- aziz sabbahعضو VIP
طوبى لأطهار القلوب فإنهم يشاهدون الله
الأربعاء مارس 26, 2014 1:19 pm
من كتاب القديس ثيوفيلس الأنطاكي الأسقف إلى أَوطالِكُس :
إن قُلْتَ : أرِني إلَهَكَ , أقول لك : أرني الإنسانَ الذي فيكَ , أُرِكَ إلهي .ومن ثمَّ أرِني هل عَينَا عقلِك تَرَيان , وهل أُذُنا قلبِكَ تسمعان .
فكما أنَّ الذينَ ينظرُنَ بعيون الجسد يُدركون أمورَ هذه اأرض , ويبحثون في الأمور المختلفة فيها , في النور ِ والظلامِ , الأبيضِ والأسودِ , والجميلِ والقبيحِ , والمنسجم وغير المنسجم , في ما هو متناسبٌ وفي ما هو متضخّمٌ لأو مبتورٌ , يمكنُ القولُ نفسهُ في ما يقعُ تحتَ السَّمعِ , في الأصواتِ الحادَّةِ وَالخَشِنةِ والرخيمةِ . وكذلكالقولُ فيصفةِ سَمَعِ القلبِ وعينيِ الذهنِ فيما يختصُّ برؤيةِ الله .
يرى الله هؤلاءِ الذين يقدرون أن يَرَوْا وعَينا ذهنهم مفتوحةٌ . فللجميع عيونٌ ,ولكنَّ بعضها يغشَاه الظلامُ فلا يروْنَ نورَ الشمس . وإذا لم يَرَ العميانُ النورَ , فذلك ليس لأنَّ نورَ الشمس لا يَشِعُّ بل عليهم أن يَنسِبُوا العَمَى لأنفسهم ولعيونِهم . كذلك أنتَ إن غَشِيَالظلامُ عينيْك فذلك بسببِالخطيئةِ و الأعمالِ الشرِّيرةِ .مِثلَ المِراَةِ النقيَّةِ , كذلك يجبُ أن تكون نفسُ الإنسان نقيَّةً . فإذا وُضعتِ الخشبةُ أمامَ المِراَةِ, لا يُمكنُ للإنسان أن يَرى وجهَه فيها . كذلك إن كانتِ الخطيئةُ في الإنسان , فإنَّه لا يقدِرُ معها أن يرَى الله . ولكن إن شِئْتَ فأنتَ تاقدِرُ أن تَبرأ . قدِّمْ نفسكَ للطبيبِ وهو يُنَقّي عينَىْ ذهنِكَ وقلبِكَ . ومن هو هذا الطبيب ؟ هو اللهُ الذي يُبرِيءُ ويُحيِي بكلمتِهِ وبحكمتِهِ . لقد خلقَ الله الكونَ بكلمتهِ وحكمتِهِ . لأنَّه " بِكَلِمَةِ الَّبِّ صُنِعَتْ السَّمَاواتُ , وبِرُوحِ فَمِهِصُنِعَ كُلُّ جيشِهَا ( مزمور 32 : 6 ) . أن فهمت هذه الأمور , أيُّها الإنسانُ , وسرتَ سِيرةً نقيَّةً ومقدَّسة وبارَّةً استطَعتَ أن تَرَى الله . ولكن , قبل كلّ شيءٍ ليمتلىءْ قلبُكَ بالإيمان ومخافةِ الله , وحينئِذٍ تفهمُ .
عندما تتخلّى عن الطبيعة المائتةِ وتلبَسُ الخلود , عندئِذٍ ترى الله بحسبِ استحقاقاتِك . سيُقيمُ الله جسدَكَ مع المفسِ الخالدةِ . وعندما تُصبِحُ
خالداً سوف تَرَى الخالدَ, على أن تكون قد اَمَنْتِ به منذُ الاَن . " هُوَذا الاَنَ وقتٌ مقبولٌ , هوذا الاَنَ يوم الخلاص . فَلْنثبُتْ بالصبر
الجميل والصّومِ الكثيرِ , بقدرةِ الله وبسلاحِ البِرّ .
إن قُلْتَ : أرِني إلَهَكَ , أقول لك : أرني الإنسانَ الذي فيكَ , أُرِكَ إلهي .ومن ثمَّ أرِني هل عَينَا عقلِك تَرَيان , وهل أُذُنا قلبِكَ تسمعان .
فكما أنَّ الذينَ ينظرُنَ بعيون الجسد يُدركون أمورَ هذه اأرض , ويبحثون في الأمور المختلفة فيها , في النور ِ والظلامِ , الأبيضِ والأسودِ , والجميلِ والقبيحِ , والمنسجم وغير المنسجم , في ما هو متناسبٌ وفي ما هو متضخّمٌ لأو مبتورٌ , يمكنُ القولُ نفسهُ في ما يقعُ تحتَ السَّمعِ , في الأصواتِ الحادَّةِ وَالخَشِنةِ والرخيمةِ . وكذلكالقولُ فيصفةِ سَمَعِ القلبِ وعينيِ الذهنِ فيما يختصُّ برؤيةِ الله .
يرى الله هؤلاءِ الذين يقدرون أن يَرَوْا وعَينا ذهنهم مفتوحةٌ . فللجميع عيونٌ ,ولكنَّ بعضها يغشَاه الظلامُ فلا يروْنَ نورَ الشمس . وإذا لم يَرَ العميانُ النورَ , فذلك ليس لأنَّ نورَ الشمس لا يَشِعُّ بل عليهم أن يَنسِبُوا العَمَى لأنفسهم ولعيونِهم . كذلك أنتَ إن غَشِيَالظلامُ عينيْك فذلك بسببِالخطيئةِ و الأعمالِ الشرِّيرةِ .مِثلَ المِراَةِ النقيَّةِ , كذلك يجبُ أن تكون نفسُ الإنسان نقيَّةً . فإذا وُضعتِ الخشبةُ أمامَ المِراَةِ, لا يُمكنُ للإنسان أن يَرى وجهَه فيها . كذلك إن كانتِ الخطيئةُ في الإنسان , فإنَّه لا يقدِرُ معها أن يرَى الله . ولكن إن شِئْتَ فأنتَ تاقدِرُ أن تَبرأ . قدِّمْ نفسكَ للطبيبِ وهو يُنَقّي عينَىْ ذهنِكَ وقلبِكَ . ومن هو هذا الطبيب ؟ هو اللهُ الذي يُبرِيءُ ويُحيِي بكلمتِهِ وبحكمتِهِ . لقد خلقَ الله الكونَ بكلمتهِ وحكمتِهِ . لأنَّه " بِكَلِمَةِ الَّبِّ صُنِعَتْ السَّمَاواتُ , وبِرُوحِ فَمِهِصُنِعَ كُلُّ جيشِهَا ( مزمور 32 : 6 ) . أن فهمت هذه الأمور , أيُّها الإنسانُ , وسرتَ سِيرةً نقيَّةً ومقدَّسة وبارَّةً استطَعتَ أن تَرَى الله . ولكن , قبل كلّ شيءٍ ليمتلىءْ قلبُكَ بالإيمان ومخافةِ الله , وحينئِذٍ تفهمُ .
عندما تتخلّى عن الطبيعة المائتةِ وتلبَسُ الخلود , عندئِذٍ ترى الله بحسبِ استحقاقاتِك . سيُقيمُ الله جسدَكَ مع المفسِ الخالدةِ . وعندما تُصبِحُ
خالداً سوف تَرَى الخالدَ, على أن تكون قد اَمَنْتِ به منذُ الاَن . " هُوَذا الاَنَ وقتٌ مقبولٌ , هوذا الاَنَ يوم الخلاص . فَلْنثبُتْ بالصبر
الجميل والصّومِ الكثيرِ , بقدرةِ الله وبسلاحِ البِرّ .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى