المطران هيندر يتحدث عن اللقاء السنوي للنيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية
السبت يناير 18, 2020 2:57 am
بدأت الاثنين الماضي واستمرت حتى السادس عشر من يناير الجاري أعمال اللقاء العام للنيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية والذي يجري هذا العام حول موضوع “رسالة كنيستنا في سياق معاصر” ويُعقد في كاتدرائية القديس يوسف في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
للمناسبة أجرت وكالة آسيا نيوز مقابلة مع النائب الرسولي في المنطقة – التي تشمل كلا من الإمارات العربية المتحدة، عمان واليمن – المطران بول هيندر الذي اعتبر أن الكنيسة مدعوة لتكون شاهدا ذي مصداقية على الأخوة والثقة المتبادلة لاسيما إزاء الصراعات والانقسامات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن المسيحيين مدعوون إلى عيش الوحدة مع بعضهم البعض ضمن اختلافاتهم، كما لا بد أن ينفتحوا على الأشخاص المنتمين إلى ديانات وثقافات أخرى. بعدها شدد سيادته على ضرورة أن تُجرد قلوب المسيحيين من السلاح كي يقتدوا بمثل المسيح ويقوموا بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
وأوضحت وكالة آسيا نيوز أن لقاء هذا العام سيشهد مشاركة كهنة ورهبان والمسؤولين عن المكاتب الرعوية والناشطين في البيئات العائلية ووسائل الاتصالات والإدارة المالية، والتنشئة والمدرسة، والمقيمين في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. ويرأس الأعمال على مدى أربعة أيام النائب الرسولي المطران هيندر بالإضافة إلى السفير البابوي في الكويت المطران Francisco Montecillo Padilla الذي سيوجه خطابا إلى المشاركين في اللقاء. وستشهد الأعمال أيضا تقديم التقرير السنوي بشأن مختلف نشاطات النيابة الرسولية خلال العام المنصرم. وقال بهذا الصدد المطران هيندر إن هذا اللقاء يشكل محطاً هاماً في حياة الكنيسة المحلية الساعية إلى تعزيز الوحدة، كما يحفّز على انجاز المشاريع والمبادرات التي يشرف عليها الكهنة والرهبان والراهبات.
وشاء سيادته أن يسلط الضوء على رسالة الكنيسة في تلك المنطقة كمحرّك للحوار والتلاقي في بيئة مسلمة، وهذه المسؤولية ملقاة بالدرجة الأولى على عاتق النيابة الرسولية المدعوة إلى تفعيل الخطط والمشاريع الرعوية وتغذية مختلف الأبعاد التي تتعلّق بحياة المؤمنين. وقد بدأت هذه اللقاءات التي تنظمها سنويا النيابة الرسولية في جنوب شبه الجزيرة العربية في العام 1976 بحدسٍ من النائب الرسولي آنذاك المطران Bernardo Gremoli وهي تشكل مناسبة ملائمة للتلاقي وتقديم صورة عن مختلف النشاطات الرعوية فضلا عن النظر في مسائل مرتبطة بالليتورجيا والتحديات التي تواجهها الكنيسة المحلية. ولا تنتهي الأعمال في ختام اللقاء في أبو ظبي إنما تستمر في كل رعية على مدى الأشهر التالية، بحسب روزنامة يتم الاتفاق عليها مسبقاً.
النيابة الرسولية في جنوب شبه الجزيرة العربية تمتد على مساحة جغرافية تُقدر بتسعمائة وتسعة وعشرين ألف كيلومتر مربع. وبحسب الإحصاءات الرسمية يصل عدد الكاثوليك إلى مليون شخص تقريباً من مجموع عدد السكان المقدّر بثلاثة وأربعين مليوناً. وتضم المنطقة ست عشرة رعية، وتَعد ثمانية عشر كاهناً أبرشياً وتسعة وأربعين كاهنا تابعين للجمعيات الرهبانية وخمسين راهبة وشماسا دائماً وأخاً علمانياً.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى