- aziz sabbahعضو VIP
قداسة الزواج والأسرة
السبت نوفمبر 16, 2013 12:46 pm
من الوثيقة المجمعية " فرح ورجاء من أعمالالمجمعالفاتيكانيالثاني .
إنَّ الشركةَ الحميمة َ في الحياةِ والحبِّ الزوجيِّ قد ظ أسَّسَها الخالقُ ووضعَ لها نواميسَها , على أن تكونَ اتحادَ أزواجٍ قائماً على رضىً
شخصيِّ غيرِ فابلٍ للنقضِ والتراجعِ . وهكذا فالعملُ الإنسانيُّ الذي يتبادلُ به الأزواجُ العطاءَ والقَبولَ هو تَوافُقٌ تَرابُطِيٌّ ثبَّتَتْهُ الإرادةُ
الإلهيَّةُ , وهو كذلك في نظرِ المجتمعِ البشريِّ . وهذاالرباطُ المقدَّسُ الذي يخدُمُ الأزواجَ والأبناءَ والمجتمعَ لا يَخضَعُ لمزاجِ الهوى البشريِّ
لأنَّ الله نفسَهُ هو واضِعُ الزواجِ . ولهذا الزواجِ مِيزَاتٌ وأهدافٌ خاصَّةٌ . وكلُّ ذلك بالغُ الأهميَّةِ من أجل استمرارِ الجنسِ البشريِّ , ومن
أجلِ التقدُّمِ الشخصيِّ لكلِّ عُضوٍ من أعضاءِ الأسرةِ ومصيرِه الأبديِّ , ومن أجلِ كرامةِ الأسرةِ وثباتِها وسلامِها وازدهارِها , ومن أجلِ
المجتمعِ البشريِّ بكاملِه . وفي طبيعةِ المؤسَّسةِ الزوجيَّةِ والحبِّ الزوجيِّ إنجابُ الأولادِ وتربيتُهم , وهم لهما بمثابةِ الإكليلِ على الهامَةِ .
ويتعاونُ الرجلُ والمرأةُ ويسانِدُ أحدُهم الآخَرَ بما بينَهم من اتحادٍ حميمٍ في الكيانِ الشخصيِّ والعملِ , وذلك بقوّةِ رباطِ الزواجِ , إذ ليسَا
هُمَا اثنَيْنِ بَعدُبَل جَسَدٌ وَاحِدٌ . ( متى 19 : 6 ) . وهكذا يُدرِكان معنى اتحادِهما ويتفهَّمانِه مع الأيامِ أكثرَ فأكثر . وهذا الاتحادُ الحميمُ , في كونِه عَطاءً متبادَلاً بين شخصَيْنِ وكذلك خيرُ البنِين , كلُّ ذلك يقتضي أمانَةً تامَّةً عندَ الزوجَيْنِ , وارتباطَ الواحدِ بالآخَرِ ارتباطاً لا يَنفصِمُ . لقد غمرَ السيدُ المسيحُ ببركتِه هذا الحبِّ المتعدِّدَ الوجوهِ الصادرَ عن ينبوعِ المحبَّةِ الإلهيَّةِ , والقائِمَ على صورةِ اتحادِ المسيحِ بكنيستِه . وكما أنَّ الله قطعَ مع شعبِه قديماً عهدَ محبَّةٍ وأمانةٍ , هكذا أرادَ الآنَ مخلّصُ البشرِ , وعروسُ الكنيسةِ , أن يقبِلَ الأزواجَ المسيحيّينَ بسرِّ الزواج . إنَّه لن يَبرَحَ مقيماً معهم حتَّى يستطيعوا , بتبادُلِ العطاءِ الذاتِيِّ , أن يحبَّ بعضُهم بعضاً بأمانةٍ متواصلةٍ , كما أحبَّ هو الكنيسةَ وبدَلَ ذاتَه لأجلِها . إنَّ الحبَّ الزوجِيَّ الحقيقيَّ يرتكِزُ على الحبِّ الإلهيِّ , ويستمِدُّ معالمَ طريقِهِ وعِناه
من قوَّةِ المسيحِ الفدائيَّةِ ومن عمَلِ الكنيسةِ الخلاصيِّ , لِيقودَ الزوجَيْنِ إلى الله بطريقةٍ فعلِيَّةٍ ويساعدَهما ويؤيِّدَهما , الأَبَ والأمَّ , في مهمَّتِهِما الساميَةِ .ولهذا يَلقَى الأزواجُ المسيحيُّن في هذا السرِّ الخاضِّ عوناً وشِبهَ تكريسٍ, وبقوَّتِهَ يقومون بمهمَّتِهم الزوجيَّةِ والعائليَّةِ,
فيما تَغمُرُ روحُ المسيحِ حياتَهم . ا
لإيما د
إنَّ الشركةَ الحميمة َ في الحياةِ والحبِّ الزوجيِّ قد ظ أسَّسَها الخالقُ ووضعَ لها نواميسَها , على أن تكونَ اتحادَ أزواجٍ قائماً على رضىً
شخصيِّ غيرِ فابلٍ للنقضِ والتراجعِ . وهكذا فالعملُ الإنسانيُّ الذي يتبادلُ به الأزواجُ العطاءَ والقَبولَ هو تَوافُقٌ تَرابُطِيٌّ ثبَّتَتْهُ الإرادةُ
الإلهيَّةُ , وهو كذلك في نظرِ المجتمعِ البشريِّ . وهذاالرباطُ المقدَّسُ الذي يخدُمُ الأزواجَ والأبناءَ والمجتمعَ لا يَخضَعُ لمزاجِ الهوى البشريِّ
لأنَّ الله نفسَهُ هو واضِعُ الزواجِ . ولهذا الزواجِ مِيزَاتٌ وأهدافٌ خاصَّةٌ . وكلُّ ذلك بالغُ الأهميَّةِ من أجل استمرارِ الجنسِ البشريِّ , ومن
أجلِ التقدُّمِ الشخصيِّ لكلِّ عُضوٍ من أعضاءِ الأسرةِ ومصيرِه الأبديِّ , ومن أجلِ كرامةِ الأسرةِ وثباتِها وسلامِها وازدهارِها , ومن أجلِ
المجتمعِ البشريِّ بكاملِه . وفي طبيعةِ المؤسَّسةِ الزوجيَّةِ والحبِّ الزوجيِّ إنجابُ الأولادِ وتربيتُهم , وهم لهما بمثابةِ الإكليلِ على الهامَةِ .
ويتعاونُ الرجلُ والمرأةُ ويسانِدُ أحدُهم الآخَرَ بما بينَهم من اتحادٍ حميمٍ في الكيانِ الشخصيِّ والعملِ , وذلك بقوّةِ رباطِ الزواجِ , إذ ليسَا
هُمَا اثنَيْنِ بَعدُبَل جَسَدٌ وَاحِدٌ . ( متى 19 : 6 ) . وهكذا يُدرِكان معنى اتحادِهما ويتفهَّمانِه مع الأيامِ أكثرَ فأكثر . وهذا الاتحادُ الحميمُ , في كونِه عَطاءً متبادَلاً بين شخصَيْنِ وكذلك خيرُ البنِين , كلُّ ذلك يقتضي أمانَةً تامَّةً عندَ الزوجَيْنِ , وارتباطَ الواحدِ بالآخَرِ ارتباطاً لا يَنفصِمُ . لقد غمرَ السيدُ المسيحُ ببركتِه هذا الحبِّ المتعدِّدَ الوجوهِ الصادرَ عن ينبوعِ المحبَّةِ الإلهيَّةِ , والقائِمَ على صورةِ اتحادِ المسيحِ بكنيستِه . وكما أنَّ الله قطعَ مع شعبِه قديماً عهدَ محبَّةٍ وأمانةٍ , هكذا أرادَ الآنَ مخلّصُ البشرِ , وعروسُ الكنيسةِ , أن يقبِلَ الأزواجَ المسيحيّينَ بسرِّ الزواج . إنَّه لن يَبرَحَ مقيماً معهم حتَّى يستطيعوا , بتبادُلِ العطاءِ الذاتِيِّ , أن يحبَّ بعضُهم بعضاً بأمانةٍ متواصلةٍ , كما أحبَّ هو الكنيسةَ وبدَلَ ذاتَه لأجلِها . إنَّ الحبَّ الزوجِيَّ الحقيقيَّ يرتكِزُ على الحبِّ الإلهيِّ , ويستمِدُّ معالمَ طريقِهِ وعِناه
من قوَّةِ المسيحِ الفدائيَّةِ ومن عمَلِ الكنيسةِ الخلاصيِّ , لِيقودَ الزوجَيْنِ إلى الله بطريقةٍ فعلِيَّةٍ ويساعدَهما ويؤيِّدَهما , الأَبَ والأمَّ , في مهمَّتِهِما الساميَةِ .ولهذا يَلقَى الأزواجُ المسيحيُّن في هذا السرِّ الخاضِّ عوناً وشِبهَ تكريسٍ, وبقوَّتِهَ يقومون بمهمَّتِهم الزوجيَّةِ والعائليَّةِ,
فيما تَغمُرُ روحُ المسيحِ حياتَهم . ا
لإيما د
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى