من تاريخ كنيسة الأقباط الكاثوليك
الأربعاء سبتمبر 19, 2012 6:56 pm
كانت أولى محاولات إعادة الوحدة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أواسط القرن الخامس عشر، عندما أرسل بابا الفاتيكان البابا أوجانيوس الرابع إلى بابا الإسكندرية يوحنا الحادي عشر يدعوه إلى زيارة مجمع فلورنسا، فلبى بابا الإسكندرية الدعوة وأرسل وفدا يمثل كنيسته ضم رئيسي ديري الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا وعدد من الرهبان الأقباط والأحباش، وقع ذلك الوفد اتفاقية وحدة مع الكنيسة الكاثوليكية وذلك في تاريخ الرابع من فبراير / شباط 1442 م، ولكن تلك الاتفاقية لم يكتب لها النجاح لانها لم تلق الدعم الكافي من قادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وفي القرن السابع عشر وصلت الإرساليات الكاثوليكية الغربية إلى مصر وكان في طليعتها إرسالية الآباء الفرنسيسكان، وتم لاحقا تأسيس إرسالية للآباء الكبوشيين في القاهرة عام 1630 م، ثم في عام 1675 م بدأ الآباء اليسوعيون نشاطهم الإرسالي بين مسيحيي البلاد. استقر بعض من هؤلاء المرسلين في الصعيد المصري وتمكنوا من جذب جماعات من الأقباط هناك للدخول في الكثلكة، فقرر بابا الفاتيكان عام 1687 م تأسيس ولاية رسولية لهؤلاء الكاثوليك الجدد ووضعها تحت إشراف الآباء الفرنسيسكان، ومن ضمن هؤلاء الأقباط أًرسل عدد من الشبان إلى روما للدراسة بغية إعدادهم لاستلام المهام الكهنوتية لجماعتهم الناشئة. وهكذا كانت أعداد الكاثوليك في مصر في تزايد، وفي عام 1741 م اعتنق الكثلكة أسقف أورشليم القبطي الأرثوذكسي الأنبا أثناسيوس، فكلفه بابا الفاتيكان البابا بنديكتوس الرابع عشر برعاية جماعة الأقباط الكاثوليك برتبة نائب رسولي لم يكن عدد تلك الجماعة يربو على ألفي شخص، لاحقا عاد الأنبا أثناسيوس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن هذا لم يوقف من استمرار ونمو الأقباط الكاثوليك، حيث خلفه في إدارة شؤونهم صالح مراغي في الفترة ما بين 1744 م و1748 م، ومن ثم استلم الإدارة ثلاثة رؤساء للإرساليات الفرنسيسكانية، ثم استلمها أيضا أسقف جرجا الأنبا أنطونيوس فليفل عام 1758م ومن بعده انتقلت لروكسي قدسي عام 1781 م، وبهذا الشكل توالى على رعاية وإدارة شؤون الأقباط الكاثوليك النواب الرسوليون حتى عام 1824 م عندما تمكن الفاتيكان من الحصول على سماح السلطات العثمانية – التي كانت تحكم مصر حينها – بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، ولكن تلك الموافقة كانت حبر على ورق حتى حين، وفي عام 1829 م سمح الأتراك للأقباط الكاثوليك ببناء كنائسهم الخاصة. وبتاريخ 21 نوفمبر / تشرين الثاني 1895 م أصدر بابا الكاثوليك البابا لاون الثالث عشر منشورا بعنوان المسيح الرب تضمن المنشور قراره بتنصيب بطريرك للأقباط الكاثوليك، وفي ذات العام قسمت الجماعة إلى ثلاث أبرشيات وفي عام 1899 م أًقيم الأنبا كيرلس الثاني بطريركا للإسكندرية على الأقباط الكاثوليك ولكن مقر إقامته كان القاهرة واستمرت ولايته حتى عام 1908 م، ومن بعده بقي الكرسي البطريركي شاغرا مدة أربعين عاما ولكنه كان يدار من قبل الأنبا مكسيموس صدفاوي ومن ثم مرقس خوزام والذي نصب بطريركا عام 1947 م. |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى