مزمور وانجيل قداس 22 - 3 - 2009 (أحد السامرية)
الإثنين مارس 23, 2009 10:42 am
( الأحد الرابع من الصوم الكبير )
22 مارس 2009
13 برمهات 1725
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 2 ، 3 )
وليفرح قلب الذين يلتمسُون الربَّ، ابتغُوا الربَّ واعتزُّوا، اُطلُبُوا وجههُ في كُلِّ حين. اذكُرُوا عجائبهُ التي صنعها، آياتهِ وأحكامَ فيهِ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 4 : 1 ـ 42 )
فلمَّا علمَ يسوع أنَّ الفرِّيسيِّين قد سمعُوا أنَّ يسوعَ قد كُوُّن لهُ تلاميذ كثيرين وأنهُ يُعمِّدُ أكثر مِن يُوحنَّا، مع أنَّ يسوعَ نفسهُ لم يكُن يُعمِّدُ بل تلاميذُهُ، تركَ اليهوديَّة ومضى أيضاً إلى الجليل. وكان لابُدَّ لهُ أن يجتاز بالسَّامرة. فأتى إلى مدينةٍ مِن السَّامرة تُدعى سُوخار، قريبة مِن الضَّيعةِ التي أعطاها يعقوبُ ليوس ُفَ ابنهِ. وكانت هُناك عين ماء ليعقوب. فلمَّا تَعب يسوع مِن مشى الطَّريق، جلس كذلك على العين، وكان وقت السَّاعة السَّادسةِ. فجاءت امرأةٌ مِن السَّامرة لتملأ ماءً، فقال لها يسوعُ: " أعطيني لأشربَ " أمَّا تلاميذهُ فكانُوا قد مضوا إلى المدينةِ ليبتاعُوا لهم طعاماً. فقالت لهُ المرأةُ السَّامريَّةُ: " كيف وأنت يهُوديٌّ تطلب منِّي لتشرب وأنا امرأةٌ سامريَّةٌ؟ " لأنَّ اليهود لا يُخالطُون السَّامريِّين. أجابَ يسوعُ وقال لها: " لو كُنت تعرفين عطيَّة اللَّهِ، ومَن هو الذي يقولُ لك أعطيني لأشربَ، لكُنتِ أنتِ تسألينه فيعطيكِ ماءً حياً ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ، لا دلو لك والبئرُ عميقةٌ. فمِن أين لك الماءُ الحيُّ؟ ألعلَّكَ أنت أعظم مِن أبينا يعقوب، الذي أعطانا هذه البئر، ومِنها شرب هو أيضاً وبنُوهُ وماشيته؟ ". فأجاب يسوعُ وقال لها: " كُلُّ مَن يشربُ مِن هذا الماء يعطشُ أيضاً. وأمَّا مَن يشربُ مِن الماء الذي أُعطيهِ أنا لهُ فلن يعطش إلى الأبد، بل الماءُ الذي أُعطيهِ لهُ يكُون فيهِ ينبُوع ماءٍ يفيضُ حياةٍ أبديَّةٍ ". قالت لهُ المرأةُ: " يا سيِّدُ أعطني هذا الماء، لكي لا أعطشَ ولا أج يء إلى هُنا لأملأ ماء ". فقال لها يسوعُ: " اذهبي وادعي زوجكِ وتعالي إلى هُنا ". أجابت المرأةُ
وقالت: " ليسَ لي زوجٌ ". قال لها يسوعُ: " حسناً قُلتِ: أن ليسَ لي زوجٌ، لأنَّكِ تزوجتِ خمسةُ أزواج، والذي معكِ الآنَ ليسَ هو زوجكِ. فهذا الذي قُلته حق ". قالت له المرأةُ: " يا سيِّدُ أرى أنَّك نبيٌّ! آباؤُنا سجدُوا على هذا الجبل، وأنتُم تقولون إنَّ مكان السجود في أورشليمَ، حيث يحل السجود ". قال لها يسوعُ: " صدِّقيني يا امرأة، تأتي ساعةٌ، فيها يسجدون للآب لا على هذا الجبل، ولا في أورُشليم. أنتُم تسجدونَ لمَن لا تعلمُون. أمَّا نحن فنسجُد لمَن نعلم. لأنَّ الخلاصَ هو مِن اليهود. لكن تأتي ساعةٌ، وهيَ الآن، حين السَّاجدون الحقيقيُّونَ يَسجُدُون للآب بالرُّوح والحقِّ، لأنَّ الآب إنما يطلب مثـل هـؤلاء السَّاجديـن لهُ. اللَّـهُ رُوحٌ. والذين يسجـُدون لـهُ فبالـرُّوحِ والحقِّ ينبغي أن يسجُدُوا ". قالت لهُ المرأةُ: " نحن نعلم أنَّ مَسيَّا، الذي يُدعى المسيح، يأتي. ومتى جاء فهو يُخبرنا بكُلِّ شيءٍ ". قال لها يسوعُ: " أنا هو الذي يُكلِّمك ". وعند ذلك جاء تلاميذُهُ، وكانُوا يتعجَّبُون أنَّه ُ يتكلَّمُ مع امرأةٍ. ومع ذلك لم يقُل لهُ أحدٌ: " ماذا تطلُبُ؟ " أو " لماذا تُكلمها؟ " فتركت المرأةُ جرَّتها ومضت إلى المدينةِ وقالت للنَّاس: " تعالوا انظُرُوا هذا الإنسان الذي قال لي كُلّ ما فعلتُ. فلعلَّ هذا هو المسيحُ؟ " فخرجُوا مِن المدينةِ وأقبلوا إليهِ.
وسألهُ تلاميذُهُ فيما بينهم قائلين: " يا مُعلِّمُ، قُم فكُل " فقال لهُم: " أن لي طعاماً آكله لستُم تعرفُونهُ أنتُم ". فقال تلاميذُهُ بعضُهُم لبعض: " ألعلَّ أحداً أحضر لهُ ليأكُل؟ " قال لهُم يسوعُ: " طعامي أنا أن أعمل مشيئةَ الذي أرسلني وأُتمِّم عملهُ. ألستم تقولون: إنَّهُ بعد أربعة أشهر يأتي الحصاد؟ وها أنا أقولُ لكُمُ: ارفعوا أعيُنكُم وانظُروا إلى الكورة إنَّها قد ابيضَّت للحصاد. الذي يحصد يأخُذ أجرته ويجمع ثمراً للحياة الأبديَّة، لكي يفرح الزَّارعُ والحاصدُ معاً. فإنَّ في هذا يحق القول: أنَّ واحداً يزرعُ وآخر يحصدُ. إني أرسلتُكُم لتحصُدُوا ما لم تتعبوا فيهِ. آخرُون تعبُوا وأنتُم دخلتُم على تعبهم ". فآمن بهِ مِن تلك المدينةِ كثيرُون مِن السَّامريِّين بسبب كلام المرأة الشاهدة لهُ أنَّهُ: " قال لي كُلَّ ما فعل تُ ". ولمَّا أتي إليهِ السَّامريُّون طلبوا إليهِ أن يُقيم عندهُم، فأقام هُناك يومين. فآمن بهِ جمُوع كثيرة أيضاً مِن أجل كلامه. وكانُوا يقولون للمرأة: " لسنا مِن أجل كلامك نُؤمنُ، فإنَّنا نحنُ أيضاً سمعنا ونعلمُ حقاً أنَّ هذا هو المسيح مُخلِّص العالم.
والمجد لله دائما
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى