- aziz sabbahعضو VIP
ينقي الإنسان نفسه بالصوم وبأعمال الرحمة
الأربعاء فبراير 18, 2015 1:17 pm
من مولعظ القديس لاون الكبير البابا: أيها الأحبّاء , أنّ " الأرض ممتلئةٌ دائماً برحمةِ الربّ " ( مزمور 32 : 5 ) فالطبيعةُ نفسُها تعلّمُ
كلَّ واحدٍ عبادةَ الله , إذ لإنَّ السماءَ والرضَ والبحرَ وكلَّ ما فيها يُشيدُ بصلاحِ اللهِ وبقدرتِه . والجمالُ العجيبُ في العناصرِ المسخَّرةِ لخدمتِنا
يَفرِضُ على الخليقةِ العاقلةِ شكرراًواجباً لله . وبما أنّنا أقبَلْنا على هذه الأيّام التي تشيرُ بنوعٍ خاصًّ إلى أسرارِ التكفيرِ وتوبةِ الإنسان , وهي
الأيَّامُ التي تَسبِقُ عيدَ الفصح , يجبُ علينا أن نستعدَّ بجهدٍ خاصٍّ لتطهيرِ أنفسِنا أمامَ الله . يتميَّزُ الاحتفالُ الفصحيُّ بأنّ الكنيسةَ كلَّها تنالُ فيه مغفرةَ الخطايا . ولا تُوهَبُ المغفرةُ فقط لمن وُلِدواا ولادةً في المعموديَّةِ المقدَّسة بل وأيضاً لهؤلاء الذين عُدُّوا منذ القِدَمِ بينَ أبناءِ التبنّي .
هي المعموديّةُ التي تجدِّدُ الإنسانَ بصورةٍ خاصّة . ومع ذلك فعلى الجميعِ أن يَسعَوْا في تجديدِ أنفسِهم في كلّ يومٍ ليُزيلوا عنهم صداً الموت .
وفي المسيرةِ نحو الكمالِ لا يُوجدُ أحدٌ إلا ويمكنُه أن يكونَ أفضلَ ممّا هو عليه . ولهذا لا بدَّ من مواصلةِ السعيِ ولاحتهادِ حتى لا يبقى أحدٌ
في يومِ الفداءِ منغمساً في رذائلِه القدية . أيها الأحبّاء , ما يعملُه المسيحيُّ في كلِّ حين , يجبُ أن يعملَه في هذه الأيّامِ بعنايةٍ وتقوى فائقة ,
فيحافظَ على اَيامِ الصومِ التي تعودُ إلى الرسل , ولا يقلّلُ من الطعامِ فقط بل يمتنعُ بصورةٍ خاصّةٍ عن الرذائل . وأعمالُ الرحمةِ أفضلُ عملٍ يمكنُ أن يضاف إلى أعمالِ الصومِ الحكيمةِ والمقدّسة . وتَشمَلُ لفظةُ الرحمةِ أعمالا تقويّةً عديدةً وجديرةً كلُّها بالثناء : فبها يتساوى
جميعُ المؤمنين , وإنكانوا في إمكاناتِهم وأموالِهم غيرَ متساوين .
المحبّةُ الواجبةُ للهِ وللناس معاً , لا يحولُ دونَها أيّ مانع , بحيث إنَّ المؤمن هودائماً حرٌّ للقيامِ بما تُوصِي . قالَ الملائكة : "المجدُ للهِ في العُلى , وَالسَّلامُ في ا؟لأرضِ لِلنَّسِ أهلِ رِضَاهُ ( لوقا 2 : 14 ) . فالسعادةُ هي بأعمالِ الرحمةِ وبالسلام . وسعيدٌ هو كلُّ من يرحمُ ويخفّفُ من ألمِ أيِّ ‘نسان يعاني أيِّ نوعٍ من الشقاء .كثيرةٌ هي أعمالُ البرّ , وبتنوُّعِها تُمكّنُ جميعَ المسيحيّين الحقيقيّين من الإسهامِ في توزيعِ الصدقاتِ , فلا يتصدَّقُ الأغنياءُوالموسِرون فقط , بل وأهل الوسطِ والفقراءُ ايضاً . ونت لم يكونوا متساوِين بالمقدرةِ على السخاءِ يتساوُون أقلّه بمشاعرِ المحبّةِ في النفس .
لقد فتحَ لنا زمنُ الصومِ أبوابَ الفِردَوْس فَلْنَستقبِلْهُ بالصلاةِ والابتهال , لنفوزَ بالمجدِ في يومِ القيامةِ مع الربّ .لِنُظهِرْ أنفسَنَا في كلِّ شيءٍ خدَّاماًَ لله . فنفوزَ بالمجدِ في يومِ القيامةِ مع الربّ . امين ( عن كتاب صلاة الساعات )
كلَّ واحدٍ عبادةَ الله , إذ لإنَّ السماءَ والرضَ والبحرَ وكلَّ ما فيها يُشيدُ بصلاحِ اللهِ وبقدرتِه . والجمالُ العجيبُ في العناصرِ المسخَّرةِ لخدمتِنا
يَفرِضُ على الخليقةِ العاقلةِ شكرراًواجباً لله . وبما أنّنا أقبَلْنا على هذه الأيّام التي تشيرُ بنوعٍ خاصًّ إلى أسرارِ التكفيرِ وتوبةِ الإنسان , وهي
الأيَّامُ التي تَسبِقُ عيدَ الفصح , يجبُ علينا أن نستعدَّ بجهدٍ خاصٍّ لتطهيرِ أنفسِنا أمامَ الله . يتميَّزُ الاحتفالُ الفصحيُّ بأنّ الكنيسةَ كلَّها تنالُ فيه مغفرةَ الخطايا . ولا تُوهَبُ المغفرةُ فقط لمن وُلِدواا ولادةً في المعموديَّةِ المقدَّسة بل وأيضاً لهؤلاء الذين عُدُّوا منذ القِدَمِ بينَ أبناءِ التبنّي .
هي المعموديّةُ التي تجدِّدُ الإنسانَ بصورةٍ خاصّة . ومع ذلك فعلى الجميعِ أن يَسعَوْا في تجديدِ أنفسِهم في كلّ يومٍ ليُزيلوا عنهم صداً الموت .
وفي المسيرةِ نحو الكمالِ لا يُوجدُ أحدٌ إلا ويمكنُه أن يكونَ أفضلَ ممّا هو عليه . ولهذا لا بدَّ من مواصلةِ السعيِ ولاحتهادِ حتى لا يبقى أحدٌ
في يومِ الفداءِ منغمساً في رذائلِه القدية . أيها الأحبّاء , ما يعملُه المسيحيُّ في كلِّ حين , يجبُ أن يعملَه في هذه الأيّامِ بعنايةٍ وتقوى فائقة ,
فيحافظَ على اَيامِ الصومِ التي تعودُ إلى الرسل , ولا يقلّلُ من الطعامِ فقط بل يمتنعُ بصورةٍ خاصّةٍ عن الرذائل . وأعمالُ الرحمةِ أفضلُ عملٍ يمكنُ أن يضاف إلى أعمالِ الصومِ الحكيمةِ والمقدّسة . وتَشمَلُ لفظةُ الرحمةِ أعمالا تقويّةً عديدةً وجديرةً كلُّها بالثناء : فبها يتساوى
جميعُ المؤمنين , وإنكانوا في إمكاناتِهم وأموالِهم غيرَ متساوين .
المحبّةُ الواجبةُ للهِ وللناس معاً , لا يحولُ دونَها أيّ مانع , بحيث إنَّ المؤمن هودائماً حرٌّ للقيامِ بما تُوصِي . قالَ الملائكة : "المجدُ للهِ في العُلى , وَالسَّلامُ في ا؟لأرضِ لِلنَّسِ أهلِ رِضَاهُ ( لوقا 2 : 14 ) . فالسعادةُ هي بأعمالِ الرحمةِ وبالسلام . وسعيدٌ هو كلُّ من يرحمُ ويخفّفُ من ألمِ أيِّ ‘نسان يعاني أيِّ نوعٍ من الشقاء .كثيرةٌ هي أعمالُ البرّ , وبتنوُّعِها تُمكّنُ جميعَ المسيحيّين الحقيقيّين من الإسهامِ في توزيعِ الصدقاتِ , فلا يتصدَّقُ الأغنياءُوالموسِرون فقط , بل وأهل الوسطِ والفقراءُ ايضاً . ونت لم يكونوا متساوِين بالمقدرةِ على السخاءِ يتساوُون أقلّه بمشاعرِ المحبّةِ في النفس .
لقد فتحَ لنا زمنُ الصومِ أبوابَ الفِردَوْس فَلْنَستقبِلْهُ بالصلاةِ والابتهال , لنفوزَ بالمجدِ في يومِ القيامةِ مع الربّ .لِنُظهِرْ أنفسَنَا في كلِّ شيءٍ خدَّاماًَ لله . فنفوزَ بالمجدِ في يومِ القيامةِ مع الربّ . امين ( عن كتاب صلاة الساعات )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى