المصلوب الذي أزال الوباء لعصور سيكون حاضرًا في الصلاة التي دعا إليها البابا فرنسيس اليوم(فيديو)
الجمعة مارس 27, 2020 6:45 pm
نصلي اليوم أمام الصليب الذي أنقذ روما من الطاعون على نيّة شفاء العالم من كورونا
سيكون الصليب الذي أنقذ روما من الطاعون في العام 1522 حاضرًا في الصلاة التي سيتشاركها البابا فرنسيس مع العالم في 27 آذار، إذ تمّ إنزاله من مكانه في كنيسة سان مارسيلو آل كورسو تمهيدًا لنقله إلى ساحة القديس بطرس ليكون في الصلاة التي دعا إليها البابا، وسيمنح في ختامها البركة روما والعالم، مع إمكانية نيل الغفران الكامل، في مبادرة استثنائيّة في زمن الكورونا، بما أن هذه البركة الخاصة تُعطى في عيدي الميلاد والفصح، وعند انتخاب بابا جديد.
وكان البابا فرنسيس قد صلّى، في 15 آذار الحالي، أمام الأيقونة البيزنطيّة المعروفة باسم “خلاص الشعب الروماني” في بازيليك مريم الكبرى، وتوجّه بعدها سيرًا على الأقدام إلى كنيسة سان مارسيلو آل كورسو حيث يُحفظ المصلوب العجائبي، سائلًا الله أن يضع حدًّا لانتشار فيروس كورونا الذي يضرب إيطاليا والعالم، وطالبًا الشفاء العاجل للمرضى، ومتذكرًا الضحايا الذين حصدهم الفيروس.
ما قصّة المصلوب الخشبي الذي حمى روما من الطاعون؟
إنه المصلوب الذي عانقه البابا يوحنا بولس الثاني في “يوم المغفرة” خلال يوبيل الألفين الكبير…
وتعود بداية التقاليد للمعجزات المنسوبة لهذا المصلوب إلى 23 أيار 1519، عندما قضى حريق ليليّ على الكنيسة التي تحمل اسم البابا “مارشيلو”.
في صباح اليوم التالي، تحوّل المبنى إلى ركام ما عدا هذا الصليب الذي نجا من الحريق.
وقد أثّرت هذه الحادثة في نفوس المؤمنين، ما دفعهم إلى التجمّع للصلاة مساء كل جمعة.
وفي 8 تشرين الأوّل 1519، أمر البابا لاوون العاشر بإعادة بناء الكنيسة.
بعد مرور 3 سنوات، ضرب الطاعون روما، فحمل المؤمنون هذا المصلوب في تطواف على الرغم من قرار منع التجوّل الذي أصدرته السلطات، تخوّفًا من انتشار العدوى، وساروا في شوارع روما باتجاه بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. واستغرق التطواف 16 يومًا، من 4 إلى 20 آب 1522.
وبدأت موجة الطاعون تنحسر، فسعى كثيرون من سكان المدينة إلى إبقاء المصلوب في شوارعهم قدر المستطاع، وعندما أعيد المصلوب إلى الكنيسة، توقّف تفشّي الطاعون.
- ما لكم خائفين هذا الخوف، أإلى الآن لا إيمان لكم؟. ... ننشر كلمة قداسة البابا التي تلاها مساء اليوم الجمعة ٢٧ مارس بمناسبة الصلاة مع العالم ليقينا الرب شر الوباء.
- البطريرك المسكوني برتلماوس : كلمات البابا فرنسيس تعكس المبادئ والفضائل التي يتبناها ويمنحها أولوية في حبريته
- البابا فرنسيس: يسوع هو ابن الله الذي صار حملاً، وذُبح محبّة بنا
- ما هو الدرب الذي يجب أن يسلكه كلّ مسيحي؟ .... البابا فرنسيس أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا
- رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للفقراء ٢٠٢٠
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى