- aziz sabbahعضو VIP
حكاية الملك جون ورئيس الدير في كانتريري
الإثنين فبراير 02, 2015 12:39 pm
#1 01-11-2003, 3:17 am | |||
| |||
هل تذكرون الثلاثة أسئلة في الثقافة؟! هذه ثلاثة على شاكلتها>>> من لا يتذكرها سيجدها خلف هذا الرابط: http://www.alfajir.com/forum1/showth...&threadid=2099 وللجميع أقدم هذه المرة ما يقابل تلك الأسئلة العربية في الأدب الغربي وهي حكاية الملك جون ورئيس دير الرهبان وراعي الغنم وثلاثة أسئلة، وأعتذر عن عدم التصرف فيها، بل سأوردها كما جاءت: 1) سأحكي لكم الحكاية ، وسأحكيها في الحال، عن أمير نبيل كان اسمه الملك جون، لأنه كان أميرا، وأميرا يتمتع بقوة كبيرة، ارتكب هذا الأمير كثيرا من السيئات بقدر ما فعل كثيرا من الحسنات… هيا بنا إلى ميناء ديري، لنهبط هناك (ميناء في شمال غرب أيرلندا). 2) سأحكي لك الحكاية، حكاية مرحة، عن رئيس دَيْر الرهبان في كانتربري، عن إدارته الدير وشهرته الذائعة التي جعلته يلوذ بمدينة لندن الواسعة. 3) كيف أيها الأب الراهب بلغني أنك تحتفظ ببيت أفخم من بيتي بكثير، ولأنك تدير الدير وتتمتع بشهرة كبيرة، فإنني أخشى خيانتك ضد عرشي. 4) وإني أتمنى، يا تابع إقطاعي، ألا تكن لي الحسد، لأنني أنفق من مخصصاتي التي أمتلكها حقا. وإذا لم تجبني على ثلاثة أسئلة فسوف أقطع رأسك من جسمك. 5) السؤال الأول هو: كم أساوي إذا امتطيت صهوة جوادي المطهم، ووضعت تاجي الذهبي فوق رأسي، وسرت بين رجاليالنبلاء ونحن نمرح ونطرب؟ عليك الإجابة ولا تخطئ بمقدار قرش واحد زيادة أو نقصانا. أما السؤال الثاني فلا ينبغي أن تهزأ به وهو: كم من الوقت يستغرق طوافي حول العالم وأنا راكب جوادي؟ وأما السؤال الثالث فلا تخجل منه بل أجبني عنه في صدق، وهو: ماذا يشغل فكري؟ - كان راعي الغنم يسير في طريقه إلى حظيرة الخراف، إذ أبصر رئيس دير الرهبان يسير في طريقه على ظهر جواده، فقال له: كيف حالك يا سيدي رئيس الدير؟ أهلا بك في موطنك، هل لديك أخبار من الملك جون؟ 6) وقال الراهب: أحمل أخبارا سيئة يتحتم علي أن أخبرك بها، ولم يتبق من عمري سوى ثلاثة أيام، وبعد ذلك سوف يقطع رأسي من جسدي إذا لم أرد على أسئلته الثلاثة. 7) فعندما يمتطي الأمير صهوة جواده المُطَهَّمَ وقد وضع تاجه الذهبي على رأسه، ويسير بين رجاله النبلاء في جو من السعادة والمرح، يتحتم علي أن أخبره كم يساوي بالضبط. 8) والسؤال الثاني لا ينبغي علي أن أهزأ به وهو: كم من الوقت يستغرق طوافه حول العالم وهو راكب حصانه؟ والسؤال الثالث الذي لا ينبغي أن أخجل منه بل أخبره في صدق، هو ما الذي يشغل باله؟ 9) وقال الراعي: يا سيدي ألم تسمع بهذا من قبل؟ إن الأحمق يمكن أن يعلِّم الرجل الحكيم سرعة البديهة. أعرني جوادك وكل عدته، حتى أركبه إلى لندن وأجيب الأمير عن الأسئلة التي طرحها عليك. 10) فإذا قال لي: الآن أعلو على صهوة جوادي، وتاجي الذهبي فوق رأسي، وحولي جميع نبلائي، وقد ملأنا المرح والطرب، فأخبرني: كم أساوي بالقرش؟ فسأرد عليه قائلا: 11) إن مُخَلِّصَنا المسيح بيع بثلاثين قرشا من اليهود الأخساء، كما حكي لك، فأنت تساوي تسعة وعشرين قرشا لأنني أعتقد أنك دونه بقرش واحد. 12) فإذا سألني السؤال الذي لا ينبغي أن يهزأ به، وهو: كم من الوقت يستغرق طوافي حول العالم وأنا راكب جوادي؟ فسأرد قائلا: ينبغي عليك أن تصحو مع شروق الشمس وتركب الجواد. وتظل تسير به حتى صباح اليوم التالي عندما تشرق الشمس مرة أخرى، وعندئذ ستكون قد طفت العالم في أربع وعشرين ساعة بكل تأكيد. 13) فإذا سألني السؤال الثالث الذي لا ينبغي أن أخجل منه، بل أخبره بصدق عما يفكر فيه فسوف أقول له: إن أقصى ما أستطيع من القول، مما سيُضحكك، أنك تتصور أنني لست رئيس دير كانتربري، وإن كنت راعي غنمه كما تراني، ولقد جئتك أطلب العفو له ولي. 14) وابتسم الملك وقال: إنك ستكون رئيس دير الرهبان والراعي معا. وأجاب الراعي: كلا يا مولاي لا حاجة لذلك وأنا لا أستطيع أن أكتب أو أن أقرأ. 15) فقال الملك: إذن أمنحك أربعة جنيهات في الأسبوع من أجل هذه الدعابة التي أمتعتني بها، ولْتُخبر رئيس دير الرهبان عندما تعود إليه، أنك تحمل إليه العفو من الملك جون الطيب. *************************** المصدر: عن الكتاب الحادي والأربعين بعد المائتين من سلسلة عالم المعرفة الثقافية الشهرية الكويتية، والكتاب حمل عنوان "الماضي المشترك بين العرب والغرب،، أصول الآداب الشعبية الغربية"، وقد صدر في يناير1999. تأليف: أ.ل.رانيلا. ترجمـة: د. نبيلة إبراهيم. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى