تأمل الأب جورج جميل .. المزمور الثالث وانجيل القديس مرقس اصحاح 4: 35- 41
الثلاثاء فبراير 04, 2020 8:34 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مز3
يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. 2كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ.
يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ. 2كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ.
3أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. 4بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ.
5أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. 6لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي. 7قُمْ يَا رَبُّ! خَلِّصْنِي يَا إِلهِي! لأَنَّكَ ضَرَبْتَ كُلَّ أَعْدَائِي عَلَى الْفَكِّ. هَشَّمْتَ أَسْنَانَ الأَشْرَارِ. 8لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ عَلَى شَعْبِكَ بَرَكَتُكَ. سِلاَهْ.
الكلمة
مرقس .4: 35- 41
مرقس .4: 35- 41
في ذَلِكَ ٱليَوم، عِندَ ٱلمَساء، قالَ يَسوعُ لِتَلاميِذِهِ: «لِنَعبُر إِلى ٱلشاطِئِ ٱلمُقابِل».
فَتَرَكوا ٱلجَمعَ وَساروا بِهِ وَهُوَ في ٱلسَّفينَة، وَكانَ مَعَهُ سُفُنٌ أُخرى.
فَعَصَفَت ريحٌ شَديدَة، وَأَخَذَتِ ٱلأَمواجُ تَندَفِعُ عَلى ٱلسَّفينَة، حَتّى كادَت تَمتَلِئ.
وَكانَ هُوَ في مُؤَخَّرِها نائِمًا عَلى ٱلوِسادَة، فَأَيقَظوه، وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟»
فَٱستَيقَظَ وَزَجَرَ ٱلرّيح، وَقالَ لِلبَحر: «أُسكُت! إِخَرس!» فَسَكنَتِ ٱلرّيحُ وَحَدَثَ هُدوءٌ تامّ.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «ما بالُكُم خائِفينَ هَذا ٱلخَوف؟ أَإِلى ٱلآنَ لا إيمانَ لَكُم؟»
فَخافوا خَوفًا شَديدًا، وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «مَن تُرى هَذا، حَتّى ٱلرّيحُ وَٱلبَحرُ يُطيعانِهِ؟»
فَتَرَكوا ٱلجَمعَ وَساروا بِهِ وَهُوَ في ٱلسَّفينَة، وَكانَ مَعَهُ سُفُنٌ أُخرى.
فَعَصَفَت ريحٌ شَديدَة، وَأَخَذَتِ ٱلأَمواجُ تَندَفِعُ عَلى ٱلسَّفينَة، حَتّى كادَت تَمتَلِئ.
وَكانَ هُوَ في مُؤَخَّرِها نائِمًا عَلى ٱلوِسادَة، فَأَيقَظوه، وَقالوا لَهُ: «يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟»
فَٱستَيقَظَ وَزَجَرَ ٱلرّيح، وَقالَ لِلبَحر: «أُسكُت! إِخَرس!» فَسَكنَتِ ٱلرّيحُ وَحَدَثَ هُدوءٌ تامّ.
ثُمَّ قالَ لَهُم: «ما بالُكُم خائِفينَ هَذا ٱلخَوف؟ أَإِلى ٱلآنَ لا إيمانَ لَكُم؟»
فَخافوا خَوفًا شَديدًا، وَقالَ بَعضُهُم لِبَعض: «مَن تُرى هَذا، حَتّى ٱلرّيحُ وَٱلبَحرُ يُطيعانِهِ؟»
التأمل
”صعد يسوع إلى السفينة”.
”صعد يسوع إلى السفينة”.
حالما يصعد أحد إلى سفينة التوبة، يصبح البحر هائجًا جدًّا. البحر هو قلبنا. قال إرميا: “القَلبُ أَخدَعُ كُلِّ شيَء وأَخبَثُه فمَن يَعرِفه؟” (إر 17: 9)؛ “أَكثرَ مِن صَوتِ المِياهِ الغَزيرة بل أَكثَرَ عَظَمَةً مِنَ البِحارِ الطَّاغِية” (مز 93[92]: 4). الغرور ينفخه، والطموح يخرجه من حدوده، والحزن يغطّيه بغيومه، والأفكار الباطلة ترمي فيه الاضطراب، والفسق والشراهة يجعلانه يزبد. أولئك الذين يصعدون إلى سفينة التوبة هم وحدهم الذين يشعرون بحركة البحر هذه، وبعنف الرياح هذا، وباهتياج الموج هذا. أولئك الذين يبقون على اليابسة لا يشعرون بشيء… حالما يشعر الشيطان بأنّ التائب يحتقره، يفجّر الفضائح ويتسبّب بالعاصفة؛ هو لا يرحل إلاّ ”وهو يصرخ ويخبط خبطًا عنيفًا” (مر 9: 26).
قديس انطونيوس البدواني
قديس انطونيوس البدواني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى