تعلَّم من الملك حزقيا
السبت مارس 21, 2009 4:37 am
[size=16]حزقيا الملك الخائف
(إشعياء 37)
أرسل سنحاريب
ملك أشور رسائل تهديد ووعيد لحزقيا الملك، وحاصره بجيش عظيم. كانت هذه
الرسائل تمتلئ بأكاذيب ماكرة مخيفة مثل سهام ملتهبة تخيف الجبابرة.
فعندما تتأمل بعمق في هذه الرسائل، تجد أنه حاول أن ينشئ حوارًا داخليًا مخيفًا، في ذهن وقلب حزقيا. وذلك من خلال أربعة أفكار مرعبة:
أولاً:
حاول أن يُهيّج ضميره، ويُشعره بالذنب لاتكاله على مصر. ويذكِّره برأي الرب في الاتكال على مصر (إشعياء36: 6).
ثانيًا:
حاول أن يقنع حزقيا، أنه جاء لمحاربته بموافقة الرب. «والآن هل بدون الرب
صعدت على هذه الأرض لأخربها؟ الرب قال لي اصعد إلى هذه الأرض واخربها»
(إشعياء36: 10).
ثالثًا:
حاول أن يشكِّكه في قدراته على مواجهة جيشه (إشعياء36: 8، 9).
رابعًا:
حاول أن يرعبه بالنظر حوله ليرى الأمم والممالك التي هزمها (إشعياء36: 18–20).
ولذلك
عندما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه وتغطى بمسح. وقال لإشعياء النبي:
«هذا اليوم يوم شدة وتأديب وإهانة؛ لأن الأجنة دنت إلى المولد ولا قوة على
الولادة» (إشعياء37: 3).
لقد خاف حزقيا الملك خوفًا شديدًا، وفارقته قوته، وشعر أنه لا يستطع أن يفعل شيئًا.
لكنه
فعل أعظم شيء إذ يقول الكتاب: «أخذ حزقيا الرسائل من يد الرسل وقرأها، ثم
صعد إلى بيت الرب ونشرها حزقيا أمام الرب وصلى، حزقيا إلى الرب قائلاً:
”أمِل يا رب أذنك واسمع. افتح يا رب عينيك وانظر واسمع كل كلام سنحاريب
الذي أرسله ليعيّر الله الحي... والآن أيها الرب إلهنا خلِّصنا من يده،
فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك“» (إشعياء37: 17-20).
فبدلاً
من أن يفتح حزقيا حوارًا داخليًا مع نفسه، حوَّل الحديث إلى إلهه. وجعل
المشكلة مشكلة الرب وليس مشكلته، «ليعيّر الله الحي»، وليس ”ليعيّرني“.
ماذا كان العلاج الإلهي
لحزقيا الملك الخائف؟!
الرب لم يستمع فقط لمخاوف حزقيا، ولكنه أرسل كلمته ليطمئنه ويشجعه، ويفنِّد أكاذيب العدو الأربعة.
فيقول
الكتاب إن إشعياء أُرسل إلى حزقيا قائلاً: «هكذا يقول الرب... الذي صليت
إليه من جهة سنحاريب... لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهمًا... في
الطريق الذي جاء فيه يرجع، وإلى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب. وأحامي عن
هذه المدينة لأخلِّصها، من أجل نفسي ومن أجل داود عبدي. فخرج ملاك الرب
وضرب من جيش أشور مئة وخمسة وثمانين ألفًا» (إشعياء37: 21، 33-35).
أخي القارئ تعلَّم من الملك حزقيا،
عندما تأتي المخاوف ورسائل
الرعب والقلق أن لا تقرأها فقط، بل تدرَّب على أن تنشرها في محضر الرب، وتسلمها للرب.
ثق أن الرب ليس فقط يرى ويسمع ويعلم، بل أنه أيضًا يرد ويجيب ويُرسل كلمته.
لذلك خُذ كلّ مخاوفك وهمومك، وانشرها عند قدمي الرب في محضره.
لا
تحتفظ بها سرًّا في قلبك فترعبك، ولا تنشرها على الآخرين فيزيدون خوفك، بل
انشرها أمام الرب، وانتظر ردّه المبارك، الذي يقينًا يطمئن قلبك. ثق يا
أخي أنه يسمعك ويسمعني.
تعود أن تطرح همك وهو حجر صغير قبل أن يتحول إلى جبل كبير.
[/size]
(إشعياء 37)
أرسل سنحاريب
ملك أشور رسائل تهديد ووعيد لحزقيا الملك، وحاصره بجيش عظيم. كانت هذه
الرسائل تمتلئ بأكاذيب ماكرة مخيفة مثل سهام ملتهبة تخيف الجبابرة.
فعندما تتأمل بعمق في هذه الرسائل، تجد أنه حاول أن ينشئ حوارًا داخليًا مخيفًا، في ذهن وقلب حزقيا. وذلك من خلال أربعة أفكار مرعبة:
أولاً:
حاول أن يُهيّج ضميره، ويُشعره بالذنب لاتكاله على مصر. ويذكِّره برأي الرب في الاتكال على مصر (إشعياء36: 6).
ثانيًا:
حاول أن يقنع حزقيا، أنه جاء لمحاربته بموافقة الرب. «والآن هل بدون الرب
صعدت على هذه الأرض لأخربها؟ الرب قال لي اصعد إلى هذه الأرض واخربها»
(إشعياء36: 10).
ثالثًا:
حاول أن يشكِّكه في قدراته على مواجهة جيشه (إشعياء36: 8، 9).
رابعًا:
حاول أن يرعبه بالنظر حوله ليرى الأمم والممالك التي هزمها (إشعياء36: 18–20).
ولذلك
عندما سمع الملك حزقيا ذلك مزق ثيابه وتغطى بمسح. وقال لإشعياء النبي:
«هذا اليوم يوم شدة وتأديب وإهانة؛ لأن الأجنة دنت إلى المولد ولا قوة على
الولادة» (إشعياء37: 3).
لقد خاف حزقيا الملك خوفًا شديدًا، وفارقته قوته، وشعر أنه لا يستطع أن يفعل شيئًا.
لكنه
فعل أعظم شيء إذ يقول الكتاب: «أخذ حزقيا الرسائل من يد الرسل وقرأها، ثم
صعد إلى بيت الرب ونشرها حزقيا أمام الرب وصلى، حزقيا إلى الرب قائلاً:
”أمِل يا رب أذنك واسمع. افتح يا رب عينيك وانظر واسمع كل كلام سنحاريب
الذي أرسله ليعيّر الله الحي... والآن أيها الرب إلهنا خلِّصنا من يده،
فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الرب وحدك“» (إشعياء37: 17-20).
فبدلاً
من أن يفتح حزقيا حوارًا داخليًا مع نفسه، حوَّل الحديث إلى إلهه. وجعل
المشكلة مشكلة الرب وليس مشكلته، «ليعيّر الله الحي»، وليس ”ليعيّرني“.
ماذا كان العلاج الإلهي
لحزقيا الملك الخائف؟!
الرب لم يستمع فقط لمخاوف حزقيا، ولكنه أرسل كلمته ليطمئنه ويشجعه، ويفنِّد أكاذيب العدو الأربعة.
فيقول
الكتاب إن إشعياء أُرسل إلى حزقيا قائلاً: «هكذا يقول الرب... الذي صليت
إليه من جهة سنحاريب... لا يدخل هذه المدينة ولا يرمي هناك سهمًا... في
الطريق الذي جاء فيه يرجع، وإلى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب. وأحامي عن
هذه المدينة لأخلِّصها، من أجل نفسي ومن أجل داود عبدي. فخرج ملاك الرب
وضرب من جيش أشور مئة وخمسة وثمانين ألفًا» (إشعياء37: 21، 33-35).
أخي القارئ تعلَّم من الملك حزقيا،
عندما تأتي المخاوف ورسائل
الرعب والقلق أن لا تقرأها فقط، بل تدرَّب على أن تنشرها في محضر الرب، وتسلمها للرب.
ثق أن الرب ليس فقط يرى ويسمع ويعلم، بل أنه أيضًا يرد ويجيب ويُرسل كلمته.
لذلك خُذ كلّ مخاوفك وهمومك، وانشرها عند قدمي الرب في محضره.
لا
تحتفظ بها سرًّا في قلبك فترعبك، ولا تنشرها على الآخرين فيزيدون خوفك، بل
انشرها أمام الرب، وانتظر ردّه المبارك، الذي يقينًا يطمئن قلبك. ثق يا
أخي أنه يسمعك ويسمعني.
تعود أن تطرح همك وهو حجر صغير قبل أن يتحول إلى جبل كبير.
[/size]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى