- aziz sabbahعضو VIP
محبّة القديسين للفقراء
الجمعة يناير 30, 2015 11:32 am
في زيارته التاريخيّة إلى الهند , خصّ قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني القديس الأمّ الطوباويّة تريزا دي كلكوتّا باقاء فرديّ معها
مدّةمن الوقت , ولّما أتى الموعد لم تحضر الأم تريزا . ومضت الأيام وتوجّهت الأمّ تريزا إلى رومة والتقت بالبابا هناك
في مقابلة خاصّة .وعندما سألها لماذا لم تحضر للقائه في الهند بحسب الموعد أجابة :
"ـــ كنتُ ماضية بالقطار لمقابلة نائب المسيح على الأرض , فإذا بي ألتقي بالمسيح ذاته مرميّاً على قارعةالطريق .
ففضّلت أن أهتمّ بالمسيح أوّلاً وبعدئذٍ أمضي لمقابلة نائبه " .
نقرأ على سبيل المثال : ظالم الفقير يعيّر خالقَه , ويُمجّده راحمُ المسكين ( أم 14 ــ 31 ) وكذلك المستهزى بالفقير يعيّرُ خالقه ,
( أم 17 : 5 )كأنّه يقول مع المسيح : ما لم تفعلوه مع أحد إخوتي هؤلاء الصغار فلي لم تفعلوه ( مت 25 :45 ) . .
أمّا الهدف الأسمى من الصدقة فيظهر في هذا القول : "تصدّق من مالك , ولا تحوّل وجهكنت فقير , وحينئذ فوجه الربِّ لا يُحوَّل عنك " ( طو 4 : 7 ) .وهذا هو معنى الاَية : " من يرحم الفقير يقرض الله , وعن معروفه يجازيه " ( أم 19 : 17 ) .
الله يجازي المعطي الفرحان . لايكفي أن يعطي الإنسان من ماله ومن ذاته ومن وقته , بل أن يعطي بكلّ سرور .
لذا تظهر نيّة العاطي من خلال تصرُفه تجاه الفقير .ويبقى الحكيم بحسب تفكيره يفضّل " الولد الفقير الحكيم على ملك شيخ وجاهل ) جا 4 : 13 ). هذه بعض التعاليم حول العطاء استقيناه من الكتاب المقدّس . أمّ اَباء الكنيسة فركّزمعظمهمفي تعليمهم على أن العطاء
والصدقة يغفران الخطايا .فحبُك للمساكين وعطفك عليهم يكشف عن عمل المسيح فيك . فالمسيح تحنّن على الضعفاء وحمل أتعاب المحتقرين وشارك المتألمين أحزانهم وهمومهم ,تحنّن عليهم وبكى على قبر صديقه لعازر لما رأى أختيه تبكيان حزنلً عليه .
احتضن الخطأة وبحث عنهم وأعادهم إلى الحطيرة كما شارك الفرحين فكان حاضراً في عرس قانا وتدخّل لئلاّ يتحوّل العرس إلى بؤس , والفرح إلى حزن . كذلك نحن على مثاله ,نقتدي به ونعمل ما قام به من أعمال رحمة وتحنُن .أترى أعمالنا الصالحة فعلاً تقدر على مغفرة خطايانا ؟ ليست لأعمالنا في ذاتها القدرة على التكفير عن خطايانا بل نؤمن بيسوع الذي " أسلم من أجل خطايانا
وأقيم لأجل تبريرنا " (رو 4 : 25 ) فالأعمال الصالحة هي نتجة سلوكنا في النور وما دمنا في النور نسلك كأولاد النور ونعمل في وضح النهار أعمالاً تليق بأبناء الله . وأذا عدنا إلى الكتاب المقدّس نقرأ : " بالرحمة والحق يُستر الإثم " ( أم 6 : 16 ) .
كذلك نقرأ في سفر دانيل هذه الاَية :"فارق خطاياك بالبرّ , واَثامك بالرحمة للمساكين لعلّه يطال اطمئنانك " فالصلاة جيّدة مع الصوم والصدقة لأنّ الصدقة تنجّي من الموت وتطهِّر من الذنوب . ( عن مجلة السلام والخير )
مدّةمن الوقت , ولّما أتى الموعد لم تحضر الأم تريزا . ومضت الأيام وتوجّهت الأمّ تريزا إلى رومة والتقت بالبابا هناك
في مقابلة خاصّة .وعندما سألها لماذا لم تحضر للقائه في الهند بحسب الموعد أجابة :
"ـــ كنتُ ماضية بالقطار لمقابلة نائب المسيح على الأرض , فإذا بي ألتقي بالمسيح ذاته مرميّاً على قارعةالطريق .
ففضّلت أن أهتمّ بالمسيح أوّلاً وبعدئذٍ أمضي لمقابلة نائبه " .
نقرأ على سبيل المثال : ظالم الفقير يعيّر خالقَه , ويُمجّده راحمُ المسكين ( أم 14 ــ 31 ) وكذلك المستهزى بالفقير يعيّرُ خالقه ,
( أم 17 : 5 )كأنّه يقول مع المسيح : ما لم تفعلوه مع أحد إخوتي هؤلاء الصغار فلي لم تفعلوه ( مت 25 :45 ) . .
أمّا الهدف الأسمى من الصدقة فيظهر في هذا القول : "تصدّق من مالك , ولا تحوّل وجهكنت فقير , وحينئذ فوجه الربِّ لا يُحوَّل عنك " ( طو 4 : 7 ) .وهذا هو معنى الاَية : " من يرحم الفقير يقرض الله , وعن معروفه يجازيه " ( أم 19 : 17 ) .
الله يجازي المعطي الفرحان . لايكفي أن يعطي الإنسان من ماله ومن ذاته ومن وقته , بل أن يعطي بكلّ سرور .
لذا تظهر نيّة العاطي من خلال تصرُفه تجاه الفقير .ويبقى الحكيم بحسب تفكيره يفضّل " الولد الفقير الحكيم على ملك شيخ وجاهل ) جا 4 : 13 ). هذه بعض التعاليم حول العطاء استقيناه من الكتاب المقدّس . أمّ اَباء الكنيسة فركّزمعظمهمفي تعليمهم على أن العطاء
والصدقة يغفران الخطايا .فحبُك للمساكين وعطفك عليهم يكشف عن عمل المسيح فيك . فالمسيح تحنّن على الضعفاء وحمل أتعاب المحتقرين وشارك المتألمين أحزانهم وهمومهم ,تحنّن عليهم وبكى على قبر صديقه لعازر لما رأى أختيه تبكيان حزنلً عليه .
احتضن الخطأة وبحث عنهم وأعادهم إلى الحطيرة كما شارك الفرحين فكان حاضراً في عرس قانا وتدخّل لئلاّ يتحوّل العرس إلى بؤس , والفرح إلى حزن . كذلك نحن على مثاله ,نقتدي به ونعمل ما قام به من أعمال رحمة وتحنُن .أترى أعمالنا الصالحة فعلاً تقدر على مغفرة خطايانا ؟ ليست لأعمالنا في ذاتها القدرة على التكفير عن خطايانا بل نؤمن بيسوع الذي " أسلم من أجل خطايانا
وأقيم لأجل تبريرنا " (رو 4 : 25 ) فالأعمال الصالحة هي نتجة سلوكنا في النور وما دمنا في النور نسلك كأولاد النور ونعمل في وضح النهار أعمالاً تليق بأبناء الله . وأذا عدنا إلى الكتاب المقدّس نقرأ : " بالرحمة والحق يُستر الإثم " ( أم 6 : 16 ) .
كذلك نقرأ في سفر دانيل هذه الاَية :"فارق خطاياك بالبرّ , واَثامك بالرحمة للمساكين لعلّه يطال اطمئنانك " فالصلاة جيّدة مع الصوم والصدقة لأنّ الصدقة تنجّي من الموت وتطهِّر من الذنوب . ( عن مجلة السلام والخير )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى