الرئيسية
المنشورات
س .و .ج
أحدث الصور
بحـث
التسجيل
الأعضاء
دخول
مايكل عادلعضو نشيط
كيف نقرأ نصا من الكتاب المقدس؟
الإثنين مايو 26, 2008 3:47 pm
كيف نقرأ نصّاً من الكتاب المقدس؟
نقترح الخطوات التالية:
1- نختار النص الذي نريد التأمل فيه (يفضل اختيار النص مسبقاً).
يمكن اختيار النص حسب الإمكانات التالية:
- بحسب الرزنامة الطقسية (البشارة، الميلاد، الظهور، الصوم، ..الخ)
- بحسب مناسبة ما (صعوبة، فرح، قرار، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، ..الخ)
- بحسب نصوص متتالية من سفر معين (أشعيا، متى، رسائل القديس بولس، ..الخ)
- بحسب موضوع ما ( المحبة، الحرية ، الخطيئة، المعمودية، ..الخ) يمكننا الاستعانة بالفهارس.
- بحسب نوع أدبي معين ( الأمثال، المعجزات، الخطب، الرؤى ...الخ)
(من المفضل، بعد اختيار النصوص، الاستعانة بكتاب أو بمقالة أو بفهرس يساعد في الفهم)
2- نُصلي إلى الروح القدس الذي ألهَمَ كاتب الكلمة المقدسة أن يمنحنا نعمة فهمها وعيشها.
3- نقرأ النص كأننا للمرة الأولى نقرأه، بتمهّل وتأنٍ وإصغاء. وندوِّن انفعالاتنا الأولى حوله (إعجاب، تساؤل، ضيق، ..الخ)
4- نقرأ الحواشي ونستفسر عن الكلمات الغامضة بالاستعانة بالفهارس وكتب ذات الاختصاص. (فلو مرّت في قراءتنا كلمة "كفرناحوم" نبحث عما تدل: إنها مدينة.. أين تقع على الخارطة؟ هل هناك مميزات خاصة بها... ما معنى مجوس؟ من هو ملكصادق؟ الأرقام هل لها مدلولات؟ ..الخ)
5- ننتبه إلى سياق النص. ونتساءل: هل هو مرتبط بما قبله وبما بعده؟ هل هناك هدف من هذا الارتباط أو عدمه.
6- نعيد قراءة النص وننتبه إلى الكلمات أو العبارات التي تتكرّر أو تأتلف أو تختلف، إن وجدت...
نُفعِّل المخيلة والحواس، في حال تحمّل النص ذلك، فنُشاهد الأحداث والأشخاص والحركات والألبسة والأصوات والرائحة،.. هناك من يُسر، ومن يعارض، ..الخ
ننتبه إلى الأماكن والتنقلات (فإنجيل لوقا يركز على صعود يسوع شيئاً فشيئاً إلى أورشليم 18/31.. هل له هدف من ذلك. ويوحنا يكتب أن كان "لا بدَّ" ليسوع المرور بالسامرة حين التقى السامرية4/4.. هل هذه اللزومية جغرافية أم لاهوتية؟)
ننتبه إلى الزمان أيضاً (ما معنى "اقترب فصح اليهود"؟ يوحنا 2/13، 11/55.. هل للأيام السبعة في بداية سفر التكوين مدلولات كوزمولوجية أم لاهوتية؟ وهل عبارة "وفي اليوم الثالث" التي تبدأ نص عرس قانا الجليل (يو2/1) تود أن تشير إلى زمن ما، أم إلى معنى فصحي، حيث قام يسوع في اليوم الثالث، أي أن هناك "خطف خلفاً" Flash Back..
7- نبحث في أي زمن وضع هذا النص؟ ومن هو الكاتب؟ في أي ظرف كان؟ وإلى من يتوجّه؟ (مثلا لو قرأنا نصاً من نصوص أشعيا الثاني (ابتداءً من الفصل40)، وعلمنا أن هذه النصوص وضعت في زمن السبي، وبحثنا عن ما هو السبي، فهمنا النص بشكل أعمق.
لو انتبهنا أن نصوص معمودية يسوع من يوحنا وضعت في زمن بدأت فيه الكنيسة الأولى تعميد مؤمنيها، استنتجنا أن الكاتب الملهم يصوَّر مشهدين في نص واحد، معمودية يسوع، ومعمودية من يؤمن به.
وإن لم نكن قد قرأنا مسبقاً شيئاً عن السفر الذي نقرأ منه النص، ولا نعرف أي شيء عنه وعن كاتبه والغاية من كتابته وإلى من يتوجَّه، علينا أقله قراءة المقدمة الموجودة قبل كل سفر.
(ننصح هنا استعمال نسخة حديثة النشر للكتاب المقدّس.. كنسخة "دار المشرق" المليئة بالفهارس والحواشي والمقدّمات والخرائط...)
8- يمكننا، إن أردنا التعمَّق أكثر، أن نقرأ النصوص التي يدلُّ إليها هامش النص المختار، ونقارنها مع نصنا. مثلاً، لو قرأنا نص متى3/1-12 نجد في الهامش مراجع مشابهة (أو موازية) لبعض فقرات النص الذي نقرأه: مرقس1/1-8، أشعيا 40/3، أرميا 15/7،..
9- نحاول تحديد أهداف النص بشكل مختصر.. ماذا يريد النص أن يقول؟
10- نحاول تطبيق معاني التأملات على حياتنا.. ماذا يريد أن يقول النص لنا بشكل شخصي؟ ما يسمى في لغة التربية المسيحية "التأوين" Actualisation.. أي نحاول أن نجعل في "الآن" ما كان في ذلك الزمان. وبمعنى آخر "إعادة قراءة" النص أو الحدث أو المعنى على ضوء الحاضر. هذا الأمر في غاية الأهمية على المستويين اللاهوتي والروحي. فيسوع نفسه قام بهذا "التأوين" فأعاد قراءة الكتب والأنبياء لتلميذي عماوس (لو 24/13-00) مظهراً أهمية فصحه بالموت والقيامة.. وعند "كسر الخبز انفتحت أعينهما. أليست الافخارستيا تأويناً متكاملاً لسر الخلاص؟.. لقد أكثر يسوع الاستعارات من العهد القديم معيداً قراءتها على نفسه: "آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا.. أنا خبزالحياة".. "ولن يعطى هذا الشعب إلا آية يونان"
سل نفسك السؤال التالي: عملياً كيف أقوم أنا شخصياً بهذا "التأوين"؟
- هل في شخصيات النص (أو أحداثه) من يشبهني، أو أريد أن أتشبّه به، ولو قليلاً؟ يمكننا تفعيل الرمزية في ذلك،
مثال: (لنقرأ مرقس 2/1-12) هل يمكنني أن أشبه أو أتشبه بواحد من الرجال الأربعة الذين قدَّموا المخلَّع في كفرناحوم. من هو المخلّع في حياتي لكي أحمله إلى الرب؟ لن أحرِّره أنا إنما المطلوب أن أقدِّمه للرب بشكل صحيح في وسط زحمة الحياة. المطلوب، في عمق الصعوبات، أن أبتكر طريقة دقيقة وجدية لكي أوصل الآخر إلى يسوع، ولو تطلّب ذلك جهداً أو خطراً أو مغامرة كما فعل الأربعة حين صعدوا إلى السقف ونقبوه في موضع تواجد يسوع لكي يقدموا الآخر تماماً أمام يسوع. ولن أن أنسى أن هذه الحركة لن تتمَّ بمفردي بل بالتعاون مع الآخرين، إنهم أربعة. ولو كنت أشبه المخلّع! ما هو تخلُّعي؟ هل هناك من يساهم معي في الوصول إلى الرب؟ أتكون أنانيتي هي السقف الذي يحتاج إلى ثقب؟.. هل أنا من الذين ينتقدون؟..
- هل هناك كلمة أو عبارة كانت لها وقع خاص في قلبي؟ يمكننا ترك النص جانباً والتأمل في هذه العبارة أو الكلمة. مثلاً: وجدنا المسيح.. ارحمني.. تحنَّن علينا وأغثنا.. أنت الصخرة.. ترك كلَّ شيء وتبعه..
11- نستـنـتج مقصداً مناسباً لحياتنا، أو لكلٍ مقصده. بذلك نقرن التأمّـل بالعمل.
12- نصلّي من وحي التأمّل السابق، ونشكر الرب، نقوم بمراجعة سريعة للتأمّل السابق، ونختم برسم إشارة الصليب.
نقترح الخطوات التالية:
1- نختار النص الذي نريد التأمل فيه (يفضل اختيار النص مسبقاً).
يمكن اختيار النص حسب الإمكانات التالية:
- بحسب الرزنامة الطقسية (البشارة، الميلاد، الظهور، الصوم، ..الخ)
- بحسب مناسبة ما (صعوبة، فرح، قرار، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، ..الخ)
- بحسب نصوص متتالية من سفر معين (أشعيا، متى، رسائل القديس بولس، ..الخ)
- بحسب موضوع ما ( المحبة، الحرية ، الخطيئة، المعمودية، ..الخ) يمكننا الاستعانة بالفهارس.
- بحسب نوع أدبي معين ( الأمثال، المعجزات، الخطب، الرؤى ...الخ)
(من المفضل، بعد اختيار النصوص، الاستعانة بكتاب أو بمقالة أو بفهرس يساعد في الفهم)
2- نُصلي إلى الروح القدس الذي ألهَمَ كاتب الكلمة المقدسة أن يمنحنا نعمة فهمها وعيشها.
3- نقرأ النص كأننا للمرة الأولى نقرأه، بتمهّل وتأنٍ وإصغاء. وندوِّن انفعالاتنا الأولى حوله (إعجاب، تساؤل، ضيق، ..الخ)
4- نقرأ الحواشي ونستفسر عن الكلمات الغامضة بالاستعانة بالفهارس وكتب ذات الاختصاص. (فلو مرّت في قراءتنا كلمة "كفرناحوم" نبحث عما تدل: إنها مدينة.. أين تقع على الخارطة؟ هل هناك مميزات خاصة بها... ما معنى مجوس؟ من هو ملكصادق؟ الأرقام هل لها مدلولات؟ ..الخ)
5- ننتبه إلى سياق النص. ونتساءل: هل هو مرتبط بما قبله وبما بعده؟ هل هناك هدف من هذا الارتباط أو عدمه.
6- نعيد قراءة النص وننتبه إلى الكلمات أو العبارات التي تتكرّر أو تأتلف أو تختلف، إن وجدت...
نُفعِّل المخيلة والحواس، في حال تحمّل النص ذلك، فنُشاهد الأحداث والأشخاص والحركات والألبسة والأصوات والرائحة،.. هناك من يُسر، ومن يعارض، ..الخ
ننتبه إلى الأماكن والتنقلات (فإنجيل لوقا يركز على صعود يسوع شيئاً فشيئاً إلى أورشليم 18/31.. هل له هدف من ذلك. ويوحنا يكتب أن كان "لا بدَّ" ليسوع المرور بالسامرة حين التقى السامرية4/4.. هل هذه اللزومية جغرافية أم لاهوتية؟)
ننتبه إلى الزمان أيضاً (ما معنى "اقترب فصح اليهود"؟ يوحنا 2/13، 11/55.. هل للأيام السبعة في بداية سفر التكوين مدلولات كوزمولوجية أم لاهوتية؟ وهل عبارة "وفي اليوم الثالث" التي تبدأ نص عرس قانا الجليل (يو2/1) تود أن تشير إلى زمن ما، أم إلى معنى فصحي، حيث قام يسوع في اليوم الثالث، أي أن هناك "خطف خلفاً" Flash Back..
7- نبحث في أي زمن وضع هذا النص؟ ومن هو الكاتب؟ في أي ظرف كان؟ وإلى من يتوجّه؟ (مثلا لو قرأنا نصاً من نصوص أشعيا الثاني (ابتداءً من الفصل40)، وعلمنا أن هذه النصوص وضعت في زمن السبي، وبحثنا عن ما هو السبي، فهمنا النص بشكل أعمق.
لو انتبهنا أن نصوص معمودية يسوع من يوحنا وضعت في زمن بدأت فيه الكنيسة الأولى تعميد مؤمنيها، استنتجنا أن الكاتب الملهم يصوَّر مشهدين في نص واحد، معمودية يسوع، ومعمودية من يؤمن به.
وإن لم نكن قد قرأنا مسبقاً شيئاً عن السفر الذي نقرأ منه النص، ولا نعرف أي شيء عنه وعن كاتبه والغاية من كتابته وإلى من يتوجَّه، علينا أقله قراءة المقدمة الموجودة قبل كل سفر.
(ننصح هنا استعمال نسخة حديثة النشر للكتاب المقدّس.. كنسخة "دار المشرق" المليئة بالفهارس والحواشي والمقدّمات والخرائط...)
8- يمكننا، إن أردنا التعمَّق أكثر، أن نقرأ النصوص التي يدلُّ إليها هامش النص المختار، ونقارنها مع نصنا. مثلاً، لو قرأنا نص متى3/1-12 نجد في الهامش مراجع مشابهة (أو موازية) لبعض فقرات النص الذي نقرأه: مرقس1/1-8، أشعيا 40/3، أرميا 15/7،..
9- نحاول تحديد أهداف النص بشكل مختصر.. ماذا يريد النص أن يقول؟
10- نحاول تطبيق معاني التأملات على حياتنا.. ماذا يريد أن يقول النص لنا بشكل شخصي؟ ما يسمى في لغة التربية المسيحية "التأوين" Actualisation.. أي نحاول أن نجعل في "الآن" ما كان في ذلك الزمان. وبمعنى آخر "إعادة قراءة" النص أو الحدث أو المعنى على ضوء الحاضر. هذا الأمر في غاية الأهمية على المستويين اللاهوتي والروحي. فيسوع نفسه قام بهذا "التأوين" فأعاد قراءة الكتب والأنبياء لتلميذي عماوس (لو 24/13-00) مظهراً أهمية فصحه بالموت والقيامة.. وعند "كسر الخبز انفتحت أعينهما. أليست الافخارستيا تأويناً متكاملاً لسر الخلاص؟.. لقد أكثر يسوع الاستعارات من العهد القديم معيداً قراءتها على نفسه: "آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا.. أنا خبزالحياة".. "ولن يعطى هذا الشعب إلا آية يونان"
سل نفسك السؤال التالي: عملياً كيف أقوم أنا شخصياً بهذا "التأوين"؟
- هل في شخصيات النص (أو أحداثه) من يشبهني، أو أريد أن أتشبّه به، ولو قليلاً؟ يمكننا تفعيل الرمزية في ذلك،
مثال: (لنقرأ مرقس 2/1-12) هل يمكنني أن أشبه أو أتشبه بواحد من الرجال الأربعة الذين قدَّموا المخلَّع في كفرناحوم. من هو المخلّع في حياتي لكي أحمله إلى الرب؟ لن أحرِّره أنا إنما المطلوب أن أقدِّمه للرب بشكل صحيح في وسط زحمة الحياة. المطلوب، في عمق الصعوبات، أن أبتكر طريقة دقيقة وجدية لكي أوصل الآخر إلى يسوع، ولو تطلّب ذلك جهداً أو خطراً أو مغامرة كما فعل الأربعة حين صعدوا إلى السقف ونقبوه في موضع تواجد يسوع لكي يقدموا الآخر تماماً أمام يسوع. ولن أن أنسى أن هذه الحركة لن تتمَّ بمفردي بل بالتعاون مع الآخرين، إنهم أربعة. ولو كنت أشبه المخلّع! ما هو تخلُّعي؟ هل هناك من يساهم معي في الوصول إلى الرب؟ أتكون أنانيتي هي السقف الذي يحتاج إلى ثقب؟.. هل أنا من الذين ينتقدون؟..
- هل هناك كلمة أو عبارة كانت لها وقع خاص في قلبي؟ يمكننا ترك النص جانباً والتأمل في هذه العبارة أو الكلمة. مثلاً: وجدنا المسيح.. ارحمني.. تحنَّن علينا وأغثنا.. أنت الصخرة.. ترك كلَّ شيء وتبعه..
11- نستـنـتج مقصداً مناسباً لحياتنا، أو لكلٍ مقصده. بذلك نقرن التأمّـل بالعمل.
12- نصلّي من وحي التأمّل السابق، ونشكر الرب، نقوم بمراجعة سريعة للتأمّل السابق، ونختم برسم إشارة الصليب.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى