رجل أعمال اسباني لم يرد لأي مريض مصاب بفيروس كورونا المُستجد أن يبقى دون انجيل
الخميس يونيو 18, 2020 9:14 am
غيّر فيروس كورونا المُستجد حياتنا. عانينا جميعاً من تابعاته الصحيّة كما الاجتماعية: خسارة، حزن، معاناة، حداد وتباعد.
لكن ووسط كلّ هذه المعاناة يبقى بصيص أمل نراه من خلال الأشخاص الذين يحاولون إعادة الأمل الينا ولا نتحدث هنا فقط عن الطاقم الطبي إنما عن “القديسين الجيران” الذين قرروا مكافحة فيروس كورونا من خلال الطيبة والسخاء.
يبلغ أندريس آلونزو من العمر ٣٨ سنة وهو رجل أعمال من فالينسيا في اسبانيا. تتعامل شركته مع عدد من المصممين والصناعيين. تأثر وشركته بالجائحة لكن وعوض أن تُدمر شركته نظراً للأوضاع، انتعشت.
تُصنع شركته الألبسة الرياضيّة وبما ان الناس تهافتت جميعها على الرياضة في شهر مارس، ازدادت مبيعاته بشكل كبير. كان حظه جيداً بعكس الكثيرين الذين أُغلقت محالهم وشركاتهم.
قدر أندريس هذا الحظ الجيد وتساءل “كيف أستطيع أن أرد للرب جميله؟ وكيف أستطيع المساعدة؟ لماذا لا أشتري الكمامات أو غيرها من المستلزمات الطبيّة وأهبها للمستشفيات؟
لم يتمكن من القيام بذلك بفعل حظر التجوّل والشروط المعقدة الناتجة عن حال الطوارئ المفروضة. لكنه كان مصمم على المساعدة.
“قرأت مقال مؤثر جداً عن أحد الكهنة الذي أحضر الإنجيل الى أحد أبناء رعيته في المستشفى وعدد المصابين الذين يرغبون بالحصول على الإنجيل. فقلتُ في نفسي: لماذا لا أرسل الأناجيل الى المستشفيات؟”
كان أندريس يعرف أن المصابين يصلون الى المستشفى دون أغراضهم ، حتى دون ملابس إضافيّة ولا يستطيع الأقارب والأهل زيارتهم فاعتبر الإنجيل أجمل هديّة.
“اشتريت في البداية ١٠٠ انجيل لكنني لاحظت ان الطلب مرتفع جداً، وُزعت الأناجيل سريعاً فاشتريت ١٢٠ انجيل جديد وذلك لم يكن كافٍ أيضاً.
جعل هذه المبادرة علنيّة للحصول على التمويل فتهافتت المساعدات وعلى الإثر ولدت فكرة “لا مريض دون إنجيل” وانتقلت المبادرة الى مناطق إسبانيّة أخرى.
ويقول أندريس خاتماً: “لم نقدم أجهزة تنفس لكن الأناجيل كانت بمثابة أوكسيجين روحي وأنا أكيد أنها كانت ملجأً أميناً للكثير من المصابين.”
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى