- aziz sabbahعضو VIP
معجزة الإفخارستيّا
الأربعاء مارس 26, 2014 12:17 pm
من أهم الأمور أن نتعرّف على المعجزة الحادثة في أسرارنا, ونعرف ما يتم فيها, ولماذا مُنحت لنا , وما الربحتاروحي الذي نستمده منها ؟
إننا نصير بها جسداً واحداً مع الرب و " أعْضَاءُ جسْمه , من لحْمه وَمنْ عظَامه "ــأف 5 30 ــ , فلينصت جيداً كل مَن يتَقدَّمَ إلى
الأسرار إلى ما أقول, لقد قَصَدَ الرب أن يجعلنا واحداً معه , ليس فقط بمشاعر المحبة , بل وبالفعل الواقعي أيضاً , حتى نصير ممتزجين
به في جسد واحد . وقد حقَّق ذلك بالمأكل الحق الذي وهبه لنا مجاناً , مُعبِّراً بذلك عن مقدار محبته التي أحبنا بها . وهكذا ,فقد مزج نفسه بنا حتى جعل جسده يمتزج بأجسادنا لكي نصير معه كياناً واحداً, بمثل ما تكون أعضاء الجسد متصلة بالرأس .فإن هذه هي سمة المحبة .
لقد عبَّر أيوب عن ذلك مشيراً إلى عبيده الذين أحبوه لدرجة أنهم كانوا يشتهون أن يصيروا ملتحمين بجسده . فقد كانوا يقولون بسبب شدة
محبتهم من نحوه :"مَنْ يَأْتي بِأحَدٍ لَمْ يَشْبَعْ منْ طَعَامه ؟ "(31 :31 ) فالذي كانوا يشتهونهمن جهة سيِّدهم , هذا قد حقّقه لنا المسيح , لكي يُظهرَ لنا محبته من نحونا ولكي يُدخلنا في علاقَة أوثق به , فهو لم يجعلنا فقط نراه , بل أعطانا أيضاً أن نلمسه , بل ونأكله ونستقبله
داخلنا بالتمام , فنشبع من حبه على قدر ما اشتهينا . فلنعُد , إذن , من المائدة المقدسة كمثل الأُسود المملوئين غيرة , ولنصر مُرهبين للشيطان .إذ نذكر باستورار ذاك الذي فينا الذي هو رأسنا . يقول الرب ــ فإني أُغذيكم بجسدي الخاص , لكي أجعلكم جنساً كريماً ,
وأعطيكم من الاَن رجاء الخيرات العتيدة . فالذي يُطيكم ذاته في الحياةالحاصرة , فكم بالأحرى في الأخرى ؟ لقد ارتضيتُ بأن أصير أخاً لكم , ومن ألكم اشتركتُ معكم في اللحم والدم , والاَن هوذا أنا أُسلّم إليكم مرة أخرى جسدي ودمي الذين بهما صرتُشريكاً في جنسكم .
هذا هو,يا أحبائي ,الدم الإلهي الذي يُجلِّي فينا صورةالمسيح ملكنا , ويُعطي نفوسنا ويُغذيها . حينما نتناول باستحقاق فهو يجعل الشياطين تهرب منا ويستدعي فينا المالائكة والله نفسه رب المالائكة , إن الشياطين تهرب خائرة أول ما ترى فينا الدم الإلهي .وأما المالائكة فتقترب وتسجد . هذا الدم المسفوك هو الذي غسل المسكونة كلها من أقذارها ... (للقديس يوحنا الذهبي الفم )
إننا نصير بها جسداً واحداً مع الرب و " أعْضَاءُ جسْمه , من لحْمه وَمنْ عظَامه "ــأف 5 30 ــ , فلينصت جيداً كل مَن يتَقدَّمَ إلى
الأسرار إلى ما أقول, لقد قَصَدَ الرب أن يجعلنا واحداً معه , ليس فقط بمشاعر المحبة , بل وبالفعل الواقعي أيضاً , حتى نصير ممتزجين
به في جسد واحد . وقد حقَّق ذلك بالمأكل الحق الذي وهبه لنا مجاناً , مُعبِّراً بذلك عن مقدار محبته التي أحبنا بها . وهكذا ,فقد مزج نفسه بنا حتى جعل جسده يمتزج بأجسادنا لكي نصير معه كياناً واحداً, بمثل ما تكون أعضاء الجسد متصلة بالرأس .فإن هذه هي سمة المحبة .
لقد عبَّر أيوب عن ذلك مشيراً إلى عبيده الذين أحبوه لدرجة أنهم كانوا يشتهون أن يصيروا ملتحمين بجسده . فقد كانوا يقولون بسبب شدة
محبتهم من نحوه :"مَنْ يَأْتي بِأحَدٍ لَمْ يَشْبَعْ منْ طَعَامه ؟ "(31 :31 ) فالذي كانوا يشتهونهمن جهة سيِّدهم , هذا قد حقّقه لنا المسيح , لكي يُظهرَ لنا محبته من نحونا ولكي يُدخلنا في علاقَة أوثق به , فهو لم يجعلنا فقط نراه , بل أعطانا أيضاً أن نلمسه , بل ونأكله ونستقبله
داخلنا بالتمام , فنشبع من حبه على قدر ما اشتهينا . فلنعُد , إذن , من المائدة المقدسة كمثل الأُسود المملوئين غيرة , ولنصر مُرهبين للشيطان .إذ نذكر باستورار ذاك الذي فينا الذي هو رأسنا . يقول الرب ــ فإني أُغذيكم بجسدي الخاص , لكي أجعلكم جنساً كريماً ,
وأعطيكم من الاَن رجاء الخيرات العتيدة . فالذي يُطيكم ذاته في الحياةالحاصرة , فكم بالأحرى في الأخرى ؟ لقد ارتضيتُ بأن أصير أخاً لكم , ومن ألكم اشتركتُ معكم في اللحم والدم , والاَن هوذا أنا أُسلّم إليكم مرة أخرى جسدي ودمي الذين بهما صرتُشريكاً في جنسكم .
هذا هو,يا أحبائي ,الدم الإلهي الذي يُجلِّي فينا صورةالمسيح ملكنا , ويُعطي نفوسنا ويُغذيها . حينما نتناول باستحقاق فهو يجعل الشياطين تهرب منا ويستدعي فينا المالائكة والله نفسه رب المالائكة , إن الشياطين تهرب خائرة أول ما ترى فينا الدم الإلهي .وأما المالائكة فتقترب وتسجد . هذا الدم المسفوك هو الذي غسل المسكونة كلها من أقذارها ... (للقديس يوحنا الذهبي الفم )
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى