- aziz sabbahعضو VIP
معبود العصر
الجمعة نوفمبر 16, 2012 12:51 pm
طرحَتْ إحدى المجلات الانكليزية هذا السؤال على قرّائها : " ما هو المال " ووعدتْ بجائزة كبيرة لأحسن ردّ عليه . ففاز بالجائزة الرد التالي : " المال هو تذكرة دولية تمكّنك من الذهاب حيث تشاء , الاّ الى السماء ؛ ويجعلك تحوز كل شيء الا السعادة ؛ " ومع ذلك , ما كثر المتعبدين للمال من ابناء العصر . حتى ليبيع البعض منهم , الدين بالدنيا , في سبيل الحصول عليه , وجمعه والاكثار منه : فلا هُم منه يشبعون , ولا الفشل في تذوّق السعادة يلويهم عنه . والسبب , هو ان المال " يمنحنا مظاهر الاشياء دون جوهرها : انه يمنحنا الطعام , لا الشهية ؛ والدواء لا الصحة ؛ والمعارف , لا الاصدقاء الوفياء ؛ والخَدَم المنتفعين لا المخلصين ؛ والمرح لا السعادة "
والمال , هذا المعبود القاسي , لا يكتفي بحرمان عبّاده من هناء الحياة وسعادتها : فهذا أهون الشرّين . ولكنه يعرّضهم أيضاً لفقدان الحياة الاخرى , ولسخط الله الذي اهملوه سعياً وراء جمعه .
ولنذكر قول القائل : "لاغنى كالعقل , ولا فقر كالجهل , ولا ميراث كالأدب , ولا ظهير { مساعد } كالمشاورة " .
وبولس يوصينا : اما الذين يرومون الغنى " من دون خوف الله " فيسقطون في التجربة والفخّ , وفي شهوات كثيرة سفيهة مضرّة , تغرق الناس في العطب والهلاك . لأن حبّ المال أصل كل شر , وهو الذي رغب فيه قوم فضلّوا عن الايمان , وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرو " { تيمو 6 : 9 } .
والمال , هذا المعبود القاسي , لا يكتفي بحرمان عبّاده من هناء الحياة وسعادتها : فهذا أهون الشرّين . ولكنه يعرّضهم أيضاً لفقدان الحياة الاخرى , ولسخط الله الذي اهملوه سعياً وراء جمعه .
ولنذكر قول القائل : "لاغنى كالعقل , ولا فقر كالجهل , ولا ميراث كالأدب , ولا ظهير { مساعد } كالمشاورة " .
وبولس يوصينا : اما الذين يرومون الغنى " من دون خوف الله " فيسقطون في التجربة والفخّ , وفي شهوات كثيرة سفيهة مضرّة , تغرق الناس في العطب والهلاك . لأن حبّ المال أصل كل شر , وهو الذي رغب فيه قوم فضلّوا عن الايمان , وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرو " { تيمو 6 : 9 } .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى