الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
أي إيمان Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
Hatem
عضو جديد
عضو جديد

أي إيمان Empty أي إيمان

السبت مايو 14, 2011 6:16 am
أسعدني حظي وأبهجتني اختياراتي عندما قررت منذ وقت بعيد، داخل مسافة الزمن في عمري، اختيار دور الرائي وأحياناً المشاهد، وأحياناً كثراً دور الراصد.

وواكب كل هذه الأدوار في تطورها كوني واحداً من الذين يحاولون الحفاظ على طقس القراءة انتظاماً فازدادت مساحات الرؤى وكذلك التنظير في عقلي، وساعدني كل ذلك في الوقوف على نقاط في الحياة وجدتني هذه الأيام أنكب عليها جميعاً وأقوم بتنفيذها وتصنيف فحواها، بل والتنقيب في أصولها وجذورها. وكانت مقالات لاهوت الآخر هي أحد أهم فصول دراسة هذه النقاط، وخلصنا في الجزئين الأول والثاني إلى أن الحياة الروحية المسيحية المفضية إلى الملكوت تبدأ من هنا، من أرضنا ومـن مَـن فيها، وعرجنا على تعاليم المسيح، وشددنا على اكتشاف بُعد الآخر في مضمون رسائله لنا ولب توجيهاته ووصاياه للمؤمنين به، والتي لا يمكن لنا كمؤمنين به (المسيح) أن نحياها بدون آخر، وأوردنا قول "بولس": (أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة) كما جاء في رسالته الأولى إلى أهل مدينة كورنثوس، وألحقنا بها قوله الآخر لأهل غلاطية: (بل الإيمان العامل بالمحبة) في حثه وتشجيعه لهم على هجر تقديس الوصايا والسير وراء الناموس وجعل الناموس سلطة فوقية أعلى من الإنسان، وهو بذلك مساير لقول المسيح بأن الوصايا والقوانين والنواميس قد وضعت لأجل ذلك الإنسان لا العكس، وقال بولس: إن الإيمان العامل (أي الفاعل) لا يكون متحققاً سوى بالمحبة. وعرفنا المحبة على أنها (هي تلك الطاقة) التي تبذل منا نحو آخر لتخدمه بلا مقابل وبلا ثمن، وفي سيمفونية مجانية عطائية، وقلنا بأن المحبة هكذا تجعل من الآخر ميداناً لها، وإلا ماذا ستفعل المحبة (تلك الطاقة) ومع مَن؟!! إن لم يكن هذا الآخر موجوداً؟!
وعليه فإن المحبة إذاً بدون آخر تفقد معناها وقيمتها، بل وتصبح لغطاً ولغواً لا غرض منه، وانطلاقاً من المقدمة التي أوردتها في صدر ذلك المقال، فإن الحديث عن الرصد له مناسبة هنا، أحب أن أعرض لها، ولضيق المساحة سأورد مثالاً واحداً يخدم ما أود أن أسوقه هنا، وهو محاولة البعض منا الوقوف بالتأمل في آيات الكتاب المقدس وما جاء به وفيه، وقد رأيت، ورأيتم أنتم أيضاً، أن هناك الكثيرين ممن قاموا بالتأمل في آيات كثيرة جداً وزاغ البعض وأصاب البعض، ولكن الأهم هو أن مَن أصابوا قد أبدعوا في تأملاتهم بقدر يوازي إبداع وحي كامل!! ومن هؤلاء المصيبين بشدة الأب/ هنري بولاد الذي استوقفني مرات لا أعلم عددها أمام كم هائل في عدده مروع في محتواه فيما يخص تعاليم الكتاب وتعاليم المسيح، وأدهشتني قراءته الفلسفية التأملية أو التأملية ذات الأبعاد الفلسفية والتي تفوق في روعتها وجمالها كمنتج إبداعي جمال ما عشنا عليه وألفناه من سطحية فهم لهذه الآيات والتعاليم!!
ولي هنا مثال واحد أود طرحه عليكم في سياق ما بدأناه في سلسلة مقالات لاهوت الآخر، وهو هذا التأمل الكتابي الذي في يوحنا 13: 13 (فذاك يهوذا لما أخذ اللقمة خرج للوقت وكان ليلاً فلما خرج قال يسوع: الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه). فيقول الأب/ هنري بولاد: "ليست غاية هذه الملاحظة أن تعطينا معلومة عن الطقس، فالقديس يوحنا وزن كل كلمة من كلماته طوال أكثر من خمسين عاماً، فكلمة ليل ككلمة نور لها معنى محدد تماماً: إنها كلمة رهينة ولها مذاق العدم والليل هو رمز الشر. الشر الذي يغوص فيه هذا الرجل بحرية ووعي. يذوب يهوذا في الليل كي يصبح والليل واحداً. إنه يغوص في الظلمات فتمتصه وتبتلعه أو بالحري يختار أن يغوص فيها". وإلى هنا ينتهي الاقتباس "البولادي" وسأقف هنا قليلاً حتى أرجع لنقطتي الأولى وأقوم بربطها بذلك التأمل العظيم محاولاً وضع لمستي عليه علني أجد فيه القليل الجديد.
إن نقطتي الانطلاقية الأولى جاءت في مقالي السابق الذي أوردت فيه قول بولس: "أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة" ا كو 13: 13
وقبل القيام بوضع أي اجتهادات نحو الإجابة عن السؤال المعنون لهذا المقال (أي إيمان؟!) يجب الحديث أولاً عن مفهوم وتعريف الإيمان، ثم وضعه بعد ذلك في نسق الآية، ثم التعليق على ذلك كله من خلال تأمل الأب/ هنري للوصول لما نرجوه.
وهذا الحديث عن الإيمان يحيلنا إلى مفهومين، أولهما الإيمان كما ينبغي له أن يكون، والإيمان في الفكر الديني أو الإيمان كما فهمناه بقصورنا وقصور مؤسساتنا الكنسية.
تتعدد تعريفات الكنائس والمؤسسات الكنسية على اختلاف انتماءاتها ومفاهيمها العقائدية وإن أجمعت كلها على اعتبار الإيمان هو هبة مجانية من الله وأنه مبادرة إلهية كذلك نحو الإنسان تتم عبر نعمة الله المعطاة للإنسان من خلال خالقه. وقالوا بأبعد من ذلك حيث يشيرون إلى أن جميع الباحثين عن الله أو الذين يشكون في وجوده أصلاً هم ممنوحون هبة البحث عن الله كعطية مجانية أيضاً، أي أن بحث الإنسان عن الله معناه هو أن الله قد تفضل على الإنسان بإلقاء الرغبة في البحث في قلبه عبر نعمته في مهمة الإيجاد لإلهه!
وسواء قد اتفقنا أو اختلفنا على هذا المفهوم (العقيدي) عن الإيمان فإن التفسير المدقق لهذا النهج يحيلنا إلى القول بأن هذا التعريف ينبني على لا دينامية وعلى سكون مفرط إذ أن الهدايا سواء أكانت من إله أم من أي مصدر آخر تظل (هدية – هبة – عطية – الخ..) فلا حركة ولا تفاعل فيها إلا بالقدر الذي أسمح فيه بسكب ديناميتي ونشاطي فيها وعليها، وما قول بولس (بل الإيمان العامل بالمحبة) إلا إصباغ لفعل إنساني يتوقف عليه إيماني من خلال دورة الفعل، كما أن التعبير الوارد في رسالة العبرانيين داخل الفصل الحادي عشر والآية الأولى: (وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا تـُرى) فالثقة هي فعل خاص بالإنسان وبالإرادة، وكذلك الإيقان هو فعل خاص بالإنسان وبالإرادة، وعليه فحيوية الإيمان ومصدريته لا في الإيمان ذاته بل في الإنسان ومن الإنسان ومن خلال الإنسان المؤمن ذاته. فالإيمان إذاً هو هذا الاندفاع أو الديناميكية أو الفوران أو التقدم أو التطور في اتجاه ما نؤمن به أكان فكراً أم إلهاً. وهذا الاندفاع والفورة والتقدم والديناميكة هي آليات تطور وعلو بسقف الإيمان، وهي مؤشر ومحدد لكل قامة روحية مؤمنة، فالقامات الروحية تعرف وتفرق وتقارن بمدى ارتفاعها بسقف إيمانها، لذلك فالفعل الإنساني على مفهوم الإيمان سواء كان هذا الإيمان هبة أو هو بكامله نشاط إنساني تجاه ما يقره أحد ما هو الإيمان في حقيقته، وإلا هل نعتبر الرجل الذي اختار الغوص في الليل بحرية ووعي ليذوب (يهوذا) بكامل إرادته وجل فعله في الليل كي يصبح والليل واحداً أنه ليس مؤمناً؟! كلا وألف كلا؟!!
أكان موسى مؤمناً؟!
أكان سليمان مؤمناً؟!
أكان يهوذا مؤمناً؟!
أي إيمان؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى