- aziz sabbahعضو VIP
الملائكة في تعليم الكنيسة الكثوليكية
الأربعاء يناير 20, 2016 6:35 pm
Jounoud Mariam to موقع جنود مريم jounoudmariam.com
5 hrs ·
الملائكة في تعليم الكنيسة الكاثوليكية
هذه الفقرات منقولة عن كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية الذي حدّد بوضوح هذا الموضوع، وأثبته حقيقة ايمانية لا ريب فيها.
1. وجود الملائكة حقيقة إيمانية
328- وجود الكائنات الرّوحانية، غير الجسديّة، التي درَجَ الكتاب المقدّس على تسميتها ملائكة، حقيقة إيمانيّة. شهادة الكتاب المقدّس واضحة وكذلك إجماع التقليد.
329- يقول القدّيس أوغسطينوس في شأنهم: "ملاك يدلّ على المهمة لا على الطبيعة. تسأل عمّا تسمّى هذه الطبيعة؟- روح. تسأل عن المهمة؟- ملاك. هو من حيث هو، روح، ومن حيث عمله، ملاك". "الملائكة، في ذات كيانهم كله، خدّام الله ورسله، لأنهم يشاهدون "بلا انقطاع وجه أبي في السّماوات" (متى 18: 10)، إنهم "العاملون بكلمته عند سماع صوت كلامه" (مز 103: 20).
330- في كونهم خلائق روحانيّة مجرّدة، هم عقل وإرادة: إنهم خلائق شخصيّة، وغير مائتة. ويتفوّقون على جميع الخلائق المرئية كمالاً. وأَلَقُ مجدهم يشهد بذلك.
331- المسيح قلب العالم الملائكيّ. إنهم ملائكته: "متى جاء ابن البشر بمجده وجميع ملائكته معه..." (متى 25: 31). هم له لأنه هو الذي خلقهم وله خلقهم :"إذ فيه خُلِقَ جميع ما في السماوات وعلى الأرض، ما يُرى وما لا يُـرى، عروشًا كان أم سيادات أو رئاسات أو سلاطين. به وإليه خُلق كل شيء" (كو 1: 16). وهم له فوق ذلك لأنه جعلهم رسل قصده الخلاصيّ: "أوليسوا جميعهم أرواحاً خادمةً، تُرسل للخدمة من أجل المُزمعين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14).
332- إنهم ههنا منذ بدءِ الخليقة، وعلى مدى تاريخ الخلاص، مبشّرين، من قريب، بهذا الخلاص، وخادمين القصد الإلهي في تحقيقه: يُغلّفون الفردوس الأرضيّ، يُحامون عن لوط، ينقذون هاجر وابنها، يوقفون يد إبراهيم، يُسلّم الناموس على يدهم، يقودون شعب الله، يبشّرون بولادات ودعوات، يواكبون الأنبياء، هذا إذا اقتصرنا على إيراد بعض الأمثلة. وأخيراً هذا الملاك جبرائيل الذي يبشّر بولادة السابق وولادة يسوع نفسه.
333 - من التجسّد إلى الصّعود كانت حياة الكلمة المتجسّد تكتنفها عبادة الملائكة وخدمتهم. "عندما يُدخل الله البكرَ إلى العالم يقول: لتسجُدْ له حميع ملائكة الله" (عب 1: 6). ونشيد تسبحتهم عند ميلاد المسيح لا يزال يدوّي في تسبيح الكنيسة: "المجد لله..." (لو 2: 14). إنّهم يحرسون طفولة يسوع، ويخدمونه في البريّة، ويشدّدونه في النّزاع، عندما كان بإمكانه أن ينجـو على يدهم من أيدي أعدائه، كما جرى ذلك لإسرائيل قديماً، والملائكة هم الذين "يبشّرون"، مذيعين بشرى التجسّد، وبشرى قيامة المسيح. وسيكونون ههنا عند عودة المسيح التي يبشّرون بها، في خدمة دينونته.
334- إلى ذلك الموعد تنعم حياة الكنيسة كلها بمساعدة الملائكة السرّية والقديرة.
335- والكنيسة في طقوسها، تنضمّ إلى الملائكة في السّجود لله الثلاثيّ القداسة، وهي تطلب معونتها (كما في الصلاة: يقودك الملائكة في الفردوس... في ليتورجيّا الأموات، أو أيضاً في "النشيد الشيروبيمي" في الليتورجية البيزنطيّة)، وهي تحتفل بنوع أخصّ بذكرى بعض الملائكة (القديس ميخائيل، والقديس جبرائيل، والقديس رافائيل، والملائكة الحراس).
336- من المولد إلى الوفاة يكتنفون الحياة البشرية بحراستهم وشفاعتهم. "لكل مؤمن ملاك يرافقه حارساً وراعياً لكي يقوده إلى الحياة". منذ الوجود الأرضي تشترك الحياة المسيحية بالإيمان، في المجتمع السعيد للملائكة والبشر المتّحدين بالله.
350- الملائكة هي مخلوقات روحانيّة تُمجّدُ الله بلا انقطاع، وتخدم مقاصده الخلاصيّة بالنسبة إلى سائر المخلوقات: "الملائكة يتظافرون على كل ما هو صالح لنا".
351- الملائكة يحيطون بالمسيح ربّهم. إنهم يخدمونه على وجه خاص في قيامه برسالته الخلاصية تجاه البشر.
352- الكنيسة تكرّم الملائكة، الذين يساعدونها في مسيرتها الأرضية، ويحرسون كل كائنٍ بشريّ.
كتاب القديس ميخائيل
منشورات "جنود مريم"
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى