- aziz sabbahعضو VIP
من رسالة القديس كليمنس الأول البابا الى أه9ل قورنتس
الإثنين يونيو 30, 2014 4:17 pm
لندَع جانباً أمثالَ الأيّامِ الغابرةِ , وَلْنتَكلَّمْ على المصارعين الفربين منا . وَلْنُقدِّم الأمثالَ النبيلةَ من أبناء جيلِنا . فقد تعرَّضَ للاضطهادِ ,
بسببِ الحسدِ والغَيْرةِ أعلى أركانِ الكنيسةِ وأكثرُهم بِرّاً فجاهدوا حتى الموت .
لِنضَعْ أمامَ أعينِنا مثالَ الرسلِ الصالحين : تحمَّلَ بطرسُ الاَلاَمَ , بسببِ غَيْرةٍ أثيمةٍ , لا مرَّةً ولا مرتَيْنِ بل مرَّاتٍ عديدةً , حتى بلغَ الاستشهادَ , واستحقَّ المجدِ .بسببِ الحسدِ والخصومة , بيَّنَ بولس كيف تكونُ مكافأةُ الصبر : قُيِّدَ بالسلاسلِ سبعَ مرات , ونُفيِيَ ورُجِمَ وأصبحَ واعظَ الإنجيلِ في الشرقِ والغرب , وكانَ لإيمانِه شهرةٌ واسعة . هوالذي علَّمَ الكونَ كلَّه العدلَ والبرّ , ووصلَ إلى اَخرِ حدودِ
الغرب , تحمَّلَ الاستشهادَ أمامَ الحكَّامِ . فارتحلَ عن العالمِ , وذهبَ إلى مقرِّ القداسةِ , بعدَ أن قدَّمَ اسمى مثالٍ في الصبرِ .
ثم انضمَّ إلى هؤلاء الرجالِ الذين عاشوا عِيشةً مقدَّسةً جمهورٌ غفيرٌ من المختلرين الذين تحمَّلوا بسببِ الحسدِ كلَّ أنواعِ الإهاناتِ والاَلام ,
فكانوا لنا قدوةً رائعةً . بسببِالحسدِ اضطُهِدَتْ نساءٌ مثلُ " دنايدا وديركا " . فبعدَ أن تحمَّلْنَ الاَلامَ المبرِّحةَ والمهينةَ , بلَغْنَ نهايةَ مسيرتِهنَّ ,
ونِلْنَ مع ضعفهِنَّ إكليلَ المجد . هوالحسدُ الذي حوَّلَ قلوبَ الزوجاتِ عن أزواجهِنَّ ومذَّبَ قولَ أبينا اَدم : هذاعظمٌ من عظامي ولحمٌ من احمي "( راجع تكوين 2 : 23 ) .الحسدُ والخصومةُ دمَّرا مدناً كبيرة وقطعَا دابرَ شعوبٍ عديدة .
نكتُبُ إليكم بهذا , أيُّها الأحبّاء , ليسَ اتنبيهِكم أنتم فقط , ولكن لتنبيهِ أنفسِنا أيضاً . لأنّنا في الساحةِ نفسِها , والجهادُ نفسهُ مفروضٌ علينا .
فَلْنَدَعْ إذاً الاهتماماتِ الباطلةَ وغيرَ المفيدة , وَلْنَلتزِمْ قوانينَ تقاليدِنا المجيدةِ والجليلةِ , لنر ما هو جميلٌ وما هو حَسَنٌ وما هو مَرضيُّ في نظرِ خالقِنا . لِنُحدِّقْ في دمِ المسيح , حتى نعرفَ كم هو ثمينٌ أمامَ الله دمُه الذي أريقَلخلاصِنا ونالَ للعالمِ كلَّه نعمةَ التوبة .
أَسلموا أجسادَهم للاَلامِ في سبيا الله . فاستحقُّوا أكاليلَ المجدِ الأبديِّ . ( عن كتاب صلاة الساعات )
بسببِ الحسدِ والغَيْرةِ أعلى أركانِ الكنيسةِ وأكثرُهم بِرّاً فجاهدوا حتى الموت .
لِنضَعْ أمامَ أعينِنا مثالَ الرسلِ الصالحين : تحمَّلَ بطرسُ الاَلاَمَ , بسببِ غَيْرةٍ أثيمةٍ , لا مرَّةً ولا مرتَيْنِ بل مرَّاتٍ عديدةً , حتى بلغَ الاستشهادَ , واستحقَّ المجدِ .بسببِ الحسدِ والخصومة , بيَّنَ بولس كيف تكونُ مكافأةُ الصبر : قُيِّدَ بالسلاسلِ سبعَ مرات , ونُفيِيَ ورُجِمَ وأصبحَ واعظَ الإنجيلِ في الشرقِ والغرب , وكانَ لإيمانِه شهرةٌ واسعة . هوالذي علَّمَ الكونَ كلَّه العدلَ والبرّ , ووصلَ إلى اَخرِ حدودِ
الغرب , تحمَّلَ الاستشهادَ أمامَ الحكَّامِ . فارتحلَ عن العالمِ , وذهبَ إلى مقرِّ القداسةِ , بعدَ أن قدَّمَ اسمى مثالٍ في الصبرِ .
ثم انضمَّ إلى هؤلاء الرجالِ الذين عاشوا عِيشةً مقدَّسةً جمهورٌ غفيرٌ من المختلرين الذين تحمَّلوا بسببِ الحسدِ كلَّ أنواعِ الإهاناتِ والاَلام ,
فكانوا لنا قدوةً رائعةً . بسببِالحسدِ اضطُهِدَتْ نساءٌ مثلُ " دنايدا وديركا " . فبعدَ أن تحمَّلْنَ الاَلامَ المبرِّحةَ والمهينةَ , بلَغْنَ نهايةَ مسيرتِهنَّ ,
ونِلْنَ مع ضعفهِنَّ إكليلَ المجد . هوالحسدُ الذي حوَّلَ قلوبَ الزوجاتِ عن أزواجهِنَّ ومذَّبَ قولَ أبينا اَدم : هذاعظمٌ من عظامي ولحمٌ من احمي "( راجع تكوين 2 : 23 ) .الحسدُ والخصومةُ دمَّرا مدناً كبيرة وقطعَا دابرَ شعوبٍ عديدة .
نكتُبُ إليكم بهذا , أيُّها الأحبّاء , ليسَ اتنبيهِكم أنتم فقط , ولكن لتنبيهِ أنفسِنا أيضاً . لأنّنا في الساحةِ نفسِها , والجهادُ نفسهُ مفروضٌ علينا .
فَلْنَدَعْ إذاً الاهتماماتِ الباطلةَ وغيرَ المفيدة , وَلْنَلتزِمْ قوانينَ تقاليدِنا المجيدةِ والجليلةِ , لنر ما هو جميلٌ وما هو حَسَنٌ وما هو مَرضيُّ في نظرِ خالقِنا . لِنُحدِّقْ في دمِ المسيح , حتى نعرفَ كم هو ثمينٌ أمامَ الله دمُه الذي أريقَلخلاصِنا ونالَ للعالمِ كلَّه نعمةَ التوبة .
أَسلموا أجسادَهم للاَلامِ في سبيا الله . فاستحقُّوا أكاليلَ المجدِ الأبديِّ . ( عن كتاب صلاة الساعات )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى