عن صلاة السَحَر

خطِئتُ وإنّي كثيرُ المعَاصي \ وبد السُّقوطِ إليكَ أعودْ
وإنّي أتُوبُ لِرَبِّ  الخَلاصِ \ أَسُحُّ الدُّنوعَ وأُعطي الوُعُدْ
فَهَذا الأوانُ لكشْفِ المَاَسي \ وبُعدِ الضَّلالِ ونَكْثِ العُهُودْ

وَيا للحِسَابِ ؛ ألا مَن يُؤَاسي ؟ \ ومَنْ غَيرُ رَبِّي بِعَفوٍ يَجُودْ
بِحُسْنِ الجِوارِ حَييتُ سَعيدا \ وفي حِضنِ رَبِّي عَرَفْتُ السَّمَا
وبينَ الديارِ نَثَرْتُ النَّشِيدا \ دَؤوباً طَرُوباً فَمَا أعْظَمَا ؛

وفِي نَشْوَتي قد بَدَا لي سَرَابٌ \ ظَنَمْتُ السَّعَاادَةَ مِنْهُ المَزِيدْ
فأينَ المُنى ؟ ضَلَّ مِنِّي الشَّبَابُ \ فَضَاعَ السُّرُورُ وَمَاتَالنَّشِيدْ ؛
وَسِرْتُ وَحِيداً أَرُومُ عَزاءً \ فَمَا نِلتُ مِمَّ فَقَدْتُ بَدِيلْ

وما زَادَنِي الخَلْقُ إلاَّ شَقَاءً \ وَهَلْ في الوَرَى دُونَ رَبِّي خَلِيل ؟
وَهَلْ مِنْ قَرَارٍ وَرُوحِي مُجَرَّبْ ؟ \ لأِيِّ عَظِيمٍ أُؤَدِّي الوَلاَء ؟
أَاَرجو أماناً وقَلبِي مُعذَّبْ ؟ \ لَقَدْ خِنْتُ رَبِّي ؛ فَيَا للشَّقَاءْ

فيا مَنْ صَرَخْتَ : أيَا مُتْعَبينا \ عَليكُمْ بحِمْلِي الخَفِيفِ المُرِيحْ
ويا أبتِ , اعْفُ عَنِ الخَاطِئينا \ ومَن خانَ يَوماً لجَهلٍ قَبِيحْ
بِحَقِّ البَتُلِ وأُمِّ الحَبِيبِ \تَحَنَّنْ أيَا أَرْحَمَ الرَّحِمِينْ

فحُبُّكَ رَبِّي بَدَا فِي الصَّلِبِ \ أَشَدَّ مِنَ العَدْل~ للمُذْنِبِينْ . اَمين
( عن كتاب صلاة الساعات )