الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصـــــلاح
عزيزى الزائر / عزيزتى الزائرة ... سلام الرب يسوع معكم :- يرجى التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب فى الانضمام الى أسرة المنتدى/ نتشرف بتسجيلك معنا

الصـــــلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زوار المنتدى
بل الإيمان العامل بالمحبة Flags_1
المواضيع الأخيرة
البابا فرنسيس يستقبل العاهل الأردنيالجمعة نوفمبر 11, 2022 4:51 amماير
فيلم القديس أنطونيوس البدوانى الجمعة نوفمبر 11, 2022 4:22 amماير
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
 

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصلاح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط الصـــــلاح على موقع حفض الصفحات
تابعونا على الفيس وتويتر
FacebookTwitter

جميع الحقوق محفوظة لـ{الصلاح}
 Powered ELSALAH ®{elsalah.ahlamontada.com}
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

اذهب الى الأسفل
avatar
Hatem
عضو جديد
عضو جديد

بل الإيمان العامل بالمحبة Empty بل الإيمان العامل بالمحبة

السبت مايو 14, 2011 6:03 am
لما كنت قد أسست في مقالاتي السابقة لفكر لاهوتي جديد، سميته بلاهوت الآخر، تأثراً واقتناعاً وإيماناً راسخاً مني بالكثير من كتابات الآباء اليسوعيين (المذهلين)، الذين صاغوا لنا بتجاربهم وحياتهم ونضالاتهم، ما عرف في التاريخ الإنساني اليوم بـ"لاهوت التحرير"، ولما قام به العديد من لاهوتي التحرير من صياغة حاذقة ومتقنة في كتاباتهم ودراساتهم ، التي تناولوا فيها قضية البعد الاجتماعي للحياة الروحية، فلقد نحا الكثيرون منهم في الدراسات تلك، إلى تحميل قضية الفقر على البعد الاجتماعي كأساس له، وأكدوا عليه بشدة وأمعنوا في تقصيه، وبناء محاولات أعتقد أنها من أمتع وأصلح وأقرب - على الأقل من وجهة نظري - حتى الآن، إلى حقيقة وواقع الإيمان المسيحي لمعالجة مشاكل الفقر جذرياً.
ونحن إذ نلتقي اليوم تحت عنوان: (بل الإيمان العامل بالمحبة)، فنحن إذن على موعد للتقابل مع قضيتين، هما الأولى لكل مسيحي بدراستهما، الأولى: الإيمان. والثانية: قطعاً تلك المحبة، التي بها نترجم إيماننا، فانطلاقاً من كون المسيحية هى الحالة الدينية المتفردة، التي تنادي بإله لها، المحبة هى طبيعته وجوهره، ولما كان مفهوم المحبة عند الله شاملاً جامعاً صيرورياً سرمدياً، الأمر الذي أفرز لنا ذلك الخلاص، الذي كان الله فيه مصدراً له )إذ أحب الله العالم حتى بذل ابنه (فإن عملية الفداء والبذل، قد جاءت كنتيجة لمقدمات محبة الله، وعليه فالنتائج المبنية على المحبة كمقدمة أو مقدمات في الإيمان، والارتباط بإله المحبة، هى نتائج عدة، وعليه فملازمة الفقر ومشكلاته فقط، وحصر محاربة الفقر ومشكلاته كمرادف للعمل والبعد الاجتماعي، كمظهر من مظاهر المحبة العاملة والفاعلة في سياق منهاج روحي اجتماعي، لهو قصر وتقصير؛ فالمحبة كمنهاج في هذا السياق، هي في وجه من وجوهها عندما توجه لآخر؛ لهى محاولة، بل تقويض فعلي لكل البنى السالبة، التي من شأنها تسليم الآخر لمخالب الفقر، ولها - المحبة- من الوجوه المتعددة الكثير، وكذلك هذا الآخر - الإنسان - له من الاحتياجات ما هو أكثر في كثير من الأوقات من المال.
وعبارة الإيمان العامل بالمحبة، تلقي ضوءاً على فعل الإيمان عبر المحبة، فالإيمان العامل بحسب غلاطية ٦:٥"عامل بالمحبة "وقبل الخوض في (عاملية) الإيمان بالمحبة، سنوجد لنا هنا نقطة انطلاق من الوصية الأولى والعظمى "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك (.....) والثانية مثلها "تحب قريبك كنفسك" مت٢٢: ٣٧-٣٩ والتي يؤسس فيها المسيح (الطريق والحق والحقيقة) لمحبة الآخر؛ كونها لا تنفصل مطلقاً عن محبة الله والعكس، فإن المحبة هنا كأساس للإيمان، هي النتيجة التي نحصل عليها من مقدمة الآخر كطرف علاقة للمحبة تلك، ولا غرو في أن نجد يوحنا الرسول هو الآخر، يؤسس في رسالته الأولى - لما أوردته سالفاً - ويصرح بما لا يدع مجالاً للريب أنك (إن قلت إني أحب الله وأبغضت أخاك فأنت كاذب) فالمقدمة هنا - كون المسيح قد أعلنها لبشر- هي محبة الآخر، التي توصلنا نحن المحبين للنتائج، وهى حب الله حقاً، ولا أكون محباً لله حقاً إن لم أكن محباً لهذا الآخر، وكأن الإيمان بالله كونه مؤسساً على المحبة، لهو انعكاس أو تجلي، أو هو الترجمة الأصلية والأصيلة لمحبة الإنسان للآخر_كل آخر - بعدما قام المسيح (الطريق والحق والحقيقة) بتعريف بعد القريب أو الأخ - أو كما نقول نحن بالآخر - وعليه فهو بهذا قد أسس للآخر كونه ميداناً لنضال المحبة، وعليه أيضاً فلا يجوز لنا أن نرى تلك المحبة (تلك الطاقة)، التي تناضل بنا من أجل آخر من دون وجود ذلك الميدان ألا وهو الآخر، فالآخر هو بحق، ميدان نضال المحبة كونها الفعل الفاعل للإيمان، وليس أبدع مما قد جاء به متى في الفصل الخامس والعدد الواحد والثلاثين وحتى نهايته، عن تمييز المسيح للخراف والجداء، ونجد أن المقياس في عملية التمييز بل والتواجد في رحاب الملكوت هذه هو: إطعام الجياع، مأوى الغريب، كساء العريان، زيارة المرضى، زيارة المحبوسين في الأسر، ولعل هذه الآيات، التي هى إيمان مناضل بالمحبة في اتجاه إنسان (أي آخر)، هى التي تساهم في تجويد وتثمين الخطاب الديني الفقير السائد اليوم، والمفتقر إلى تلك الرؤية لمفهوم الآخر، في مفهوم الإيمان بالمسيح.
ومما سبق نجد أن الإيمان، ليس إيماناً جامداً ثابتاً غير متجدد أو متحرك؛ فبولس الرسول عندما قام بالصراخ في"الغلاطيين" بأن الوقوف على ناموسيتهم فقط لا يعد إيماناً بل جموداً، وثباتهم في مجموعات من القوانين والنواميس لا ينتج إيماناً، ولا يثمر محبة، فنحن نخلص بالإيمان، وبالإيمان ننتظر الرجاء، الذي ينتجه البر.
وقذف بكلماته المعبرة المبدعة في وجه (الكورنثيين" (أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة".
فهل نستطيع عندها القول بناء على ما سبق من أن الإيمان الفاعل، هو إيمان عامل مناضل بالمحبة، في ميدان الآخر؛ فنقول مع بولس:( أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة. هذه الثلاثة ولكن أعظمهن هو الاعتراف بالآخر!!
هذا الآخر الذي من دون الاعتراف به ستصبح المحبة هى هذا الفارس من دون ميدان!!
انتظرونا.. وأعظمهمن الاعتراف بآخر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى