- aziz sabbahعضو VIP
صلاة النفس لخالقها
الأحد يونيو 10, 2012 8:40 pm
أينَ كانَ عقلي عندما اَثرتُ الخلائق عليكَ , أيّها الخيرُ الغيرُ المتناهي ؟ : أينَ كانَ رُشدي حينما أعرَضْتُ عنكَ , أيّها النورُ البهيُّ الأبديّ , وألتفتُّ إلى ظلماتِ الأهواءِ المُدلَهِمّة ؟ ويلٌ لنفسيَ التعِسةِ لأنّها سلكَتْ مسلكَ الحمقى , واختارتِ الحماءَ المسنون , تاركةً الجوهرةَ الكريمة .فالحمدُ لكَ , يا غزيرَ الرحمة , لأنّكَ رددتَ إليَّ رُشدي , وجذبْتَني إليكَ ,لأتنسَّمَ شذا طيوبِكَ , و أَتنعَّمَ بصداقتِكَ اللذيذة , وأتمتَّعَ بالأمنِ واسلام , وسرورِ الفلبِ وسكونِ الضمير . أشكرُكَ من صميمِ القلب , أنَّكَ وفَّقتَني ألى السداد , وهديتَني بعدَ ضلالي , وحبّبتَ إليَّ عبادَتَكَ , وهَجْرَ الدنيويَّات . ليكنِ اسمُكَ العزيزُ مبارَكاً أبدَ الدهر , على ما أنعمتَ بهِ عليَّ , أنا المستحقّ الإبعادَ والقصاص على أنّي لم أزلْ بعدُ متخلِّغاً في عبادتِكَ ومحبَّتكَ . فأسألُكَ أن تُتِمَّ إ حسانَكَ إليَّ , بأن تجعلَني نشيطاً في خدمتِكَ , ملتهباً بشُعلةِ حبِّكَ , ثابتاً في صداقتِكَ , لا يحوِّلُني عنكَ شيءٌ من أشياءِ هذا العالم , مهما كانَ عظيماً إنّإبليس عدوَّ البشر ,محتالٌ خبيث . يسعى ليلاً و نهاراً في إبعادي عنكَ , ياإلهي , وإرجاعي إلى عبوديّتِهِ الموبِقة , بأنواعٍ شتّى منَ التمليقِ والخداع . فلا تدعْني , يا مخلِّصي , أقعُ في أشراكِهِ , لئلاّ يسحقَني بأنيابِهِ الحادّة .إنّ الجسدَ والعالمَ يحاوِلانِ تعريَتي من ثوبِالبِرِّ القَشيب , الذي ألبستَنيهِ برحمتِكَ . وهُما عدوّانِ قويّان , لا أستطيعُ الانتصارَ عليهِما بغيرِ معونتِكَ , ولا النجاةَ من أَذاهُما بدونِ حماايتِكَ . فامنُنْ عليَّ لقوَّةٍ كافية , أدفعُ بها هجماتِهِما , ونورٍ ساطعِ أكشفُ بهِ خداعَهُما , فأنجوَ منهُما صحيحاً سليماً شاكراً عنايتَكَ المقدّسة , مرنّماً لجلالِكَ بنشيدِ الواجب
\\\\
\\\\
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى