- aziz sabbahعضو VIP
بنت راعية للغنم متعبّدة للعذراء
الخميس أكتوبر 16, 2014 11:21 am
( من تأليف الأب اورياما عن ابنةٍ مسكينةٍ من بنات الفلاّحين , راعية للغنم , كانت متعبّدةً لوالدة الإله وقلبها متعلّق بها تعلقاً شديداً ,
حتّى إنّ نعيمها ولذّتها وسرورها كان قائماً في أن تتردّد إلى كنيسةٍ صغيرةٍ حقيرةٍ , مبنيّةٍ على اسم هذه السيّدة المجيدة , كائنة في الجبل الذي كانت تترك فيه تلك الابنة الغنم ترعى , وتنفرد في المصلّى المذكور لتصلّي , وتكرّم أمّها العذراء الفائقة القداسة , وقد شاهدت أنّ مُجسَّم هذه البتول الموجود هناك , لم يكن مكتسياً رداءً لائقاً , فطفقت تكدّ وتعمل بيديها وشاحاً لذاك التمثال المقدّس بقدر إمكانيّتها , ثم اقتطفت من زهور الحقل باقةً صنعت منها إكليلاً , وجاءَت به إلى المصلّى , حيث صعدت فوق الهيكل , ووضعت إكليل الزهور على هامة شخص البتول القديسة قائلة لها : " كم أتمنّى يا أمّي أن أضع على رأسك إكليلاً من ذهبٍ مرصّع بالجواهر , لكن لعدم مقدرتي على ذلك ,
إذ إنّي فقيرة, أتوسّل إليك أن تقبلي منّي هذا الإكليل الحقير المؤلّف من الزهور , وليكن مقبولاً لديك عربوناً للحبّ الّذي أنا أحبّك به " بهذه الأنواع وأكثالها كانت تلك الابنة البتولة تكرّم سيّدنها الجليلة , متعبّدةً لها ببساطة قلبها. فلنتأمّل الاَن كيف أن هذه الأمّ الالهيّة كافأت تلك الفتاة ابنتها , على زيااتها لها في ذاك المعبد , وعن مفاعيل حبّها البنويّ نحوها , فقد انطرحت الابنةالراعية مريضة مرضها الأخير ,
ودنت به من زمن انتقالها من هذه الحياة .صودف أن اثنين من الرهبان كانا مارّين في تلك الناحية , فتعبا من مشقّة السفر ,واتكأا تحت
شجرة ليستريحا , حيث غط أحدهما في النوم, والاَخر بقي ساهراً . إلاّ أنّهما قد شاهدا معاً هذه الرؤية , وهي أن مصافاً جزيل العدد من
العدد من العذارى الجميلات , قد مررن بهما , وكانت توجد بينهنّ من هي فائقةعليهنّ كافّةً بالبهاء والجمال والعظمة والهيبة , فسأل أحد الراهبين تلك المرأة الجليلة قائلاً " أيتها السيّدة من أنتِ , وإلى أين تمضين في هذه الطريق ؟ " أجابت وقالت له : ؟أنا هي والدة الإله , إنّي منطلقة وصحبتي هؤلاء البتولات القدّيسات , لنزور في القرية القربة فتاة مسكينة راعية غنم مشرفةً على الموت , كانت تزورني مرّاتٍ كثيرة " . قالت هذا وغابت الرؤية عن أبصار الراهبين اللذين قال أحدهما للاَخر , هيّا بنا نشاهد هذه الابنة , فنهضا مسرعين , وطفقا يفتّشان في القرية على بيت تلك العذراء المريضة , إلى أن وجداه ودخلاه فنظراها متّكئة فوق قليل من التبن , وبعد أن سلّما عليه قالت لهما : " أطابا ألى الله أيّها الأخوان العزيزان , أن يمنحكما أن تشاهدا الجمعيّة المحيطة بي الّتساعدني جثا الراهبان حالاً على ركبهما مصلّيين , فرأيا مريم والدة الإله قائمة بجانب الابنة المريضة وبيدها أكليلٌ , وكانت تعزّي المنازعة وتشجّعها , وإذا بمصاف تلك البتولات قد أخذن يرتّلن , وفيما بين أصوات تلك التراتيل قد انفصلت نفس الابنة المباركة عن جسدها , حينئذ وضعت مريمالبتول على رأس النفس ذاك الإكليل الّذي بيدها , واصطحبيها مع المصاف بأسره وصعدن إلى السماء . امين عن كتاب امجاد مريم البتول
حتّى إنّ نعيمها ولذّتها وسرورها كان قائماً في أن تتردّد إلى كنيسةٍ صغيرةٍ حقيرةٍ , مبنيّةٍ على اسم هذه السيّدة المجيدة , كائنة في الجبل الذي كانت تترك فيه تلك الابنة الغنم ترعى , وتنفرد في المصلّى المذكور لتصلّي , وتكرّم أمّها العذراء الفائقة القداسة , وقد شاهدت أنّ مُجسَّم هذه البتول الموجود هناك , لم يكن مكتسياً رداءً لائقاً , فطفقت تكدّ وتعمل بيديها وشاحاً لذاك التمثال المقدّس بقدر إمكانيّتها , ثم اقتطفت من زهور الحقل باقةً صنعت منها إكليلاً , وجاءَت به إلى المصلّى , حيث صعدت فوق الهيكل , ووضعت إكليل الزهور على هامة شخص البتول القديسة قائلة لها : " كم أتمنّى يا أمّي أن أضع على رأسك إكليلاً من ذهبٍ مرصّع بالجواهر , لكن لعدم مقدرتي على ذلك ,
إذ إنّي فقيرة, أتوسّل إليك أن تقبلي منّي هذا الإكليل الحقير المؤلّف من الزهور , وليكن مقبولاً لديك عربوناً للحبّ الّذي أنا أحبّك به " بهذه الأنواع وأكثالها كانت تلك الابنة البتولة تكرّم سيّدنها الجليلة , متعبّدةً لها ببساطة قلبها. فلنتأمّل الاَن كيف أن هذه الأمّ الالهيّة كافأت تلك الفتاة ابنتها , على زيااتها لها في ذاك المعبد , وعن مفاعيل حبّها البنويّ نحوها , فقد انطرحت الابنةالراعية مريضة مرضها الأخير ,
ودنت به من زمن انتقالها من هذه الحياة .صودف أن اثنين من الرهبان كانا مارّين في تلك الناحية , فتعبا من مشقّة السفر ,واتكأا تحت
شجرة ليستريحا , حيث غط أحدهما في النوم, والاَخر بقي ساهراً . إلاّ أنّهما قد شاهدا معاً هذه الرؤية , وهي أن مصافاً جزيل العدد من
العدد من العذارى الجميلات , قد مررن بهما , وكانت توجد بينهنّ من هي فائقةعليهنّ كافّةً بالبهاء والجمال والعظمة والهيبة , فسأل أحد الراهبين تلك المرأة الجليلة قائلاً " أيتها السيّدة من أنتِ , وإلى أين تمضين في هذه الطريق ؟ " أجابت وقالت له : ؟أنا هي والدة الإله , إنّي منطلقة وصحبتي هؤلاء البتولات القدّيسات , لنزور في القرية القربة فتاة مسكينة راعية غنم مشرفةً على الموت , كانت تزورني مرّاتٍ كثيرة " . قالت هذا وغابت الرؤية عن أبصار الراهبين اللذين قال أحدهما للاَخر , هيّا بنا نشاهد هذه الابنة , فنهضا مسرعين , وطفقا يفتّشان في القرية على بيت تلك العذراء المريضة , إلى أن وجداه ودخلاه فنظراها متّكئة فوق قليل من التبن , وبعد أن سلّما عليه قالت لهما : " أطابا ألى الله أيّها الأخوان العزيزان , أن يمنحكما أن تشاهدا الجمعيّة المحيطة بي الّتساعدني جثا الراهبان حالاً على ركبهما مصلّيين , فرأيا مريم والدة الإله قائمة بجانب الابنة المريضة وبيدها أكليلٌ , وكانت تعزّي المنازعة وتشجّعها , وإذا بمصاف تلك البتولات قد أخذن يرتّلن , وفيما بين أصوات تلك التراتيل قد انفصلت نفس الابنة المباركة عن جسدها , حينئذ وضعت مريمالبتول على رأس النفس ذاك الإكليل الّذي بيدها , واصطحبيها مع المصاف بأسره وصعدن إلى السماء . امين عن كتاب امجاد مريم البتول
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى