشرّ، فيسوع عندما صار رحمة الله حمل في نفسه وجسده كلّ أثقال الخطيئة والشرّ الهدّام. لقد أحرق وبدّل الشرّ بآلامه، بنار حبّه المتألّم. إن انتقام الله ورحمته التقيا بموت وقيامة الرّب يسوع من بين الأموات. إنتقام الله تحوّل ألماً لأجلنا، فبقدر ما تمسّنا رحمته بقدر ما نتمكّن من الولوج متّحدين بآلامه فنصير مستعدّين لإتمام "ما نقص من آلام المسيح في أجسادنا".
على المسيحي المؤمن أن يصنع الحقيقة بالمحبّة. ففي المسيح تجتمع الحقيقة والمحبّة... المحبّة بدون حقيقة عمياء، والحقيقة بدون محبّة صنج يطن. وبعد أن تحدّث عن معنى الصداقة مع المسيح، انتقل الكردينال راتزينغر في ختام عظته للحديث عن الثمار الروحيّة الواجب على كلّ مسيحي أن يحملها إتماماً لوصية المسيح، مدفوعاً بهمّ التبشير بكلمة الإنجيل حتّى أقاصي الأرض.
وختم الكردينال راتزيغير متسائلاً:"ماذا يبقى للإنسان؟ المال! كلاّ؛ الممتلكات، الكتب، بالطبع لا... كلّ شيء سيزول عاجلاً أم آجلاً، ولكن نفس الإنسان وحدها تبقى لأنّ الله خلقها للخلود. لذا إن الثمار الوحيدة التي تبقى لنا هي ما زرعناه في نفوس الناس من محبّة وعلم وفرح بالرّب يسوع المسيح. فلنسأل الله أن يساعدنا على حمل ثمار تبقى، لتتحوّل أرضنا من وادٍ للدموع إلى جنّة الله... ولنسأله أيضاً بعد عطيته العظيمة للكنيسة بيوحنّا بولس الثاني أن يمنحها راعياً جديداً على حسب قلبه الأبوي، راعياً يقودنا إلى معرفة المسيح وإلى محبّته وفرحه الحقيقي.
ولد قداسة البابا بندكتس السادس عشر، جوزيف راتزينغر، في بلدة ماركتل أم إين بأبرشية باسّاو الألمانية في السادس عشر من أبريل نيسان من عام 1927.
سيم كاهناً في التاسع والعشرين من حزيران يونيو من عام 1951، ودرس اللاهوت في جامعة ميونيخ.
حاز على شهادة دكتوراه في علم اللاهوت. ودرّس في بونّ، ميونستر وتوبينغا، بين عامي 1959 و1969، قبل أن يُعيّن أستاذاً لمادة اللاهوت العقائدي في جامعة راتيسبونا، ونائباً لرئيس الجامعة المذكورة.
شارك في عام 1962 في أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، بصفته مستشاراً لاهوتياً لرئيس أساقفة كولونيا السابق الكاردينال جوزيف فرينغز، وقدّم إسهاماً قيماً في أعمال المجمع.
ما تزال حية في الأذهان المداخلة التي ألقاها في الأكاديمية الكاثوليكية في بافاريا حول موضوع: "يُمكن للمرء أن يكون مسيحياً فقط داخل الكنيسة لا إلى جانبها".
في الرابع عشر من شهر آذار مارس من عام 1977، عيّنه السعيد الذكر البابا بولس السادس رئيس أساقفة على ميونيخ (أوند فرايزن). وفي الثامن والعشرين من أيار مايو من العام نفسه نال سيامته الأسقفية. في السابع والعشرين من حزيران يونيو من عام 1977 اعتمر القبعة الكاردينالية من يد السعيد الذكر البابا بولس السادس.
في الخامس والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1981 عيّنه سلفه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني عميداً لمجمع عقيدة الإيمان، ورئيساً للجنة الحبرية البيبلية واللجنة الحبرية اللاهوتية الدولية.
في السادس من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1998، انتُخب نائباً لعميد مجمع الكرادلة، ثم عميداً للمجمع في الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر من عام 2002.
ترأس اللجنة المكلّفة بإعداد كتاب "التعليم الديني للكنيسة الكاثوليكية"، وقدّم الكتاب، بعد عمل استغرق ست سنوات (بين 1986 و1992)، إلى السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني.
عظة الكردينال راتزينغر في القداس الإلهي أمس الإثنين على نيَّة انتخاب الحبر الأعظم الجديد
كان الكردينال جوزيف راتزينغر، قد احتفل أمس الإثنين في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان بالقدَّاس الإلهي على نيّة انتخاب الحبر الأعظم الجديد، عاونه فيه الكرادلة المائة والخمسة عشرة الذين يحق لهم دخول الكونكلاف، بالإضافة إلى عدد كبير من الأساقفة والكهنة وآلاف المؤمنين الذين شاؤوا مشاركة الكنيسة هذه اللحظات الهامّة في تاريخها.
وبعد تلاوة القراءات والإنجيل المقدّس وجّه الكردينال راتزينغر عظة كرّس قسماً منها للدفاع عن عقيدة الكنيسة القويمة وأدان بشدّة "ديكتاتوريّة النسبيّة"، وقال:"أن يكون عند المرء إيمان واضح حسب ما تعلّمه الكنيسة، يُصنِّفه عالم اليوم في خانة الأصوليَّة، في ما النسبيَّة، أي السير حسب ما تمليه رياح العقائد المغلوطة يمنة ويسرة، تظهر وكأنَّها تصرَّفاً حكيمًا على مستوى متطلِّبات زماننا الحاضر". إن مقياسنا الوحيد كمؤمنين هو ابن الله، الإنسان الحقيقي. هو وحده مقياس الإنسانيّة. فالإيمان الناضج ليس اتباع آخر موضة عصرية، إنما هو الصداقة العميقة المتجذِّرة بالمسيح.
ثمَّ تحدَّث نيافته عن الرحمة الإلهيَّة التي اعتبرها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأنَّها تضع حدًّا للشر. ويسوع المسيح هو من يجسِّد الرحمة الإلهيَّة، فلقاء يسوع يعني لقاء الرحمة الإلهيّة. رحمة الله ليست نعمة تباع في الأسواق الرّخيصة، وليست تهميشاً للشرّ، فيسوع عندما صار رحمة الله حمل في نفسه وجسده كلّ أثقال الخطيئة والشرّ الهدّام. لقد أحرق وبدّل الشرّ بآلامه، بنار حبّه المتألّم. إن انتقام الله ورحمته التقيا بموت وقيامة الرّب يسوع من بين الأموات. إنتقام الله تحوّل ألماً لأجلنا، فبقدر ما تمسّنا رحمته بقدر ما نتمكّن من الولوج متّحدين بآلامه فنصير مستعدّين لإتمام "ما نقص من آلام المسيح في أجسادنا".
على المسيحي المؤمن أن يصنع الحقيقة بالمحبّة. ففي المسيح تجتمع الحقيقة والمحبّة... المحبّة بدون حقيقة عمياء، والحقيقة بدون محبّة صنج يطن. وبعد أن تحدّث عن معنى الصداقة مع المسيح، انتقل الكردينال راتزينغر في ختام عظته للحديث عن الثمار الروحيّة الواجب على كلّ مسيحي أن يحملها إتماماً لوصية المسيح، مدفوعاً بهمّ التبشير بكلمة الإنجيل حتّى أقاصي الأرض.
وختم الكردينال راتزيغير متسائلاً:"ماذا يبقى للإنسان؟ المال! كلاّ؛ الممتلكات، الكتب، بالطبع لا... كلّ شيء سيزول عاجلاً أم آجلاً، ولكن نفس الإنسان وحدها تبقى لأنّ الله خلقها للخلود. لذا إن الثمار الوحيدة التي تبقى لنا هي ما زرعناه في نفوس الناس من محبّة وعلم وفرح بالرّب يسوع المسيح. فلنسأل الله أن يساعدنا على حمل ثمار تبقى، لتتحوّل أرضنا من وادٍ للدموع إلى جنّة الله... ولنسأله أيضاً بعد عطيته العظيمة للكنيسة بيوحنّا بولس الثاني أن يمنحها راعياً جديداً على حسب قلبه الأبوي، راعياً يقودنا إلى معرفة المسيح وإلى محبّته وفرحه الحقيقي.
- كلمة قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي - 3 سبتمبر 2012
- لا مستحيل عند الله + كلمة قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي روما، 14 أكتوبر 2012.
- الإِيمانُ والرَّجاء والمَحَبَّة، ولَكن أعظمها المَحبَّة كلمة قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي 5 نوفمبر 2012
- فلاش سيرة حياة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في أهمّ مراحلها
- مريم الملكة - البابا بندكتس السادس عشر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى